يصل بعض المرضى فى وقت ما إلى نوع من النتائج بسبب ما يعانونه، ويكون هذا هو الحل الأمثل أمامه فى تلك اللحظة، وكما يراه عقله ونفسيته فى ذلك الوقت إما الفرار السريع أو المواجهة بشراسة للحياة ومشكلاتها أو من طبيعة الحياة نفسها.
ويصل بعد فترة طويلة من الآلام المتراكمة والتعب العقلى والنفسى المستمرين الذى يتعرض لهما الإنسان دوما، لكن فى تلك الحالات التى نتحدث عنها يكون الأمر أشبه بنوع من الزيادة الرهيبة فى العوامل المؤذية نفسياً لتصل بالتدريج على الإنسان إلى حد لا يستطيع فيه التحمل والقدرة على المواجهة لها أكثر من ذلك، أو يصل لدرجة تحمل غير طبيعية فيواجه بشراسة.
إن كثرة عوامل الإيذاء التى تطال عقل ونفسية الإنسان تمثل ثقلا شديداً عليه، ويظل هذا الثقل يزداد فى وزنه يوماً بعد يوم حتى يصل إلى مرحلة لا تطاق، ويلجأ حينها الإنسان لأكثر من حل وأغلبها يكون بالهروب والفرار من هذا الجو الذى لم يعد يتحمله، وآخرون قد يواجهون المشكلة بنوع من القوة أكثر فى التعامل مع الأمور، وهو أمر ليس حميد فى كل أحواله ومواقفه.
ساحة النقاش