زوجي عنيف
هل تلاحظ على نفسك أنك من الناس الذين يفقدون سيطرتهم عندما يغضبون وتلجأ إلى استعمال القسوة أو بعض الالفاظ الغير اللائقة؟
يمكن أن يعرف الانسان نفسه في مرحلة مبكرة من العمر فنجد بعض الصبيان يدخلون في عراك جسدي بينما الآخرون لا ينجرفون بالغضب الى هذه المرحلة.
وطبعا تتدخل هنا طبيعة الفرد وميوله إلى العدوانية، أو أن هناك أمثلة أمامه للعنف داخل أسرته من والديه تجاهه أو تجاه بعضهم البعض، وهذا ما يعزز السلوك العدواني وينميه. ويجد الشاب نفسه يدخل في مشاجرات ويضطر إلى استعمال يديه دائما للتعبير عن نفسه سواء بالضرب أو التهديد. وهنا يجب أن ينتبه هذا النوع من الرجال إلى أن هذه العادة السيئة ستكون سببا لمتاعب كبيرة في المستقبل وخصوصا عند الزواج، لأن من اعتاد على أمر معين يصبح عادة لا يمكن التخلص منها إلا بالعلاج والخضوع للمساعدة. والزوجة لا تتحمل هذا النوع من التصرف وقد يؤدي إلى خراب بيت الزوجية وتشرد الأبناء، رغم أن الرجل يحمل مشاعر المحبة تجاه عائلته، ولكنه لم يمارس ضبط النفس عند الغضب وهنا تبدأ المشاكل الحقيقية.
نحن لا نتكلم عن مجتمعاتنا فقط. فقد تم إصدار قانون في ألمانيا يجرم الشخص الذي يضرب زوجته، حيث لاحظ الأخصائيون النفسيون أن معظم المشاكل العائلية سببها العنف الأسري أي تعرض الزوجات للضرب من قبل أزواجهن.
إنها ظاهرة بحاجة إلى علاج وليس عقاب. لذلك عزيزي الشاب، إذا كنت متزوجا أو مقبلا على الزواج فأنت تحتاج إلى وقفة صدق مع نفسك، وأن تتعرف على أهمية المرحلة القادمة أي تأسيس الأسرة. فالممارسات التي كنت تمارسها مع أصدقائك وتمضي بيسر وسهولة لن تكون كذلك بين الزوج والزوجة، حيث أن الإساءة الجسدية تسسبب الإهانة والخصومة والكراهية. وعليه ينبغي أن تلاحظ هذه السمة إذا كانت موجودة عندك وأن تعالجها قبل فوات الأوان.
ساحة النقاش