تواجد الذهب والعناصر المصاحبة فى الطمي خلف السد العالى
دكتور حسن بخيت
أمين عام رابطة المساحة الجيولوجية المصرية
01228224563
تسقط الأمطار على الهضاب والمرتفعات وتتجمع هذه المياه وتندفع طبقاً للظروف الطوبغرافية السائدة من الأعلى إلى الأسفل وأثناء اندفاعها تجرف معها الصخور والرمال والذي بدوره يكون ما يعرف باسم الطمي .
ونظراً لكثرة مواقع الذهب المنتشرة فى مسار اندفاع هذه المياة فلاشك إن تأخذ معها صخور وحبيبات وتربة هذه المواقع وهى محمله بالذهب .
ويتم ترسيب حمولة النهر عندما تقل سرعته وغالباً ما يكون ذلك عندما يصدم بحوائط صخرية ويحدث ذلك عندما ما يغير النهر مسارة فيما يعرف باللفات النهرية.
لذا ونظراً للظروف التي أشرتها إليها فانه من المتوقع احتواء هذا الطمي على نسب عالية من الذهب والعناصر المصاحبة.
وقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت على هذا الطمى إلى وجود تركيزات للذهب والعناصر المصاحبة حيث أظهرت دراسة المعادن الثقيلة الممغنطة باستخدام حيود لأشعة السينية وأطياف موسباور وجود معاد كبريتيد الفضة التيتانى وكبرتيد كبريتات الفضة وكبريتات الفضة . يوجد الذهب فى صورة تيللوريدات ومشتقاتى الماجنيتيت ، السوكوفيت والبيريت والماجهيميت وأكاسيد الحديد بعد البيريت .
أظهرت دراسة المعادن الثقيلة ضعيفة الممغنطة باستخدام حيود الاشعة السينية وجود ذهب – ماغنسيوم وسيليكيد الذهب والفضة وهذا يشير الى أن الرواسب الطينية والرملية ما بين ملك الناصر واسكا راسب ذهب متجمع واعدا ( محمود حسان وآخرون 1996 ) .
لذا وجب وجود خطة متكاملة لدراسة الرواسب الطينية خلف السد العالى وحتى الحدود السودانية.
واعتقد ان الامر يحتاج لعدد من العناصر حتي نصل للهدف المنشود منها:
١- دراسه طوبوغرافية باستخدام صور الاقمار الصناعيه لتحديد شبكه حوض الصرف لكل مواقع التعدين القريبه من خوض نهر النيل.
٢-خرائط تفصيليه لمواقع الذهب والمعادن المصاحبه .
٣- مراجعه التقارير المختلفه لهذه المناطق.
طرق تكوين المعادن والرواسب المعدنية
مقدمه
طرق تكوين المعادن والرواسب المعدنية قبل أن نتناول المعادن والرواسب الإقتصادية فى مصر، سوف نتعرف فى هذا الباب من الكتاب على الطرق الطبيعية المختلفة التى تتراكم بواسطتها هذه المعادن مكونة رواسب إقتصادية يمكن إستغلالها، والحقيقة أن كلمة خام تعنى أى مادة تستخرخ من المناجم، أما المعدن فهو مادة غير عضوية تكونت تحت الظروف الطبيعية مثل (الضغط والحرارة ...... الخ).
والتعريف الشائع للمعدن :
أنه مادة ذات قيمة إقتصادية تكونت في الطبيعة ولها تركيب كيميائي مميز وتركيب بلوري داخلي ثابت يعرف بالفراغ الشبكي (Lattice)، ويمكن إستخراجها من الأرض بصورة إقتصادية.
أما المقصود بالرواسب المعدنية :
فهى تلك المادة المتجمعة أو المتركزة بنسبة كبيرة، بحيث يمكن إستخلاص معدن أو أكثر منها بشكل إقتصادى. وتتكون القشرة الأرضية الخارجية الصلبة من عدد كبير من الصخور المختلفة، وهي بدورها تتكون من تجمعات من المعادن المختلفة.
مكونات القشرة الارضية
وقد أثبتت التحاليل الكيميائية لعدد كبير من عينات الصخور النارية المأخوذة من أماكن مختلفة من الكرة الأرضية والتى تمثل عناصرها مكونات القشرة الأرضية أن ثمانية منها تمثل حوالى (98.66%) من القشرة الأرضية، كما هو مبين فى الجدول التالى :- جدول (1) العناصر المكونة للقشرة الأرضية
العنصر | النسبة المئوية (%) |
الأكسجين O2) ) | 46.71 |
السيليكون Si) ) | 27.69 |
الألومنيومAL) ) | 8.07 |
الحديد Fe)) | 5.06 |
الكالسيوم (Ca) | 3.65 |
الصوديوم Na) ) | 2.83 |
البوتاسيوم K) ) | 2.58 |
الماغنسيومMg) ) | 2.07 |
الإجمالـــى | 98.66 |
أما باقى العناصر التى التى تدخل فى تركيب القشرة الأرضية وعلى أساسها تقوم النهضة الصناعية والتكنولوجية الحديثة فإنها تشمل مجموعة المعادن الفلزية (Metallic Minerals)، والمعادن اللافلزية (Non-Metallic Minerals)، والتى تستخدم فى جميع الصناعات الثقيلة والكهربائية والإلكترونية مثل معادن ( المنجنيز- النيكل- الكروم- التنجستين- الفانديم- النحاس- الرصاص- الزنك- القصدير- الأنتيمون- الزئبق- الفضة- الذهب- البلاتين ...... إلخ)، بالإضافة إلى بعض مصادر الطاقة الصلبة مثل (اليورانيوم- الثوريوم- النوبيوم).
وتكون هذه العناصر مجتمعة أقل من (1.34%) من تركيب القشرة الأرضية، وتوجد عادة فى صورة معادن مختلفة فى تركيبها الكيميائى، مثل الكبريتيدات (Sulphides) والأكاسيد (Oxides) والكربونات (Carbonates) مكونة الرواسب المعدنية الإقتصادية..
ويوجد في القشرة الأرضية أكثر من (ألفان معدن) ، أكثرها شيوعاً لا تزيد عن (مائتان معدن) فقط ، ويتكون الجزء الأكبر من القشرة الأرضية من ست مجموعات معدنية هي (الكوارتز، الفلسبار، الميكا، البيروكسين، الأمفيبول، الأوليفين).
معرفة تكوين المعادن يساعد فى عمليات التنقيب عليها
والبحث والتنقيب عن هذه المعادن والخامات السابقة ومناطق تواجدها وتركيزاتها وتحديد الكميات الإحتياطية منها، يتطلب معرفة الكثير عن كيفية تكوين هذه المعادن والظروف المناسبة لوجودها مثل درجات الحرارة والضغط أثناء التكوين وبعض العمليات الكيميائية فى وسط التكوين مثل التأكسد والإختزال ودرجة الحموضة والقاعدية ونشاط الكائنات الحية او النشاط الإشعاعى وغيرها من الظروف التى تتحكم فى تكوين هذه الخاماتوبمعرفة هذه الظروف المختلفة فإن ذلك سوف يساعد بلا شك فى عمليات البحث والتقيب عن المعادن والخامات المختلفة.
طرق تكوين الرواسب المعدنية:
تتكون الخامات والرواسب المعدنية فى الطبيعة بإحدى الطرق الأتية :-
- التكوين من الصهارة (الماجما) (Magma) :
أولا-الصهارة أو الماجما (Magma) :
هى ذلك السائل الذى يوجد أسفل القشرة الأرضية فى درجة حرارة عالية وضغط كبير، وتعتبر الماجما المادة الأولية فى تكوين جميع أنواع الصخور المختلفة، فعند تبرها وتصلبها المباشر تنشأ منها الصخور النارية (Igneous Rpcks)، ومن أمثلتها صخور (الجرانيت- الجابرو- البازلت ..... إلخ).
وعند تفتيت هذه الصخور نتيجة الأمطار أو الرياح، أو العمليات الكميائية المختلفة مثل التأكسد (بالأكسجين الموجود بالجو) أو التكربن (بواسطة ثانى أكسيد الكربون بالجو)، فإن هذه الصخور النارية قد تنقل من أماكنها الأصلية على هيئة فتات يترسب على هيئة صخور رسوبية (Sedimentary Rpcks)، ومن أمثلتها الصخور (الرملية- الجيرية- الطينية ..... إلخ).
وقد تتعرض الصخور النارية والرسوبية لبعض العوامل المختلفة مثل إرتفاع درجات الحرارة أو الضغط أو المحاليل الكيميائية، فتتحول إلى صخور متحولة (Metamorphic Rpcks)، ومن أمثلتها صخور (الرخام- الشيست- الأردواز ..... إلخ).
وبذلك تكون الماجما هى أصل كل الصخور التى نراها فى الطبيعة سواء كانت نارية أو رسوبية أو متحولة، وهى فى الوقت نفسه أصل كل المعادن والخامات التى يستغلها الإنسان منذ القدم, ومن الماجما يمكن أن تتجمع وتتركز كميات وفيرة من المعادن الإقتصادية والتى تتواجد فيها بإحدى الطرق الأتية :-
1--الإنفصال المباشر من الماجما :
عند تصلب الماجما مكونة الصخور النارية، فإن بعض المعادن تتكون فى تلك المرحلة المبكرة من التبلور، وغالباً ما تكون المعادن الثقيلة، ومن أهم هذه المعادن (الكروم- الإلمنيت- الماجنتيت ........ إلخ)، وقد توجد هذه المعادن فى شقوق وفجوات الصخور المحيطة بالماجما نتيجة لدفعها وضغطها بواسطة الحركات الأرضية المختلفة.
2-المحاليل المائية الساخنة (Hydrothormal Solutions) :
وتتكون فى هذه الطريقة مجموعة من المعادن الإقتصادية تسمى بالمعادن المائية الحرارية أو الرواسب المائية الحرارية (Hydrothormal Deposits) ويمكن تقسيم هذه الرواسب حسب درجة حرارة المحلول الذى ترسب منه والعمق الذى تكونت فيه إلى ثلاثة أنواع كالأتى :-
3-رواسب عالية الحرارة (Hydrothormal Deposits)
وهى الرواسب التى تكونت وتركزت من محاليل عند درجة حرارة تتراوح بين (300- 500 °م)، وتحت ضغط كبير، وفى أعماق بعيدة من سطح الأرض، ومن أهم هذه المعادن (الولفراميت (خام التنجستن)- الموليبدنيت (خام الموليبدنم).
4-رواسب متوسطة الحرارة (Mesothormal Deposits) :
وهى الرواسب التى تكونت وتركزت من محاليل عند درجة حرارة تتراوح بين (200- 300 °م)، وتحت ضغط وأعماق متوسطة من سطح الأرض، ومن أهم هذه المعادن (الكالكوبيريت (خام النحاس)- السفاليريت (خام الزنك)- الجالينا (خام الرصاص)- ........ إلخ).
5-رواسب متوسطة الحرارة (Epithormal Deposits) :
وهى الرواسب التى تكونت وتركزت من محاليل عند درجة حرارة تتراوح بين (100- 200 °م)، وتحت ضغط وأعماق قليلة من سطح الأرض، ومن أهم هذه المعادن (السنبار (خام الزئبق)- السفاليريت (خام الزنك)- الستبنيت (خام الأنتيمون)- ........ إلخ)
6-الرواسب الإحلالية (Replacement Deposits) :
قد يحدث للماجما أو المحاليل المائية الساخنة عند تحركها إلى أعلى، أن تتجاوز مع صخور مناسبة مثل الحجر الجيرى، ففى هذه الحالة تتفاعل المحاليل التى تحتوى على معادن معينة مع الصخور المجاورة والملامسة وتذيبها وتترسب هذه المعادن بكميان إقتصادية، وتسمى هذه الرواسب الجديدة بالرواسب الإحلالية، ومن أهم هذه الرواسب بعض معادن (الرصاص- الزنك-المنجنيز ........ إلخ). ·
7-الرواسب من الغازات والينابيع (Springs and Gases Deposits) :
فى المراحل الأخيرة لتطور الماجما والمحاليل المائية الساخنة، وبعد أن يكون الجزء الأكبر من المعادن والخامات الإقتصادية قد ترسبت بكميات كبيرة، فإن الجزء المتبقى يكون عبارة عن الغازات والمواد المتطايرة وبعض المعادن الفلزية واللافلزية الذائبة وأخيراً الماء، فإن هذه الغازات تتفاعل مع بعضها أو مع الصخور المحيطة بها مكونة بعض المعادن من أهمها (التورمالين- التوباز- الفلورايت- .......... إلخ)،
أما إذا خرجت هذه الغازات إلى سطح الأرض فإنها تتجمد بسرعة وتترسب مكونة بعض المعادن مثل (الكبريت- الهاليت- ملح الأمونيا ....... إلخ)،
وأخيراً قد تصل المحاليل المتبقية إلى سطح الأرض فى هيئة ينابيع حارة (Hot Springs)، وتحتوى هذه المحاليل على بعض المعادن الفلزية ولكن بكميات ضئيلة مثل (كبريتيدات الرصاص والنحاس والزئبق ........... إلخ).
ثانيا :التكوين من عمليات تحول الصخور(Metamorphism)
بعد تكون الصخور بأنواعها المختلفة (نارية- رسوبية- متحولة)، قد يحدث أن تتعرض هذه الصخور للعوامل الجيولوجية الخاصة مثل الحرارة والضغط والتأثير الكيميائي للمحاليل النشطة، فينتج عن ذلك تغير في التركيب المعدني لهذه الصخور ونسيجها، وتظهر معادن جديدة تنشأ عنها رواسب معدنية إقتصادية بكميات كبيرة، ومن أهم هذه الرواسب التى تتكون بهذه الطريقة (الجرافيت- الرخام- الجارنت ........ إلخ)
ثالثا : التكوين من المياه السطحية والجوفية (Surface and Underground Water Deposits ) :
تحتوى المياه السطحية مثل مياه البحار والمحطيات والبحيرات على كميات كبيرة من الأملاح المذابة، وتحت ظروف خاصة مثل إرتفاع درجات الحرارة (التبخير) تتركز هذه الأملاح مكونة رواسب إقتصادية ذات أهمية كبيرة من أهمها (ملح الطعام (كلوريد الصوديوم)- النطرون- ........... إلخ).
رابعا :-التكوين من الرواسب المتبقية (Residual Deposits) :
بعد تكون الصخور والمعادن فإنها تتعرض لمجموعة من العوامل الجوية المختلفة والتى تسمى بعوامل التجوية (Weatheriny)، وهذه العوامل أما أن تكون عوامل طبيعية مثل (الرياح- الحرارة- المياه ......... إلخ)، أو عوامل كيميائية مثل (التأكسد- التكربن - ......... إلخ)، ونتيجة لهذه العوامل فإن الصخور تتفتت وتتحلل وتترسب فى مكانها فوق الصخورالأصلية أو تنقل وتترسب بعيداً عنها، وتعرف الرواسب التى تظل فى مكانها الأصلى بالرواسب المتبقية، ومن أهم هذه الرواسب التى تتكون بهذه الطريقة (خام البوكسيت) المصدر الرئيسى للألومنيوم.
خامسا : التكوين من العمليات العضوية والكيميائية (Organic and Chemical Deposits)
تلعب الكائنات الحية مثل (البكتريا- النباتات- الحيوانات ......... إلخ)، دوراً هاماً فى تركيز بعض العناصر الموجودة فى المياه السطحية وتحولها تحت ظروف معينة إلى رواسب إقتصادية، ومن أهم الأمثلة على ذلك عندما تستخلص الطحالب عنصر الفوسفور من مياه البحر، وهذه الطحالب تلتهمها الرخويات الموجودة، والتى تتغذى عليها الأسماك الصغيرة والكبيرة والطيور، وعند موت هذه الكائنات تتراكم إفرازاتها وتتحول إلى صخور الفوسفات، ومثال أخر عندما تقوم النباتات بتركيز عنصر الكربون الموجود فى الجو على هيئة غاز ثانى أكسيد الكربون، فعندما تموت وتتعفن هذه النباتات وتغطى بالطبقات الصخرية فإنها تتحول إلى طبقات وراقات من الفحم، وتحول هذه الكائنات أو بقاياها إلى فوسفات أو فحم ما هو إلا عملية كيميائية معقدة تمر بالعديد من المراحل قبل أن تتحول إلى ذلك الخام الأقتصادى الذى نراه فى شكله النهائى.
سادسا :التكوين من رواسب المتجمعات (Placer Deposits)
عندما تتعرض الصخور والمعادن لعوامل التجوية الطبيعية والكيميائية، فإن المعادن الثقيلة مثل (الذهب- البلاتين- المونازيت- الماجنتيت- الإلمنيت ......... إلخ)، تقاوم عوامل التحلل لأنها أكثر ثباتاً وإستقراراً، أما المعادن الخفيفة فإنها غير ثابتة وأقل إستقراراً، لذلك فإنها تتحلل وتنقل بعيداً عن المعادن الثقيلة مكونة رواسب المتجمعات، وقد تتكون هذه الرواسب على التلال ومنحدرات الجبال أو فى الوديان أو تكون رواسب للأنهار، حيث تلعب المياه الجارية والأنهار دوراً هاماً فى تفتيت ونقل المعادن الخفيفة وتركيز المعادن الثقيلة على ضفاف الأنهار وعلى إمتداد الشواطىء، ومن أهم هذه الرواسب رواسب الرمال السوداء على شواطىء البحر الأبيض المتوسط.
تقييم وأستغلال خام الرخام في بعض المناطق في السودان
جيلوجي / آمنه مبارك محمد الحاج
الهيئه العامه للابحاث الجيلوجيه
وزاره المعادن- الهيئه العامه للأبحاث الجيلوجيه
إداره المكتبه الالكترونيه للعينات الصخريه
المحور رقم(9) الرخام والاسمنت واحجار الزينه
الرخام الحجر الرملي حجر الجرانيت كل هذه الانواع المختلفة من الأحجار تستخدم في صناعة البناء في السودان حيث تلعب دورا حيويا في شتي الإستخدامات من واجهات منازل وزينة وغيرها في متطلبات البناء وتقطع الي أشكال بابعاد هندسية لشتي الأغراض بإختلاف مكوناتها الكيميائية . ففي السودان يلعب الرخام دورا خاصا في صناعة البناء كما يدخل في إستخدامات أخري مثل صناعة الأسمنت حيث يذخر السودان بثروات ضخمة من الرخام حيث يتواجد الرخام في السودان بكميات كبيرة ومكوناته الكيميائية عبارة عن كربونات الكالسيوم (الكالسيت) أو كربونات الكالسيوم والمغنسيوم (الدولميايت) اؤ الحجر الجيري الذي يحمل نفس المكونات الكيميائيه من كربونات الكالسيوم. اما الرخام لونه أبيض او وردي أو أسود أو أخضر قرمزي حسب الأكاسيد الأخري المصاحبة في تكوينه ويعدن بالقطع بالمناشير لصناعة البلكات واحجار الزينة كما يعدن بالتفجير حيث يتم إستغلاله في صناعة الأسمنت . تم اجراء دراسات جيوهندسية في المواقع المختلفة في السودان لتقييم الخام كما تمت دراسات جيوهندسية لقياس قوة الصخر ومدي التحمل للإهتراء ومقاومة التجوية الكيميائية وقياس الكثافة النوعية وكثافة الصخر ومدي نفاذية الصخر للمياه كما تمت دراسات كيميائية وقد أكدت كل هذه الدراسات نتائج صلاحية هذا الخام في صناعة البناء كاحجار للزينة وغيرها من الأستخدامات بعد تحديد الأحتياطي للخام والدراسات الكيميائية اعطت نتائج عالية من اكسيد الكالسيوم والفاقد في الحريق كما تم إستخدام الخام في بعض المناطق لشركات منحت تصاريح للعمل في إنتاج أحجار الزينة بالإضافة الي المحاجر بمساحات صغيرة للمالكين وكلها مجتمعة تغزي السوق والإستهلاك المحلي.
دور مركز بحوث وتطوير الفلزات فى حل مشاكل تصنيع خامات الفوسفات المصرى المنخفض الجودة لإنتاج حمض الفوسفوريك
أ.د. السيد على عبد العال
مركز بحوث وتطوير الفلزات CMRDI) ، ص.ب. 87 حلوان ، القاهرة ، مصر
<!--
يلعب مركز بحوث وتطوير الفلزات دورا هاما في حل المشاكل التي تواجهها الخامات المصرية أثناء عمليات التصنيع. وقد تم اقتراح عدة مخطط عمليات من قبل خبراء المركز لتركيز الكاولين، الفوسفات، البنتونيت ... وغيرها.
في هذا العرض سوف يتم مناقشة حل مشاكل الفوسفات (عالى الحديد والمغنيسيوم والكربونات والبوتاسيوم) أثناء تصنيع حمض الفوسفوريك. وقد تم التغلب على الآثار الضارة لهذه الشوائب أثناء تصنيع الحمض باستخدام نوعين من ركازات الفوسفات المصرية. . واجريت التجارب باستخدام وحدة تجريبية شبه صناعية مستمرة (12 كجم / يوم) و. زاد معدل الترشيح من خلال خفض محتوى المواد الصلبة وكذلك بإضافة مواد تحتوى على الألمنيوم مثل كبريتات الألمنيوم والكاولين العادى والمكلسن. وتم تحسين معدل الترشيح باسستخدام مواد منشظة سطحيا وحققت نتائج اقتصادية مع فوسفات الوادي الجديد باستخدام الفوسفات السطحي والفوسفات تحت الأرض. وتحول شكل بلورات الجبس من الشكل الابرى ذو الترشيح الصعب الى الشكل المعيني ذو الترشيح السهل. وازداد معدل الترشيح من 3 طن خامس اكسيد الفوسفور/م2.يوم إلى 4.5 طن خامس اكسيد الفوسفور/م2.يوم. وقد تأكدت هذه النتائج على وحدة تجريبية نصف صناعية وفي وحدة صناعية. وتم تقليل الرواسب عن طريق إضافة نسبة متكافئة من حمض hydrofluosilicic إلى أكسيد البوتاسيوم. وتم خفض استهلاك مانع الرغاوى باستخدام منتج محلى و/أو باستخدام كسارة الرغاوى الميكانيكية. وقد تمت مناقشة تأثير المشاكل المذكورة أعلاه على كفاءة عملية التصنيع في هذه الورقة. وتجدر الشارة الى أن التعديلات المقترحة للتغلب على هذه المشاكل لا تؤثر على كفاءة عملية التصنيع أو نوعية وجودة المنتج.
كل شىء عن الكاولين
التعريف :
<!--?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /-->
الكاولين صخر طيني دقيق الحبيبات غالباً ما يكون أبيض اللون ويتدرج إلى اللون الرمادى ثم الأصفر ويحتوى على مجموعة من المعادن الطينية تسمى مجموعة الكاولين وينشأ في موضعه الأصلي نتيجة لتحلل المعادن الحاوية للالومنيا مثل الفلسبار والميكا في صخور الجرانيت . كما يعرف الكاولين بأنه عبارة عن مادة صخرية تحتوى بشكل رئيسى على مواد طينية تحتوى على كمية قليلة من الحديد وغالباً ما يكون لونها أبيض ومكونة من سليكات الأمونيا المائية وأما المواد الأخرى المتواجدة الكاولين فهى عبارة عن مواد ثانوية ضئيلة ويمكن إطلاق مسمى كاولين على معدن الكاولينيت النقى الأبيض والذى يمكن معالجته ليكون صالحاً للصناعة كذلك هناك تسمية فى بريطانيا تسمى الطين الكروى (Ball Clay) وقد ظهر هذا الأسم منذ عدة قرون .
الخواص الطبيعية والتركيب الكيميائى :
· التركيب الكيميائـى : تعتبر مجموعة الكاولين من المعادن الخاملة الغير فعالة كيميائياً بالأضافة إلى انها لها قوة فى التغطية والاخفاء عند إستخدامها كمادة ملونة فى أعمال الصباغة والطلاء أو كمادة حشو . والتركيب الكيميائى للكاولين (الكاولينيت) هو ( (OH)4 AL2 Si2 O5 ) .
· الخواص الطبيعية : يعتبر الكاولين من المعادن المطلوبة فى التطبيقات الصناعية نظراً لقدرته العالية على إمتصاص الماء كما أنه قابليته لنقل الحرارة والكهرباء ضعيفة علاوة على رخص ثمنه مقارنة بالمعادن الأخرى . ويمكن إستعراض أهم الخواص الطبيعية والتركيب الكيميائى للكاولين من خـلال الجـدول التالــى :-
الخواص الفيزيائية |
التركيب الكيميائي |
||
اللون |
أبيض أو رمادى أو أخضر |
سليكا (SIO) |
44.45% |
المخدش |
ابيض أورمادى |
(TIO2) أكسيد تيتانيوم |
2.60
|
البريق |
تــرابى |
(AL2O3) الومنيا |
38.60
|
الصلابة |
2-2.5 |
أكسيد حديد . تيتانيوم ((T.FE2O3 |
0.87 |
الكثافة النوعية |
2.5- 2.65 كجم/سنتيمتر |
أكسيد منجنيز MNO)) |
0.002 |
التشقق |
في ثلاث اتجاهات |
أكسيد ماغنسيوم MGO)) |
0.1 |
امتصاص الماء |
أقل من 1% |
أكسيد كالسيوم (CAO) |
0.1 |
درجة الأنصهار |
1780م |
أكسيد صوديم NA2O)) |
0.16 |
إجهاد الضغط |
1800-2100 كجم/سم2 |
أكسيد بوتاسيوم (K2O) |
0.1 |
تواجـده في الطبيعة :
يتواجد الكاولين فى الطبيعة عادة على عدة أشكال أهمها على هيئة عدسات مسطحة أو طبقات رسوبية متتابعة يعود عمر معظمها إلى العصر الكريتارى مثل الخامات الموجودة فى ولاية جورجيا الأمريكية . كذلك يتواجد على هيئة رواسب منتظمة فى الصخور النارية التى تعرضت لعوامل التعرية وغالباً ما تتواجد قربياً من السطح ويتكون هذا النوع من أشكال غير منتظمة تحتوى على كتل من صخور المنشأ مثل الخامات الموجودة فى شمال كارولينا والتشيك والبرازيل كذلك هناك بعض النواع التى تتكون من تعرض الصخور للتحول بالمياه الحارة مثل الرواسب الموجودة فى وادى إنتلوب بولاية كاليفورنيا .
الإستخـدامـات :
1- صناعة الـورق : وتستهلك حوالى (50%) من إنتاج الكاولين فى العالم حيث أن جميع الورق المستخدم فى الوقت الحاضر من صور ملونة ومجلات تحتوى على حوالى (30%) من وزنها كاولين نظراً لأنه يضفى على الورق النعومة والملمس الزجاجى والبريق واللانفاذية والصلاحية للطباعة . هذا بالأضافة إلى أن إستخدام الكاولين أقل تكلفة من إستخدام لب الأشجار فى صناعة الورق أو أى مادة أخرى .
2- صناعة البلاستيك : تستهلك صناعة البلاستيك أيضاً كميات كبيرة من الكاولين حيث أنه يعطى أسطح ناعمة الملمس ويضفى على المصنوعات لمسات جذابة ويعطيها مقاومة ضد المواد الكيميائية مع ثبوت الشكل وعدم التوصيل للتيار الكهربائى .
3- صناعة السيراميك: يعتبر الكاولين المادة الرئيسية في هذه الصناعة وتجرى عدة إختبارات على معدن الكاولين لمعرفة صلاحيته فى صناعة السيراميك من أهمها معامل الخزف ودرجة اللون بعد الحرق ودرجة الانكماش ودرجة اللزوجة وسهولة الصب فى القوالب ودرجة التحمل للحرارة . والجدير بالذكر أن استهلاك الكاولين في صناعة السيراميك فى الوقت الحالى أقل بكثير من إستهلاكه فى صناعة كل من الورق والبلاستيك .
4- صناعة المطاط : يستخدم الكاولين فى صناعة المطاط لتحسين قوة الشد ومقاومة التآكل وزيادة الصلابة ويعمل فى نفس الوقت على تقليل تكلفة صناعة المطاط لرخص ثمنه .
5- صناعة مواد الطلاء والـدهانات : يستخدم الكاولين فى هذة الصناعة نظراً لخموله كيميائياً ولقدرته على تغطية المسامات وإعطاء صفة التدفق لمواد الطلاء ولقلة تكلفته ولونه الأبيض وعدم انحلاله مع مزيج الطلاء .
6-خاصية نادرة في أقنعة الكاولين تتمثل فى إزالة الدهون والأوساخ والسموم في كل الوجه خاصة الأنف الدهنية.
هذه هي أساسا نفس الصفات التي تجعل الكاولين مفيدة في صناعة الصابون على الرغم من أنه يعتبر أقل قدرة على الامتصاص من أنواع الطين المستخدمة عادة في صناعة الصابون. لذا يتم استخدامه في معظم الأحيان في الصابون للبشرة الجافة. يستخدم الكاولين أيضا في مزيلات العرق ومعجون الأسنان و الكريمات المضادة للالتهابات والكريمات التدليك.
كما ان هناك باحثين بالمركز القومى للبحوث قد اجروا تجارب على الكاولين لانتاج خام الزيوليت
الـدول المنتجـة و المستهلكة :
تعتبر دول قارة أمريكا الشمالية من أكبر الدول المنتجة للكاولين بنسبة (32%) من الإنتـاج العالمى وتأتى دول القارة الأروبية فى المرتبة الثانية بنسبة (26%) وأهم الدول المنتجة للكاولين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والبرازيل والصين أكثر من (2 مليون طن) لكل دولة وهذة الدول تسيطر (56%) من الإنتــاج العالمى أما الدول المستهلكة (المستوردة) فتبلغ (73 دولة) حسب إحصائية وزارة التجارة الأمريكية ومن أهم هذة الدول اليابان وتستورد حوالى (29%) من الإنتـاج العالمى تليها كل من كندا (23%) ونيوزيلندا (10%) وإيطاليا (8%) والمكسيك (5%) من الإنتـاج العالمى .
الأسعـار العـالمية :
يختلف سعر الكاولن على حسب درجة المعالجة وفى بعض الأحيان وفق توافر أنواع معينة منه وكذلك يختلف سعر النوع الواحد وذلك حسب حجم وكمية الطلب . وقد بلغ سعر الكاولين السائب ذى درجة الحشو تسليم مصنع جورجيا (80-100دولار/طن) فى يوليو 2003م . كما بلغ سعر الكاولين الخزفى تسليم ظهر الشاحنات (80-130جنيه إسترلينى/طن) فى يــوليــو 2002م .
الملح الصخري في اليمن*
كلوريد الصوديوم ( ملح الطعام )
تعريف
والمعروف بمعدن الهاليت الذي ( Na CL ) هو عبارة عن ملح الطعام المكون أساسًا من كلوريد الصوديوم
يتواجد في بلورات متكاملة أو كتل متبلورة حبيبيه. يتواجد غالبًا في طبقات سميكة أو كتل غير منتظمة
ويترسب من مياه البحر ضمن الطبقات الرسوبية ، ويتواجد غالبًا مع الجبس و الأنهيدريت والكالسيت والطين
والرمل.
الاستخدامات
-1 ملح الطعام أحد المواد التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية وفي حفظ الأطعمة.
-2 الاستخدامات الرئيسية لملح الطعام في الصناعات الكيماوية حيث يستخدم في تحضير قائمة طويلة من
الكيماويات وخاصة رماد الصودا ، الصودا الكاوية و الكلوريدات.
-3 يستخدم الملح الخام في بعض الصناعات مثل البلاستيك ، الزجاج ، الورق ، السيراميك وفي معالجة المياه
وحفر أبار النفط وفي دبغ جلود الحيوانات.
2
خواص الخام
ملح الطعام أحد الأملاح التبخيرية الناصعة البياض ذو مذاق ملحي مميز وبريق زجاجي يمثل حوالي 78 % من
2.5 حسب مقياس موهو وكثافته 2.2 جم / سم 3 ونقطة انصهاره - أملاح مياه البحر . صلابته تتراوح بين 2
800ْ م.
طرق التجهيز والمعالجة
يتم إنشاء أحواض يفصل بينها جسور ، يتم تغذية هذه الأحواض بمياه البحر بواسطة مجاري خاصة أو أبار ،
وتؤدي هذه الأحواض إلى أحواض أخرى يتم فيها تركيز المحلول ويترسب الملح بعملية التبخر ثم يصرف منها
الماء بعد ترسيب الملح حيث يتم تشوين الملح المتكون بواسطة الجرافات ، حيث يستخدم في الصناعة أما ملح
الطعام فيتم تكريره في مصانع خاصة.
أماكن وجوده في العالم
توجد رواسب الملح في عدة دول من العالم أهمها:- الولايات المتحدة ، الصين ، ألمانيا ، روسيا كندا ،
استراليا والمكسيك .
الإنتاج العالمي
بلغ الإنتاج العالمي لمادة الملح في عام 1991 م حوالي 200 مليون طن.وبلغ متوسط السعر في السوق
العالمية 31.4 دولار للطن.
رواسب الملح في الجمهورية اليمنية
من خلال أعمال التنقيب والدراسات الجيولوجية التي قامت بها مشاريع المسوحات الجيولوجية خلال السنوات
الماضية فقد تم العثور على مناطق توجد بها خامات الملح وبسماكات كبيرة في مناطق مختلفة من الجمهورية
اليمنية ( والخريطة المرفقة توضح هذه المناطق ) وتم إجراء دراسات تفصيلية لبعض المواقع من أجل تقدير
الاحتياطي المحتمل وشبه المؤكد وذلك بواسطة حفر عدد من الأبار والخنادق بالاضافة الى إجراء التحاليل
الكيميائية للعينات الممثلة للطبقات ( كما في منطقة شبه جزيرة الصليف ) كما تم القيام بجولات استطلاعية
ميدانية لبعض مواقع تكشفات الملح الأخرى وأخذ عينات عشوائية من هذه التكشفات واجريت التحاليل
الكيميائية اللازمة لها وكثيرًا ما توجد مصاحبة لصخور الجبس والأنهيدريت والطفال في القطاعات الجيولوجية
الذي يرجع عمرها الجيولوجي الى عصر الميوسين ومن أهم هذه المناطق ( مناطق شبه جزيرة الصليف ،
شبوه ، مأرب ، بيحان ، صافر ).
3
-1 مناطق شبه جزيرة الصليف
تقع شبه جزيرة الصليف شمال مدينة الحديدة وتتميز طبوغرافية هذه الجزيرة عن غيرها بوجود تلال
100 م عن مستوى سطح البحر وتتكون صخور هذه التلال من رواسب – يتراوح ارتفاعها بين 40
الجبس والملح والحجر الرملي المحمر والشعاب المرجانية ومن أهم هذه المواقع ( منطقة الصليف ،
منطقة جبل قمه ):-
-1-1 منطقة الصليف
تقع على بعد 80 كم تقريبًا شمال مدينة الحديدة عند قرية الصليف وتعتبر من اهم المناطق في شبه
جزيرة الصليف حيث يوجد بها المحجر الرئيسي التابع لشركة انتاج وتسويق ملح الصليف عبر مينائي الصليف
ورأس عيسى ويوجد الملح في هذه المنطقة على هيئة قبه ملحية تعلوها رواسب الجبس وطبقات صغيرة من
الحجر الرملي المحمر والشعاب المرجانية محاذية لشاطئ البحر. وتم دراسة هذه المنطقة من قبل الشركة
الكندية ( سوان وستر ) عام 1972 م وشملت الدراسة مسح جيولوجي بغرض التعرف على كمية ونوعية
الملح الصخري من خلال الحفر وأخذ عينات جوفية والتحليل الكيميائي للعينات وتم حفر 33 بئر بعمق إجمالي
31.23 م ومتوسط عمق كل بئر 95 م ومن خلال هذه الأعمال وجد أن جميعها لم تصل الى نهاية التكوين.
خصائص الخام
بناءً على الاطلاع على نتائج التحاليل الكيميائية لرواسب ملح الصليف والتي أظهرت أن نقاوته 98 % وخلوه
من الشوائب وهذه النسبة مناسبة لتداول هذا المنتج للاستهلاك وفيما يأتي جدول يبين متوسط نتائج التحاليل
الكيميائية لمنطقة الصليف.
% الصوديوم 34.94
% البوتاسيوم 0.016
% الكالسيوم 0.36
% الماغنسيوم 0.0083
% الكلوريد 59.60
% سلفات 0.075
% مواد مذابة 0.38
% كلوريد صوديوم 98.23
( جدول رقم ( 1
4
الاحتياطي
تم تقدير الاحتياطي لصخور الملح في منطقة الصليف بحوالي 115 مليون طن لعمق 80 م.
2. منطقة جبل قمه
تقع على بعد 37 كم شرق قرية الصليف وتتواجد فيها رواسب الملح على هيئة قبة ملحية قدرت مساحتها
بحوالي 2 كم 2 تعلوها رواسب الجبس والأنهيدريت وتعتبر هذه المنطقة المحجر الثاني التابع لشركة انتاج
وتسويق الملح ولم تتم دراسة هذه المنطقة دراسة تفصيلية لتقدير الاحتياطي لهذا الخام غير ان المؤشرات
الأولية دلت على أن هذا الخام يشبه رواسب ملح الصليف من حيث بيئة الترسيب والخصائص الفيزيائية
والكيميائية واحتياطاته قدرت بحوالي 150 مليون طن.
3. منطقة اللحية ( محافظة الحديدة )
تقع على بعد 97 كم شمال شرق منطقة الصليف ويمكن الوصول الى هذه المنطقة عبر الطريق الترابية التي
تصل ميناء الصليف بمنطقة اللحية. وتتواجد فيها رواسب الملح على هيئة قباب ملحية منتشرة في المنطقة
تعلوها رواسب الجبس والأنهيدريت ويعتبر هذا الموقع المحجر الثالث لشركة انتاج وتسويق الملح. ولم تتم أي
دراسات جيولوجية لتقدير احتياطيات هذه المنطقة غير أن المؤشرات الأولية تدل على وجود احتياطيات كبيرة
98 % مختلطة بنسب متفاوتة من الشوائب يمكن – قدرت بملايين الأطنان بدرجة نقاوة تتراوح بين 96
التخلص منها بسهولة بالطرق الفيزيائية.
4 . مناطق الحافة الجنوبية الشرقية من رملة السبعتين
الموقع
تقع هذه المنطقة في الحافة الجنوبية لرملة السبعتين وتنكشف رواسب الملح فيها على هيئة قباب ملحية
منتشرة بشكل واسع في عدة مواقع مختلفة هي ( حيد الملح ، ملح خاروا ، شبوه، وملح مجعه ) الواقعة
بين عتق والجزء الشمالي من شبوه ( جول كوديف ) وجميع هذه المواقع يمكن الوصول اليها عبر الطريق
التي تصل بين عياد و شبوه عبر وادي حضرموت وتنتمي هذه الرسوبيات الى متكون السبعتين في المنكشف
السفلي لمجموعة عمران.
1-4 – حيد الملح
تقع على بعد 47 كم شمال مدينة عتق وعلى بعد 4كم جنوب شرق عياد وتنتشر فيها القباب الملحية في
35 م. - منطقة مساحتها 4 كم 2 وتختلف سماكتها الظاهرية بين 30
5
- 2-4 ملح خارواه
نقع هذه المنطقة على بعد 86 كم شمال مدينة عتق وعلى بعد 15 كم جنوب شرق مدينة شبوه وتنتشر فيها
25 م مختلطة مع مواد طينية – القباب الملحية في منطقه مساحتها 1كم 2 وتختلف في سماكتها بين 20
سليكاتية وبقايا عضوية.
- 3-4 ملح مكعه
تقع على بعد 18 كم شمال مدينة شبوه و 120 كم شمال مدينة عتق وتنتشر فيها القباب الملحية في منطقة
16 كم وتتكون من مواد طينيه سليكاتية مختلفة. – مساحتها 1كم 2 تقريبًا وتختلف سماكتها بين 14
-4-4 منطقة الجوبه
الموقع
تقع على بعد 20 كم شمال شرق مدينة سيدرا عبر وادي حجر ويمكن الوصول الى هذه المنطقة عبر
الطريق المؤدية الى قرية ( باحواء ) وتتوضع رواسب الملح في هذه المنطقة ضمن متكون رملة
10 م وهو السمك الظاهري فقط في منطقة – السبعتين على هيئة قباب ملحية سماكتها تتراوح بين 7
مساحتها 2 كم 2. جدول يبين نتائج التحاليل الكيميائية
لعينات الملح المأخوذة من مختلف منطقة رملة السبعتين
المكونات الأساسية %
رقم الموقع
Fe K Mg Ca So العينة 4
المواد
الغير ذائبة
Nacl
0.028 0.16 0.036 0.1 0.33 4.40 الجوبه 94.35 Nacl 2
0.017 0.12 0.049 0.16 0.45 1.80 شبوه 96.86 Nacl 3
0.11 0.24 0.061 0.5 1.98 5.80 مكعه 91.48 Nacl 4
0.11 0.11 0.097 3.61 7.41 29.40 حيد الملح 54.43 Nacl 5
( جدول رقم ( 2
6
التعدين والاستغلال في الجمهورية اليمنية :
بدأ تعدين خامات الملح في الجمهورية اليمنية عام 1952 م بواسطة شركة أملاح الصليف لاستثمار الملح
الصخري. وحاليًا تعتبر شركة انتاج وتسويق ملح الصليف هي المنتج الرئيسي لخامات الملح حيث تقوم
بتعدينه من مناجم الصليف ومنطقة قمه ومنطقة اللحية وذلك تلبية لاحتياجات المصانع والقطاع الخاص وتتم
عملية التعدين بواسطة المناجم المكشوفة.
الإنتاج :
يتم انتاج الملح في الجمهورية اليمنية حسب متطلبات السوق المحلي والخارجي على شكلين هما:
-1 الملح الصخري
تشير التقارير السنوية لشركة إنتاج وتسويق الملح أن ما يتم إنتاجه من الملح الصخري هو 150 ألف طن
سنويا من منطقة الصليف فقط.
-2 الملح البحري
يوجد حاليًا في منطقة عدن ممالح لإنتاج هذا النوع من الملح والذي تمتلكه المؤسسة اليمنية للملح .
الاستهلاك المحلي
تشير تقارير الشركة اليمنية لتسويق الملح والجبس أن متوسط الاستهلاك السنوي المحلي من الملح الصخري
حوالي 18.5 ألف طن. وتستورد الملح المكرر المصنع بمعدل يبلغ حوالي 410 طن سنويًا.
التصدير الخارجي
لم تقم الجمهورية اليمنية بتصدير الملح الخام الى الخارج الا في عام 1984 م وتشير التقارير السنوية
للشركة أن متوسط ما يتم تصديره سنويًا 18 ألف طن بمتوسط سعر 7 دولار فوب / طن.
والجدول الآتي يبين الإنتاج السنوي وكمية الاستهلاك المحلي وكمية التصدير الخارجي
92 91 90 89 88 87 86 85 السنة 84
107 115 143 152 135 135 135 135 135
الإنتاج ( ألف طن
(
95 95 120 120 120 120 120 120 120
التصدير الخارجي
( ألف طن )
15 20 23 32 15 15 15 15 15
الاستهلاك المحلي
( ألف طن )
( جدول رقم ( 3
7
السعر المحلي 850 ريال / للطن ، التصدير 8 دولار فوب / طن.
الاستيراد
تشير الاحصاءات السنوية لوزارة التموين والتجارة أن الجمهورية اليمنية تستورد الملح المكرر بمعدل
يبلغ حوالي 410 طن سننويًا.
البنية الأساسية
تتوفر البنية الأساسية لمواقع الملح في منطقة الصليف وجبل قمه واللحية المتمثلة بالخطوط السريعة
وموانئ التصدير والكهرباء ، ويمكن الوصول الى هذه المناطق بواسطة مختلف وسائل النقل.
الاستنتاجات
-1 يوجد في الجمهورية اليمنية احتياطي كبير من خامات الملح وبنوعيه جيده إذ تقدر كمية الاحتياطي
بملايين الأطنان.
-2 يتم تعدين واستغلال خامات الملح وذلك تلبي ً ة لأغراض السوق المحلي بمتوسط إنتاج
سنوي 150,000 طن سنويًا .
-3 يتم تصدير خام الملح الى كل من بلغاريا والصين بمتوسط إنتاج سنوي 8.5 طن.
-4 تتفاوت كميات الخام المنتجة حاليًا من سنة الى أخرى.
-5 بلغ استيراد مادة الملح المصنع خلال عام 1997 م حوالي 410 طن.
-6 تعدن خامات الملح حاليًا بواسطة المناجم المكشوفة.
-7 معظم الاحتياطي المتوفر غير مؤكد.
-8 معظم خامات الملح المستغلة تستخدم في بعض الصناعات المحلية.
التوصيات
-1 الأسواق اليمنية هي الهدف الرئيسي لأي توسع في استغلال خامات الملح.
-2 إجراء دراسات تنقيبية تفصيلية لمعرفة الكميات القابلة للتعدين.
-3 التوجه الى تصنيع خامات الملح اليمني.
-4 إيجاد الحلول بإجراء دراسات تفصيلية للملح الموجود في منطقة الصليف، قمه، واللحية.
8
الأشكال
1 ) ………………... خريطة تبين مواقع انتشار الملح. - شكل رقم ( 1
الجداول
جدول رقم ( 1 ) ………………..... يبين نتائج التحاليل الكيميائية لمنطقة الصليف.
جدول رقم ( 2 ) ………………..... يبين نتائج التحاليل الكيميائية لمنطقة رملة السبعتين.
جدول رقم ( 3 ) …………….. يبين الإنتاج السنوي وكمية الاستهلاك المحلي وكمية التصدير الخارجي.
الصور
صورة رقم ( 1 ) …………………. تبين منجم ملح الصليف.
صورة رقم ( 2 ) …………………. تبين منجم ملح جبل قمه.
المصدر
- وزارة النفط والثروات المعدنية
- هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية 2000 م
المراجع
المراجع العربية
1997 م. – -1 التقارير السنوية لدائرة المعادن عام 94
1993 م. – -2 التقارير السنوية للشركة اليمنية لتسويق ملح وجبس الصليف 84
-3 الإحصاءات السنوية لوزارة التجارة الخارجية.
-4 الإحصاءات السنوية لوزارة التموين والتجارة.
-5 التقرير الكندي لشركة سوان وستر عام 1972 م.
المراجع الأجنبية
1. Geomin 1982.
9
2. H.N,Mills, Industrial Minerals and Rocks (Vol.2).
3. Strojex port Prague – Czech – Final Report on Economic Geology of
Non- metallic Raw material in Yemen 1977.
<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
فرص استغلال خامات الحديد الليبية
برغم من وجود احتياطي مهم من خامات الحديد بجنوب ليبيا بمنطقة وادي الشاطئ والتي أظهرت دراسات تفصيلية أجريت في سبعينيات القرن الماضي إمكانية استغلاله في إنتاج الحديد الغفل بتقنية الأفران اللافحة إلا أن تكاليف نقله من مصادره جنوب البلاد إلي مواقع استغلاله على الساحل وارتفاع نسب شوائبه أعاق استغلاله عوضا علي اعتماد التقنية المقترحة على فحم الكوك المستورد وسلبيات ذلك علي البيئة والتكلفة.
خلال الخمس سنوات الماضية وكنتيجة للنمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده عديد من مناطق العالم , زاد الطلب على منتجات الصلب وموادها الخام (خام الحديد والخردة) وارتفعت أسعارها بمعدلات غير مسبقة كما أن شركات تعدين خامات الحديد دخلت في تكتلات لتحكم سيطرتها على اسعار الخام بالأسواق العالمية.
خلال العقدين الأخيرين و كنتيجة إلي التشريعات البيئية الصارمة و شح مصادر خامات الغنية , طورت تقنيات حديثة بهدف تقليص الاعتماد علي هذه الخامات ومصادر الطاقة التقليدية الملوثة للبيئة , هذه التقنيات تستخدم مخلفات مصانع الحديد والصلب أو خامات حديد فقيرة ومصادر طاقة بديلة لفحم الكوك (الغاز الطبيعي والزيت الثقيل ومسحوق الفحم الحجري ) الأقل كلفة و تلويثا للبيئة.
في هذه الدراسة يتم التطرق الي احدى هذه التقيات وتقييم مدى الجدوى الفنية و الاقتصادية لاستخدام الخام المحلي في هذه التقنية بعد خلطه بمخلفات مصانع الحديد والصلب لإنتاج الحديد الغفل .
خامات الحديد الليبية
تركز خامات الحديد الليبية في جنوب غرب ليبيا بمنطقة وادي الشاطئ التي تبعد حوالي 800 كم جنوب غرب مدينة مصراتة موقع مجمع الشركة الليبية للحديد والصلب.
- الدراسات الجيولوجية و التعدينية التي أعدت في سبعينيات القرن الماضي أأثبتت وجود احتياطي مهم من خامات الحديد بموقعي جنوب تاروت و اشكيدة (قرب مدينة براك).
- الخامات المحلية متنوعة من حيث التركيب التعديني والجيولوجي وتحتوى على حوالي 45 إلي 52 % حديد .
- خلصت الدراسات أعلاه إلى صلاحية الخام المغناطيسي والخام المختزل للاستخدام في الأفران العالية وعدم جدوى استخدامه بأفران الاختزال المباشر .
- سعت الشركة الليبية للحديد و الصلب خلال السنوات الماضية لإيجاد تقنيات حديثة ومتطورة لتركيز واستغلال خامات الحديد الليبية وتحديث الدراسات السابقة لمواكبة المعطيات الجديدة.
أنواع الخامات
1. الخام المغناطيسي
يعتبر الخام المغناطيسي الأفضل بين الخامات التي وجدت في منطقة تاروت ويتكون هذا الخام من الماغنتايت و السدرايت بمعدل نسبة حديد تبلغ حوالي 55% ونسبة فسفور تبلغ 0.9 % ونسبة أكسيد سليكون تبلغ 4 إلى 5 % للاحتياطي المقدر ب 420 مليون طن.
2. الخام غير المغناطيسي المختزل
ويتكون بشكل رئيسي من السدرايت والكلورايت و الليمونايت بمعدل نسبة حديد قدرها 48 % ، ونسبة فسفور قدرها 0.9 %، ونسبة أكسيد سليكون تبلغ 4 إلى 5 % ، للاحتياطي المقدر ب 375 مليون طن.
3. الخام المؤكسد
يتألف من الليمونايت الثانوي بمعدل نسبة حديد قدرها 50.4 %، ونسبة فسفور تبلغ 0.97 %، ونسبة أكسيد سليكون تبلغ 8.6 %، ويقدر الاحتياطي ب 100 مليون طن.
أكسيد الماغنسيوم (%) |
أكسيد الكالسيوم (%) |
أكسيد الألومنيوم (%) |
الفسفور (%) |
أكسيد السليكون (%) |
الحديد الكلي (%) |
سمك طبقة الخام (متر) |
الاحتياطي التقديري (مليون طن) |
موقع الخام |
0.40 |
1.55 |
2.40 |
1.00 |
3.75 |
50.00 |
9.00 |
640 |
جنوب تاروت |
0.33 |
1.10 |
2.59 |
0.92 |
2.87 |
51.75 |
6.65 |
475 |
اشكيدة |
0.24 |
1.34 |
2.80 |
0.75 |
6.80 |
45.00 |
4.70 |
700 |
الدويسة |
0.30 |
1.23 |
4.43 |
0.61 |
9.10 |
42.25 |
5.45 |
50 |
سطح شمال شرق |
0.13 |
1.01 |
3.15 |
0.72 |
9.35 |
47.25 |
2.25 |
100 |
سطح الشيب |
0.15 |
1.37 |
2.86 |
0.92 |
7.00 |
47.00 |
4.00 |
310 |
جالمويا الشيب |
0.18 |
2.77 |
4.22 |
1.49 |
12.00 |
35.00 |
6.5 |
650 |
النقطة الكيلو مترية 60 |
0.30 |
1.65 |
4.90 |
0.97 |
8.85 |
38.40 |
5.15 |
600 |
أجار تاروت محروقة |
أهم معوقات استغلال خامات الحديد المحلية
- ارتفاع نسب الشوائب (اكاسيد السليكون والألمونيوم و الفسفور).
- ارتفاع تكاليف نقل الخام من مصادره بجنوب البلاد إلي موقع استغلاله على الساحل الشمالي .
- وجود مصادر الخام في مناطق تفتقر إلى بنية تحتية.
- عدم وجود تقنيات تجارية مجدية لتركيز الخام وتنقيته من الشوائب.
- عدم وجود تقنيات تجارية مجدية لاستغلال الخام منخفض الجودة لإنتاج الحديد .
- ملائمة الخام لتقنية الأفران اللافحة التي تتلاءم الطاقات الإنتاجية العالية والتي تتطلب فحم الكوك عالي التكلفة.
التقنية المقترحة
هناك عدد من التقنيات الحديثة التي طورت أصلا لإنتاج الحديد الغفل من مخلفات مصانع الحديد والصلب (تشمل مساحيق اكاسيد الحديد والحديد الأسفنجي والطمي وغبار الأفران وقشور الدرفلة وبعضها يستخدم خردة بقايا البواثق والموزعات).
بعض هذه التقنيات تستخدم مسحوق الفحم الحجري فقط أو مسحوق الفحم الحجري مع الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة والاختزال لمسحوق شحنة الأفران الذي يتم ضخه مع مسحوق الفحم والجير ويتم الاحتراق والاختزال إلي حديد غفل بضخ هواء لافح أو أكسجين أو مزيج منهما (هواء لافح مشبع بحوالي 30 % أكسجين) في فرن عمودي .
في هذه التقنيات قد يستفاد من حرارة غازات عادم الأفران في توليد طاقة كهربية .
ويتميز الحديد الغفل بارتفاع نسبة الحديد فيه وانخفاض نسب شوائبه و احتوائه على نسبة عالية من الكربون الذي يستغل كمصدر للطاقة الكيميائية في أفران القوس الكهربي مع إمكانية توفير جزء كبير من الطاقة الكهربية في حال شحنه مصهوراً لهذه الأفران مع الخردة والحديد الأسفنجي (3 جيجا جول/طن من الحديد الغفل المصهور).
في هذه الدراسة سيتم التطرق إلى تقنية هاي سملت وهي تقنية تستخدم خامات حديد منخفضة الجودة وبعض مخلفات مصانع الحديد والصلب لإنتاج الحديد الغفل ووقع الاختيار على هذه التقنية لبدء استخدامها تجارياً لإنتاج 820 ألف طن سنوياً من الحديد الغفل بينما لا يتجاوز إنتاج التقنيات الأخرى (كلين سملت ، والاكسي كب ، البريمس) 200 ألف طن سنوياً .
المكونات الكيميائية الرئيسية للحديد الغفل
الكبريت |
الفسفور |
المنجنيز |
السليكون |
الكربون |
margin-left: 27.0pt; text-align: center; mso-element: frame; mso-element-frame-hspace: 9.0pt; mso-element-wrap: around; mso-element-anchor-horizontal: margin; mso-element-left: نشرت فى 9 أكتوبر 2012
بواسطة hasan
سيناء مخزون مصر الاستراتجى من الثروات الطبيعية
نشرت فى 9 أكتوبر 2012
بواسطة hasan
أهم الرواسب والمؤشرات المعدنية بجمهورية مصر العربيةيوجد بجمهورية مصر الكثير من الرواسب المعدنية منتشرة بصفة أساسية فى كل من الصحراء الشرقية وسيناء حيث توجد صخور القاعدة وهى البيئة المألوفة لأغلب التمعدنات الفلزية ، أما الخامات الأخرى من معادن لا فلزية وصخور صناعية ومواد بناء فتنتشر فى مواقع كثيرة فى الصحارى بأكملها شرقية وغربية وسيناء . وفيما يلى عرض موجز لأهم الرواسب المعدنية المكتشفة فى مصر. 1 رواسب الألمنيت ( خام التيتانيوم )يوجد الألمنيت فى الصحراء الشرقية المصرية فى مناطق أبو غلقة وأبو ضهر وأم عفين ووادي الرحبة وحمرا دوم وأم جنود ووادي المياة ، وتحتوى منطقة أبوغلقة على الراسب ذي القيمة الاقتصادية أما ما تحتويه بقية المناطق فليست له قيمة اقتصادية لصغر حجم العدسات المتنأثرة فى صخور الجابرو . ويوجد الخام فى منطقة أبو غلقة على هيئة عدسات وطبقات فى صخور الجابرو المتحول المحيط به كتل جرانيتية ضخمة . وتقدر كمية الخام بحوالى 41 مليون طن بمحتوى من أكسيد التيتانيوم بقدر بحوالى 35%. ومما هو جدير بالذكر أن هذا الخام يحتوى على نسبة لا بأس بها من عنصر الفناديوم مما يزيد من الأهمية الإقتصادية للخام . 2 رواسب التانتاليوم والنيوبيوميعتبر معدنى النيوبيوم والتانتاليوم من المعادن القليلة الوجود فى الطبيعة ويتشابهان فى كثير من الخواص ولذا فإنهما متلازمان فى وجودهما فى معظم الرواسب ، ويوجدان فى الصحراء الشرقية كمعادن ثانوية فى نوع من صخور الجرانيت يعرف بالابوجرانيت على هيئة عقد . وتجرى هيئة الثروة المعدنية الدراسات المكثفة على هذا الخام لتحديد أهميته الأقتصادية بالتعاون مع الخبرة الأجنبية . ومن أهم هذه المناطق منطقة أبو دباب حيث يغطى جسم الخام مساحة حوالى 06ر0 كم2 ، على هيئة مخروط بارتفاع 100- 130 مترا ويصل عمقه تحت السطح الى 40 – 70 مترا. وتقدر احتياطيات الخام المحتملة بحوالى 48 مليون طن بمحتوى أكاسيد التانتاليوم والنيوبيوم 027ر0% ، 011ر0% على التوالى . كما يوجد الخام فى مناطق أخرى بالصحراء الشرقية مثل منطقة النويبع ويقدر بها احتياطى الخام بحوالى 9ر31 مليون طن ومنطقة أم نقاط باحتياطى حوالى 25 مليون طن ومنطقة أبو رشيد باحتياطى يقدر بحوالى 65 مليون طن. 3- رواسب خامات الحديديوجد خام الحديد فى جمهورية مصر العربية فى أماكن متعددة أهمها القصير بالصحراء الشرقية وشرق أسوان والواحات البحرية . حيث يوجد إما على هيئة طبقات ضمن الصخور المتحولة فى مناطق كريم والدباح وأم غميس وأم نار وأم شداد بالصحراء الشرقية ، أو على هيئة طبقات رسوبية ضمن صخور الحجر الرملى بالكريتاسى السفلى مثل منطقة شرق أسوان . أو على هيئة عدسات وجيوب ضمن صخور عصرى الايوسين والكريتاسى كما هو الحال فى الواحات البحرية بالصحراء الغربية . وتجرى حاليا البحوث والدراسات لإضافه رواسب جديدة من خام الحديد لزيادة الاحتياطيات بما يعادل التوسع فى صناعات الحديد الصلب الجمهورية . -4 رواسب خامات الذهبتم استغلال الذهب بمواقع كثيرة بالصحراء الشرقية المصرية منذ فجر التاريخ وقد أعيد استغلال الكثير من المناجم القديمة وتشغيلها فى بداية القرن الحالى حتى عام 1958 . ومنذ عام 1983 زاد اهتمام هيئة الثروة المعدنية بالذهب والبحث عنه فقامت باعادة تقييم المناجم القديمة ونفاياتها واستكشاف رواسب جيدة حاوية للذهب . وقد أسفرت دراسات الهيئة عن استكشاف مواقع جديدة بجنوب سيناء ، وفيما يلى أهم مناطق وجود خامات الذهب التى شملتها الدراسة : - منطقة عتود شملت الدراسة اعادة تطهير وفتح المنجم وعمل التجهيزات اللازمة للوصول الى واجهات الحش القديمة وقدرت الاحتياطيات كالتالى :
- منطقة أم الروس وتبين من تحليل العينات السطحية انخفاض نسبة محتوى الذهب فى عروق المرو، وبلغت النسبة 13ر5 جم/طن فى نطاقات التحول ، أما فى المناطق تحت السطحية تتراوح نسبة الذهب بها من 5ر3 – 5ر12 جم/ طن فى عروق الكوارتز وحوالى 30 جم/طن فى نطاقات التحول . - منطقة حنجلية وقدرت كمية الاحتياطى فوق السطح بحوالى 460 ألف طن ويبلغ متوسط محتوى الذهب بها 5ر8 جم/طن ، وقدرت كمية التشوينات بالمنطقة حول المنجم بحوالى 47 ألف طن يبلغ متوسط محتوى الذهب بها حوالى 9 جم/ طن. - منطقة أم عود وقدرت احتياطيات الخام الموجودة بالمنطقة بحوالى 16 ألف طن يبلغ متوسط محتوى الذهب بها حوالى 22 جم/ طن وقدرت كمية الذهب الموجودة بحوالى 354 كجم . -منطقة الصباحية وقدرت الاحتياطيات بحوالى 82 ألف طن يتراوح محتوى الذهب بها بين 5ر – 7ر1 جم/ طن . - وادى العلاقى : تم دراسة الذهب فى الرواسب الوديانية فى ثلاث وديان تصب فى وادى العلاقى ( أم قريات – حيمور – المراحيك ) حيث ثبت وجود الذهب فى منطقة أم قريات . وقدرت الاحتياطيات بحوالى 2ر2 مليون طن يبلغ متوسط محتوى الذهب بها 3ر جم/ طن وتبلغ كمية الذهب فى الحجم أقل من 1 مم حوالى 1 طن وتبلغ نسبة هذا الحجم فى الخام حوالى 38% .
- منطقة أم عليجة وتبين أن صخور الجابرو المتحولة تحتوى على الذهب بنسبة تتراوح بين 3ر0 – 84ر7 جم/ طن ، وتحتوى الصخور الغنية بأكسيد الحديد ( الجوثان ) على الذهب بنسبة 1 جم / طن . وقدرت كمية الذهب بحوالى 86 كجم ، الفضة 41 كجم ، النحاس 247 كجم ، وذلك فى الحجم أقل من 2 جم فى منطقة تبلغ مساحتها 371 ألف م2 وسمك الخام 5ر1 مترا وكميتة 270 ألف طن . - منطقة حرارى يوجد بها نطاقان ، الشمالى به عدسات من الكوارتز ذات سمك لا يزيد عن متر ، والنطاق الجنوبى تم استغلاله سابقا وتتراوح نسبة الذهب من آثار الى 8ر جم/ طن . - منطقة أم سمرة وتعتبر المنطقة ذات مؤشرات اقتصادية مباشرة حيث تتراوح نسبة الذهب فى عروق المرو بين 5ر – 12 جم / طن ، الفضة 6-7ر17 جم / طن وتحتاج مزيدا من الدراسة . 5- رواسب خامات الرصاص والزنكيوجد خام الرصاص والزنك في مواقع متعددة أما مصاحبا للصخور الرسوبية الممتدة على الشريط الساحلي للبحر الأحمر بين القصير ورأس بناس على هيئة عدسات داخل صخور الحجر الرملي الذي ينتمي الى الميوسين كما فى منطقة أم غيج أو يوجد فى نطاقات القص مع خام النحاس كما في أم سميوكى بجنوب الصحراء الشرقية حيث يمثل بمعادن سفاليريت وجالينا . وقد سبق استغلال الرصاص والزنك حتى أواخر الخمسينات فى منطقة أم غيج ، وتحتوى هذه المنطقة على أكبر احتياطى للخام المعروف بمصر حتى الآن حيث يمتد الخام تحت السطح إلى عمق 50 مترا ، ويبلغ الاحتياطي حوالي 900 ألف طن بمحتوى من الزنك والرصاص 82ر15% ، 82ر2 % على التوالي . أما بالنسبة لمنطقة أم سميوكى فنسبة الزنك والرصاص فى الخام الذي تقدر كمياته بحوالى 750 ألف طن تتراوح من 9ر9 الى 8ر21% ومن 5ر1 إلى 3ر2% على التوالي . وقد أسفرت دراسات الهيئة عن استكشاف مواقع جديدة بجنوب سيناء. -6 -رواسب الرمال السوداءتمتد رمال التيتان السوداء على طول الساحل الشمالى ابتداء من مصبات فرعى النيل فى الغرب وحتى الحدود الشرقية للجمهورية فى الشرق ، وقد سبق دراسة رواسب رمال التيتان السوداء فى مصر بمنطقة رشيد حيث كان يتم استغلالها الى أواخر الخمسينات ، وتقدر كمية ما درس من الخام بمنطقة رشيد (18 من2 ) بحوالى 565 مليون طن بمحتوى من المعادن الاقتصادية يقدر ب 6ر6 كجم / طن ، كما تبلغ كمية رمال التيتان السوداء الحاوية للمعادن الاقتصادية لعمق 1 متر فى مساحة حوالى 18 كم2 بمنطقة غرب العريش والتى تم دراستها حوالى 44 مليون طن بمحتوى من الركاز تصل الى حوالى 2ر1 مليون طن . وفى منطقة رمانة بشمال سيناء أيضا فى مساحة تقدر بحوالى 18 كم2 تبلغ كمية رمال التيتان السوداء حوالى 44 مليون طن بمحتوى من الركاز يقدر بحوالى 990 ألف طن . وتشتمل رمال التيتان السوداء على الكثير من المعادن ذات القيمة الاقتصادية متمثلة بمعادن الألمنيت والماجنيتيت والهيماتيت والروتايل والزركون والجارنت والمونازيت . ونظرا لضخامة احتياطى رمال التيتان السوداء على طول الساحل الشمالى ، يجرى حاليا التفاوض مع احدى الشركات المتخصصة للاستثمار فى استغلالها ، ويبين الجدول التالى أهم المعادن الاقتصادية لرمال التيتان السوداء وكمياتها وأهم استخداماتها:
الأهمية الاقتصادية لمكونات رمال التيتان السوداء : - حجم المستورد من معدن الزر كون حوالي 2000 طن سنويا بحوالى 16 مليون جنيه مصري. - حجم المستورد من أكاسيد الحديد 3 مليون طن سنويا بحوالى 391 مليون جنيه مصرى ويمكن استغلال خام الماجنيتيت المنتج من رمال التيتان السوداء بديلا عن جزء من المستورد. - يمكن استخدام الالمنيت فى انتاج كل من سبيكة الفيروتيتانيوم والروتايل الصناعى للاحتياجات المحلية والتصدير . -7 - رواسب القصديريوجد القصدير بجمهورية مصر العربية فى الصحراء الشرقية فى كثير من المواقع من أهمها العجلة وأبو دباب ، النويبع والويلحة ، ممثلا بمعدن الكاستريت ( أكسيد القصدير) أما على هيئة حبيبات دقيقة منتشرة بالصخور الجرانيتية أو حبيبات أكبر حجما فى عروق المرو مصاحبا لمعدن الولفراميت ( الحاوى للتنجستن ) . ونتيجة لعوامل التعرية يتم تفتيت الصخور الحاملة للخام حيث يتجمع الفتات فى مجارى الوديان كما هو الحال فى مناطق العجلة وأبو دباب والمويلحة بوسط الصحراء الشرقية . ويجرى حاليا استغلال منطقة العجلة بواسطة هيئة الثروة المعدنية باستخدام وحدة الغسيل التابعة لها والمقامة على شاطىء البحر الأحمر بمرسى علم . وتعتبر منطقة المويلحة وأبو دباب ضمن خام القصدير المأخوذه فى الاعتبار لاستغلالها باستخدام نفس وحدة الغسيل بمرسى علم. قدرت الاحتياطيات من الرواسب الوديانية الحاملة للقصدير بمنطقة المويلحة بحوالى 2ر2 مليون طن تحتوى على حوالى 1800 طن قصدير ، أما مناطق أبو رشيد ، سيكيت ، زابارا فتحتوى على معادن القصدير والزركون والايتريوم بنسبة منخفضة وغير أقتصادية . 8 - رواسب المنجنيزيوجد خام المنجنيز فى جمهورية مصر العربية بشبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية . ويوجد الخام المكون أساسا من ثانى أكسيد المنجنيز أما على هيئة عروق مالئة للشقوق القاطعة لصخور القاعدة وصخور الحجر الرملى النوبى كما فى عش الملاحة ووادى المعاليك بالصحراء الشرقية أو على هيئة عدسات صغيرة وجبوب فى صخور الميوسين كما فى منطقة أبو رماد بالصحراء الشرقية . وتعتبر منطقة أم بجمة بسيناء أهم مناطق وجود المنجنيز بمصر حيث يوجد الخام ضمن طبقات الجزء السفلى من نطاق الصخور الجيرية الدولوميتية الكربونى على هيئة طبقات صفائحية أو عدسات أو أجسام غير منتظمة بسمك يصل الى 8 أمتار وبطول عدة مئات من الأمتار بدرجة انتشار منتظمة لكل من الحديد والمنجنيز وتتركز معادن المنجنيز فى الأجزاء المركزية من جسم الخام فى حين تتركز معادن الحديد على الحواف . ويمثل الخام عالى الجودة حوالى 10% من الاحتياطى المتبقى والذى يقدر بحوالى 8ر1 مليون طن . كما يوجد فى منطقة شرم الشيخ بشبة جزيرة سيناء على هيئة مادى لاصقة فى تكوينات الرصيص وفى شقوق الفوالق ، ويقدر الاحتياطى فى هذه المنطقة بحوالى 30 ألف طن ومتوسط نسبة المنجنيز بحوالى 25% وبالنسبة للخام فى الاماكن الأخرى مثل عش الملاحة ووادى المعاليك بالصحراء الشرقية فيوجد بكميات قليلة حيث يتم استغلاله بواسطة أفراد. 9 - رواسب خامات النحاسيوجد خام النحاس فى جمهورية مصر العربية فى مواقع متعددة معظمها فى الصحراء الشرقية فى نطاق البحر الأحمر وفى شبه جزيرة سيناء . وقد قام المصريون القدماء باستغلال الأجزاء العليا المؤكسدة من هذا الخام فى الصحراء الشرقية ويتكون خام النحاس من معدن الكالكوبيريت مختلطا بمعادن سفاليريت وجالينا على شكل عدسات فى نطاقات تركيبية محددة تعرف بنطاقات القص ، وهى مملوءة بصخور التلك وقاطعة صخور القاعدة كما في مناطق أم سميوكى وأبو سويل فى الصحراء الشرقية ، أو يوجد الخام مصاحبا لبعض عروق المرو القاطعة فى صخور القاعدة كما هو الحال في منطقة حمش بالصحراء الشرقية ورقيطة وسمرا بسيناء . وتعتبر منطقة أم سميوكى بجنوب الصحراء الشرقية من أهم مناطق النحاس المعروفة في مصر ، وقد بدأ استغلالها في عام 1930 – 1931 بمعرفة شركة النحاس المصرية ، ثم توالت الدراسات المكثفة للمنطقة . حيث قدرت الاحتياطيات المحتملة بحوالى 200ر539 طن تتراوح فيها نسبة النحاس من 04ر1 الى 35ر4% . 10 -أحجار الزينةتتوافر أحجار الزينة بنوعيات وأشكال عديدة لتغطى مساحات كبيرة من الجمهورية . ويختص البعض منها بجمال وخواص فريدة تجعله من النوعيات المتميزة على المستوى العالمى مثل البريشيا الخضراء والحمراء شديدة الصلابة والحجر السماقى الامبراطورى وديورايت خفرع. ويحتوى كل من الصحراء الشرقية وجنوب سيناء على الجزء الأكبر من أحجار الزينة ذات الأصل النارى والمتحول حيث توجد سلاسل صخور القاعدة . كما يوجد الكثير من صخور أشباه الرخام ذات الأصل الرسوبى ضمن الايوسين فى وادى النيل والجوراسى والكريتاسى فى سيناء . وتشتمل أحجار الزينة فى جمهورية مصر العربية على النوعيات التالية : -
ولتوسيع نشاط استغلال احجار الزينة وللتشجيع على الاستثمار فيها فقد قامت هيئة الثروة المعدنية بتحديد مواقع جديدة لأحجار الزينة وتصنيف الموجود بها . وقد تم التعرف على مساحات كبيرة حاوية لأحجار الزينة فى الجزء من الجمهورية المحصور بين خطى طول 31º - 35 ºشرقا وخطى عرض 24º - 30º شمالا . وقد تم اختيار هذه المناطق للدراسة طبقا لما يلى :
11 - رواسب البنتونيتتوجد الطفلة البنتونيتية بانتشار واسع فى عدة مناطق تمتد من غرب الجمهورية الى شرقها ، وتتركز بصفة أساسية فى الجزء الشمالى منها. وقد أجريت دراسات استكشافية فى الآونة الأخيرة على رواسب الطفلة البنتونيتية أمكن بواسطتها التحقق من وجودها بكميات كبيرة تقدر بصفة مبدئية بما يزيد عن ½ بليون طن . وتتميز هذه الرواسب فى معظم الأحيان بظروف تعدينية جيدة وخواص جيويولوجية تمكن من اجراء عمليات التنشيط بنجاح للحصول على البنتونيت بالخواص المناسبة للاستخدام فى أهم الأغراض وهو تحضير سوائل الحفر لآبار البترول والمياه . ومن أهم المناطق التى تم استكشاف الخام فيها :
وتنتمى رواسب الطفلة البنتونيتية فى جميع المواقع التى تم استكشافها الى الميوسين . وقد أمكن الحصول منها على سائل الحفر بحصيلة تصل الى 100 برميل / طن أى ما يعادل 80 % بالنسبة لبنتونيت وأيومنج . وقد بدأ أخيرا استغلال الخام فى المنطقة جنوب غرب العلمين وتنشيطه وتسويقه لشركات حفر آبار البترول والتصدير الى بعض الدول . -12 رواسب الجبستنتشر رواسب الجبس والأنهيدريت على طول ساحل خليج السويس والبحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء ، وما يظهر منها على السطح تمثل احتياطيات كبيرة تقدر بمئات الملايين من الأطنان . وقد أجريت لأول مرة أعمال الاستكشاف لخام الجبس المائى على ساحل البحر الأحمر فى منطقتى جمسة وجبل الزيت حيث تبين وجود كميات من الخام لأعماق تصل الى 40 متر . ويوجد الجبس فى جنوب سيناء على هيئة طبقات سميكة ضمن رواسب الميوسين . وأهم مناطق رواسب الجبس المكتشفة فى مصر ما يلى:
-13 رواسب رمال السيليكاتوجد الرمال البيضاء بجمهورية مصر العربية فى مناطق عديدة بالصحراء الشرقية وشبة جزيرة سيناء بكميات كبيرة تفوق احتياجات السوق المحلى. ومن أهم مناطق الرمال البيضاء فى الصحراء الشرقية منطقة وادى الدخل جنوب غرب مدينة الزعفران ، وهو من أكبر الوديان في هضبة الجلالة البحرية . ويوجد قطاع الرمال البيضاء الذي يبلغ سمكه أكثر من 100 مترا فوق الجزء السفلى من الصخور الرسوبية بالمنطقة بدون غطاء صخرى فى كثير من الأحيان . وتنتمي رواسب الخام الى الحقب القديم ، وتتميز بنقاوتها وحجم الحبيبات المناسب للصناعة . وتتراوح نسبة السيليكا في الخام من 27ر99 الى 79ر99 وتقل نسبة أكاسيد الحديد فيه إلى 01ر0 % ولذلك فأنها تعتبر من أجود خامال الرمال البيضاء المكتشفة . كما توجد الرمال البيضاء فى وادى قنا بسمك كبير ضمن رواسب الحقب القديم . ويوجد أيضا العديد من المواقع فى لب جبال يلق والمنشرح بشمال سيناء وشرق منطقة ابو زينمة ومنطقة هضبة الجنة بجنوب سيناء حيث توجد كميات ضخمة ذات درجة جودة عالية . -14 رواسب الصخور الزيتية ( Oil Shale )توجد الطفلة الزيتية فى محافظة البحر الأحمر فى عدة مناطق أعلى طبقات الفوسفات وذلك ضمن تكوينات الكريتاسى ، ويبلغ سمك النطاق الحاوى لها حوالى 25 مترا. وقد قامت هيئة الثروة المعدنية بالاشتراك مع جامعة برلين بدراسة هذه الرواسب عام 1981 فى مناجم الفوسفات بسفاجا والقصير وأبو شجيلة على ساحل البحر الأحمر . وقد خلصت الدراسة الى ما يلى :
-15 رواسب الطفلة الكربونيةتوجد الطفلة الكربونية فى جنوب سيناء على هيئة طبقات ضمن تكوينات الحجر الرملى الكربونى الأسفل ، وقد قامت هيئة الثروة المعدنية بدراسة تكوينات الطفلة الكربونية من خلال برنامج البحث عن الفحم بمناطق عدة بغرب وسط سيناء حيث توجد امتدادات وسمك كبير ، وتقدر احتياطياتها بمئات الملايين من الأطنان . وقد شملت الدراسة مناطق ثورة ودبة الجرى وبدعة والطيبة ، وتقدر الاحتياطيات بحوالى 75 مليون طن . -16 رواسب الفلسباريوجد خام الفلسبار أما على هيئة عروق أو فى الرواسب الوديانية فى كثير من المناطق بالصحراء الشرقية المصرية ، منها ما هو مستغل ومنها ما لم يتم استغلاله حتى الآن. ومن أهم مناطق عروق الفلسبار فى الصحراء الشرقية روض عشاب ، السويقات ، وادى الجمال ، وادى الجندى ، أم رشيد ، أم خيام ، روض اللقاح ، أبو مرحل . أما مناطق الرواسب الوديانية المحتوية على خام الفلسبار التى قامت هيئة الثروة المعدنية بدراستها وتقييمها فى الآونة الأخيرة فهى أبو شمام ورأس العش بوسط الصحراء الشرقية وتقوم الهيئة حاليا بدراسة الفلسبار فى بعض الوديان بسيناء . ويوجد الفلسبار الصوديومى المعروف بالألبيتيت فى منطقة وادى الطر بجنوب سيناء على شكل كتلة ضخمة تتخللها بعض صخور الانديزيت والدوليريت والصخور الكربوناتية. وقد قامت هيئة الثروة المعدنية باجراء الدراسات التفصيلية للخام الذى تم تقسيمه الى ثلاثة أنواع طبقا لحجم الحبيبات ونوع النسيج ( ألبيتيت دقيق التحبب – ألبيتيت متوسط – خشن التحبب وألبيتيت بورفيرى ) . وتتراوح نسبة الألبيتيت فى الخام من 50% الى 5ر97% ، كما تتراوح نسبة أكسيد الصوديوم من 20ر3 – 82ر12% وتقدر الاحتياطيات فى الجزء الذى تم دراسته بوادى الطر بحوالى 26 مليون طن احتياطى مؤكد وما يزيد عن 200 مليون طن احتياطى جيولوجى ، وجارى استكمال الدراسات التفصيلية لبقية المناطق لرفع درجة تأكيد احتياطيات الخام . وتقوم احدى الشركات الوطنية الآن باستغلاله . 17-رواسب الفوسفاتيعتبر خام الفوسفات من أهم الخامات المعدنية فى مصر ويمتد حزام الفوسفات من غرب الواحات الداخلة بالصحراء الغربية الى هضبة أبوطرطور بالواحات الخارجة ، ويظهر فى شرق وغرب النيل فى المنطقة ما بين أسنا وقنا ، كما يوجد أيضا ضمن صخور الكريتاسى الأعلى فى البحر الأحمر من شمال سفاجا حتى جنوب القصير . ويتم استغلال الفوسفات فى مناطق وادى النيل والبحر الأحمر منذ زمن طويل ويجرى حاليا إعداد فوسفات الصحراء الغربية للاستغلال فى منطقة ابو طرطور بطاقة انتاجية تقدر بحوالى 5ر2 مليون طن سنويا . 18 رواسب الكاولينيشكل خام الطفلة الكاولينية أهمية خاصة فى كثير من الصناعات الهامة ، وتعتبر شبه جزيرة سيناء المصدر الأساسي للطفلة الكاولينية حيث توجد خاماتها فى كثير من المناطق منها مسبع سلامة – وادى نتش – وادى بدرا ( شرق وجنوب أبو زنيمة ) كما تم اكتشاف رواسب جديدة للخام فى جنوب غرب أسوان ( منطقة كلابشة ) وعلى ساحل البحر الأحمر ( منطقة أبو الدرج وحفاير ) . ويعتبر خام الكاولين شرق وجنوب ابو زنيمة من أجود أنواع الخام الذى يوجد على هيئة طبقات متداخلة مع طبقات الحجر الرملى ضمن صخور الكوبونى فى منطقة شرق أبوزنيمة ومتداخلة مع طبقات الحجر الرملى فى صخور الكريتاسى السفلى منطقة جنوب ابو زنيمة . وتتراوح نسبة الألومينا فيه من 15% الى 7ر36% . ويقدر الاحتياطى بمنطقة ابو زنيمة بحوالى 12 مليون طن . ويوجد خام كاولين كلابشة على هيئة طبقات بين طبقات الحجر الرملى النوبى وتتراوح نسبة الألومينا فيه من 0ر20 الى 9ر37% ، ويقدر الاحتياطى بحوالى 5ر16 مليون طن . ويوجد الكاولين أيضا فى منطقة ابو الدرج على الضفة الغربية لخليج السويس بين طبقات الحجر الرملى بتكوين المالحة ويبلغ متوسط نسبة الألومينا فى الخام 28ر25% وتشير التقديرات الأولية عن وجود كميات كبيرة. -19 رواسب الكبريتيوجد الكبريت في جمهورية مصر العربية في بعض صخور المتبخرات الممتدة على ساحل البحر الأحمر وفى مناطق الساحل الغربي لخليج السويس ومنطقة شرق العريش بشمال سيناء التى تحتوى على الخام ضمن الجزء الأوسط من وحدة المتبخرات التى تنتمى الى الميوسين الأعلى على هيئة جيوب أو ثنايا مترسبة فى فراغات أو فجوات الحجر الجيرى المسامى . ومن أهم مناطق وجوده على ساحل البحر الأحمر مناطق جمسة ، رأس شجر ، أم ريجة والرنجة ، ولكن الكبريت الموجود بهذه المناطق ليس له أهمية تذكر . ويقدر احتياطى الخام بمنطقة دكلا شرق العريش بحوالى 20 مليون طن . وقد أبرمت هيئة الثروة المعدنية اتفاقية مع شركة فريبورت الأمريكية للبحث عن الكبريت واستغلاله فى منطقة شرق العريش ، ولكن تم تجميد الاتفاقية بصفة مؤقتة نتيجة انخفاض سعر الكبريت العالمى ويجرى حاليا مراجعة هذه الانفاقية وبحث امكانية عرض مناطق للمزايدة العالمية وتنتج مصر كميات محدودة من الكبريت المصاحب للغاز والبترول من بعض حقول البترول حيث يقدر الانتاج بحوالى 6 الآف طن سنويا. -20 رواسب الكوارتزيوجد الكوارتز القابل للاستغلال في الصحراء الشرقية المصرية فى صخور القاعدة أما على هيئة عروق أو أجسام كتلية مختلفة الأحجام ، كما يوجد على هيئة فتات فى الرواسب الوديانية . ويجرى حاليا استغلال الكوارتز في عدة مواقع بالصحراء الشرقية في نطاق محافظة البحر الأحمر أهمها منطقة أم هجليج التي يوجد بها الخام على هيئة جسم مخروطي شديد الانحدار ، ويغطى سفح التل بالتوضعات الوديانية المحتوية على كسر وفتات الكوارتز بسمك يتراوح من 4ر0 الى 4 مترا . وتضم المنطقة أجسام كتلية أخرى من الكوارتز ولكنها أصغر حجما من الكتلة الرئيسية والمعروفة بمروة أم هجليج . وينتشر بالمنطقة أيضا عروق المرو بامتداد يصل الى 100 مترا وبسمك يتراوح من سنتيمترات قليلة الى 8 مترا . ويقدر احتياطى الخام بالمنطقة بحوالى 4ر13 مليون طن . أما بقية المناطق فيوجد بها الخام على هيئة عروق متفرقة ذات أحجام مختلفة لم يتم تقدير الاحتياطى فيها. ويتم استغلال الخام منها على نطاق ضيق وأهمها روض عشاب – وادى مبارك – أم رشيد – مروة سويقات – روض اللقاح وادى أم سليمان – وادى خريط – وادى شيت – وادى بيزح – وادى الجمال . -21 رواسب ملح الطعاميستخرج ملح الطعام من الملاحات التى تنتشر على الساحل الشمالى للجمهورية على شاطىء البحر المتوسط وبعض أجزاء من سواحل خليج السويس . وتتركز الملاحات الشمسية التى يستخرج منها معظم الانتاج فى مناطق غرب الاسكندرية فى المكس ، وشمال الدلتا من بحيرات ادكو والمنزلة ، وشرق الدلتا من ملاحات بورسعيد ومن أمثلة الملاحات الطبيعية الموجودة بسيناء سبخة العمياء وسبيكة فيما بين بئر العبد والعريش على الساحل الشمالى لسيناء ، وكذلك ملاحة خليج بلاعيم على الساحل الشمالى لسيناء ، وكذلك ملاحة خليج بلاعيم على الساحل الشرقى لخليج السويس . وقد سبق فى الماضى استخراج الملح من ملاحات عديدة بالساحل الشمالى أيضا شرق مدينة مرسى مطروح ، وتوقف استغلال هذه الملاحات لعدم الحاجة اليها فى الوقت الحالى . ونتيجة لذلك فقد أتيحت الفرصة للمستثمرين فى مجال السياحة الى استغلال البعض منها فى انشاء القرى السياحية . وفى الآونة الأخيرة بدأ الاتجاة فى استخراج ملح الطعام من بحيرة قارون بالفيوم كمنتج اضافى مع مجموعة أخرى من الاملاح مثل كبريتات المغنسيوم وكبريتات الصوديوم . نشرت فى 1 يونيو 2012
بواسطة hasan
توصيف الخامات ودراسات الجدوىورقة مقدمة من : مهندس/ عاطف هلال للمؤتمر الثانى عن الثروة المعدنية والتنمية المنعقد فى 16 - 17 إبريل 2006 بمركز الإقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر تكاد تنفرد أعمال البحث والدراسة والتقييم لمشروعات التعدين بتعقد تفاصيلها وتداخل مراحلها ، فضلا عن استهلاكها لفترة من الوقت تتراوح بين ثلاث وعشر سنوات أو أكثر قليلا طبقا لحجم كل مشروع على حدة ، حتى يمكن بعدها عرض ماتوصلت إليه تلك الأعمال من نتائج لإتخاذ قرار بجدوى المشروع أو بعدم جدواه أو التوصية بتأجيل تنفيذه . كما تتميز مشروعات التعدين بطبيعة ديناميكية عالية أثناء دراستها وتقييمها ، فهى ليست من المشروعات النمطية أو المكررة طبق الأصل من الناحية الفنية والإقتصادية ، وحتى مع افتراض التخطيط الجيد لها فنيا وتمويليا واقتصاديا ، إلا أن طبيعتها الديناميكية قد تظهر فى المسار المخطط لها فى أى مرحلة من مراحل تنفيذ تلك المشروعات فى صورة متغيرات فى درجة الدقة أوالثقة فى بيانات الراسب المعدنى ، أو فيما يستجد من متغيرات تكنولوجية يمكن أن ترفع من مستوى الأداء الفنى أو الإقتصادى لمكونات المشروع ، أو فى صورة متغيرات فى سوق العرض والطلب قد تؤثر تأثيرا مباشرا فى الحدية الإقتصادية لأعمال استخراج الخام وتجهيزه للسوق أو لمراحل التصنيع التالية ، مما يتطلب انضباطا مستنيرا وواعيا فى متابعة مسار المشروع وملاحقته بالتعديلات والتحديثات المناسبة للمواءمة والتنسيق بين أهدافه وبين تلك المتغيرات والمستجدات . ولأن صناعة التعدين هى إحدى الصناعات التى لايمكن نقل خبرتها بالكامل من أى مصدر من مصادر الخبرة الأجنبية ، حيث لاتوجد - فى الغالب - ظروف تكوين أو تراكيب جيولوجية واحدة عبر الزمن الجيولوجى لخامة واحدة ، ولا خواص طبيعية وكيميائية وبيئية واحدة لخامة واحدة ، وأن كل منجم - بهذا الشكل - يتم فتحه وتشغيله هو حالة خاصة قائمة بذاتها ، بما يعنى أن خبرة كل خامة وكل منجم هى خبرة غير متكررة ، وهى خبرة محلية بالدرجة الأولى ... . لذا يجب لأى مشروع تعدينى وخاصة بالنسبة لتلك المشروعات ذات الإستثمارات العالية والمتوسطة أن يتكون لها فريق عمل دائم ومستقل منذ بداياته الأولى بعد إصدار تقرير بنتائج الأبحاث الجيولوجية وتحديد قاعدة احتياطى Reserve Base الخامة أو الراسب المعدنى وتصنيف فئاته طبقا لكود متفق عليه له قوة التشريع بغرض تجنب التخبط المستمر فى مشروعات التعدين وإهدار موارد الشعب .. بحيث يكون تشكيل هذا الفريق من الخبراء المحليين من ذوى الجدارة Competence كل فى تخصصه وخبرته ، وعلى درجة عالية من المعرفة العلمية والعملية ذات الصلة ، وبحيث يكون الفريق متكاملا فى خبراته الهندسية والجيولوجية والمالية والإقتصادية والقانونية ، وأن يستقل عن الإدارات ذات الطبيعة الروتينية ، وأن يستمر كفريق متابع ومشارك بالرأى واتخاذ القرار بغرض التنسيق وضمان تحقيق أهداف المشروع من بداية دراسات الجدوى والدراسات الهندسية التفصيلية إلى مرحلة الإستلام الإبتدائى للمشروع طبقا لمعايير الكفاءة الكلية والأرقام التصميمية التى تم قبول الدراسات على أساسها .. كما يستمر هذا الفريق من عام إلى عامين حتى الإستلام النهائى للمشروع متابعا لمعدلات الأداء وكفاءة الإنتاج ومصروفات التشغيل ، ثم إعتماد ذلك فى تقرير نهائى موثق يتحمل الفريق مسئوليته أدبيا ومهنيا أمام الجهات المختصة .
وبناءا على ماتقدم ، ونظرا لما يصاحب مشرعات التعدين عادة من مجازفة مالية ، وحجم إنفاق كبير مغامر منذ بداية جمع البيانات والمعلومات عن الراسب المعدنى ، واختبار عدد كافى من العينات وإجراء التجارب عليها ، ثم دراسات الجدوى والدراسات المكملة ... لذا كان من الواجب وضع ضوابط وشروط لتجنب أى خسائر محتملة ناتجة عن عدم تنفيذ المشروع فى الوقت المخطط له ، أو ناتجة عن تقرير غير منضبط بنتائج الأبحاث الجيولوجـيـة Exploration ، أو يحكمه بعض الإفتراضات والإحساسات الشخصية من جهة أو من أشخاص ينقصهم المؤهل العلمى المتخصص والخبرة المهنية المناسبة للتصدى ولتحمل مسئولية هذا التقرير ، والأخطر من كل ذلك أن يكون لهؤلاء الأشخاص أو لتلك الجهة حصانة غير مستحقة ضد المساءلة أدبيا ومهنيا .
وفكرة هذه الضوابط ليست جديدة حتى على طالب الهندسة فى أقسام التعدين ، الذى يدرس أن أول الضوابط فى هذا الشأن ، تلك التى ظهرت لأول مرة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1902 تحت إسم "تصنيف أرجال" Argall ، ظهر بعده تصنيفا مطورا عام 1909 تحت إسم "تصنيف هوفر" حيث تم تصنيف احتياطى الخامات المعدنية تحت ثلاث فئات هم : Proved Reserves, Probable Reserves, Prospective Reserves. وفى عام 1943 ظهر تصنيف جديد فى الولايات المتحدة بمصطلحات وتعريفات جديدة بمسميات أخرى وهى : Measured Reserves, Indicated Reserves, Inferred Reserves. واتبعت بريطانيا ودول الكومنولث هذا التصنيف عام 1946 ، ثم حدّثته الولايات المتحدة بعد ذلك أكثر من مرة ، حتى شهد العالم مع بداية سبعينيات القرن الماضى تزايدا مضطردا فى حجم الإستثمارات الموجهة لصناعة التعدين والإستكشاف والأبحاث الجيولوجية ، وجدت معه بعض الدول أنه من الضرورى التقدم باقتراحات لتصنيفات أدق وأكثر تطورا وانضباطا ومسايرة للإتجاهات العالمية فى مجال أسواق الأوراق المالية وجهات التمويل المختلفة ، فتمت صياغة تلك الإقتراحات فى كود له قوة التشريع تلتزم به جهات البحث والدراسة فى مجال تقييم موارد واحتياطيات الخامات المعدنية وصناعة التعدين القائمة عليها عند تقديم تقارير ميزانيات شركات الأبحاث والتعدين وبيانات مراكزها المالية . وكانت أستراليا هى الدولة الرائدة فى هذا المجال حين شكّلت لجنة دائمة عام 1971 تحت إسم JORC ، وتم تسجيل تلك اللجنة كلجنة مقبولة فى سجلات البورصة الأسترالية وبورصة نيوزيلاند . والإسم JORC مكون من الأحرف الأولى لعبارة Joint Ore Reserves Committee أى اللجنة المشتركة لإحتياطى الخامات ، وهذه اللجنة مشكلة من أعضاء يمثلون معهد المناجم والفلزات ، ومعهد علماء الجيولوجيا ، ومجلس التعدين القومى بأستراليا . وأصدرت لجنة JORC أول كود أسترالى له قوة التشريع عام 1989 ، ثم ألحقته بكراسة إرشادات عام 1990 .. وتم اعتبار هذا الكود كواحد من أهم المراجع المعتبرة بالنسبة لجمعية مهندسى المناجم الأمريكية SME ، ووكذلك بالنسبة للجنة احتياطى الخامات بمعهد المناجم والفلزات بكنداCIMM . وفى يونيو عام 1993 أدخلت JORC بعض الإضافات والتعديلات بناءا على طلب البورصة الأسترالية ... إلى أن وصل كود JORC إلى إصدار عام 2004 الذى سرى مفعوله اعتبارا من ديسمبر عام 2004 ، وحل بذلك محل كل الإصدارات السابقة عليه . ولاقى هذا الكود انتشارا وقبولا واسعا على مستوى العالم ، وأصبح ماتضمنه من تعاريف ومصطلحات وتصانيف لفئات احتياطى الخامات ومواردها معترفا به على المستوى العالمى ، وأخذت به كثيرا من الدول مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة ، ووضعته كما هو فى إصداراتها أو بعد تعديلات بسيطة عليه لاتؤثر على جوهره ، واعتمده كذلك الإتحاد الأوروبى كمرجع استرشادى عندما أصدر كوده الموحد .. وأصبح بذلك كود JORC كودا عالميا .. حتى أن روسيا الإتحادية التى تمسكت بنظامها وطريقتها فى توصيف وتصنيف فئات احتياطى الخامات المتبع منذ ستينيات القرن الماضى ، ورغم عدم توافقه كليا منذ النظرة الأولى مع الكود الأسترالى الذى أصبح يعرف بالنظام الغربى ، اضطرت رغم تمسكها بنظامها إلى عمل توافيق مكافئة وبشكل إجمالى بين تسميات الفئات بنظامها الخاص وبين تسميات النظام الغربى بغرض التعامل مع المستثمرين الأجانب فى صناعة التعدين كما يتضح من الشكل التالى : وإذا رجعنا لكود JORC فى آخر إصداراته عام 2004 لمراجعة محتوياته .. نجده يركز بعد التمهيد والمقدمة على المبادئ الأساسية التى تحكم تنفيذ بنوده وهى ثلاثة مبادئ ، أولها الشفافيةTransparency بمعنى الإلتزام بتقديم معلومات كافية ومفهومة لاتحتمل أى لبس أو إبهام أو تفسير خاطئ ، وثانى تلك المبادئ هو الإلتزام بتقديم معلومات موضوعية محددة وذات صلة مباشرة بموضوع التقرير Materiality ، بهدف مساعدة صاحب القرار فى الوصول إلى قرار رشيد ومتوازن ، والمبدأ الثالث الذى ركّز عليه الكود هو الجدارة Competence بمعنى أن التقرير يجب أن يتأسس على عمل مسئول من شخص أو أشخاص مسؤولة ذات جدارةCompetent Persons وأصحاب خبرة متخصصة مناسبة متصلة بنوع الراسب المعدنى ، يمكن مساءلتهم أدبيا ومهنيا أمام جهة مسئولة ومحددة . ثم تناول الكود تعريفا تفصيليا محددا بالمقصود بكلمة Competent للشخص المعنى بها نقتبس منه مايلى :
A ‘Competent Person’ is a person who is a Member or Fellow of The Australasian Institute of Mining and Metallurgy and/or the Australian Institute of Geoscientists with a minimum of five years experience which is relevant to the style of mineralisation and type of deposit under consideration and to the activity which that person is undertaking. If the Competent Person is estimating, or supervising the estimation of Mineral Resources, the relevant experience must be in the estimation, assessment and evaluation of Mineral Resources. If the Competent Person is estimating, or supervising the estimation of Ore Reserves, the relevant experience must be in the estimation, assessment, evaluation and economic extraction of Ore Reserves.
The key qualifier in the definition of a Competent Person is the word ‘relevant’. Determination of what constitutes relevant experience can be a difficult area and common sense has to be exercised. For example, in estimating Mineral Resources for vein gold mineralisation, experience in a high-nugget, vein-type mineralisation such as tin, uranium etc. will probably be relevant whereas experience in (say) massive base metal deposits may not be. As a second example, for a person to qualify as a Competent Person in the estimation of Ore Reserves for alluvial gold deposits, he or she would need to have considerable (probably at least five years) experience in the evaluation and economic extraction of this type of mineralisation, due to the characteristics of gold in alluvial systems, the particle sizing of the host sediment, and the low grades involved. Experience with placer deposits containing minerals other than gold may not necessarily provide appropriate relevant experience.
The key word ‘relevant’ also means that it is not always necessary for a person to have five years experience in each and every type of deposit in order to act as a Competent Person if that person has relevant experience in other deposit types. For example, a person with (say) 20 years experience in Mineral Resource estimation in a variety of metalliferous hard-rock deposit types may not require five years specific experience in (say) porphyry copper deposits in order to act as a Competent Person. Relevant experience in the other deposit types could count towards the required experience in relation to porphyry copper deposits.
In addition to experience in the style of mineralisation, a Competent Person preparing or taking responsibility for Mineral Resource estimates should have sufficient experience in the sampling and assaying techniques relevant to the deposit under consideration to be aware of problems which could affect the reliability of the data. Some appreciation of extraction and processing techniques applicable to that deposit type would also be important.
As a general guide, persons being called upon to act as Competent Persons should be clearly satisfied in their own minds that they could face their peers and demonstrate competence in the commodity, type of deposit and situation under consideration. If doubt exists, the person should either seek opinions from other colleagues or should decline to act as a Competent Person.
Estimation of Mineral Resources is often a team effort (for example, involving one person or team collecting the data and another person or team preparing the Mineral Resource estimate). Within this team, geologists usually occupy the pivotal role. Estimation of Ore Reserves is almost always a team effort involving a number of technical disciplines, and within this team, mining engineers usually occupy the pivotal role. Documentation for a Mineral Resource or Ore Reserve estimate must be compiled by, or under the supervision of, a Competent Person or Persons, whether a geologist, mining engineer or member of another discipline. However, it is recommended that, where there is a clear division of responsibilities within a team, each Competent Person should accept responsibility for his or her particular contribution. For example, one Competent Person could accept responsibility for the collection of Mineral Resource data, another for the Mineral Resource estimation process, another for the mining study, and the project leader could accept responsibility for the overall document. It is important that the Competent Person accepting overall responsibility for a Mineral Resource or Ore Reserve estimate and supporting documentation which has been prepared in whole or in part by others is satisfied that the work of the other contributors is acceptable.
If the Competent Person is a Member or Fellow of The Australasian Institute of Mining and Metallurgy (‘The AusIMM’), he or she is answerable to The AusIMM Ethics Committee if a complaint is made in respect of his or her professional work. If the Competent Person is a Member or Fellow of the Australian Institute of Geoscientists (‘AIG’), the matter will be dealt with by the Ethics and Standards Committee of the AIG Council, if a complaint is made in respect of his or her professional work. When an Australian listed or New Zealand listed company with overseas interests wishes to report an overseas Mineral Resource or Ore Reserve estimate prepared by a person who is not a member of The AusIMM or of the AIG, it is necessary for the company to nominate a Competent Person or Persons to take responsibility for the Mineral Resource or Ore Reserve estimate. The Competent Person or Persons undertaking this activity should appreciate that they are accepting full responsibility for the estimate and supporting documentation under ASX or NZSX listing rules and should not treat the procedure merely as a ‘rubber-stamping’ exercise. ثم تناول الكود بعد ذلك تعريفا تفصيليا بالمصطلحات ومسميات الفئات المستخدمة لتصنيف احتياطى وموارد الخامات المعدنية ، تعكس المستويات المختلفة فى درجات الثقة والدقة فى المعلومات الجيولوجية ، وكذلك فى درجات الثقة والدقة فى نتائج التقييم الفنى والإقتصادى لها . ثم تناول الكود كيفية عرض نتائج الأبحاث الجيولوجية وتقييم الراسب المعدنى فنيا واقتصاديا ، وكيفية تحديد فئات الموارد Resources وتصنيفها ، وكيفية تحديد فئات الإحتياطياتReserves وتصنيفها ، والعلاقة التبادلية بين الموارد والإحتياطيات كما هى موضحة بالشكل التخطيطى رقم (2) . كما يعرض الكود تفصيلا كيف يصل محرر التقرير إلى هذا التحديد .. كما نص الكود على الحد الأدنى من المعايير الواجبة التطبيق فى هذا الشأن ، وعرض لكل معيار على حدة وأوضح كيفية استخدامه وتطبيقه ، وعدد تلك المعايير المنصوص عليه بالكود أربعين معيارا .. ثم خصص بعد ذلك معاييرا تختص بالماس والأحجار الكريمة ، ثم ألحق بالكود كودا آخرا خاصا بموارد الفحم واحتياطياته (الشكل التخطيطى رقم 3) . وألحق فى نهاية الكود تعريفات محددة لبعض الكلمات والإصطلاحات المستخدمة بالكود مثل رتبة الخام Grade ، والتمعدن Mineralization ، Cut-off-grade ، Recovery .. الخ ومرادفات تلك الكلمات ومعانيها المحددة .
General relationship between Exploration Results,Inferred resources class 1 : are those for which the points of obsevation allow an estimate of the coal thickness , and general coal quality to be made , and the geological conditions indicate continuity of seams between the points of observation. Points of observation generally should not more than 4 km apart. Extrapolation of trends should extend not more than 2 km from the points of observation. Inferred resources class 3 : are those for which there is limited informations , and as a result the assessment of this type of resource may be unreliable. It should not be quoted in public reports or in any prospectus . Minable in situ reserves : are the tonnage of in situ coal contained in seams or sections of seams for which sufficient information is available to enable detailed or conceptional mine planning , and for which such planning has been undertaken . Minable in situ reserves may be calculated only from measured and indicated resources . Measured resources are required for detailed mine planning , and are the preffered basis for minable in situ reserves . Indicated resources may be used for conceptual mine planning. Points of observation : are intersections of coal-bearing strata , at known locations, which provide information to a varying degree of confidence about the coal by observation , measurment and/or testing of the following : surface or undergrund exposures , bore cores , downhole geophysical logs and/or drill cuttings in non-cored boreholes .
إلى هنا يمكن اتخاذ القرار ببدأ دراسات الجدوى والدراسات المكملة لها أو التوقف عند ذلك ، وتأجيل الإنفاق على تلك الدراسات وعلى باقى مراحل المشروع لأسباب فنية أو اقتصادية أو بيئية أو تمويلية أو سياسية .. الخ .. حتى تتلاءم متطلبات المشروع مع أى تغير مستقبلى لتلك الأسباب تشجع على العودة واتخاذ القرار ببدأ دراسات الجدوى .
وفى حالة اتخاذ قرار البدأ فى دراسات الجدوى ، نجد أن تلك الدراسات تمر بثلاث مراحل رئيسية . المرحلة الأولى هى دراسة تصورية مبدئية Conceptual Study ، قد تشجع على الإنتقال للمرحلة الثانية وهى دراسات ماقبل الجدوى Prefeasibility Study ، التى قد تشجع هى الأخرى على الإنتقال للمرحلة الثالثة وهى دراسات الجدوى Feasibility Study ، وتشمل تلك الدراسة الأخيرة على تفاصيل كافية ودقيقة من شأنها أن تدعم اتخاذ القرار الصائب باستمرار تنفيذ المشروع وتمويله أو برفضه أو بتأجيله .
وعلى الرغم أن دراسات الجدوى قد تطورت كثيرا وارتقت من حيث الدقة والموضوعية فى العقود الأخيرة ، إلا أن جهات التمويل قد يتبقى عندها بعض الشكوك وعدم الثقة فى بعض عناصرها رغم وضوح المجهود الجيد المتكامل المبذول فيها ، ذلك لوجود احتمال ولو بنسبة صغيرة فى عدم خلو تلك الدراسات من بعض الثغرات التى قد تعوق المشروع بعد تنفيذه عن القدرة فى سداد ماتم ضخه فيه من استثمارات على هيئة قروض ، أو قد تعوق القدرة على استرداد المدفوعات الرأسمالية فى الوقت المناسب مما قد يؤثر بالسلب على حملة الأسهم .. لذا تلجأ البنوك أو مصادر التمويل إلى اعتبار أن دراسة الجدوى فى شكلها النهائى هى مستند بنكى تحيله إلى طرف ثالث مستقل ومحايد من خبراء معتمدين فى نفس مجال المشروع لمراجعة تقييم المشروع تقييما حسابيا وليس تقييما تقديريا عن طريق مراجعة رصد وحصر موجودات الخام محل الإستغلال فى الراسب المعدنى وتقديم تقرير بقيمته الفنية وقيمته السوقية Technical and Market Value .
وقد وضعت أستراليا ضوابط وإرشادات لهذا الطرف الثالث ، وأصدرت تلك الضوابط فى كود تحت إسم كود فالمين VALMIN Code أصدرته عام 2005 . وكلمة Valmin تم اشتقاقها من العنوان الكامل للكود وهو : Code for the Technical Assessment and Valuation of Mineral and Petroleum Assets and Securities for Independent Expert Reports
وصدر هذا الكود كنتيجة لجهود مشتركة من لجنة تشكل أعضاؤها من معهد المناجم والفلزات ، ومعهد علماء الجيولوجيا ، وجمعية مستشارى صناعة التعدين ، بمشاركة ممثلين عن هيئة الإستثمار والأوراق المالية ، ومن بورصة الأوراق المالية الأسترالية ، ومجلس المعادن الأسترالى ، وجمعية بحوث البترول ، ومن ممثلين عن قطاع التمويل الإسترالى .
References :
v Australasian Code for Reporting of Exploration Results, Mineral Resources and Ore Reserves ~ The JORC Code ~ / 2004 Edition . v Mining Journal, London, August 20, 2004 / page 18 . v Code for the Technical Assessment and Valuation of Mineral and Petroleum Assets and Securities for Independent Expert Reports / 2005 Edition (VALMIN Code) . v E & MJ August 1993 / page 30 , Essay addressed as : Requirements for Global Reserve Standards and Practices . v Mining Magazine; 9/1/1997; Ferguson, Gavin , Resources and reserves estimation.
__________________ نشرت فى 3 مايو 2012
بواسطة hasan
<!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->
التعدين المصري عبر العصور التاريخيةيهدف هذا التقرير الي مسح شامل للتعدين في مصر سابقا وحاضرا ومستقبلا و إلقاء الضوء علي الثروات التعدينية المتواجدة في جمهورية مصر العربية وتاريخها والفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الثروة المعدنية وتجهيزها وتحسين مواصفاتها للدخول بها الي الأسواق العالمية. وإلي مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة في أرضها .. وقد اختار الله سبحانه وتعالي مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذي شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان علي الدوام وملتقي الأديان السماوية. ولقد تتابعت علي أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية ، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية ، وحامية للحضارة الإسلامية. لقد اتسمت كل هذه الحضارات المتعاقبة باسهاماتها للبشرية في مجال التعدين. <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->ولم يكتف المصري القديم خلال المراحل التاريخية ، المختلفة ، بالحصول على احتياجاته من المواد الخام الموجودة فى الهضاب المتاخمة للنيل ، كالحجر الجيري ، والحجر الرملي ، والألبستر ، والبازلت ، والجبس ، وغيرها ..بل امتدت يده فطالت أهم وأجود أنواع المعادن والصخور ، فى مواقعها المختلفة . ومن الطريف أن الإنسان المصري القديم ، وصل إلى كل مكان ، يوجد به صخر جميل ، أو معدن مميز ، حتى أنه وصل إلى أماكن لا يصلها الإنسان حاليا إلا بشق الأنفس . تداهمنا الحيرة حينما نحاول أن نفهم ما امتلكه المصريون القدماء من معرفة بجيولوجيا مصر واكتشاف مواقع المعادن، ثم القدرة علي استخراجها في صورتها الطبيعية، و معرفة التكنولوجيا الخاصة بعلوم التعدين والفلزات وصولا إلي إنتاج الذهب الخالص وتصنيع سبائكه مع الفضة أو النحاس. وتنتشر أنواع الصخور والمعادن المختلفة فى مصر ، فى الصحراء الشرقية ، وسيناء والصحراء الغربية. <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->وقد لعبت الخامات الطبيعية ، بشقيها المعدني والصخري ،دورا بارزا فى تطور الحضارات الإنسانية ، على مر العصور ., إذ كانت هذه المواد الطبيعية ، أهم ما اعتمد علية الإنسان فى مسكنة ، وأدوات صيده ، وأدوات الدفاع عن نفسه ، ووسائل التعبير عن ما يجيش بخاطره . والأكثر من ذلك ، أن الإنسان استلهم منها ، بعضا من فنونه ، وتصميماته الهندسية ، وتخيلاتـه عن الكون والأرض . فالأشكال الهندسية آلتي توجد عليها المعادن فى الطبيعة (البلورات) ، بما تبديه من الشفافية ، والألوان الجذابة ، والبريق والرونق ، والاستمرارية ، ومقاومة عوامل الهدم الطبيعية – وبما تتحلى به من قوة التماسك – لابد وأنها فرضت نفسها على خيال الإنسان ، فرأى فيها ، ما يصبو إليه من تطلع للخلود ، ومن هنا اتخذ من أشكالها نماذج يحاكيها متى أراد تصميم بيتا ، أو تمثالا ، أو لوحة ، أو أنية ، أو معبدا ، أو قلعة . وما الأهرامات والمسلات المصرية عن ذلك ببعيد . وينطبق هذا الكلام على الحضارة المصرية القديمة . وهى الحضارة آلتي قامت أساسا على الأحجار التي تتوفر فى مصر بالكم الهائل والمتنوع من الأحجار ، تحفل به البلاد ، شرقها وغربها . وهو بذلك يعزو بقاء واستمرارية ، شواهد الحضارة المصرية القديمة ، إلى نوعيات الأحجار آلتي كانت تستغل . وهذا بالطبع لا يقلل من دور المصرين ذاتهم ، فى خلود هذه الحضارة ، حيث تجلت قدرتهم على حسن اختيار نوعيات الصخور آلتي كانوا يستعملونها ، لتحمل تاريخهم عبر الزمـان. <!--<!--حول خريطة وادي الحمامات ( بردية تورين )في حوالي عام 1820 عثر أحد الباحثين عن الآثار في مصر وهو إيطالي الجنسية أسمة " دروفيتى"على لفائف من ورق البردي في مقبرة بمنطقة دير المدينة على الجانب الغربي للنيل أمام طيبة ( الأقصر) . وكانت هذه المقبرة لعائلة " أميناخت" الذي كان موظفاً سامياً (كاتب ملكياً ) في بلاط الملك رمسيس الرابع ( 1151-1145 قبل الميلاد ) ضمن اللفائف كانت لفلفة عليها رسم خريطة ، طول اللفافة 2.82 متر وعرضها في المتوسط 41 سم . وحينما فردت هذه اللفافة تفتت إلى خمس عشرة قطعة ، وكان أكبرها هو الجزء الذي في طرفها الخارجي والذي تبين فيما بعد أنه لموقع أحد مناجم الذهب . وقد بيع هذا الجزء من اللفافة بمفرده وبيعت بقية اللفافة لجهه أخرى ثم حدث أن أجتمعت كافة أجزاء اللفافة في متحف المصريات بمدينة تورين بإيطاليا . وأستمرت زمناً طويلاً لا تعرف الصله بين جزئى اللفافة . وأنصب الأهتمام في أول الأمر على الجزء بمنجم الذهب . وكان أول من وجه الأنظار إلى أهمية هذا الجزء من البردية هو " لبسيوس" عام 1842 . وطول هذا الجزء 533 ملليمتراً وعرضه 457 ملليمتراً . وهو عبارة عن خريطة لبعض المعالم الصحراوية ، منها ست طرق تحزطها جبال ، وموقع بيوت للعمال ومعبد وبئر . وقد لونت أجزاء من الخريطة باللون الوردي أو الأحمر ومنها جبل ملون باللون الأحمر كتب عليه جبل الفضة والذهب . وفي وسط الخرطة مساحة خماسية الشكل ملونه باللون البني الداكن وبها لوحة باللون الأبيض عليها نقش للملك سيتي الأول من ملوك الأسرة التاسعة عشر (1318- 1304قبل الميلاد ) . مما جعل البردية تنسب إلى سيتى الأول . وتوالت الأجتهادات بشأن هذه الخريطة . فكان رأى لبسيوس أنها تبين موقع مقبرة سيتى الأول في وادى الملوك . وكان رأى " بيرش " عام 1852 أن الخريطة لموقع أحد مناجم الذهب في الصحراء الشرقية وأقترح أن تكون لمنجم الدراهيب في وادي العلاقي . ثم نشر" لوث" عام 1871 وصفاً مفصلا لهذا الجزء . وأقترح " فيرار " عام 1907 أن تكون لمنطقة بئر كريم ( الواقع إلى الغرب من مناجم فوسفات أم الحويطات ) حيث توجد مناجم ذهب قديمة . وفي عام 1914 أقترح " جاردينز"أن يكون المنجم مرتبطاً بوادي الحمامات وهو أول من نبه إلى كون الخريطة خريطة جيولوجية وأقترح " موراي" عام 1942 أن يكون موقع منجم الذهب هو ذلك الموجود بجانب بئر أم الفواخير . ومن ناحية أخرى كان " ليبلين " قد درس الأجزاء الأخرى من لفافة البردي . ( دون أن يدري علاقتها بالجزء الخاص بمنجم الذهب ) . ونشر بحثاً عام 1868 مبيناً أن الجبال الملونة باللون الأسود تمثل محاجر الجراى واكي ( حجر بخن ) في وادى الحمامات . ثم أدرك الباحثون بعد ذلك أرتباط أجزاء اللفافة ببعضها البعض وتأكدوا من ذلك وأعيد النظر في الخريطة بكامل أجزائها. تعتبر هذه الخريطة هي الأولى من نوعها كخريطة طبوغرافية في تاريخ مصر القديم . وقد رسمت بمقياس تقربيى يتراوح ما بين واحد إلى خمسة آلاف . وتعتبر هذه الخريطة أيضاً هي الأولى من نوعها في العالم كخريطة جيولوجية . وتعتبر هذه الخريطة أيضاً هى الأولى من نوعها في العالم كخريطة . تعتبر هذه الخريطة أيضا هي الأولي بماتضمه من مصادر للذهب ، وميزت مجموعة أخرى من الصخور ( نسميها بمفهومنا العلمي الحديث بوحدة سيليسيكلاستك الحمامات Hammamat Siliciclastics) وهي تضم محاجر استقطاع حجر الجراى واكى ( حجر بخن ) وتضم كذلك محاجر استقطاع نوع من الكنجلومبرات شديد التماسك عرف بأسم حجر الريشيا الخضراء Breccia Verde Antico . ينسب بعض علماء المصريات هذه الخريطة إلى وقت سيتي الأول ، إستناداً إلى أن اللوحة البيضاء المبينه في الخريطة هى لسيتي الأول . وهناك رأى آخر ينسب الخريطة إلى وقت رمسيس الرابع أستناداً إلى أن الوثيقة عثر عليها في مقبرة أميناخت الذى عايش رمسيس الرابع . وثبت أن الكتابات التوضيحية التي كتبت بالكتابة الهيراطيقية على وجهي أوراق البردي هذه كلها بخط الكاتب أميناخت . وبين التوقيتين ( سيتي الأول ورمسيس الرابع ) حوالي 160 عام . إن العثور على هذه الوثيقة الهامة يؤكد أنه كانت توجد مكتبات ( أوأرشيف ) للوثائق ملحقة بالمعابد أو بالقصور الملكية وكبار رجال الدولة أو ملحقة ببعض المصالح الحكومية . ونتوقع أن تضم تقارير عن نتائج البعثات التعدينية الأستكشافية والأستخراجية ، وتضم خرائط وبيانات إرشادية كان يمكن الرجوع إليها قبل تنظيم بعثات تعدينية جديدة . وهذا ما يجعلنا نتوقع وجود وثائق بردية أخرى لها صلة بالأنشطة الصحراوية ومنها الأنشطة التعدينية . وانه لمن الأهمية مراجعة الكم الهائل من أوراق البردي التي تحتفظ بها المتاحف العالمية لعلة يمكن العثور على المزيد من مثل " بردية تورين ". <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->قام المصريون بتصنيع المعادن بطرق شتى تحت إشراف الإدارة. حيث كان يستخدم قالب مفتوح لصنع الأشكال البسيطة سهلة الكسـر، كالصفائح والدبابيس. أما الأسلحة والأدوات الصناعية فكانت تُشكَّل مبدئياً في قالب، وتطرق وهي ساخنة لتقسيتها. وأما المصنوعات الدقيقة، كالتماثيل الصغيرة فيلزم لها قالب مقفل. (تستعمل اليوم طريقة مشابهة في تحضير الأسنان الصناعية). كما كانوا يستعملون آنية صغيرة من الطين توضع في فرن لصهر المعادن، فيُكسر الطرف المدبب لينزل منه المعدن المنصهر، وبينما المعدن لا يزال لدنا، يؤخذ بملقاط ويُشكَّل، واستخدم الفحم النباتي وقوداً إلا أن ناره كانت ضعيفة، وكان عدداً من الصبيان ينفخون عليها معاً بواسطة أنابيب خاصة، حتى تطور الأمر، وحل محل أنابيب النفخ منفاخين من جلد الماعز يطأهما رجلان بقدميهما واحداً بعد الآخر. <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->كانت معظم المعادن والأحجار الكريمة التي تستخدم في صناعة الأدوات والأواني والحلي، تستخرج من صحاري مصر الشرقية والغربية. وكان التعدين نشاطا مرهقا مهلكا بغيضا. ولأن معظم المناجم كانت بالصحراء، فإن ظروف العيش للعمال كانت قاسية؛ ولهذا كان التعدين يمارس موسميا. وكان التنقل إلى المناجم بريا أمرا يلزم تجنبه. وكانت قوافل الحمير البطيئة بعيدة المنال وتحتاج قوات هائلة لحمايتها من قطاع الطرق. وكان النحاس والذهب هما المعدنين الاكثر استخراجا من خلال أعمال المناجم في مصر. وكان الحديد يظهر أحيانا..في شكله النيزكي.. ولكنه لم يكن يستخرج من المناجم في عهد قدماء المصريين. وكان القصدير يستخدم مع النحاس في صناعة البرونز.. ولكنه لم يكن يستخرج بكثرة من المناجم في مصر، وإنما كان يستورد من سوريا لذلك الغرض. وكان الملك زوسر قد استولي على منطقة "وادي مغارة"؛ حيث كان خام النحاس يستخرج من مناجمها في بداية الأسرة الثالثة. وفي عصر الدولة الوسطى أصبح خام النحاس متاحا في صحراء مصر الشرقية. وبحلول الأسرة الثامنة عشرة، سيطر المصريون على مناجم النحاس في سيناء وتيمنا ومواقع أخرى بوادي عربا. ويحتوي خام النحاس على نسبة 10% إلى 12% من معدن النحاس. ويدل العثور على بواتق (للصهر) عند المناجم على أن استخلاص المعدن كان ينطوي على عمليات تنقية بالموقع. بينما كانت معظم مناجم الذهب توجد بالصحراء الشرقية وفي النوبة. واستغلت مناجم الذهب بوادي الحمامات ووادي العلاقي، خلال عهد الرعامسة. وشكل الغرين بالمياه الجارية أيضا مصدرا طبيعيا لقرارات (رواسب) تحت الأرض. وكان الذهب يستخلص من هذا المصدر بغسل حبيبات الرمال الأخف؛ ثم صهر حبيبات الذهب المتبقية. <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->وكان مشرفى العمال بمناجم الذهب على بينة من صخور الكوارتز الحاملة للذهب، وقاموا بالتعدين فقط طيلة وجود مبرر لذلك. وبعد جمع الصخور الحاملة للذهب، فإنها كانت تسخن؛ لكي تصبح هشة. ثم يقوم نسوة بطحن الحجر في أهوان (جمع هون) ومطاحن (مجارش). وكان الحجر المطحون (المجروش) يغسل فوق موائد من البازلت بأسطح خزفية أخدودية (محفورة بخطوط)؛ أو فوق جلد ماشية مشدود، فتنساب حبيبات الرمال الأخف: وتبقى حبيبات الذهب مستقرة في الأخاديد. واستخدمت تلك الطريقة فقط بالأماكن القريبة من الآبار العميقة. وخلافا لذلك، فإن الصخور كانت تنقل لموقع غسيل على مجرى النيل. <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->وكانت الأحجار شبه الكريمة تستخرج أيضا من المناجم المصرية. وكان حجر الجمشت (الأمثيست) الذي يوجد بدرجات لونية أرجوانية وبنفسجية، يستخرج من مناجم بالصحراء الشرقية قريبا من أسوان؛ وبالصحراء الغربية، قريبا من أبو سمبل. ومن الصحاري أيضا، جاء العقيق الأحمر: الذي يتراوح لونه بين البني الداكن والبني الفاتح؛ ونوع آخر من العقيق المعروف باسم "العقيق الأبيض"، وهو شبه شفاف وأخضر فاتح في لونه. واستخرج الفلسبار الأزرق الفاتح من مناجم صحراء مصر الشرقية، واستخرج الفيروز من مناجم قريبة من شرابة الخادم. وقام قدماء المصريين بحفر دهاليز ضخمة في الحجر الرملي؛ مدعمة بأعمدة ذات نقوش بارزة نحتت في الصخر، عند المدخل. وخلال فصل الشتاء المطير، كانت المياه توجه نحو المنجم؛ لاستخلاص أحجار الفيروز. واستغل الموقع على هذا النحو حتى عام 1000 قبل الميلاد. <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->كما قام قدماء المصريين أيضا باستخلاص الملح اللازم للطعام من المناجم بالصحراء الغربية، أو من برك تبخير على شاطئ البحر المتوسط. وكان النطرون، وهو بيكربونات الصوديوم، مادة هامة؛ استخدمت في أغراض التحنيط، وصناعة الزجاج، وحفظ الأطعمة. وكان النطرون يستخرج من مصادره بمنطقة وادي النطرون؛ بين القاهرة والإسكندرية. وأما "النطرون الجنوبي"، فكان مصدره بمنطقة الكاب.. وكان حجر الشب ، المستخدم في صباغة المنسوجات، يستخرج من مناجم الواحات الداخلة والخارجة بالصحراء الغربية. وكان جبل الرصاص مصدر الجالينا (كبريتيد الرصاص) ؛ مركب الرصاص الذي كان يستخدم في مستحضرات التجميل. <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->وكانت المناجم القديمة فراغات صغيرة، لم توسع، ومدعمة بدعامات خشبية؛ مثلما هو الحال في الحاضر. وكان على عمال المناجم أن يرقدوا على بطونهم، يضربون بمعاولهم طول اليوم. وكان العمال يأجرون عادة بالطعام والشراب، ولا يسمح لهم بالاحتفاظ بقطعة من الذهب أو الحلي؛ مهما صغرت. وفي العصر الروماني، كان العبيد الذين هم أسرى حرب أو سجناء في جرائم؛ يسخرون للعمل في المناجم. كما كانت الأسر الفقيرة، بأطفالها أيضا، تعمل في المناجم. وكان الأطفال يزحفون في الفراغات الصغيرة لإخراج كسارة الصخر.. أما استغلال مناجم النحاس في سيناء ، فقد بدأ قبل ظهور الأسرة المصرية الأولي بمئات السنين ، حيث عرف المصريون القدماء هذا المعدن منذ حضارة البداري وكانوا يصنعون منه بعض أدواتهم البسيطة وحليهم . وبالإضافة إلي النحاس .. وكان التعدين في سيناء يشمل عنصرين آخرين هما : الملخيت (أكسيد النحاس ) الذي استخدم في الكحل وبعض أدوية العيون وكذلك لصناعة اللون الأزرق ، ثم حجر الفيروز وهو حجر نصف كريم يستخدم للزينة كما استخدمه المصريون بعد طحنه في عمل بعض المواد الخاصة بالتلوين. <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->وصف أجاثاركيدس لتعدين الذهب : كتب أجاثاركيدس في وصف مناجم الذهب في " العتباي" وهي الواقعة بين النيل والبح الأحمر ، عام 113 قبل الميلاد تفاصيل كثيرة باللغة اليونانية ، التى ترجمت مؤخراً إلى الأنجليزية ( ترجمها موللر ) وفيما يلى مقتطفات مما كتبه أجاثاركيدس: تكون الصخور الحاملة لخام الذهب داكنة اللون ، ولكن يشقها حجر أبيض اللون لا يدانيه حجر آخر في بياضه . وتقع مسئولية توجيه العمال في الحفر على عاتق رجل فنى يفهم في الأحجار ، وهو الذي يرشد الحفارين إلى تتبع المعدن في العروق البيضاء ، ثم يقوم الحفارون بشق طريقهم داخل العروق مستعملين " شواكيش " مصنوعة من الحديد ، معتمدين اعتماداً كلياً على قوتهم البدنيه . والأنفاق التى كانوا يشقونها داخل الصخر ليست منتظمة الشكل ولكنها تتشعب في مختلف الأتجاهات مثل جذور الأشجار ، وذلك جرياً وراء الأجزاء الغنية بالذهب . ويقطع هؤلاء الحفارون العروق البيضاء ( وهي عروق المرو ) وهم يعلقون المصابيح الفخارية فوق جباههم للإضاءة داخل الأنفاق . وكان الحفارون يتخذون الأوضاع التي تناسبهم أثناء العمل فتارة على جنوبهم وتارة يعملون وهم راكعون ، والأنفاق لضيقها الشديد لاتكاد تتسع لهم . أما الصخور التي تتصف بشدة الصلابة فتعالج بالنار حتى تتفتت، ثم تنكسر الكتل الكبيرة إلى قطع صغيرة بآلات يدوية مصنوعة من الحديد . ويلقى الحفارون بالأحجار التي يكسرونها خلف ظهورهم ، ويزحف فريق من الفتيان داخل الأنفاق لجمع الأحجار التي كسرها الحفارون وينقلونها إلى خارج الأنفاق. أما المرحلة التالية من العمل ، مكان يقوم بها رجال أقل في اللياقة البدنيه من الفريق الذى يعمل في باطن الأرض . وينقل عمال المرحلة الثانية الأحجار من أمام فوهه الأنفاق ( أو المغارات ) إلى مكان الكسارات وهناك يتسلمها رجال أقوياء لاتتجاوز أعمارهم الثلاثين عاما ، ويضعونها في كسارات تشبة الهاون منحوتة من الصخر شديد الصلادة ويدقونها بمعاول ذات رؤؤس حديدية حتى تصغر أحجامها إلى حوالى حجم الفولة . وتعتبر هذه المرحلة من المراحل الشاقة التى تحتاج إلى قوة بدنية ملحوظة . ويحرص المراقبون المشرفون على العمال على أن يكون وزن الحجر متساوياً تماما قبل التكسير وبعده. والمرحلة التالية من العمل كانت تقوم بها النساء ، وكانت تتم داخل حجرات تضم صفوفاً من الطواحين الحجرية الدائرية للحصول على طحين خشن ، وتضم أيضاً صفوقاً من المراهيك القوسية لتنعيم الطحين إلى دقيق ناعم . وكانت النساء تتناوب العمل على كل طاحونه.( ملحوظة : الطواحين الدائرية مكونة من قطعتين من الحجر يكون غالباً من الجرانيت . وقطر الطاحونة 45-55 سم . والقطعة السفلى من الطاحونة وهي الجزء الثابت تكون ثقيلة الوزن أما القطعة العليا المتحركة فيكون وزنها 50-60 رطلاً أما المرهاك فهو قطعة مستطيلة من الحجر الصلد الذى غالباً مايكون من الدوليريت ثقيلة وقوسية الشكل ، وتمسك فوقها قبضة حجرية من نفس الحجر الصلد وهي التى تقبض بكلتا اليدين وتتحرك على أستقامة القوس ذهاباًً وأياباً لتنعيم الطحين . وكانت القبضة الحجرية تزن عادة 5-15 رطلاً وكانت حركتها تجعل القطعة الثابتة تتأكل بأستمرار). بعد ذلك ينقل الدقيق الناعم بكل عناية إلى حيث تتم الخطوة الهامة لاستخلاص المعدن النفيس ، ويتم هذا الأستخلاص على أيدي فنيين متخصصين فكان الفنيين يصبون حفناً من الخام الذى تم طحنه إلى دقيق ناعم على مائدة خشبية متسعة ذات سطح أملس تماماً . وسطح المائدة مقام بزاوية صغيرة تجعل له أنحدار طفيفاً ، ويصب الماء تدريجياً فوق دقيق الخام ويعجن باليد برفق على بادىء الأمر ثم بقوة ز وهكذا يجرف الماء حبيبات التراب تاركا حبيبات المعدن الثقيلة الوزن معلقة فوق المائدة الخشبية . وحينما يتخلص الدقيق المعالج بالماء من معظم ما يتبقى من الأتربة الخفيفة وذلك يلعق به التراب الخفيف ثم تعصر الأسفنجة في كل مرة ببعض الماء الذى يعلق به التراب الخفيف ثم تعصر الأسفنجة بعيداً وتعاود المعالجة . وتتبقى في النهاية عجينة ثقيلة الوزن ذات لمعان معدني . ثم تنقل بعناية فائقة إلى المرحلة الأخيرة للاستخلاص وتسلم بالوزن . وفي المرحلة الأخيرة ، توضع العجينة الثقيلة في بوتقة مصنوعة من الفخار . وتخلط معها نسب معينه ، ومحسوبة بدقة من المواد التالية : قطعة من الرصاص ، كمية من الملح ، سبيكة خاصة من الفضة والرصاص ، كمية من الشعير . ثم تغلق فوهه البوتقة بعناية وتوضع في النار خمسة أيام وخمس ليالي متصلة . بعد ذلك تترك البوتقة حتى تبرد ، ثم تنقل محتوياتها إلى إناء آخر . ويكون الخليط الذى كان قد وضع في البوتقة قد تلاشى ولم يبق منه إلا كتلة صغيرة من الذهب المنصهر ز ووزن هذا الذهب أقل قليلاً من وزن العجينة المعدنية التي وضعت في البوتقة قبل إضافة الخليط . إلى هنا ينتهى وصف أجاثاركيدس لتقنية استخلاص الذهب من خامه . ويصف أجاثاركيدس حال العمال المشتغلين في المناجم فيقول أنهم يكونون من المجرمين العتاة وأسرى الحرب . وهم يرحلون إلى مناطق المناجم إمنا بمفردهم أو مع عائلاتهم . ويعملون تحت حراسة مشددة من الجنود ، حتى لايتمكنون من الهرب وحتى لاتحدث سرقة للذهب . وكانت حصيلة الذهب تؤؤل إلى بيت المال التابع للملك الحاكم لمصر. <!--<!--التعدين في العصر الحديثبدأت النهضة التعدينية الحديثة مع قدوم الحملة الفرنسية علي مصر حيث صاحب الحملة العديد من العلماء في مختلف العلوم ومنهم بالطبع بعض المتخصصين في علوم الأرض .. وقد أهتم علماء الحملة بدراسة مصر من أوجه علمية كثيرة .. ولكن .. وبسبب قصر مدة الحملة الفرنسية التي استمرت من عام 1798 الى عام 1801 لم يمكن تنفيذ خطة طويلة المدي.. وأعقب الحملة الفرنسية تولي محمد علي باشا حكم مصر عام 1803 الذي نجح في وضع مصر علي عتبة الحضارة الحديثة.. حيث شهدت مصر نهضة في التعليم والترجمة والزراعة والصناعة في بداية عصر الدولة الحديثة التي أسسها محمد علي. وقد بدأ محمد على في ارسال البعثات الجيولوجية لتوفير الخامات المعدنية اللازمة لتحقيق وبناء الدولة الحديثة .. كما أنشأ مدرسة المعادن في مصر القديمة عام 1834 .. وأعاد استكشاف مكامن الخامات التعدينية ..واستعان بعلماء من مختلف الجنسيات مما أضفي روح المنافسة بين الجميع والتي أسهمت في النهاية في إحداث الثورة الصناعية والحضارية لمصر الحديثة <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->أنشئت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية فى عام 1896.. وقد تغير اسمها من (مصلحة المساحة المصرية ) إلي (مصلحة المناجم والمحاجر المصرية ) عام 1905 ثم تغيرت الي (مؤسسة التعدين) .. ثم (هيئة الأبحاث الجيولوجية) .. ثم (هيئة المساحة الجيولوجية ) .. وأخيرا .. الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية عام2005 <!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->وعبر هذه الحقبة الزمنية .. قامت الهيئة بدورها الرائد فى خدمة الاقتصاد القومى فى مجالات علوم الجيولوجيا و تطبيقاتها .. وخاصة فى مجالات البحث عن الثروات المعدنية وحسن أستغلالها وتنميتها. نشرت فى 28 يناير 2012
بواسطة hasan
المعادن والرواسب الإقتصادية فى مصر وإستخداماتها الصناعية
بعد أن أوضحناً فى الباب السابق كيفية نشأة وتواجد الخامات والرواسب المعدنية فى الطبيعة وهيئتها، سنتعرف فى هذا الباب على المعادن والخامات الإقتصادية الموجودة فى مصر وإستخداماتها الصناعية ومدى الإستفادة منها، كما سنوضح أيضاً الإحتياطيات والإنتـاج العالمى من هذه الخامات قبل أن نتعرض لإحتياطيات وإنتاج وصادرات مصر منها.
فى البداية إتفق على تقسيم الثروة المعدنية (الرواسب المعدنية) إلى ثلاث مجموعات رئيسية هى :-
1- رواسب الوقود (Minerals Fuels) :وتشمل هذه الرواسب المعدنية المجموعات التالية :-
<!--مجموعة المواد السائلة والغازية (Gases and Solutions Materials)، مثل (البترول- الغاز الطبيعى- المتكثفات- الغازات المصاحبة ....... إلخ). ولن نتناول فى هذا الكتاب هذه المجموعة من المواد البترولية، نظراً لأنها ذات طبيعة خاصة تميزها عن باقى الرواسب المعدنية.
<!--مجموعة خامات الطاقة الصلبة (Mineral Energy)، مثل (الفحم- الطفلة الزيتية- الطفلات الكربونية- اليورانيوم- الثوريوم- ....... إلخ).
2 - رواسب معدنية فلزية (Metallic Minerals) :
وتشمل هذه الرواسب المعدنية المجموعات التالية :-
<!--مجموعة المعادن الحديدية والسبائك الحديدية (Iron and Ferrous Minerals)، مثل (الحديد- المنجنيز- الإلمنيت- الكروم- النيكل- التنجستن- الفانديوم- الكوبالت- .......... إلخ).
<!--مجموعة المعادن الغير حديدية (Non- Ferrous Minerals)، مثل (النحاس- الألمونيوم - الرصاص- الزنك- القصدير .......... إلخ).
<!--مجموعة المعادن الثمينة (Precious Minerals)، مثل (الذهب- الفضة- البلاتين).
<!--مجموعة المعادن النادرة (Rere Earths)، مثل (التتانيوم- النيوبيوم- التنتالم- الموليبدنم- .......... إلخ).
3 - رواسب معدنية لا فلزية (Non- Metallic Minerals) :
وتشمل هذه الرواسب المعدنية المجموعات التالية :-
<!--مجموعة معادن الصناعات الكيميائية والأسمدة (Chemical and Fertilize Minerals)، مثل (الفوسفات- البوتاس- الكبريت- الحجر الجيرى- الملح "كلوريد الصوديوم"- أملاح كلوريد الكالسيوم والماغنيسيوم ......... إلخ).
<!--مجموعة معادن الصناعات الحرارية والسيراميك (Refractory and Ceramic Minerals)، مثل (الفلسبار- الكوارتز- الكاولين- الفلورسبار- رمال الزجاج- البنتونيت- الماجنيزيت- الميكا- الطفلات.......... إلخ).
<!--مجموعة خامات مواد البناء والتشييد (Structural and Building Materials)، مثل ( الحجر الجيرى- الجبس- البازلت- الدولوميت- الحجر الرملى- الرمل والحصى- الزلط .......... إلخ).
<!--مجموعة أحجار الزينة (Ornamental Stones)، مثل (الرخام- الجرانيت- الألباستر- البريشيا- السربنتين- الترافرتين- الحجر الجيرى الصلب .......... إلخ).
<!--مجموعة الأحجار الكريمة (Gemstones) مثل (الماس- الياقوت- الزبرجد- الزمرد- الفيروز- التركواز- التوباز- التورمالين- العقيق الأحمر ....... إلخ).
ومن جهة أخرى تقسم الثروات المعدنية في مصر إلى ثلاثة مجموعات رئيسية وهى :-
1- خامات المناجم 2- خامات المحاجر 3- خامات الملاحات وضم كل مجموعة من هذه المجموعات الثلاث مجموعة من المعادن والخامات الإقتصادية الهامة، وعلى هذا الأساس سوف نتناول بالتفصيل أهم الثروات المعدنية فى مصر والمتمثلة فى خامات المناجم والمحاجر والملاحات
نشرت فى 27 يناير 2012
بواسطة hasan
<!--[if !mso]> <mce:style><! v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} p\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} v\:textbox {display:none;} -->
الرمال البيضاء ( رمل الزجاج )
|