مراحل إدارة الأزمات في المدارس :

تهدف إدارة الأزمات المدرسية إلي الاستعداد لمواجهة الأزمات المدرسية وهذا يتضمن التنبؤ بالأزمات وتمكين الإدارة من السيطرة علي الموقف والمحافظة علي ثقة جميع الأطراف المعنية ، وتوفير نظم اتصالات فعالة من أجل التخاطب مع كافة المعنيين بالأزمة ، وتمر الأزمة المدرسية بعدة مراحل ، تمثل كل مرحلة منها أساسا للتعامل مع الأزمة ، وهذه المراحل جميعها تتشابك وتتلاحق بحيث لا يمكن الفصل بينهم ، ويمكن توضيح مراحل إدارة الأزمة المدرسية علي النحو التالي :

1- مرحلة اكتشاف إشارات الإنذار :
حيث إن الأزمة المدرسية تحدث جزئيا بسبب أحداث بيئية لا تستطيع الإدارة المدرسية تجنبها ، وتحدث نتيجة قصور داخل هذه الإدارة ، مع ملاحظة أن هذا القصور له جذوره العميقة ، ومن ثم كان ضرورياً وضع قائمة إرشادية تصف الطرق والأساليب والاستراتيجيات التي يمكن أن تترجم بسهولة إلي أداءات فعلية بحيث تعدل من سلوك القادة المدرسيين وتدريبهم علي مواجهة الأزمة واتخاذ التدابير الوقائية التي تحول دون وقوعها ، ونظراً لصعوبة الحصول علي مؤشرات وبيانات دقيقة فإن القادة المدرسيين مطالبون بالتنبؤ المبكر بالإشارات التحذيرية المبكرة لجوانب الخطر ، مع البدء في اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية سريعة لمنع حدوث الأزمات أو الحد منها قبل وقوعها وانتشارها وتقليل الفاقد .

2- مرحلة الاستعداد والوقاية :
وهي تمثل الأنشطة الهادفة في تغطية الإمكانات والقدرات وتدريب الأفراد علي كيفية التعامل مع الأزمة ، وينبغي أن يتوافر لدي الإدارة المدرسية استعدادات وأساليب كافية للوقاية من الأزمات ، ويتلخص الهدف من الوقاية في اكتشاف نقاط الضعف في منظومةالتعليم ، ومعالجتها قبل أن تستفحل ويصعب علاجها ، والسعي من أجل منع الأزمة من الوقوع أو أن تديرها بشكل أفضل ، ويتطلب ذلك إعداد مجموعة من الخطط البديلة لمقابلة جميع الاحتمالات وتوقع المسارات التي يمكن أن تتخذها الأحداث ، واختبار ذلك كله حتى يصبح دور كل فرد مألوفا وواضحاً .

3- مرحلة احتواء الأضرار والحد منها :
تتمثل هذه المرحلة في مجموعة العناصر التي تعكس مدي قيام الإدارة بتنفيذ الخطط الموضوعة وترجمة الاستعدادات ، وإعداد الوسائل اللازمة للحد من الأضرار الناجمة عن الأزمة المدرسية ومنع انتشارها بفترة زمنية مناسبة عند حدوثها ، وعندما تكون الوسائل والإجراءات اللازمة غير متوفرة فإن الأزمة يصعب السيطرة عليها أو التحكم فيها ، وتهدف هذه المرحلة إلي إيقاف سلسلة التأثيرات الناتجة عن الأزمة داخل منظومة التعليم ، والحيلولة دون أن تؤثر الأزمة علي بقية أجزاء المنظومة أو بيئتها .

4- مرحلة استعادة النشاط :
تتضمن هذه المرحلة عدة جوانب منها : محاولة استعادة الأصول التي فقدت أثناء الأزمة ، سواء كانت هذه الأصول مادية أو معنوية ، ومحاولة تخفيف آثار الأزمة علي الأطراف المعنية ، وإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل الأزمة واستعادة مستويات النشاط ، وتتطلب هذه المرحلة قدرات ومهارات فنية عالية من القادة المدرسيين ، وتخصيص أفراد محددين للقيام بالأنشطة .

5- مرحلة التعلم :
تتضمن هذه المرحلة استرجاع ودراسة الأحداث التي وقعت واستخلاص الدروس المستفادة منها ، سواء من تجربة المدرسة ذاتها أو من تجارب المدارس الأخرى في إدارة الأزمة التي واجهتها ، وهناك اعتقاد خاطئ بأن ذلك يعني فتح الجراح التي أغلقت ، والحقيقة أن الإدارة المدرسية المستعدة لمواجهة الأزمات هي التي تقوم بدراسة ومقارنة العوامل التي أدت إلي تحسين أدائها مقابل العوامل التي شابها الضعف فيما يتعلق بإدارة الأزمة ، والتعلم لا يعني تبادل الاتهامات أو إلقاء اللوم علي الغير وتحميله المسئولية ، وإنما إعادة التقويم لما تم إنجازه في الماضي ووضع الضوابط اللازمة لمنع تكرار الأزمات في المستقبل.

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 213 مشاهدة
نشرت فى 1 يناير 2012 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,793,453