كيف تبدأ عامك الدراسي الجديد وأنت متأكد أنك من ضمن الأوائل ؟


عند انطلاق الموسم الدراسي الجديد يكون همَ كل من الطلبة ، التلاميذ والآباء هو النجاح الدراسي . يجتهد الآباء في توفير لوازم الدخول الدراسي  .  ويغدقون بنصائحهم على أبنائهم وبناتهم ، كل حسب خبرته في الحياة ومستوى تعليمه . .إلا أن النجاح لا يكون حليف كل متعلم في نهاية السنة الدراسية .

فما السر في كون بعض التلاميذ والطلبة متفوقين في دراستهم يحصلون دائما على المراتب الأولى ؟  بينما آخرون يتعبون ليحصلوا على درجة مقبول وآخرون دائمي الرسوب ويكون مآلهم الطرد .

أحدثكم إخوتي الطلبة والتلاميذ من واقع الخبرة الميدانية لأزيد من 20 سنة . استطعت فيها بحمد الله تعالى أن أغير مسار كثير من التلاميذ ـ الذين كانوا مقتنعين من فشلهم الدراسي ـ إلى تلاميذ متفوقين أدهشوا من حولهم واندهشوا هم بالقفزة التي حققوها في وقت قياسي. واليوم أدعوكم لنسافر معا في رحلة شيقة وممتعة في درب النجاح والتفوق الدراسي .

فما السر إذا ؟  السرَ يكمن في هذه النقاط التالية :
--> 1   تحديد المنطلق : 
     خذ ورقة وقلم وأجب على هذه الأسئلة : لماذا تدرس ؟ لمن تدرس ؟ ما هي أكبر طموحاتك المستقبلية ؟ 
هذه الأسئلة جوهرية والإجابة عنها يجب أن يكون بدقة وتفكير وتمعن ومن القلب والعقل معا  .  وربما عليك أن تفكر في الإجابة ساعات و أيام .

السؤال الأول : لماذا تدرس؟ لا تستغرب فأغلب التلاميذ لا يعرفون لماذا يدرسون ؟  هل تريد دليلا؟ تقول دراسة أمريكية أن أزيد من 80 في المائة من الطلبة الجامعيون بعد 10 سنوات من التخرج يعملون في ميادين غير التي درسوها وحصلوا على شواهد فيها .ما هذه المضيعة من الوقت ؟

 أخي / أختي  إن كنت لا تدري لماذا تدرس فأنت تضيع الوقت كما يضيعها 80 من أقرانك. .إذا خذ ورقة وقلم وفكر جيدا قبل الإجابة على سؤال : ما الذي تريد تحقيقه من دراستك . خذ وقتك ،  فالإجابة على هذا السؤال ستحدد مصيرك كله وستقلب وجهة حياتك كلها . أجب من قلبك .

السؤال الثاني :  لمن تدرس ؟ هو أيضا سؤال مهم . لماذا لأن نسبة كبيرة من التلاميذ يدرسون لتحقيق رغبة آبائهم . وهذا خطا . وهنا لي وقفة قصيرة مع الآباء ،فمن الناحية النفسية ـ  كما هو معلوم ـ  أن الآباء يتمنون لأبنائهم النجاح في حياتهم كلها . ومن ناحية أخرى للآباء طموحات وأحلام لم يحققوها لأسباب عديدة . فالذي يحصل أن يسقط الأب أو الأم رغبته في تحقيق حلم فشل في تحقيقه على ابنه . ويدفعه دفعا إلى دراسة تخصص معين محتجا أن هذا التخصص مهم ، وله آفاق رائعة .

هذه أنانية مخفية بحنان الأم ورأفة الأب وحبهما الخير لابنهما ، والأصح أن يتركا ابنهما أن يحدد مصيره . فعليهما  أن يعلماه كيف يفجر طاقاته الكامنة داخله وكيف  يكتشف مواهبه . فلكل إنسان في هذه الدنيا رسالة خلق من أجلها . فرسول الله صلى الله عليه وسلم خلق ليبلغ الناس رسالة ربه . وتوماس إديسون خلق ليخترع المصباح  الكهربائي. ونجيب محفوظ خلق ليكون أديبا . فلكل تلميذ وطالب اليوم دوره في الحياة . ومجال سيبرز فيه في المستقبل .

وأنت أيها التلميذ والطالب عليك أن تعرف لمن تدرس فإن كنت تدرس لتحقق رغبة أبيك أو أمك أو غيرهما ، فاحرص أن تدرس المجال الذي تحبه والذي ترغب في المستقبل أن تعمل فيه . وإن لم يكن الأمر كذلك فبجلسة حوار هادئة و بأدب وودَ اقنع والديك انه مستقبلك وأن عليها أن يساعداك على بنائه لا أن يبعداك عن طموحاتك وأحلامك . واحرص أنت أن تكون لديك أحلام رائعة ولا ترضى أن تكون في المستقبل على الهامش . ولا تنسى ، لا تسئ الأدب .

السؤال الثالث : ما هي أكبر طموحاتك المستقبلية ؟
الطموحات والأحلام هي الدوافع والمحرك الأساسي التي ستبقيك دائم الحماس . فبدون أحلام لا يرغب المرء حتى في القيام باكرا أو في قراءة  كتاب من 30 صفحة ناهيك عن مطالعة مقرر بكامله يزيد عدد صفحاته عن الألف .

هل تريد أن تكون طبيبا ؟ أم مهندسا ؟ أم ربَان طائرة مدنية ؟ ولم لا مخترعا ؟ أو مؤرخا ؟ عليك أن تحدد طموحاتك وأحلامك . وربما تكون لديك عدة طموحات . فكر جيدا واكتب أحلامك على نفس الورقة التي أجبت فيها على السؤالين الماضيين .

وتذكر أن هذه التدوينات في مجال النجاح الدراسي لن تؤتي أكلها إن لم تطبقها . فإن لم تكن قد أجبت على الأسئلة الثلاثة  بعد فأسرع وخذ مذكرة أو دفترا وسجل الأسئلة ثم ابدأ من الآن بالتفكير في الأجوبة . وإن كنت ترغب  أن تجد الإجابات الصحيحة فأجب من قلبك . لا تكتب كلمة من عقلك فقط بل استشر قلبك وأحس بكل جملة قبل أن تكتبها . استشر قلبك فقلب المؤمن لا يكاد يخطئ .
hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2012 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,772,297