2-قصة نجاح زواج معاق لزوجين من ذوي الاحتياجات الخاصة أنجبا أربعة أطفال
زواج وانجاب لذوى الاعاقة
لزوجين من ذوي الاحتياجات الخاصة أنجبا أربعة أطفال في عمر الزهور لا يعانون الإعاقة، وعن تفاصيل الحالة يقول الزوج عبيد الدهماني الموظف بالشرطة: أصبت في عامي الثاني بمرض شلل الأطفال وكنت أعاني من صعوبة التنقل لدرجة أنني تركت المدرسة منذ الصغر لأن الكرسي المتحرك الذي كنت اجلس عليه انكسر لأننا من سكان إحدى المناطق الجبلية، وكان من الصعب أن أتحرك من دونه، وقصة زواجي كانت من أصعب التجارب فعندما قررت الارتباط ترددت كثيرا خاصة وأنني بحثت كثيرا عن الإنسانة المناسبة ولم أجدها إلا بعد بحث طويل بعد ما قوبل طلبي من العائلات بالرفض القاطع، وذات مرة وفي إحدى الدورات التدريبية تعرفت الى زوجتي فاطمة وارتحت لها نفسيا، خاصة ان حالتها مثل حالتي وبالفعل اتفقنا على الزواج بمباركة وخوف في الوقت نفسه من رفض الأهل، وكان ذلك منذ 8 سنوات عشنا خلالها أحلى الأيام بحلوها ومرها ورزقنا الله بولدين وبنتين لا يعانون من أي مشاكل صحية بل بالعكس فهم سند لي ولامهم فكثيرا ما يساعدوننا في البيت على الرغم من صغر سنهم.
وعن الصعوبات التي واجهتهما في الحياة يؤكد عبيد أن الحياة صعبة على الإنسان العادي وأصعب على الإنسان المعاق إلا أن الإيمان بالله والرضى بما هو يجعل الإنسان قنوعاً لا يعاني.
وتشبهه في القوة العزيمة والصبر والتحدي الزوجة فاطمة سالم سالمين التي تعمل في الشرطة على الرغم من إعاقتها فهي تعاني من شلل أطفال، وتقول: لقد كان قرار الزواج من أصعب القرارات في حياتي، خاصة أن هذا الأمر رفضه والدي وأهلي الذين كانت لديهم قناعة بأنه من الصعب إيجاد رجل يقبل بي خاصة في ظل ارتفاع نسبة العنوسة للأصحاء ولكن الله أهدانا بالتفكير في الموضوع بعدما تعرفت الى عبيد وأحسست أننا متوافقان حتى في الإعاقة، وعن الصعوبات التي تواجهها كزوجة وأم تؤكد فاطمة أن زوجها يتعاون معها ويساندها في كل الأشياء التي تتعلق بالبيت والأولاد حتى في المطبخ.
وتستطرد: تطورت أساليب المعيشة وساعدت المعاق كثيرا في أن يحيا عيشة مريحة من دون أن يحتاج لمساعدة الآخرين، كذلك تغيرت الآن النظرة إلى الإنسان المعاق فبعدما كان الأهل يخبئون المعاق عن عيون المجتمع وكأنه عار أصابهم أصبحت هناك مدارس خاصة وأساليب حديثة أفرزت العديد من المواهب والطاقات التي كانت حبيسة الجدران.
وتؤكد فاطمة أن المعاق في يده أن يغير نظرة المجتمع له بإظهار مواهبه والتي غالبا ما يعوضه الله بها عن إعاقته.
وردا على سؤال حول إقدامها على الإنجاب وعدم الخوف من أن يصاب المولود بالمرض نفسه تؤكد فاطمة أن الله يفعل ما يريد وأنها تركت له تقرير مصير أولادها سواء أكانوا معاقين أم لا وبالفعل لم يخذلها وأعطاها أربعة أبناء أصحاء كانوا بمثابة عون لها ولزوجها.
أما ميرفت ذات التسعة والعشرين ربيعا فهي قصة إنسانية لا يمكن أن نغض النظر عنها، فهي فتاة مرحة وتتمتع بقدر كبير من الجمال الداخلي والخارجي إلا أنها أصيبت بشلل أطفال من الصغر وقام أهلها بإجراء أكثر من 20 عملية جراحية لها لاستعادة قوتها الجسمانية إلا أن الأمر لم يفلح إلا في إحدى أرجلها دون الأخرى، وكانت مثالاً للطالبة الذكية النجيبة التي تسعى إلى استكمال دراستها راسمة في مخيلتها كلية الطب كهدف لا بديل عنه، وبالفعل أكملت دراستها الثانوية بتفوق إلا أنها لم تستطع الالتحاق بكلية الطب بسبب إعاقتها والتحقت بكلية الآداب على اعتبار أن الدراسة فيها لا تحتاج لمجهود في الحركة بل الاعتماد الكلي سيكون على الدراسة النظرية، كانت عيون الناس تلاحقها أينما ذهبت وكانت تعليقات العيون تحمل
---------عبارة
للمتابعة على الرابط المرفق
http://www.basmetaml.com/ar/page/410
او زيارة موقع بسمة امل للزواج قسم قصص نجاح
ساحة النقاش