الخصائص العقلية:
أ- الحساسية في تلمس المشكلات:
يمتاز المبدع بأنه يدرك الأزمات والمشكلات في المواقف المختلفة أكثر من غيره,فقد يتلمس أكثر من أزمة أو مشكلة تلح على البحث عن حل لها,في حين يرى الآخرون أن "كل شيء على مايرام"!!,أو يتلمسون مشكلة دون الأخريات.
ب- الطلاقة:
وتتمثل في القدرة على استدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار في فترة زمنية قصيرة نسبياً.وبازدياد تلك القدرة يزداد الإبداع وتنمو شجرته.وهذه الطلاقة تنتظم:
* الطلاقة الفكرية: سرعة إنتاج وبلورة عدد كبير من الأفكار.
* طلاقة الكلمات: سرعة إنتاج الكلمات والوحدات التعبيرية واستحضارها بصورة تدعم التفكير.
* طلاقة التعبير :سهولة التعبير عن الأفكار وصياغتها في قالب مفهوم.
ج- المرونة:
وتعني القدرة على تغيير زوايا التفكير ( من الأعلى الى الأسفل والعكس ومن اليمين الى اليسار والعكس ومن الداخل الى الخارج والعكس وهكذا) من أجل توليد الأفكار,عبر التخلص من "القيود الذهنية المتوهمة" (المرونة التلقائية),أو من خلال إعادة بناء اجزاء المشكلة (المرونة التكيفية).
فمثلاً باستنطاق "أزمة الكروان" ,نجد أن أكثر الناس كانوا يفكرون:
من أعلى الى أسفل: كيف نمسك بالطائر من أعلى؟ ذلك أنهم كانوا يعتقدون بأن الحل يكمن في إيجاد وسيلة معينة يتم استخدامها من جانبهم "الأعلى" وإنزالها الى الطائر "الأسفل",وهذه زاوية تفكير جيدة قد تنجح,ولكن الخطورة تكمن في الجمود عليها وعدم التماس زوايا أخرى!!
بينما وجدنا الطفل المبدع يفكر من زاوية أخرى – بجانب الزاوية الأولى:
من اسفل الى أعلى: ماذا لو جعلنا الطائر يرتفع من جانبه,أي من أسفل الى أعلى لكي نتمكن من الإمساك به!! إذاً يمكننا تصوير كيف فكر هذا المبدع عبر الكلمات التالية:
بدأ هذا المبدع يحدث نفسه..فكرت فيما مضى من أعلى الى أسفل..فلماذا لاأفكر من اسفل الى أعلى..لماذا لا أغير زاوية التفكير.. أي أنه قال لنفسه: لماذا لايرتفع الطائر بدلاً من محاولة جذبه من فوق.
وفعلاً.. جاءت فكرة سكب الرمل بكميات قليلة من الجهات المختلفة للحفرة لكي يرتفع الطائر شيئاً فشيئاً بعد أن ينفض الغبار عن جسده.ويسمي البعض هذا اللون من التفكير بـ "التفكير رأساً على عقب".
د- الأصالة:
وتعني القدرة على إنتاج الأفكارالجديدة – على منتجها – بشرط كونها مفيدة وعملية.
وتشكل هذه الخصائص بمجموعها ما يسمى بالتفكير المنطلق (المتشعب),وهو استنتاج حلول متعددة قد تكون صحيحة من معلومات معينة,وهذا اللون من التفكير يستخدمه المبدع أكثر من التفكير المحدد (التقاربي),وهو استنتاح حل واحد صحيح من معلومات معينة.
ه- الذكاء:
أثبتت العديد من الدراسات أن الذكاء المرتفع ليس شرطاً للإبداع,إنما يكفي الذكاء العادي لإنتاج الإبداع.
2- الخصائص النفسية:
يمتاز المبدع نفسياً بما يلي:
1- الثقة بالنفس والاعتداد بقدراتها,ولكن بلاغرور.
2- قوة العزيمة ومضاء الإرادة وحب المغامرة.
3- القدرة العالية على تحمل المسؤوليات.
4- تعدد الميول والاهتمامات.
5- عدم التعصب.
6- الميل الى الإنفراد في اداء بعض اعماله,مع اجتماعية وقدرة عالية على اكتساب الأصدقاء.
7- الاتصاف بالمرح والأريحية.
8- القدرة على نقد الذات والتعرف على عيوبها.
3- خصائص متفرقة:
1- حب الاستكشاف والاستطلاع بالقراءة والملاحظة والتأمل...
2- الميل الى النقاش الهادىء.
3- الإيمان غالباُ بأنه في "الإمكان أبدع مما كان".
4- دائم التغلب على "العائق الوحيد",(وهو العائق الذي يتجدد ويتلون لصرفك عن الإنتاج والعطاء).
5- البذل بإخلاص وتفان,وعدم التطلع الى الوجاهة والنفوذ,بمعنى أن تأثره بالدافع الداخلي (كالرغبة في الإسهام والعطاء,تحقق الذات,لذة الاكتشاف,والانجذاب المعرفي ونحوها) أكثر من الدافع الخارجي (المال,الشهرة,المنصب ونحوها.
هل يلزم توافر هذه السمات جميعها في الإنسان كي يكون مبدعاً؟!
بالنسبة للخصائص العقلية يلزم توافرها كلها بدرجة معقولة,أما الخصائص الأخرى فيكفي أغلبها..
نشرت فى 17 ديسمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,767,665
ساحة النقاش