الفيروسات تصيب الطائرات الأمريكية التي تعمل بدون طيار
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — وصف سلاح الجو الأمريكي في بيان له الخميس الفيروس الذي إصابة مركز التحكم بطائرات الاستطلاع الأمريكية من دون طيار، مثل طائرات “بريديتور” و”ريبر”، بأنه “مزعج” ولكنه ليس خطيراً كما أشارت إليه التقارير الصحفية.
وجاء البيان الصادر عن سلاح الجو الأمريكي بعد أيام على رفضه الإجابة على تساؤلات من CNN ووسائل إعلام أخرى، بشأن الفيروس، موضحاً أنه لا يعلق في العادة على مسائل تتعلق بالتهديدات أو شبكات الكمبيوتر الخاصة به أو غيرها من المسائل ذات العلاقة باختراقات محددة.
وقالت قيادة سلاح الجو إن الكمبيوترات في قاعدة “كريتش” الجوية في ولاية نيفادا، التي تتحكم بطائرات الاستطلاع المذكور أصيبت بفيروس من البرمجيات المزعجة malware، التي عادة ما تسبب الإزعاج في عمليات التشغيل.
يشار إلى أن المرة الأولى تمت الإشارة فيها إلى هذه المشكلة كانت عن طريق مجلة “وايرد” Wired التي وصفت الفيروس، في تقريرها الذي نشر الأسبوع الماضي، بأنه ثغرة شبيهة ببرنامج “كي لوغر” keylogger، في حين قال بيان سلاح الجو إنه ثغرة يطلق عليها اسم “كريدينشيال ستيلر.”
وكان مسؤول عسكري بوزارة الدفاع الأمريكية قد أكد لـCNN قبل أيام قليلة، إصابة مركز التحكم بالطائرات الأمريكية العاملة دون طيار بفيروس.
وذكر المصدر، الذي رفض كشف هويته نظراً لحساسية القضية، إنه رغم إصابة البرنامج السري، بيد أن الفيروس “لم يوقف طلعات الطائرات غير المأهولة حول العالم.
وأضاف بقوله: “يغلب على المسؤولين العسكريين الشعور بالقلق وليس الذعر، حيال الفيروس، إنهم يجهلون ما يجري، وإذا ما كان هجوماً متعمداً، أو حادثا عرضيا.”
ويشار إلى أن “قمرة القيادة،” أو مركز التحكم بالطائرات غير المأهولة، المستخدمة لتنفيذ عمليات عسكرية في ميادين القتال في أفغانستان والعراق والتي تستخدم على نطاق واسع في تنفيذ عمليات اغتيال لكبار القادة في تنظيم القاعدة والحركات المتحالفة معه.، يدار من داخل الأراضي الأمريكية في قاعدة “كريتش” الجوية.
وكانت تقارير متداولة قد أشارت إلى أن الفيروس تسبب بأعطال في أجهزة الكمبيوتر بالمركز، مضيفة أنه ما من معلومات مؤكدة حول ما إذا تمكن الفيروس من سرقة أي معلومات حساسة.
وفي البداية، لم يتمكن المسؤولون الأمريكيون من تحديد فئته، وما إذا كان من النوع الحميد أو الخبيث ما قد تتضرر عنه أجهزة التحكم بالبرنامج الذي تحيطه واشنطن بتعتيم شديد، فيما تواصل الجهات المعنية تحقيقاتها في هذا الصدد.
كذلك سبق أن أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى إصابة مركز التحكم الأمريكي بفيروس “كي لوغر”، موضحة أنه الفيروس تسبب بأعطال في أجهزة الكمبيوتر بالمركز.
وبحسب الغارديان فإن المحققين في الجيش الأمريكي لا يعرفون ما إذا كان الفيروس – الذي ضرب المركز في وقت كانت فيه كل الطائرات العاملة دون طيار موجودة في قواعدها – جزءاً من هجوم منظم أو أنه حادث عرضي.
سر صغير لا تريدكم “بلاكبيري” أن تتطلعوا عليه واستحالة انقطاع خدمات الانترنت في الآيفون وهواتف أندرويد
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — إليكم سراً صغيراً لا تريدكم “بلاكبيري” أن تتطلعوا عليه: من المستحيل أن يقع مستخدمو “آي فون” وهواتف “أندرويد” في مشكلة انقطاع خدمات الإنترنت مثلما حدث لهواتفها، بحسب خبراء في مجال الاتصالات
أما السبب فهو تفاصيل فنية حول كيفية معالجة الشركة صاحبة “بلاكبيري” أي شركة “ريسيرتش آند موشن” RIM للبريد الإلكتروني والرسائل النصية.
تعمل شركة RIM كوسيط لكل الرسائل الإلكترونية والنصية في هاتفها بلاكبيري، حيث تقوم بالتقاطها من الشركات المزودة لخدمة الاتصالات وتمريرها إلى المستخدمين ( أي انها تتطلع على كل خصوصياتكم وتحتفظ بها ) وبسبب هذه الجزئية اتهمت العديد من الحكومات في وقت سابق الشركة المصنعه للبلاك بيري بالتجسس على الناس .
أما في هواتف “آي فون” من شركة أبل وتلك التي تعمل بنظام التشغيل من غوغل “أندرويد”، فهي لا تعمل كوسيط لهذه الخدمات بل يتم الارسال والاستقبال بشكل مباشر .
وما حدث في هواتف بلاكبيري هو أن “الزر” المسؤول عن تمرير هذه الخدمات تعطل يوم الاثنين الماضي، ما أدى إلى انقطاع الخدمة أو حدوث تباطؤ لها عند ملايين المستخدمين في أنحاء العالم، وهو الأمر الذي استمر على مدى أربعة أيام.
وقال شون آرمسترونغ، الذي يدير خدمات الاتصالات اللاسلكية في شركة تقنية كبيرة: “الأمر يرجع إلى أن RIM أنشأت هيكلية شبكة حدث فيها خلل عندما وقعت المشكلة الناجمة عن تراكم الخدمات المختلفة، وعندما تعمل هيكلية الشبكة بصورة جيدة، فإن النظام يكون رائعاً للغاية، ولكن عندما يحدث الخلل، فإنه يفشل.”
وما حدث خلال الأسبوع الماضي يعتبر فشلاً ذريعاً، الأمر الذي أدى إلى انزعاج عدد كبير من المستخدمين، وهو ما عبروا عنه صراحة على شبكات التواصل الاجتماعي، ذلك أن الإخفاق يعد الأكبر من نوعه في تاريخ الشركة المنتجة لأجهزة بلاكبيري، ما تسبب بتحول البعض إلى هواتف “آي فون” أو تلك العاملة بنظام التشغيل أندرويد، الذي تنتجه غوغل.
على أن هذا لا يعني أن الهواتف العاملة بنظام التشغيل من أبل أو أندرويد لن يصيبها أي خلال، لكن إذا أصيبت بأي خلل فلن يكون على مستوى عالمي وإنما بحسب الشركة المزودة للخدمة.
ساحة النقاش