يوضح الدكتور عبد العزيز الشريف أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية أنه يقصد بعصاب القلب الأعراض الناشئة من القلب والدورة الدموية نتيجة لتوتر فى الأعصاب أو قلق أو اكتئاب نفسى وترجع أهمية التعرف على هذه الأعراض إلى أنه كثير ما تتشابه هذه الأعراض مع أعراض الذبحة الصدرية فتثير مخاوف لا ضرورة لها أو تعجز المريض بها عجزا شديدا.

وينشأ مع التوتر النفسى حالة من التقلصات العضلية تشمل عضلات الجسم جميعها سواء منها الإرادية التى تمكننا من الحركة أو اللا إرادية التى تنظم حركة الجهاز الهضمى والتنفسى والقلب، وينشأ عنها إفراز مواد كيماوية فى الدم بواسطة الغدد الصماء تؤثر على القلب والدورة الدموية، ويمكن تقريب صورة التقلصات العضلية أو الإرادية المصاحبة للتوتر النفسى للوضح التحفزى للهرة أو القطة، حيث تستفزها أو تخفيها، ويمكن تقريب صورة التقلصات العضلية اللا إرادية بالإشارة لحالات كثرة التبول أو القىء أو الإسهال فى حالات الخوف.

وفى عصاب القلب تتعدد الأعراض وتتنوع بعكس الذبحة الصدرية التى تكون فيها الأعراض ثابتة ومحددة ألم خلف عظمة القص مه المجهود يختفى فى دقائق بعد انتهاء المجهود أما فى عصاب القلب، فرغما عن اختلاف الألم من نغز فى منطقة الثدى مع الانفعال يستمر ساعات وأياما، فإنه يصاحب هذا النغز ضيق فى التنفس على شكل تنهد كان الصدر خال من الهواء نتيجة لتقلص عضلات القفص الصدرى وعدم قدرتها على الاسترخاء حتى يكمل الشهيق من النفس أو يأتى ضيق التنفس على شكل اختناق يمسك بالحلق أو تثاؤب متكرر.

ومع ضيق التنفس تزداد ضربات القلب سرعة أو تصبح غير منتظمة نتيجة لإفراز المواد الكيماوية فى الدم المصاحبة لحالة التوتر، كما تكترث الشكوى من الدوار أو الدوخة.

ومع هذه الأعراض التى تثير الشك فى إصابة القلب تكثر الأعراض الأخرى التى يثيرها القلق النفسى وما يصاحبه من مخاوف وهواجس كالأرق والأحلام المزعجة وقلة عدد ساعات النوم ويشكو المريض من صداع مستمر كأنه طوق من حديد يحيط بالرأس أو ضغط على قمة الرأس، كما يشكو من آلام بالعضلات والمفاصل نتيجة لتقلصات العضلات وتكثر أعراض سوء الهضم والإمساك أو الإسهال نتيجة لعدم انتظام حركة الجهاز الهضمى
وقد ترتفع درجة الحرارة قليلا مما يشبه معه الآلام العضلية والمفصلية آلام الحمى الروماتزمية .