ظهرت دراسة حديثة قام بها فريق من هارفارد  تبين أهمية مرحلة الأحلام لوظائف المخ الذهنية وأهمية هذه المرحلة في ترسيخ المعلومات المكتسبة. واستنتج العلماء أن الخلود إلى النوم بعد تعلم شيء جديد قد يساعد على ترسيخ المعلومات المكتسبة في الدماغ، شريطة أن يرى الشخص أحلاما في منامه. وقد درس الباحثون تأثير القيلولة التي يصل فيها النائم إلى مرحلة الأحلام على قدرة استيعاب المجموعة تحت البحث للمعلومات جديدة. وطلب من المشاركين في الدراسة حفظ تفاصيل متاهة على جهاز الكمبيوتر على أن يتذكروا الطريق إلى مخرجها بعد بضع ساعات. ووجد الباحثون أن الذين ناموا وتذكروا أنهم رأوا حلما خلال النوم، تعرفوا على طريق الخروج من المتاهة أسرع من غيرهم. واستنتج الباحثون أن الأحلام ضرورية للمخ لمعالجة ودراسة المعلومات التي يتلقاها. وقد يكون الدماغ يحاول ربط المعلومات بغيرها لتسهيل حفظها واستخدامها في تطبيقات مختلفة في المستقبل.

كما استنتج الباحثون كذلك أن الدماغ ربما يحاول حفظ المعلومات المهمة من بين سائر المعلومات المكتسبة لأن الإنسان يجمع كمّا ضخما من المعلومات المختلفة كل يوم ويقوم المخ بفرزها وحفظ المهم منها خلال الأحلام. وهذه الدراسة تؤكد نتائج دراسات سابقة بينت أهمية الأحلام للمخ حيث أظهرت إحدى الدراسات أن أداء الطلاب الذين لم يصلوا لهذه المرحلة في الامتحانات كان أقل من نظرائهم الذين وصلوا إلى مرحلة الأحلام. علما بأن النائم يصل في العادة إلى مرحلة الأحلام بعد 60-90 دقيقة من بدء النوم.

وهناك عدد من النظريات والفرضيات حول أهمية الأحلام، كأهميته لنمو المخ حيث يقضي حديثو الولادة حوالي 50٪ من نومهم في هذه المرحلة، كما يعتقد البعض أن مرحلة الأحلام مهمة لتقوية الذاكرة والتركيز ويعتقد آخرون أن الأحلام مهمة لإزالة الأحاسيس والعواطف الضارة التي قد تؤثر على حالة الاستيقاظ ولكن من المهم هنا أن أذكر أن لا توجد أدلة علمية قوية تدعم ما سبق ذكره وما زال الموضوع يحتاج إلى كثير من البحث، وهناك نظرية أخرى تقول إن الأحلام مهمة لحديثي الولادة للحفاظ على درجة حرارة المخ حيث إن حرارة المخ ترتفع خلال مرحلة الأحلام.

ولا يتذكر الكثير من الناس أحلامهم ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم لا يحلمون، فقد أظهرت الأبحاث في المختبر أن كل الأشخاص تقريباً الذين لا يشكون من اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم يمرون بمرحلة الأحلام، وقد يكون هناك عدة أسباب لعدم تذكر البعض أحلامهم، فالأشخاص الذين لا يشغلون بالهم بموضوع الأحلام قد لا يتذكرونها كما أن الشخص الذي ينام ساعات قليلة قد لا يمر بالمرحلة الأخيرة من النوم التي تحدث فيها الأحلام الطويلة.

كما أن الإنسان الذي يستيقظ خلال الحلم ويستمر مستيقظا لعدة دقائق يتذكر الحلم أما الذي لا يستيقظ خلال الأحلام أو يستيقظ لدقائق ثم يعود للنوم فإنه قد لا يتذكر حلمه.

لذلك أطمئن الذين لا يتذكرون أحلامهم طالما أن نومهم بالليل مريح ونشاطهم بالنهار طبيعي.

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 6 يناير 2012 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,768,456