السيطرة على أفكارك الداخلية، إن مجرد التفكير في المواضيع المقلقة يحدث لديك شعورا بعدم الراحة حتى لو لم تصرحي بهذه المواضيع علنا.
لذلك كلما ظهرت لديك أفكار سوداوية حاولي إبعادها من ذهنك وفكري في مواضيع إيجابية تبعث التفاؤل في نفسك. مثلا إذا كنت عالقة في أزمة سير فلا تحاولي التفكير في مدى سوء الوضع بل ضعي موسيقى محببة لك واستغلي الوقت في التفكير في أمور حياتك ريثما تنفرج الأمور وتتحرك المركبات التي أمامك.
كذلك عليك أن تعرفي تماما ما هي شخصيتك الداخلية ، بمعنى أن ليست كل الأفكار السلبية التي تدور بذهنك متشابهة، فالبشر ليسوا فقط مختلفون بل أيضا معقدون، إليك بعض أهم الشخصيات الداخلية وهي التي يكون أصحابها عادة عرضة للقلق:
• شخصية المحارب: هذه الشخصية تشجع صاحبها وتدفعه إلى الشعور بالقلق. أما أهم الصفات المميزة لهذه الشخصية فهي أن شخصية الشخص المحارب تختلق القلق عن طريق توقع أسوأ سيناريو ممكن لأي موقف يواجهه الإنسان،فهي تخيف صاحبها عن طريق تخيل الكوارث الممكنة الحدوث في حالة واجهت الشخص الذي تخشاه.
الميول الأكثر سيطرة على شخصية المحارب هي توقع الأسوأ في كل ظرف يواجهه الإنسان والمبالغة في توقع حصول الأمور السيئة والمحرجة وخلق صور مكبرة للفشل والكوارث.
• شخصية الناقد: هذه الشخصية تشجع على عدم الثقة بالنفس. واهم الصفات المميزة لهذه الشخصية أن صاحبها يكون في شغل دائم حول تقييم وتقدير سلوكه حيث يميل صاحبها إلى إظهار مواضع الضعف والقدرة المحدودة في كل مناسبة ممكنة. وتدفع صاحبها إلى التفكير في كل خطأ ارتكبه الإنسان للتذكير بفشله.
• شخصية الضحية: هذه الشخصية تشجع على الاكتئاب. هذه الشخصية هي التي تشعر صاحبها بأنه غير ذي فائدة ولا حول ولا قوة له، وهي تولد لديك الشعور بالقلق عن طريق إعطائك الشعور بأنك لا تحرز أي تقدم وان حالتك هذه لا يمكن التخلص منها أو أن الطريق أمامك طويل وانك غير قادر على الاستمرار لفترة أطول، لذلك شخصية الضحية تلعب دورا أساسيا في دفع صاحبها للشعور بالاكتئاب، حيث يصدق الشخص هناك خطأ لا يمكن إصلاحه وان هذا الشخص محروم وغير قادر على الاستمرار وبأنه بلا قيمة.
• الشخصية الساعية للكمال: هذه الشخصية تشجع صاحبها على الإصابة بالإرهاق المزمن. صاحب الشخصية الساعية للكمال يصاب بالقلق بسبب اعتقاده الدائم أن الجهد الذي يقوم ببذله غير كاف وان علية أن يعمل بشكل اكبر وان علية أن يبقي الأمور دائما تحت السيطرة بحيث يبقى دائما في حالة منافسة لا تنتهي. صاحب هذه الشخصية يكون مقتنعا أن قيمته كشخص تعتمد بشكل أساسي على ما يحققه من نجاحات في الحياة كالإنجازات والوضع الاجتماعي بالإضافة إلى الوضع المالي.
كذلك ليس من الضروري أن تكون شخصية الإنسان واحدة من التي ذكرت آنفا بل من الطبيعي أن تحتوي الشخصية الواحدة على مزيج من الشخصيات الأربعة المذكورة بل أن هذا هو الأمر الشائع عادة لذلك استمع جيدا لما تحاول كل من هذه الشخصيات الداخلية قوله لك.
أولا حاول تقييم مدى تأثير هذه الشخصيات عليك وذلك عن طريق كتابة تقييم شخصي ووضع ستة درجات لمدى التأثير يبتدئ (باطلاقا) وينتهي (بشكل كبير) ثم فكر كيف تقوم كل شخصية بالتأثير عليك بحيث تدفعك للشعور بالقلق.
بعد أن تحدد بدقة دوافع القلق لديك والتي تدفعك إلى الشعور بالاكتئاب عليك اتخاذ القرار للمواجهة بإيجابية. قد تلاحظ انك مرتبط بشكل كبير بواحدة من الشخصيات السابقة وهى التي تكون تدفعك إلى الشعور بالاكتئاب بحيث أنها تسيطر عليك منذ سنوات وتجد من الصعوبة عدم التفكير بالطريقة التي التشاؤمية التي تمليها عليك هذه الشخصية وهنا عليك سؤال نفسك بعض الأسئلة لكي تتغلب على تأثير الشخصية من هذه الأسئلة:
• ما هو الدليل الملموس على شعوري بالقلق؟
• هل هو دائما حقيقي؟
• هل كان هذا الشعور صادقا في المرات السابقة؟
• ما هي النسبة الحقيقة لحدوث الأسوأ؟
• ما هو أسوأ احتمال يمكن أن يحدث؟
• هل أنا انظر إلى الصورة كاملة؟
• هل أنا إيجابي في تفكيري؟
عندما تنتهين من كتابة هذه الأجوبة ستخرجين بتصور كامل لما يدفعك للشعور بالاكتئاب بمعنى انك ستضعين يدك على الشخصية التي تسبب لك مثل هذا الشعور، عندها بعد عزل المشكلة حاولي مقاومة تأثير هذه الشخصية عن طريق الفكر الإيجابي وستجدين بعد فترة أن تأثير هذه الشخصية عليك قد بدأ بالضعف والاضمحلال بحيث تكتسبين ثقة اكبر بالنف
نشرت فى 1 يناير 2012
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,769,496
ساحة النقاش