نتحدث عن«غواية» الخضوع التي عرفناها على مر التاريخ وعبر تجارب المرأة المروية لنا، تجمع بينها قواسم مشتركة أهمها توظيف الأنوثة الطاغية بضعفها ورقتها وتغليفها بحالة خضوع أنثوي لذيذ يحاكي (رجولة وذكورة) الآخر المستهدف، بما يُنتج تحقيق غاية سعت إليها المرأة، والسبيل إليها والوسيلة تكمن في استدعاء تجربة أنثى الخضوع من المرويات الشهيرة مثل «ألف ليلة وليلة»، وغيرها.

لا أقول استنساخ التجربة؛ لأن لكل أنثى سحرها وشعاع غوايتها الخاص ناتجًا ذلك من خصائصها الذاتية، وما تتوفر عليه من قدرات ومزايا، وعلى حسب الأهداف، هناك أهداف ثمينة تستحق التخطيط لها جيدًا..!!

في واقعنا المعاصر مهما تضاعفت معدلات الطلاق، وطويت صفحات مشاعر الحب أو تجارب الخطوبة، ومهما قيل عن علاقة المرأة والرجل، المركبة المحيرة، وتضاعف عدد ضحايا الفراق، سيبحث آدم عن حواء وستبحث عنه.

 (الهاجس الزمني لعمر العلاقة) يوشك أن يكون حديث الساعة في مجالس النساء، وغرف الساونا وعلى ضفاف أحواض السباحة، في الواقع المترف، وبين طبقات تبحث عن كفاف يومها (بنات حواء كلهن في الهم..غواية) إذا عرفن كيف تدار هندسة العلاقة..!

اليوم ليس المهم أن تفتن وتحب، أعتقد أن أشكل ما يواجه آدم وحواء القدرة على البقاء وإنجاح التجربة.. هناك فلسفة خاصة تدار بها مثل هذه الأمور.

توظيف الأساليب الذكية التي تحتاج أنثى اليوم إلى استدعائها ابتكرتها الجدات، وخلّدها التاريخ؛ لأن فعلاً أنثويًا مغويًا مغلفًا بالخضوع، وهو أحد أهم وأخطر أسلحة الأنثى كان فعالاً ومتعارفًا عليه.. تنتحب فتيات اليوم لعدم قدرتهن على إنجاح علاقة عمرها أصبح قصيرًا، الواقع أن الأدوات الضرورية والوصفات الشهيرة تم وضعها في متحف التاريخ..!

نستدعي ما وشمت به مشاعر الرجل كانعكاس ورد فعل على دهاء الأنثى من قصص عصور قدمت إبداعًا لا يُقارع ناتجًا من قوة الحكاية والأحداث التي شعر بها أطرافها.. لعل أنثى اليوم المتذمرة تستلهم من هذه التجارب.

بشار بن برد، شاعر شهير عبر عن فتنته الحسية بالنساء في شكل عام وللراغبات في سماع شعره أو اللواتي حفظن هذا الشعر ليتغنين به أثناء ارتياده مجالس الغناء.. أبدع قصيدته الشهيرة:

وذات دل كأن البدر صورتها   **  باتت تغني عميد القلب سكرانا

(يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ** والأذن تعشق قبل العين أحيانا)

ضمَّن بشار قصيدته بعض أبيات الشاعر الأموي المعروف جرير التميمي الموجهة إلى زوجته، وتعتبر قصيدة جرير (أغـزل) ما قيل عبر التاريخ، ويتم تداولها للتعبير عن الإعجاب. 

يا أم عمرو جزاك الله مغفرة     **** ردي عليّ فؤادي كالذي كانا

أَلَسْتِ أمْلَحَ مَنْ يمشي علـى قَـدَمٍ **** يا أملح الناسِ كُلِّ النـاس إنسانـا

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 6 ديسمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,770,825