ما العلاقة بين سمك الماكريل والسلمون ومرض الربو؟
إعداد/محمد شهاب
أثبت الخبراء أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والسردين، تقلل من إنتاج الأجسام المضادة التي تسبب الحساسية وأعراضالربو لدى المصابين بحالات خفيفة من الربو.
وقال الخبراء، إنها أقل نجاحاً في علاج المرضى الذين يعانون من الربو الحاد والذي يتطلب استنشاق جرعات عالية من المنشطات عن طريق الفم، وعندها يكون زيت السمك أقل فعالية لأن هذه المنشطات توقف آثاره المفيدة، وفق ما نشرت صحيفة إكسبريس البريطانية.
وتساعد المنشطات على تهدئة الشعب الهوائية ومنع التهابها عن طريق منع مواد كيميائية معينة في الجهاز المناعي من التسبب في الالتهاب وهي تخفف من الأعراض ولا تعالج المرض الأساسي.
وفي دراسة سابقة وجد الدكتور ريتشارد فيبس، أن أحماض دهنية معينة موجودة في زيت السمك تنظم وظيفة الخلايا المناعية.
ويعاني مرضى الربو من خلل في التوازن بين الجزيئات التي تكبح الالتهاب وتلك التي تزيد من الالتهابات.
وجمعت الدراسة الجديدة التي قام بها الباحثون في مركز “روتشستر” الطبي عينات دم من 17 مريضاً بالربو وعزلت الخلايا المناعية في المختبر، لاستكشاف أثر أحماض أوميغا 3 الدهنية على الجزيئات التي تؤجج المرض.
وعلى الرغم من كون المرضى يستخدمون المنشطات في شكل حبوب أو رذاذ استنشاق، إلا أن النتائج أظهرت أن جميعهم شهدوا انخفاضًا في مستويات الأجسام المضادة المسببة للالتهاب.
ولكن البروفيسور “فيبس” وجد أن المرضى الذين كانوا يتناولون المنشطات عن طريق الفم أقل حساسية للعلاج بأوميغا 3، وقال: “عادة ما تكون المنشطات علاجاً فعالاً جداً للربو، لكن يبدو أنه عندما يتم استخدام المنشطات بانتظام تقلل في بعض الحالات من قدرة الجسم الطبيعية على مكافحة الالتهابات المرتبطة بالربو”.
وتؤكد دراسة أخرى نُشرت في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية في كانون الأول/ ديسمبر، أن تعرض الجنين لزيت السمك يخفض من خطر إصابة الطفل بالربو.
ساحة النقاش