تعتبر المشكلات التى تواجه المرأة والمتعلقة بخصوبتها من أكثر الأمراض التى تشغل بال الباحثين والدارسين، ويعتبر الإصابة بالألياف الرحمية أو الأورام السرطانية الحميدة بالرحم من أكثر الأمراض التى تهاجم السيدات.
إن الألياف الرحمية هى أنواع من أمراض السرطانات الحميدة وهى عبارة عن ظهور جسم غريب (ورم) ينمو فى الخلايا الليفية داخل نسيج الرحم العضلى، ويتحدد شدتها حسب حجم ذلك الورم ويمكن أن يكون صغيرا لا يتعدى الجرامات إلى أن يصل إلى 150 جراما وعادة ما تسبب هذه الإصابة بالألم والنزيف عند السيدات.
أن الدراسات الحديثة أظهرت أن نسبة الإصابة بهذه الأورام تزداد فى النساء فى فترة الخصوبة (أى خلال الفترة التى تعانى منها المرأة من الطمث) ويعتبر الإصابة بهذا لمرض من الأسباب الأولى لاستئصال الرحم، كما يقل فرصة الإصابة بالنسبة لسيدات الذين عبرن سن اليأس.
إن دراسة حديثة أثبتت أن السيدات اللاتى يعانين من نقص فى فيتامين د هن أكثر عرضه للإصابة بهذا المرض، كما أن من أصل كل 4 سيدات هناك سيدة معرضة للإصابة بأمراض الألياف الرحمية، كما أن المشكلة الأكبر أن كثيرا من السيدات لا يعلمن بإصابتهن بالمرض نتيجة عدم وجود أى أعراض ظاهرية بالإصابة بالمرض وتبلغ نسبة هؤلاء النساء ما يقرب من 75%.
وغالبا ما يتم اكتشاف المرض بالصدف أثناء الكشف الدورى أو أثناء إجراء منظار لأى سبب كان فيكتشف المريض هذا المرض ومن أكثر الأعراض انتشارا هى زيادة كمية دم الطمث عند المرأة مع زيادة فترة الطمث عن المعتاد لأن تلك الأورام تسبب احتقان فى الحوض وبالتالى تزيد من دم الحيض الطبيعى.
وأكدت عدة أبحاث حديثة أن الوقاية من تلك الألياف يكون بالتعرض إلى أشعة الشمس الصباحية وخاصة خلال فترتى الصباح والعصر أما إذا حدثت الإصابة فإذا اكتشف المرض فى بدايته فهناك أدوية تأخذ للقضاء على تلك الألياف ولكن إذا تم اكتشافه متأخرا فإن استئصال الرحم يكون هو الحل الوحيد لحماية المرأة.
ساحة النقاش