تسبب إقبال عدد كبير من اليمنيين على تعاطي العقاقير الطبية المنشطة للجنس فيزيادة حالات الطلاق وطلبات الخلع من الزوجات. وأطلقت مصادر صحفية يمنية على هذهالظاهرة "الهستيريا الجنسية" فيما أكدت مصادر قضائية تسلمها بالفعل العديد من دعاوىالخلع.
وأشارت هذه المصادر إلى أن انتشار خلطات محلية ولا سيما "خلطة العريس" والتيتباع بأسعار زهيدة ، أدت إلىتصاعد
الهستيريا، وتهرب الزوجات من الاستجابة لها بسبب ما يشعرن به نتيجة لذلك من مشكلات جنسية وجسدية، خاصة السيدات في شهور الحمل الأولى.
وتحدث والد إحداهن مؤكدا طلب ابنته الخلع من زوجها بسبب طاقته الجنسية الزائدةعن الحد والتي أدت لمشكلات لها بسبب أنها في شهور الحمل الأولى، خاصة أنها حامللأول مرة.
وحسب صحيفة "الصحوة" التي تصدر في صنعاء، شهد معدل حالات الخلافات الزوجيةتزايدا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، بسبب ارتفاع نسبة استخدام اليمنيين الذكورللعقاقير الطبية المنشطة للجنس، وفي مقدمتها عقار الفياجرا.
وقال مصدر بالنيابة العامة في محافظة الحديدة ( 226 كم غرب صنعاء) إن 15 حالةخلاف عائلي علي الأقل وصلت إلي القضاء تتعلق جميعها باستخدام الأزواج للعقاقيرالمقوية للجنس، حيث تقدمت بعض الزوجات بشكوي ضد أزواجهن، وأكدن أنهم يصابونبهستيريا جنسية غير طبيعية ولا مألوفة، مما يؤدي إلي نفور الزوجات.
وأوضح أن بعض الزوجات طالبن بالخلع وفسخ عقد النكاح عن أزواجهن بسبب استخدام هذهالعقاقير الجنسية التي تشهد رواجاً واسعاً في أسواق الدواء باليمن. وقال رجل يترافععن ابنته المتزوجة في محافظة الحديدة إن ابنته غادرت منزل زوجها قبل 6 شهور لقيامهبتعاطي عقاقير مقوية للجنس أثناء حملها الأول، ما أدى إلي تعرضها وجنينها لمضاعفاتخطيرة. وأوضح أن هذه القضية بين الزوج وزوجته أصبحت معروضة على المحكمة للبت فيالأمر.
وكشفت مصادر قضائية عن ارتفاع معدل الخلافات الزوجية التي وصلت بعضها إلى القضاءعلى خلفية تعاطي العقاقير المقوية للجنس، مشيرة إلى مثول العديد من الأزواجللاستجواب في عدد من المحاكم اليمنية، بناء على دعاوي قضائية تقدمت بها زوجاتهمضدهم لاستخدامهم عقاقير طبية منشطة للجنس، أثرت على سلوكهم الجنسي وأحدثت لديهماضطرابات سلوكية.
وقالت معظم الزوجات إن حالات من عدم الاتزان النفسي سيطرت على الأزواج ممنيتعاطون العقاقير الطبية المنشطة للجنس، ما انعكس على أوضاع حياتهم اليومية داخلالأسرة بسبب الإدمان على هذه العقاقير.
وبررت بعض الزوجات الشاكيات طلبهن للخلع، بأن تعاطي الأزواج للفياجرا، وعدمقدرتهن على الاستجابة لنشاطهم الزائد، جعلهم يتجهون للخيانة الزوجية وإفراغ طاقتهمالجنسية في أماكن غير مشروعة.
وبالإضافة إلي العقاقير الطبية المستخلصة من المواد الكيماوية، تنشط في الأسواقاليمنية خلطات منشطة للجنس مستخلصة أغلبها من العسل اليمني المتميز الجودة وبعضالمواد الطبيعية، يطلق عليها
مجتمعة (الفياجرا اليمنية)، وأصبحت لها مسميات عديدة أبرزها خلطة العريس
إقبال الرجال على شرائها واستخدامها للاعتقاد بقوة فاعليتها دون حدوث مضاعفاتجانبية.
وكشف صيادلة يمنيون في عدد من المناطق عن الإقبال المتزايد للرجال على شراءالعقاقير المنشطة للجنس، بصورة واسعة ملفتة للنظر. وأضافوا أن نحو 40% يفضلونمنتجات محلية وأكثر من
60% يفضلون منتج الفياجرا الذائع الصيت والمنتجات الأجنبية عموماً، وأن هذهالظاهرة تفشت ليس في أوساط الأثرياء فحسب ولكن أيضا في أوساط محدودي الدخل.
نشرت فى 1 يناير 2012
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,767,847
ساحة النقاش