في مجتمعاتنا الشرقية نجد العديد من السلوكيات والقرارات التي يبررها البعض، ويحاول أن يخلق أسبابا ظاهرية لها، ولكنها واضحة وضوح الشمس، ويستطيع الطفل الصغير قراءة ما يدور في رأس صاحب هذه القرارات، وهو الرجل، فهناك بعض القرارات التي تدل على طبيعة الرجل الشرقي وعشقه لداء فرض السيطرة، والتحكم في حياة الأنثى سواء كان ذلك سلبا، أو إيجابا، فإن ذلك يسعده، ويرضي غروره، وفي هذا الصدد تتردد في ذهني أسباب وراء سعي الرجل للزواج من فتاة تصغره بأعوام عديدة، ولا يعد ذلك هو الشرط الوحيد لزواجه منها، ولكن هو سيد الشروط وأغلاها قيمة في عيون الرجل.
وإستنادا إلى طبيعة الرجل الشرقي، كما ذكر أعلاه استطعت تكوين مجموعة من الأسباب قد تكون صحيحة أو غير صحيحة ولكن عقلي لا يقبل إلا بها لتفسير ظاهرة زواج الرجل من الفتاة الصغيرة، وهذه الأسباب هي:
1.كثرة تجارب الرجل
فالرجل الذي تتعدد تجاربه، يكون قد خلص لدراسة أغلب النساء، فمن المؤكد أنه قابل شخصيات مختلفة للمرأة وبأعمار مختلفة كذلك، ومن المؤكد كذلك أن يكون قد أعجب بصفة ما على الأقل في كل إمرأة قابلها، فيأتي للبحث عن هذه الصفات، فهو يطمع أن يجدها في أنثى واحدة وهو حلم حياته، وعندما لا يجد ما يريد، يقرر البحث عن فتاة صغيرة قد يكون أكبر منها بأعوام عديدة جدا طامعا في تشكيلها وخلق ما يحب من صفات فيها، إنه غرور الرجل.
2.للتخلص من كابوس قوة شخصية المرأة
وهنا أشعر بتناقض الرجال، فهناك ما يثير الدهشة في هذه النقطة تحديدا، فعلى الرغم من أن المرأة قوية الشخصية تثير إعجاب الرجل، وتحظى بجاذبية خاصة، إلا أنه عند الزواج يتريث كثيرا، ويفضل الفتاة الضعيفة التي لا زالت في دور التكوين والنضج العقلي حتى يستطتيع برمجتها وحتى يضمن تابعيتها له، إنه داء السيطرة عند الرجل.
3.رغبته في الإستحواذ عليها
نعم هو الإستحواذ بعينه، فالرجل يحب أن يكون محور إهتمام الأنثى، ولا يقبل أبدا بنصف إهتمام، وسعيه لكسب ولاءها له، بغض النظر عن طريقة تعامله معها، فقد تزوجها صغيرة وليكن في عمر ال 17 ليضمن أن يكون هو عيلتها والأب والأم والأخ والوحيد الذي يرسم لها خطاها بدقة.
4.لا مجادلة بعد اليوم
فالفتاة الصغيرة التي قام الرجل برسم خطة دقيقة لتربيتها من جديد، لن تجرؤ على مجادلته ونقاشه في أمر ما، فهو الحاكم، الآمر، الناهي، الذي لن يسمح لها أن ترد له طلبا، إنها ديكتاتورية الرجل.
5.رغبته في إنجاب عدد كبير من الأولاد
فقد قصدت تماما أن أجعلها آخر نقطة في الموضوع، لأن ما سبق ذكره أعلاه يحظى بقوة، ودافع أكبر من هذا السبب، لأن الرجل لن يغلب في حال لم تستطع الفتاة الصغيرة الإنجاب، لأنه سيحصل عليهم من زوجة أخرى. وهذه هي نظرة الرجل لتعدد الزوجات!
ولكن ثمة سؤال يصارع ذهني لطرحه على هذه النوعية من الرجال وهو، هل تشعرون بالسعادة في هذه الحياة، مع شخص لا يرد لك طلبا، ولا يختلف معك، ولا يصد لك رغبة، وكل ما تأمر به مجاب... ألا تملون من هذا النهج القاتل لروح الحياة السوية، وأساس العلاقة، أيرضي ذلك كله غرورك؟
سأجيب حالا، وعلى من يقرأ اسئلتي من الرجال أن يجيب، وأنا أحترم رأيه مقدما ....
وإجابتي هي أن مثل هذا الرجل، هو فاقد للسعادة، باحثا عنها في نساء أخريات يبحث فيهم عن ما يفتقده في أنثاه وزوجته وأم أولاده، هو دائم التطلع إلى غيرها، فالرجل بطبعه باحث عن التغير، ولا يرضى بالملل أبدا.
وهكذا يكون جزاء المرأة الوفية، المطيعة، التي لا ترد طلبا للرجل، ولا تخالفه، ولا تفعل إلا ما يرضيه!!!
نشرت فى 23 يناير 2015
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,614
ساحة النقاش