المعيار الأول: هيكل السلطة:-
هيكل السلطة Power Structure يتكون من سلطة الأب وسلطة الأم.
صور الاضطراب في هيكل السلطة
• الأسرة المتمركزة حول الأم
- تواطؤ بين الأم وأحد الأبناء أو البنات ــ غالباً الأبناء.
- الأم التي تستبدل الأب بالابن وتكون نوع من الحزب ضد الأب لتهميش دوره.
- الأم التي تستخدم الأبناء للانتقام من الأب.
إذا نظرنا لأسرة مضطربة نجدها مفككة، بها تحزب وانشقاق. هذا التحزب والانشقاق يؤدي إلى كراهية بين الأخوين. كثير من البيوت توجد بها أحزاب وأحلاف وتفرقة في المعاملة تؤدي للكراهية والفرقة والعداوة.
• الأسرة المتمركزة حول الأب
الرجل عادة لا يمارس التواطؤ الذي تمارسه الأم، ولكن الذي يمارسه الآباء هو التسلط. الأب القاسي المتسلط الذي لا يعطي أي مساحة حرية لأحد صورة متكررة في بيوت كثيرة. حينئذ يغدو المنزل وحدة عسكرية، والرسالة التي تصل للأبناء هى:"عليكم التنفيذ فقط لأنكم لن تفهموا الأسباب لذلك لن نشرحها لكم". وهكذا ينمو الأبناء ولديهم اعتقاد راسخ بأنهم لا يفهمون، فلا يثقون في أنفسهم لأن أحداً لم يثق فيهم.
• تنازع السلطة
الصراع غير محسوم لصالح أي من الأب أو الأم لذلك هناك حالة من التنازع على السلطة. يحاول كل من الأب والأم استمالة الأبناء معهم كطرف في الصراع مما له التأثير السلبي الشديد على الأبناء. ويتجلى الصراع في التصرفات التالية:
1. الأم التي تشارك بنتها بأفكار الشك تجاه الأب.
2. الأب الذي يملأ رأس ابنه بعبارات انتقاد لأمه محاولاً استمالته له وجعله يكره أمه.
3. تدخل أهل كل من الأب والأم في هذه عملية.
4. عملية غسيل مخ للولد أو البنت ليكره أبوه أو أمه.
الصورة الصحية لهيكل السلطة في الأسرة
1) اقتسام السلطة بين الأب والأم.
2) تحالف قوي بين الأب والأم من أجل الصالح العام للأسرة.
3) تسلسل واضح للسلطة مع الاحترام المتبادل والحب. كلما تواجد الحب تقل الحاجة لاستخدام السلطة.
4) المرونة وإشراك الأبناء التدريجي في اتخاذ القرارات بحسب قدر نموهم لتنمية نوع من المسئولية المشتركة والشعور بالانتماء للأسرة الذي هو صمام الأمان ضد تعلم سلوكيات خاطئة كثيرة. الحب يضفي المرونة على هيكل السلطة. الحب يسهل التخلي عن السلطة وعن الحقوق لصالح الآخر ولصالح الأسرة عموماً.
ساحة النقاش