تربة القمر فوبوس تحمل مفاتيح نشوء كواكب المجموعة الشمسية

تطمح روسيا إنهاء فترة غياب استمرعقدين عن الفضاء السحيق بعد إطلاق رحلتها والتي تستغرق ثلاثة أعوام لاحضار عينة من 200 غرام فقط من تربة القمر فوبوس الذي يعتبر أشهر أقمار المريخ.

ويحلم العلماء الروس بالهبوط على قمر الكوكب الاحمر منذ فترة الستينيات التي شهدت ريادة روسيا لغزوات الاتحاد السوفييتي الناجحة للفضاء.

و تربة القمر فوبوس كما يقول العلماء الروس تحمل مفاتيح نشوء وأصل كواكب المجموعة الشمسية و تساهم في توضيح الاسرار والالغاز المحيطة بكوكب المريخ وعما إذا كان مناسبا للحياة الحالية أو في أي وقت مضى.

وتحيط بمهمة تربة فوبوس التي تصل الى خمسة مليارات روبل 163 مليون دولار ذكريات إخفاقات سابقة لجهود موسكو لاسكتشاف المريخ وأقماره

وقال ماكسيم مارتينوف كبير مصممي المشروع فيإن بي أو لافوتشكين وهي شركة الفضاء الروسية الكبرى التي صنعت مسبار فوبوس المريخ كان دائما كوكبا غير مضياف لروسيا وقد حققت الولايات المتحدة قدرا أكبر بكثير من النجاحات هناك ففي رحلة عام 1988 انقطع الاتصال على مسافة 50 مترا 165 قدما من القمر ذي السطح الفضي وفي عام 1996 احترقت مركبة فضاء روسية أخرى للهبوط على المريخ بسبب إطلاق غير متقن وسيكون التحدي الاكبر في هذه الرحلة هبوط المسبار في عالم مجهول عديم الوزن.

ويقول باسكال لي المتخصص في قضايا كوكب المريخ في إدارة الطيران والفضاء الاميركية ناسا انه لا توجد جاذبية تساعدنا مما يجعل الامر كالالتحام بمحطة فضاء بدون مكابح هواء وتشمل المهمة إرسال عينات من بكتيريا موجودة على كوكب الارض قادرة على تحمل الظروف القاسية لمعرفة ما إذا كانت ستتمكن من الحياة هناك أم لا وستتحقق المهمة من جزء من نظرية تفيد بان الحياة يمكن ان تكون قد نشأت على كوكب ثم هاجرت بعد ذلك إلى كوكب آخر عن طريق النيازك.