رسالة للاباء - أخطاء شائعة في تربية الأطفال

أخطاء شائعة في تربية الأطفال  

كثيرا من الآباء يقعون في أخطاء بدون قصد أو علم في تربية الأبناء وهذه الأخطاء لها تأثير على مستقبل الأبناء مع أسرهم فعلى الآباء الانتباه في تعاملهم مع أولادهم ومن هذه الأخطاء نذكر مايلى

- الاستهتار:

 يستهتر بعض الآباء بمشاعر الأبناء أمام الأصدقاء والأهل، كأن يتحدث الوالدان عن بول الابن بفراشه، أو أنه يعاني من التأتأة في النطق، وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند منتقما من الفضيحة.

تجاهل الأبوين لمشاعر أطفالهم

 و استصغراهم لها  و عدم الاهتمام  بما يشعر به الطفل  وردات فعله، لهذا كان لزاما على الأبوين  مراعاة مشاعر أطفالهم  في تعاملهما معهم و في توجيههما لهم  الذي هو بلا شك يكون نابع مائة بالمائة من حبهما لهم وحرصهما عليهم لكن قد يظن الطفل أحيانا هذا التوجيه قسوة وظلم وحرمان إذا آتى بأسلوب جاف لا يراعي مشاعره  . لهذا يجب إدراك هذه المسألة الأساسية في فن تربية الأطفال و تحويل التوبيخ مثلا إلى نصيحة لطيفة والصراخ إلى قول نفس الكلام ولكن بهدوء وربما أحيانا بابتسامة خفيفة .

المراقبة:

 إننا نراقب أبناءنا كمراقبة الكاميرات 24 ساعة، ثم نشتكي من ضعف شخصيتهم أو أنهم لا يسمعون كلامنا، والصواب أن نعطيهم حرية ومساحة يتحركوا بها بعيدا عن إشراف الوالدين ومراقبتهم ليكونوا واثقين من أنفسهم.

- الضرب:

 ضرب الأبناء والانتقام والتشفي منهم أسلوب مدمر تربوياً، وهذا خلاف الهدي النبوي، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها "ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله". 

- التدخل المستمر في حياتهم

التدخل الدائم في كل تفاصيل حياة أبنائنا، كالتدخل في لباسهم وطعامهم ولعبهم، فإن ذلك يؤدي لطفل ضعيف الشخصية مهزوز الثقة بالنفس، والصواب أن نعطيهم مساحة للحركة واتخاذ القرار مع الإشراف والتوجيه عن بعد.

التوبيخ العنيف
ويعتبر التوبيخ العنيف احد أسوأ الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال ، إن التوبيخ و الاتهام المستمر  وإغفال مدح الطفل و تشجيعه مهما كان صغيرا و التعامل الجاف معه بصراحة  ينعكس  سلبا على نموه  النفسي  و يصبح لدى الطفل ردة فعل عصبية تلقائية و مجرد أن تسأله الأم مثلا سؤالا عاديا وبصوت عادية يجيب بنرفزة وعصبية وبصيغة النفي وكأنه تلقى السؤال كاتهام، لذا يجب التعامل بلطف خاص مع الأطفال تتجنب كثرة  التوبيخ العنيف والاتهام قدر الإمكان .

فوضى اللعب:

أن نترك أبناءنا يلعبون بالأجهزة الإلكترونية من غير ضابط أو نظام يضبط لعبهم، والصواب أن نحدد لهم توقيتا للعب، ونتعرف على نوعية ألعابهم من خلال مشاركتهم باللعب.
الاهتمام المفرط و التدليل الزائد 
كما إن الاهتمام المفرط و التدليل الزائد  يفسد الطفل أكثر مما يصلحه وذلك أن الطفل المدلل يصبح حساس جدا لأي سلوك أو موقف و ميال للبكاء و التذمر المستمر واستعجال الأمور، و الحكم  على المواقف بسرعة دون تفهم وعلى مستو شخصي وليس المستوى الموضوعي المطلوب· و قد  يؤدي تدليل الطفل  إلى عدم الاعتماد على النفس و يصبح الطفل ضعيفا في مواجهة متاعب ومصاعب الحياة بل معدوم الشخصية أحيانا. لأنه تعود على الرعاية  الزائدة و الاهتمام المطلق من الأبوين ، أن الآباء الذين يلبون كل طلبات أبنائهم و يشترون لهم كل شيء يطلبونه أو لا يطلبونه دون ضوابط أو تقنين والذين يتركون لهم كامل الحرية في فعل ما يشاءون كالدخول والخروج من المنزل متى شاءوا  .. الخ إنما  يدمرون أبناءهم من حيث لا يدرون. 

الاستهزاء بالأصدقاء:

أن نستهزئ بصداقات أبنائنا لأنهم في هذه المرحلة يتعلقون بأصدقائهم أكثر من والديهم، والصواب أن نتعرف على أصدقائهم ونبني علاقة معهم.

التمييز بين الأطفال
وكذلك التمييز بين الأطفال و تفضيل احدهم على الأخر خطأ شائع أيضا في تربية الأطفال ، ففي كثير من الآسر غالبا يحظى الطفل الأصغر في العائلة  بالاهتمام و العناية الحميمة في حين يتم التعامل بنوع من البرود مع الأطفال الآخرين و هذا أسوأ خطأ شائع في التربية حيث أكد خبراء التربية أن التميز في معاملة الأبناء يخلق ويربي مشاعر الكراهية والحقد و قد يصاب الأطفال المهملون بعقد و أمراض النفسية · الاهتمام المبالغ فيه بأحد الأبناء  دون سواه  وإن كان الأمر  مدفوعاً بالحب والعواطف الطيبة إلا أنه كثيراً ما ينقلب إلى ظهور الغيرة المدمرة بين الأبناء ·لذا يجب على الأبوين الابتعاد التام عن تفضيل أحد الأخوين على الآخر أو الإفراط  في التدليل والاهتمام بأحدهما على حساب الآخر·

الإفراط في الحرمان
ولا ننسى إن الإفراط في الحرمان من العطف و التشجيع  و اللعب.. الخ ، لا يقل ضررا عن التدليل المفرط و الاهتمام الزائد في تدمير شخصيته ، إن الأسلوب الأمثل في تربية الأطفال  يتأرجح  بين  المنح والمنع والشدة واللين حسب الظروف و الأحوال  وعلى الأسرة أن تختار متى تمنح ومتى تمنع·و يجب معاملة الطفل معاملة معتدلة  دون حرمان زائد و دون اهتمام زائد حتى لا ينشأ ضعيفا لا يستطيع مواجهة مشاكل الحياة بنفسه . و إن السماح مع التوعية خير من الحرمان المطلق ، وأن لا يستخدم الحرمان إلا في إطار العقوبات التأديبية .

عدم تحملهم للمسئولية

عدم تحمل الآباء المسئولية للأبناء ومشاركتهم بمسؤوليات البيت يجعل الطفل غير مبالي بطلباته وكل ما يطلب شيئا يتم إحضاره دون معرفته من أين وكيف آتى هذا الشئ وعلى الآباء توضيح الآمر حتى يدرك الطفل أهمية الأشياء ويحافظ عليها .

ترك الدعاء

إننا نهمل الدعاء الذي وصانا به رسولنا عند المعاشرة الزوجية وقبل الإنجاب 

(اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)،

فنرزق بولد قد ضره الشيطان فنشقى معه.

وأخيرا فبقدر حبنا للأبناء يجب علينا إعطائهم المزيد من حرية التعامل وتعودهم على النقاش الحر المفيد معنا ونبين لهم الصواب والخطأ وما يجب أن يكون وان طاعة الوالدين واجبة وهى تأتى بعد طاعة الله سبحانه وتعالى ولا ننسى أن التربية الصالحة القائمة على الأخلاق والصدق والأمانة وحسن معاملة الآخرين وتعلم وأداء الصلاة وحفظ وتعلم القران هي من أسس التربية الحقيقية للأبناء وللوالدين خير الثواب والجزاء الحسن من الله عز وجل .

================


Basmetaml.com

المصدر: موقع بسمة امل العائلى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2020 بواسطة hassanrzkali

حسن عبدالمقصود على رزق

hassanrzkali
موقع بسمة امل موقع ثقافى اجتماعى عائلى لجميع افراد الاسرة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

58,775