دائما نركز على احتياجاتنا الجسديه اليوميه ونترك الاحتياجات الروحيه يهتم الله بها، وننسى ان الانسان له احتياجات نفسيه وروحيه وجسديه ، والله يهتم بكل الاحتياجات، فكل حاجه تتأثر بالجزء الآخر لذلك يجب على كل زوج وزوجه أن يهتم بأن يراعى الاحتياجات النفسيه للطرف الآخر لكننا نركز دائما على احتياجاتنا النفسيه التى يجب ان يلبيها الطرف الآخر وهو مقصر فيها أكثر من اهتمامنا بالاحتياجات التى علينا ان نلبيها للطرف الآخر، والانجل يقول " الغبطه فى العطاء أكثر من الأخذ " فان اهتم أحدهما بالاحتياجات النفسيه للآخر سوف يراعى الآخر ايضا الاحتياجات النفسيه له بأمانه دون ان يطلب منه " وتعزى اسحق بكلام رفقه عن أمه " أى ان رفقه نجحت فى أن تملأ الفراغ النفسى فى حياة اسحق الذى تركته أمه، اى ان الزوج يبحث عن أمه فى زوجته ويعمل مقارنه فى اهتمام زوجته مثل أمه ، احتياجات الرجل اسهل من احتياجات المرأه " أقصر طريق لقلب الرجل معدته " لأن الاهتمام باعداد طعام للرجل بعد عودته من عمله أكبر دليل على محبة زوجته له وهذا من حقه أنه عندما يعود من عمله تعبان طول اليوم يجد زوجته منتظراه ومحضره له طعام بنفسها فيفرح بها ويباركها ، والعكس حيث المرأه تهتم بالكلمه الحلوه ، فيجب ان نُقيم الأمور بنظرة الطرف الآخر، فهذا شعور مهم بالنسبه للرجل ان يشعر باهتمام زوجته مثل أمه فى ليس فى الأكل فقط الاهتمام فى الحنو فى الحرص على ارضائه، فالكنيسه توصى الزوجين فتوصى الزوج أن يسرع الى ما يسر قلبها ويوصى المرأه أن ترضى زوجها وتقابله بالبشاشه والترحاب، يوجد زوجه غير حريصه على التجديد فمثلا كل يوم تعمل أكل واحد لا تغيره ، فلا تهتم ان ترضيه وتبحث أن تفعل ما يسره ، هذه احتياجات بسيطه للرجل لكنها مهمه جداً أما عن احتياجات المرأه فهى أكثر من احتياجات الرجل [/FONT]
[JUSTIFY][FONT=Times New Roman]1-طبيعة المرأه ، أكثر احتياجا من الرجل من الناحيه النفسيه، فكما قال الكتاب المقدس عن المرأه " انها آنيه ضعيفه " من الناحيه النفسيه فقط لكنها قويه فى أشياء كثيره جداً ولديها قوة تحمل عن الرجل فى أشياء كثيره جداً هذا لا ننكره، ولديها قدره على الصوم والتجرد والتضحيه اكثر من الرجال بكثير بحكم طبيعتها، ولكننا نلاحظ أن المرأه أكثر لجؤاً لأب الاعتراف لتحكى له وتشعر بالاهتمام منه .
[/FONT][JUSTIFY]
[FONT=Times New Roman]2- عاطفية المرأه ، فالمرأه عاطفيه جداً تحتاج الى لمسة التقدير، فالطريق الى قلب المرأه الاذن ، الكلمه الحلوه تفرق مع المرأه وكلمة التشجيع وأقل كلمة احباط تؤثر عليها، فاحيانا يتحدث الرجل لأمرأه أخرى دون ان يراعى زوجته .
[/FONT][JUSTIFY][FONT=Times New Roman][/FONT] [JUSTIFY][FONT=Times New Roman]3- [/FONT][FONT=Times New Roman]الفراغ، وهى مشكله فى مصر فالفراغ عند المرأه ، فراغ وقت، فراغ فكرى، فراغ ثقافى .... هذا قد يزيد اكثر احتياج المرأه للاهتمام من زوجها وتقديره لها رغم عدم ثقافتها فكريا.
[/FONT]
[JUSTIFY][FONT=Times New Roman]احتياجات المرأه : [/FONT]
[JUSTIFY][FONT=Times New Roman]1- المرأه لا تقبل الفصل بين العاطفه والجنس، فاحيانا الزوج يكون معامل زوجته بطريقه سيئه وقد تكون مشكله كبيره بينهم، وفجأه يطلب منها العلاقه الجنسيه رغم كل ذلك، ويقول هذا حقى، فعلا حقه لكن لا يمكن استخدامه الا فى جو من الحب والاهتمام، وبعض الزوجات يشتكو ان الزوج لا يعامل زوجته بطريقه حلوه غير لما يكون عايز العلاقه الجنسيه ، وهذا يشعر المرأه انها بالنسبه للرجل مجرد وسيله لاشباع رغبته وليست كائن له اهتمام وهذه للأسف ثقافة المجتمع الذى نعيش فيه ان المرأه وسيله للمتعه وليس أكثر.
[/FONT][JUSTIFY]
[FONT=Times New Roman]2- المجامله والكلمه الحلوه، أحيانا نسقط صورة الله التى نأخذها عنه على أنفسنا وعلى الآخرين، وهى أن الله يزعل مننا لما نعمل حاجه وحشه وعمره ما يتبسط مننا لما نعمل حاجه حلوه، فلا نشعر ان الله يشجعنا أو يقول انه فرحان بنا، فالانجيل يقول " شجعوا صغار النفوس " ، فبالاولى ان ربنا يشجعنا، لكن فكرتنا خاطئه عن الله من صغرنا، فكثير من الأزواج لا يهتموا ان يقولوا لزوجاتهم كلمه حلوه لما يعملوا تصرف حلو او انها بتتعب مع الاولاد وتسهر معاهم او انها بتقدر اهل زوجها وتحترمهم فعلى الزوج ان يقول لها كلمه حلوه صادقه من القلب، فهى تحتاج للشعور بالثقه من زوجها فلو انه بيخبى عنها دخله أو اللى بيعمله مع الناس بره، هذا يعنى عدم وجود ثقه، وهذا الاحتياج عند الرجل ايضاً، أن يشعر ا ن زوجته تثق فيه ، فهذه الثقه تجعل الرجل يحرص على هذه الثقه ويحترم مشاعر هذه المراه ويحاول ان يكون عند حسن ظنها.
[/FONT]
[FONT=Times New Roman]3- احتياج المرأه للفصل بين العمل والبيت، والأباء الكهنه أكثر ناس محتاجين لذلك، فبعد دخول الرجل لبيته يعطى هذا الوقت لزوجته وأولاده فقط ، فالانجيل يقول " لكل شئ تحت السماء وقت " فكل حاجه فى الدنيا لها وقت، فمشكلتنا اننا لا نستطيع ان نصنع هذه التحديدات .
[/FONT]
[JUSTIFY][FONT=Times New Roman]أما عن احتياجات الرجل والمرأه معاً :[/FONT]
[JUSTIFY][FONT=Times New Roman]1- [/FONT][FONT=Times New Roman]الفصل بين البيت والبيت الأول، أى البيت القديم ، يقول الكتاب للرجل " يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامراته " كما يقول للمرأه " انسى شعبك وبيت أبيك " فهذا احتياج نفسى مهم جداً ان يشعر كل منها انه تم فطامه عن أسرته الاولى يحبهم لكن لا يتعلق بهم، لأنه لو تعلق الرجل بهم فمعنى ذلك انه لم تملأ الزوجه مكان الأم، أو الزوج لم يكن يملأ مكان الأب والأم، فبذلك ليس لأى منهما دور ولا مكان فى حياة الآخر، فلا نريد القاء اللوم على اى منهما، فنقول احيانا أنه على المرأه تحاول جذب زوجها ناحيتها اكثر ، فلا يتعلق بأهله، وكذلك الرجل عليه ان يعوض زوجته احتياجها للأب والأم فلا تشعر باحتياجها لهم او تتعلق بهم، فهى فقط تحبهم وتسأل عنهم وتخدمهم وقت احتياجهم، علميا الولد ينجذب عاطفياً لأمه والبنت تنجذب عاطفياً لوالدها، وهذه العاطفه تستمر حتى تتحول بعد الزواج فيأخذ الزوج مكان الأب فى حياة زوجته كما تأخذ الزوجه مكان الأم فى حياة زوجها، فالانتماء هو اساس العلاقه الزوجيه وهو السبب الرئيسى للمشاكل الزوجيه التى تحدث بسبب دخول أطراف خارجيه تعطى نفسها حق التدخل
بين الزوجين.
[/FONT]
[JUSTIFY][FONT=Times New Roman]2-[/FONT][FONT=Times New Roman]الاستماع ، فالحياه الأسريه تتبنى على المشاركه والحوار، فقال الله
" ليس جيدا أن يكون آدم وحده " فلو جلس الشخص بمفرده يفكر كثيراً ويتعب مخه، لكن لو جلس مع شريك حياته يتشاركوا فى الحوار حتى الاهتمامات يتشاركوا فيها، ويفكروا معاً بدلاً من أن يفكر كل واحد بمفرده، فعلى كل طرف ان يدرب نفسه على الاستماع الجيد للطرف الآخر، ولكن نطلب من المرأه أن تحسن وقت التكلم، لأن الرجل طول اليوم خارج البيت فلا يكون دائما على استعداد للاستماع، لكن المرأه امكانيتها انها تستمع اكثر موجوده لأنها طول النهار موجوده فى البيت، فلا يمكن ان يأتى الرجل تعبان من عمله فتبدأ المرأه أن تحكى له وتتكلم معه، فيرفض ان يتكلم لأنه تعبان فتزعل الزوجه لأنه رد عليها انه مش عايز يتكلم فى حاجه، لذلك يجب اختيار الوقت المناسب للإستماع، كما أن هناك فرق بين الاستماع والاصغاء، فالاستماع هو أن تعطى للشخص أذنك ، لكن الاصغاء هو ان تعطى للانسان أذنك وقلبك وعقلك وكيانك كله، وهذا ما نحتاج اليه أكثر أن يتعلم الانسان كيف يصغى للآخر ويفهم ويتفهم شريك حياته، فاصغاء كل منهما للآخر يساعد على حل اى مشكله بمنتهى البساطه.
[/FONT]
[JUSTIFY]
[FONT=Times New Roman]3-الخصوصيه، فهناك مثل بلدى يقول، البيوت أسرار، فيحتاج الانسان ان يشعر أن بيته غطاءه دون أن يعرف أحد خارج هذا البيت أى شئ عنه وعن خصوصياته داخل البيت، فهذا يسبب زعل اى طرف انه يكتشف ان الطرف الآخر كشفه أمام الآخرين من خارج المنزل سواء قرايب أو أصدقاء، فيجب على الزوجين عندما يسألهم الأب أو الأم على احوالهم ان يكون الرد كل حاجه تمام، والحمد لله لأنه ما أكثر المشاكل التى تحدث بسبب كشف هذه الخصوصيات.
ساحة النقاش