أثبتت الدراسات أن تناول الألبان الغنية بالبكتيريا النافعة، يؤدى إلى حماية الأطفال حديثى الولادة والرضع من التهابات الجهاز التنفسى، والتهاب الأذن الوسطى والالتهابات الشعبية والالتهابات الرئوية.
كلما ازدادت نسبة الالتهابات فى الصغر دفع ذلك الجهاز المناعى للطفل إلى التحول إلى جهاز مبرمج للدفاع عن الجسم ضد، وكلما قلت نسبة الالتهابات فيدفع إلى التحول لجهاز مناعى يمهد إلى حدوث الربو الشعبى وأمراض الحساسية، والبكتريا النافعة تحبذ الاتجاه الأول فتحمى الطفل من الوقوع فى الإصابة بالحساسية.
وعن كيفية الاستفادة من الأغشية المخاطية للجهاز الهضمى والتنفسى من خلال البكتيريا الصديقة، أن ذلك يحدث عن طريق استثارة هذه الأغشية لإنتاج مضادات جسمية مناعية ضد الميكروبات، وكذلك عن طريق المساعدة فى التخلص من المواد المسببة للحساسية "الأنتيجينات الغريبة".
أن الوقاية من الحساسية تبين أن تناول البكتيريا النافعة قبل الولادة عن طريق الأم الحامل وبعد الولادة للأم والرضيع أدى إلى انخفاض نسبة الحساسية 35% مقارنة بالأطفال العاديين، حيث ساهمت البكتيريا النافعة فى علاج حساسية الطعام وفى السيطرة على تسلل المواد المسببة للحساسية من الأمعاء إلى الدم.
أنه يمكن استخدام البكتريا النافعة بشكل آمن، ذلك لأن الملايين قد استخدموها منذ 1990 بلا أى آثار جانبية حتى فى الأطفال وحديثى الولادة والرضع، وكذلك استخدمها البلايين من البشر منذ فجر التاريخ عن طريق تناول الزبادى واللبن الرايب والحلبة المنبتة، والأطعمة المخمرة والفول النابت.
ساحة النقاش