المخلفات هي أي مواد زائدة وغير مرغوبة، ويمكن ان تعني القمامة أو المهملات. وفي علم الأحياء، يقصد بالمخلفات بالمواد الزائدة أو السموم التي تخرج من الكائنات الحية.
و من الصعب تعريف ماهية المخلفات. فما هو من المخلفات لبعض الناس يعتبر ذا قيمة لغيرهم. فالشعب الأمريكي يخلف يوميا ما نسبته 4.5 رطل من المخلفات للشخص الواحد، 55 بالمائة منها قمامة منزلية.
و إدارة المخلفات يقصد به التحكم بالجمع والمعالجة والتخلص من المخلفات. والهدف منه هو تقليص التأثير السلبي للمخلفات على البيئة والمجتمع.
تطور الصناعة وتقدمها إلى الأمام أدى إلى المزيد من النواتج الثانوية سواء كانت في شكل غازات أو نفايات صلبة أو سوائل أو نصف صلبة تلقى في الماء أو الهواء أو على الأرض.
كما هو معروف تحول المواد الخام إلى منتجات صناعية كاملة أو نصف كاملة وهي حينما لا تجد هذه النواتج الثانوية قدرا من النفع على المستوى الاقتصادي فإنها تلقى بها على الأرض أو الماء أو الهواء.
من أهم النفايات التي تلوث الإنسان أو بيئته هي النفايات الصناعية خاصة إذا لم تكن عولجت قبل إلقاءها خارج المصانع فعند إلقاء النفايات بجوار المصنع بلا حراك تقوم الرياح بحمل الغازات الخارجة منها وربما أجزاء منها إلى أماكن بعيدة ومن هذه الغازات ما هو سام ويمكن أن تؤثر على الصحة الإنسانية
محتويات[أخف] |
التأثيرات البيئية
التخلص من المخلفات بشكل غير قانوني المخلفات البحرية على الشاطئ في هاوايتعمل النفايات الصناعية الصلبة مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضروات على تجميع الحشرات التي تنقل السموم والأمراض إلى حيث يمتد بها والانتقال إلى الأماكن المزدحمة بالسكان بالإضافة إلى أن هذه النفايات تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها أو الدخان الناتج عن احتراقها.
و تكمن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها فتعمل على تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية للأمراض مثل الفئران والصراصير والذباب.
إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند حرق النفايات فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الأرض بدلا من تلوث الهواء.
مكونات المخلفات
أغلب المخلفات تتكون من المواد التالية:
- أوراق - صحف، أوراق مكتبية، مواد تغليف
- لدائن - علب مشروبات، مواد تغليف
- فلزات - علب، أجهزة، مواد بناء
- زجاج - نوافذ، قناني
- مخلفات الأطعمة
- البراز
- أخشاب - أثاث، مواد بناء، ألواح
منظومة التوافق البيئي مع النفايات
في التعامل غير العلمي مع النفايات تظهر أشكال غير متوافقة مع البيئة للتخلص من النفايات، مما يتسبب في تعقيد المشكلات ولا يقدم حلولاً عملية لها. ومن الأساليب غير المتوافقة:
الحرق
ينطوي أسلوب الحرق على مخاطر عديدة، من أهمها تلويث الهواء بنواتج حرق خامات متعددة، قد يكون منها المواد البلاستيكية؛ مما ينشر غازات وأبخرة سامة في الجو. كما أنه ينتج عن حريق النفايات سائل سام ملوث للبيئة. فضلاً عن إهدار القيمة الاقتصادية لعناصر ومكونات صالحة لإعادة الاستخدام داخل القمامة.[1]
الطمر
الطمر هو الدفن، ومن مخاطر هذا الأسلوب تولد سوائل سامة عن النفايات المطمورة تلوث التربة والمياه الجوفية. كما أن الطمر لا يمنع تسرب الفئران والحشرات للنفايات عن طريق أنفاق تتسرب منها الروائح الكريهة وغاز الميثان، وفيها تتكاثر الحشرات.
الرمي في المجاري والمسطحات المائية
وهو السبب الرئيسي في تلوث مياه الأنهار والبحار، فالبحر الأبيض المتوسط يستقبل 14.2 مليون طن من المخلفات السامة سنوياً، إما بشكل مباشر من مخلفات صناعات الدول المطلة عليه -خاصة الدول الأوربية ومصر-، أو بشكل غير مباشر من المياه النهرية التي تنصرف إلى البحر المتوسط -خاصةً نهر النيل-، ومنها مياه تزيد عن 16 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي تصر إلى بحيرات مصر الشمالية ثم إلى البحر المتوسط المتصلة بها عن طريق البواغيز.[2]
ساحة النقاش