تستطيع الآن أن تنظر للسلم الطويل الذي صعدته وتتذكر خطوات التعافي. بعضها كان مؤلماً وبعضها كان محزناً وأغلبها كان بمثابة إعلان واستنارة جديدة لك. الآن وأنت تكاد تصل للقمة، تصور أن الحياة سوف تلقي لك بقشرة موز (وأنت تعرف أن الحياة كثيراً ما تفعل ذلك). آخر شئ تتمناه هو أن تسقط مرة أخرى من فوق هذه القمة لتسقط مرة أخرى إلى هاوية الاعتمادية. هذا لن يحدث إذا كنت ملتزماً ببرنامج للصيانة. والصيانة ليست أمراً كمالياً وإنما جزءاً لا يتجزأ من عملية الشفاء فكن جاداً في هذا الأمر. إنه الخطوة الأهم وبدون الالتزام بالصيانة يكون الشفاء ناقصاً.
الاتزان في الوقت
الشخص الناضج الصحيح دائماً ما يتبع أسلوباً متوازناً في الحياة.
ربما يكون التخلي عن السلوكيات والعلاقات الاعتمادية قد ترك فراغاً كبيراً. خذ الآن بعض الوقت لتفكر كيف تريد أن تستثمر وقتك مستخدماً ذلك الرسم البياني الذي يسمى " الفطيرة" بحيث يكون وقتك بمثابة فطيرة تقسمها إلى شرائح مختلفة في الحجم وتعطي لكل من نواحي حياتك شريحة من هذه الفطيرة مثل:
1. العمل (الخارجي أو العمل في المنزل لربات البيوت).
2. الحياة الأسرية.
3. اللعب والترفيه.
4. قضاء وقت خاص مع أشخاص مهمين
5. العبادة الخاصة.
6. وقت بمفردك.
7. غيرها....
احتياجاتك
إذا كنت جائعاً فما تفعله هو أنك تأكل. إذ شعرت بحكة فأنت تحك جلدك. إذا شعرت بأي احتياج ما فرد الفعل الطبيعي هو أنك تسدد هذا الاحتياج. هذا أمر بسيط، هل هذا صحيح؟ لا غير صحيح!
بعض من سمات الاعتمادية أن يتجاهل الشخص الاعتمادي احتياجاته أو يكبتها. بدءاً من هذا الاحتياج الأساسي ألا وهو أن يكون لك خزان حب ممتلئ.
مدمن العمل مثلاً يتجاهل حقه في الراحة والترفيه . ومدمن المخدرات يتجاهل احتياجه الأساسي للطعام كما أن مدمن العلاقات الاعتمادية يتجاهل حقه في الاحترام في العلاقات.
لقد أبحرنا في مقالات سابقة للتعرف على احتياجاتك المختلفة وعلى الطرق الصحية لتسديد هذه الاحتياجات . الآن حان الوقت لكي تطبق هذا بنفسك لنفسك وتتابع هذا التطبيق.
الاحتياجات الروحية
الاحتياج للعلاقات
الاحتياجات المتعلقة بالعمل
دور الله في شفائك
الله تعالى موجود ويستطيع أن يعطيك أقوى مساندة في رحلة شفاءك. إنه هو الذي يجعل الحب في حياتك اختياراً وليس سلوكاً قهرياً ، فعندما تشعر بالأمان في علاقتك به وحبه لك ، تستطيع عندئذ أن تحب الآخرين وتحب نفسك محبة حرة حقيقية. إنك عندما تقبل صداقة الله ومعونته لك، فأنت عندئذ تسلم نفسك وتنفتح على كل مصادر المعونة في الوجود و عندما تعترف له أنك لا تستطيع أن تتحكم في إدمانك بنفسك وتدعوه لأن يأخذ زمام حياتك، فإنك تنفتح على القوة الحقيقية الوحيدة القادرة على إيقاف الدائرة الجهنمية التي تحكمت في حياتك لوقت طويل.
إن هذا قرار إرادي واعي تفعله بكامل وعيك بأن تعطيه كل جوانب حياتك، واحداً بواحد. وهذه هي المفارقة العجيبة فكل ما نفقده بالكامل لله نناله بالكامل منه فتصير كل خسارة مكسباً.
الصيانة اليومية
يجب أن يحتوي برنامج الصيانة اليومي الخاص بك على 3 عناصر:
1. وقت للخلوة الشخصية مع الله سبحانه تعالى عن طريق الصلاة والدعاء.
2. وقت للتواصل مع الشخص الذي أنت مسئول أمامه (القائد، المشير، الشخص الذي يتابع معك خطوات تعافيك).
3. وقت لكتابة مذكراتك.
يجب أن تخصص مكان محدد في جدولك لكل من هذه الأنشطة الثلاثة.
إن الكلمة المحورية في إدارة حياتك فيما بعد ليست الكمال وإنما الوعي. وسوف تساعدك هذه المذكرات أن تكون واعياً لحياتك الداخلية وسلوكياتك الخارجية أولاً بأول فهي بمثابة إصبع موضوعة على نبض سلوكياتك الصحية والاعتمادية على حد سواء.
اعتن بنفسك
نشرت فى 31 ديسمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,794,378
ساحة النقاش