يستخدم مصطلح "الإدمان" في العديد من السياقات ليصف الاعتياد النفسي اللاإرادى أو المفرط، مثل الاعتياد على المخدرات (مثل الكحول)، وألعاب الفيديو، والجريمة، والمال، والعمل، والإفراط في تناول الطعام، والقمار، والحاسوب، والنيكوتين، والمواد الإباحية، وغير ذلك
يعرّف الإدمان في المصطلحات الطبية، ' بأنه اضطراب عصبى بيولوجى مزمن يؤثر على كل من الناحية الجينية والنفسية والاجتما عية، والبيئية. وهو إما استخدام مادة ما باستمرار على الرغم من آثارها السلبية، وعدم القدرة على الامتناع عن تناولها (سلوك لا إردى)، أو استخدام المخدرات لأغراض غير علاجية (أي الحنين للمخدرات).[1] غالبا ما يصاحب الإدمان سلوكيات منحرفة (مثل سرقة الأموال وتغيير الوصفات الطبية) من أجل الحصول على المخدرات.
ليس تحمل المخدرات والاعتياد الجسدى عليها هوالإدمان، وإنما هي تماما الاعراض التي تصاحب إدمان المخدرات. التحمل هو مفهوم طبى وهو الحاجة لزيادة جرعة الدواء باستمرار من أجل الحفاظ على الآثار المرجوة.[2] على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من اّلام شديدة مزمنة ويتناولون أدوية تحتوى على الأفيون (مثل المورفين) يحتاجون إلى زيادة الجرعة باستمرار من أجل الحفاظ على التأثير المهدئ للألم. كذلك الاعتماد الجسدى على الدواء فان الدواء له خصائص طبية إذا ما توقف العقار فجأة ،فلابد أن يشعر الفرد بأعراض الانسحاب.[2] العديد من الأدوية التي تستخدم لأغراض علاجية ينتج عنها أعراض انسحاب عندما تتوقف فجأة، على سبيل المثال الستيرويدات التي تعطى عن طريق الفم، وبعض مضادات الاكتئاب، والبنزوديازيبينات (مسكن ومهدئ للأعصاب)، والمواد الأفيونية.
إلا أن الاستخدام الشائع للمصطلح إدمان قد توسع ليشمل الاعتماد النفسي. وكما يشير مصطلح الإدمان إلى إدمان المخدرات والمشكلات التي تنتج عن الإفراط في تناولها، فهو يشير أيضا إلى السلوكيات ليس ذات صلة بمشكلات الإدمان التي تعرف في مجال الطب، مثل إدمان الإفراط في الطعام.
كما يطلق مصطلح الإدمان في بعض الأحيان على بعض الأشكال الإخرى من الإدمان والبعيدة عن المخدرات، مثل إدمان القمار والكمبيوتر. بناء على ذلك، فإن مصطلح الإدمان يستخدم لوصف السلوك اللاإرادى للفرد للقيام ببعض التصرفات على الرغم من الاّثار السلبية لاستمرارها، كما يرى هو بنفسه أثرها على صحته الجسدية والعقلية، وحياته الاجتماعية.
التعريف
لا يتفق كل الأطباء على الطبيعة الدقيقة للإدمان أو اعتماد الجسم عليه [3] على الرغم من أن النموذج الاجتماعى النفسى الحيوى مقبول عموما في الأوساط العلمية بأنه أشمل نظرية للإدمان. تاريخيا، عرف الإدمان بالمواد ذات التأثير العقلى فقط (مثل الكحول، والتبغ وغيرها من المخدرات) والتي عند تناولها تعبر الحائل الدموى الدماغى، فتغير الوسط الكيميائي للدماغ مؤقتا. ومع ذلك، "دراسات عن كل من علم دراسة الظواهر، والتاريخ العائلي، والاستجابة للعلاج تشير إلى أن هوس السرقة، والقمار المرضي، وهوس الحرائق و هوس نتف الشعر قد يكون ذا صلة بكل من اضطرابات المزاج، والتأثير النفسي والكحول وتعاطي المخدرات، والاضطرابات الناتجة عن القلق (خصوصا الوسواس القهرى".[4] إلا أن جمعية علم النفس الأمريكية عرفت مثل هذه الاضطرابات بأنها اضطرابات تحكم في الدوافع، أى ليست إدمانا.
بدأ كثير من المتخصصين في علم النفس وغير المتخصصين أيضا الشعور بضرورة وجود اتفاق على أن الاعتياد النفسي على كل من المقامرة، والطعام، والجنس، والمواد الإباحية، والحاسب، والعمل، والهاجس الدينى (نقيض الالتزام الديني)، إيذاء النفس، والتسوق يعد إدمانا، وينتج عنه شعور بالذنب، الخجل، الخوف، اليأس، الفشل، والرفض، والقلق، والشعور بالإهانة وكذلك الاكتئاب والصرع.[5][6][7][8] على الرغم من أن أشكال الإدمان المذكورة أعلاه لا تؤدى عند استخدامها إلى الشكل المعروف للإدمان، فقد يكون من الأفضل تعريفها على أنها اضطرابات الوسواس القهري، وستظهر أعراض انسحاب مع التخفيف من هذه التصرفات. قال المتمسكون بوجهة النظر التقليدية أن هذه الأعراض المشابهة لأعراض الانسحاب ليست ناتجة عن إدمان، إنما ناتجة عن اضطرابات سلوكية. ومع ذلك، فهم العلوم العصبية، الدماغ، الجهاز العصبي، وسلوك الإنسان، والاضطرابات العاطفية قد كشف عن "تأثير البيولوجيا الجزيئية في الآليات والعمليات التنموية الكامنة في التسبب في المرض".[9] إن استخدام هرمونات الغدة الدرقية بوصفه وسيلة فعالة لعلاج الاضطرابات العاطفية، قد درس على مدى العقود الثلاثة الماضية، وأثبت كفائته.[10] ركزت الدراسات الحديثة للإدمان عموما على المسارات الدوبامينية. ويدور الكثير من النقاشات الساخنة حول تعريف الإدمان، فانقسموا إلى أن المرض نوع من الإدمان، وإلى أن السلوكيات تفسير لعدة نماذج يمكن التعرف عليها من مقالة إعادة التأهيل بعد المخدرات.
أشكال متنوعة من الإدمان
في الولايات المتحدة، يدرج كل من الاعتياد الجسدي، وتعاطى المخدرات، وانسحاب المخدرات وغيرها من المواد المخدرة داخل الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية، الإصدار الرابع. ولم يستخدم الدليل كلمة 'الإدمان' على الإطلاق. إنما استخدم كلمة 'الاعتماد' بدلا منها:
'"الاعتماد ' عندما يستمر الشخص قي تناول الكحول أو الأنواع الأخرى من المخدرات على الرغم من المشكلات التي تسببها، فيمكن تشخيص هذا الاعتماد. إن الاستخدام اللاإرادى والمتكرر للمخدر قد يؤدي إلى ظاهرة التحمل أى تكيف الجسم مع المخدر وبالتالى تخف أعراض الانسحاب أو تتوقف. هذا، بالإضافة إلى أن الإفراط قي استعمال المخدرات يعتبر اضطرابات استعمال المواد... " [11]
أصبح المصطلح معقد للغاية في هذا المجال. يواصل الأطباء الحديث عن الإدمان من الناحية الجسدية (كما يسميه البعض الاعتماد الجسدي) ؛ فيشير إليه الأطباء النفسيين بأنه اعتماد نفسى ؛في حين أن معظم الأطباء يشيرون إليه بأنه إدمان. وبدأ مجال الطب النفسي الآن، الانتقال من مصطلح "الاعتماد" إلى مصطلح "الإدمان" لوصف المرض[بحاجة لمصدر] بعد ظهور الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية.
تعمل الأوساط الطبية الاّن على وضع نظريات تحدد الفواررق الدقيقة بين الاعتماد الجسدى (الذي يرتبط به أعراض انسحاب، وبين الاعتماد النفسي (أو الإدمان). يعرّف الإدمان الآن بتعريف دقيق بأنه "استخدام قهرى، لا إرادى" أى ما لم يعانى المريض أو أيا من المحيطين به من أى ضرر أو تلف، فيعد استخداما قهريا ولكن لا يصنف تحت مفهوم 'الإدمان'. في الواقع، ليس من السهل دائما التمييز بين النوعين. حيث أن الإدمان غالبا ما يؤثر كل من الجوانب الجسدية والنفسية.
وهناك أيضا شكل اّخر للإدمان لكنه أقل شهرة وهو الإدمان الكاذب.[12] حيث يشعر المريض بالاحتياج للمخدرات كما في الاعتماد النفسى، إلا أنه يشعر باّلام حقيقية وأعراض أخرى. على النقيض من الاعتياد النفسى، يتوقف هذا الشعور بالاحتياج للمخدر عندما يقل الشعور بالألم. وقد استنكر المصطلح القديم 'الاعتماد النفسى'، نظرا لما له من دلالات. إن التعامل مع الألم الاّن بالاعتماد النفسى على الأفيونات أصبح أمرا شائعا. على الرغم من الاعتماد الكبير على المواد الأفيونية في علاج الآلام الحادة، إلا أن الفائدة منها في مثل هذه العلاجات غير أكيد. في حين أن هناك من لا يستطيعون العمل جيدا بدون استخدام المواد الأفيونية؛ نرى على الجانب الآخر تزايد حالات الوفيات المرتبطة بمثل هذه المواد. هنا تظهر الحاجة للدراسات عالية الكفاءة، طويلة المدى لتحدد بدقة مدى خطورة وفوائد استخدام المواد الأفيونية في علاج الاّلام المزمنة.
الاعتماد الجسدى
يميز الاعتماد الجسدى ظهور أعراض انسحاب عند التوقف عن تناول المخدر فجأة. يؤدى استخدام كل من المواد الأفيونية، والبنزوديازيبين (دواء مهدئ ومضاد للاكتئاب)، الباربيتورات (مسكن)، والكحول إلى الاعتياد الجسدى. ومن ناحية أخرى، يوجد بعض مواد لها نفس الخصائص ولكنها لا تعد مخدرات مثل: الكورتيزون، ومثبطات البيتا، معظم مضادات الاكتئاب. قد يكون الاعتماد الجسدى عاملا رئيسيا يؤدى إلى الاعتماد النفسى وغالبا ما يكون هو الدافع الأساسي للاستمرار في تناول المخدر. عادة ما يكون الهدف الأساسي من تناول المواد المخدرة هو قدرتها على توصيل الشعور بالمتعة، في حين أن استمرار تناول المخدر لا يصبح الهدف منه الحصول على المتعة بقدر مايكون الهدف منه تجنب التوتر الذي ينتج عن الامتناع عن تناوله، وبالتالى يصبح استخدامها لا إرادى.
هناك بعض المواد التي تؤدى إلى الاعتياد الجسدى أو التحمل النفسى ولكنها لا تؤدى إلى الإدمان، على سبيل المثال: العديد من الملينات وهى ليست من المواد ذات التأثير العقلى، ومضادات احتقان اللأنف التي يمكن ان تؤدى إلى احتقان ارتدادى في حالة استخدامها لأكثر من بضعة أيام على التوالي، وبعض مضادات الاكتئاب، لاسيما الفينلافاكسين، والباروكستين: والسيرترالين، لأن عمر النصف لها قصير جدا، فتوقفها المفاجئ يسبب تغير سريع في توازن الناقلات العصبية في المخ أكثر من العديد من مضادات الاكتئاب الأخرى. العديد من العقاقير غير المخدرة لا ينبغي أن تتوقف فجأة أيضا، لذلك ينبغي استشارة الطبيب قبل التوقف عن تناولهم.
إن سرعة استجابة الفرد للمواد الخدرة يختلف حسب: المادة نفسها، وعدد مرات تكرار استخدامها، ووسيلة تناولها، ومدى السرور أو النشوة التي يصل لها، وقابلية الفرد الوراثية والنفسية. فبعض الناس تتأثر بالكحول بمجرد تناولها، في حين أن معظم من يشربونها في المناسبات الاجتماعية لا يدمنونها. كما تختلف قابلية بعض الأفراد حتى للجرعات المنخفضة من المواد الأفيونية أكثر من غالبية الناس، قد يكون ذلك ناجما عن مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى، حيت أن كثرة استخدام المواد الأفيونية يحفز الناقلات العصبية في المخ على الشعور بالمتعة. وترى العديد من الأوساط الطبية أن الإدمان يعود جزئيا لأسباب جينية. وهذا يعني أن التركيبة الجينية للفرد قد تحدد مدى قابليته للمخدر، ومدى السهولة التي يمكن أن يصبح الفرد بها مرتبط نفسيا بروتين مبهج.
تعد اضطرابات الطعام من الأمراض العقلية المرضية المعقدة، وبالتالي فهى ليست كالادمان الذي تتحدث عنه المقالة. كما أن اضطرابات الطعام، والتي يقول البعض أنها ليست إدمانا على الإطلاق، تحركها عدة عوامل تختلف كثيرا عن العوامل الكامنة وراء الإدمان الذي تحدثنا عنه. وعلى الرغم من ذلك فإن المرضى الذين يعانون من اضطرابات الطعام يمكن معالجتهم بنجاح بنفس الأنظمة غير الدوائية التي تستخدم في علاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات إدمان المواد الكيميائية.[13] إدمان القمار هو شكل آخر للإدمان مع بعض التداخلات البيولوجية. وتظهر دوافع القمار، مع استخدام العقار ميرابكس (برامبكسول)، والألم الدوبامينى. [14]
التبعية النفسية
الاعتماد النفسى هو اعتماد العقل على المخدر، ويرتبط به أعراض انسحاب نفسية مثل الرغبة، والتهيج، والأرق، والاكتئاب، وفقدان الشهية وغيرها). الادمان من الناحية النظرية يمكن أن يستمد من أي مكافأة، ويعتقد أنه يرتبط بقوة بنظام إفراز الدوبامين في جهاز المكافأة في المخ (كما هو الحال بالنسبة للكوكايين والأمفيتامينات). يزعم البعض أنه هو وسيلة اعتيادية لتجنب النشاط غير المرغوب فيه، ولكن عادة لا يكون كذلك إلا في الأفراد الذين لديهم اختلالات عاطفية أو اجتماعية، أو نفسية (كما هو تعريف الاعتماد النفسى)، ليحل محل المنشطات الطبيعية.
والشخص الذي يعانى من الاعتماد الجسدي فقط وليس الاعتماد النفسى، فيمكن تقليل الجرعة تدريجيا ببطء حتى يتخلص من هذا الاعتياد. أما إذا كان يعانى من الاعتماد النفسى، فإنه لا يزال معرض لخطر العودة مرة أخرى للاعتماد الجسدى.
إن الاعتماد النفسي ليس مقصورا على المواد المخدرة فقط، بل يشمل أيضا الأنشطة والأنماط السلوكية ما لم يستطع الفرد التحكم فيها فإنها تعد إدمانا مثل إدمان القمار، والإنترنت، الكمبيوتر، والجنس والمواد الإباحية، والإفراط في الطعام، وإيذاء النفس، والتسوق، والعمل.
الإدمان وتشريعات مكافحة المخدرات
معظم البلدان لديها تشريعات تضع المخدرات والمواد المشابهة تحت سيطرة نظم التراخيص. تشمل هذه القوانين كل المواد الأفيونية، والأمفيتامينات، والكانابينويدات، والكوكايين، والباربيتورات، والمهلوسات (التريبتامينات، وثاني ايثيلاميد حامض الليسرجيك، وفينسيكليدين، وسيلوسيبين) ومجموعة متنوعة من أحدث العقاقير الاصطناعية، والمنتجات غير المرخصة. فإن حيازة أو توريد مثل هذه المواد قد يكون جريمة جنائية.
إلا أن تصنيف المخدرات تحت هذه التشريعات ليس له صلة بالإدمان. فإن المواد المشمولة غالبا ما يكون لها خصائص مختلفة تماما. فبعضهم قادر على احداث اعتمادا جسديا، والبعض الاّخر نادرا ما يسبب أي شكل من أشكال الحاجة اللاإرادية. النيكوتين (على هيئة التبغ) من المعروف جيدا أنه أحد أكثر المواد التي تسبب الإدمان. [بحاجة لمصدر]
على الرغم من أن التشريع يقوم على أسس أخلاقية، إلا أنه يجعل الإدمان أو الاعتماد مسألة خطيرة بالنسبة للفرد. أصبح من الصعب تأمين الإمداد بالمخدرات حيث أن المواد المنتجة بطريقة غير قانونية قد تكون ملوثة. إن انسحاب المواد المخدرة أو ما يرتبط بها من الملوثات يمكن أن يتسبب في قضايا صحية ويجعل الشخص عرضة للاتهام الجنائي وعقاب القانون. إن العناصر الإجرامية التي يمكن أن تشارك في تجارة مربحة لهذه المواد يمكن أيضا أن تتسبب في الأضرار الجسدية للمستخدمين.
أساليب الرعاية
إن الطبعات السابقة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الصادر عن الجمعية الأمريكية لعلماء النفس عرفت الإدمان على أنه اعتماد نفسى على مادة ما تؤدى لظهور أعراض انسحاب عند التوقف عن تناولها. والطبعات الأخيرة، بما فيها الإصدار الرابع، بدأت تتجه نحو تصنيف مثل هذه الحالات على أنها اعتمادا، وليست إدمانا. توصي الجمعية الأمريكية لطب الإدمان أن يتم علاج المرضى الذين يعانون من الاعتماد الكيميائي على أساس معايير حالة المريض (المدرجة الاّن في الطبعة الثانية من دليل معايير حالة المريض)، التي تحاول الوصول لمستويات من الرعاية وفقا للتقييمات الطبية في ستة مجالات، تشمل:
- التسمم الحاد و/ أو احتمال الانسحاب
- شروط أو تعقيدات الطب البيولوجى
- الشروط أو التعقيدات العاطفية / السلوكية
- قبول أو مقاومة العلاج
- احتمال الانتكاس
- بيئة الشفاء
بعض النظم الطبية في ما لا يقل عن 15 ولاية من الولايات المتحدة، تستخدم دليل خطورة الإدمان [15] لتقييم المشاكل المرتبطة بتعاطي المواد المخدرة. ويقيم الدليل المشكلات من ستة جوانب: الطب، والعمل / الدعم، وتعاطي الكحول وغيره من المخدرات، والقانون، والأسرة /المجتمع، والحالة النفسية.
يبدو أن الإدمان أو الاعتماد مرتبطا بعوامل لا يمكن التحكم فيها، كما قد يكون له جذور جينية. يقوم على علاج الاعتماد مجموعة كبيرة من الأطباء المتخصصين، بما فيهم متخصصون في طب الإدمان وأطباء نفسانيين وعلماء النفس، وممرضات مدربات تدريبا مناسبا، وأخصائيون اجتماعيون، ومستشارون. غالبا ما يعتمد العلاج المبكر لأعراض الانسحاب الحادة على مواد إزالة السمية، والتي يمكن أن تتضمن جرعات من انكسيوليتكس أو مسكنات للحد من أعراض الانسحاب. كما أن هناك عقار تحت التجربة هو أيبوجين، لعلاج الانسحاب والحنين للمخدرات. بالإضافة إلى البدائل الطبية مثل علاج الإدمان بالوخز بالإبر، على الرغم من فعالية هذا العلاج إلا أنه لم يرد في أي دراسة علمية. في حالات مثل الإدمان المزمن على المواد الأفيونية، يستخدم علاج بديل مثل الميثادون كبديل للأفيون.هناك توجه عالمى في العلاج يركز على الاختيار النهائى للفرد باتباع نظام علاج بديل.
ويصنف الأطباء مرضى الاعتماد على المواد الكيميائية إلى صنف يريد التغيير وصنف أخر لا يريد التغيير.عادة ما ينطوى العلاج على مخطط لأساليب محددة لتفادي دوافع الإدمان، كما تساعد التدخلات العلاجية المرضى على الوصول لإرضاء دوافعهم بطرق صحية. حاول الأطباء في السنوات الأخيرة صياغة مجموعة من التدخلات للتأثير على العوامل التي تؤثر في السلوك، وذلك من خلال جلسات علاجية في محاولة لاكتشاف العوامل التي أدت بالفرد لاتباع طرق غير صحية للشعور بالمتعة أو لتخفيف الألم.
تدني تقدير الذات والقلق والعداء اللفظي | العلاج بالعلاقات بجعل المريض شخص محورى | وزيادة احترام الذات، والحد من العداوة والقلق |
يبني شخصية معيبة، تجاهل المعانى المتبادلة | إعادة الهيكلة المعرفية بما فيها المجموعات العلاجية التوجيهية | الفهم العميق |
القلق من المواجهة مثل الخوف من الحشود | إزالة هذه الحساسية | تغير الاستجابة لنفس المواقف |
السلوكيات غير المرغوب فيها، والافتقار إلى السلوكيات الملائمة | تجنب هذه السلوكيات، التحكم فيها، ومقاومتها | التخلص من هذه السلوكيات أو استبدالها بأخرى ملائمة |
نقص المعرفة | تقديم معلومات | التفاعل مع هذه المعلومات |
الظروف الاجتماعية الصعبة | تدخل المنظمات، التعامل مع البيئة، ومشورة الأسرة | إزالة سبب هذه الصعوبات الاجتماعية |
ضعف التفاعل الاجتماعي، جمود العلاقات المتبادلة | التدريب في مجال التوعية، والاتصال، والعلاج الجماعي | زيادة العلاقات المتبادلة، والتخلص من حساسية العمل ضمن مجموعة. |
السلوكيات الغريبة | التوصيات الطبية | الحماية من المجتمع، والاستعداد لمزيد من العلاج |
مقتبس من : أساسيات إرشادات الاعتماد الاكلينيكى، منشورات اسبن |
من خلال تحليل السلوك والسلوكيات النفسية ظهرت عدة دلائل بناء على برامج التدخل العلاجى منها العلاج بالعلاقات الزوجية، تعزيز العلاقات الاجتماعية، العلاج بالتلميحات الظاهرة، استراتيجيات إدارة الطوارئ.[16][17] بالإضافة إلى ذلك، فإن نفس المؤلف يشير إلى أن التدريب على المهارات الاجتماعية يساعد في معالجة مرضى إدمان الكحول بفاعلية.
[عدل] تفسيرات متنوعة
يوجد عدة تفسيرات (أو "نماذج") لشرح الإدمان. تنقسم إلى نماذج تؤكد أن الإدمان يعود لأسباب جينية أو بيولوجية، ونماذج أخرى تؤكد أنه يعود لأسباب اجتماعية أو نفسية بحتة. وبالطبع هناك العديد من النماذج التي تحاول أن تجمع بين وجهتى النظر، فترجعه لأسباب فسيولوجية وكذذلك أسباب نفسية واجتماعية.
- يرى النموذج المرضى للإدمان أن الإدمان مرض، ينتج عن تلف في المواد الكيميائية العصبية أو السلوكيات، أو كلا منهما. في إطار هذا النموذج، يقوم بالعلاج اختصاصيون في طب الإدمان. في مجال الطب، تعتمد كل من الرابطة الطبية الأمريكية، والرابطة الوطنية للأخصائيين الاجتماعيين، والرابطة الأمريكية لعلم النفس على سياسات تقوم على نظرية أن الإدمان حالة مرضية. تقوم معظم العلاجات على فكرة أن الاعتماد على المخدرات عبارة عن اختلال في السلوكيات، وبالتالي ينطوى على الأقل على حد ما من الأمراض العقلية والجسدية. تعتقد بعض المنظمات مثل الجمعية الأمريكية لطب الإدمان أن الأدلة القائمة على الابحاث والتي ترى أن الإدمان مرض كثيرة جدا.
- نموذج السرور الذي اقترحه البروفيسور نيلز بيجيروت. الإدمان "عبارة عن حالة عاطفية تكتسب بالتعلم، وتعبر عن نفسها بشكل متقطع أو مستمر من خلال سلوكيات هادفة أو نمطية، تهدف إلى الشعور بالمتعة أو تجنب الألم". "إن اّلية الشعور بالسعادة يمكن تحفيزها بطرق عديدة، كما أنها تزداد من خلال السلوكيات المتكررة. إن التحفيز بالمخدرات ليس إلا طريقة واحدة ضمن طرق عديدة، ولكنها واحدة من أبسط وأقوى الطرق، وغالبا ما تكون أكثرها تدميرا "؛ " إذا أصبح الشعور بالمتعة حافزا قويا لدرجة انه يأسر الفرد بالإكراه فهذا يعد إدمانا...[18] إن نموذج السرور يستخدم كأحد أسباب عدم تحمل استخدام العقاقير المحظورة. '
- النموذج الجيني يفترض وجود استعداد وراثي لبعض التصرفات. في حالات انتشار الإدمان في الأسرة، يواصل بعض الباحثون استكشاف مدى تأثير العوامل الوراثية، في حين يرى كثير من الباحثين أن هناك أدلة قوية على أن الاستعداد الوراثي غالبا ما يكون عاملا من عوامل الاعتماد.
- النموذج التجريبى الذي ابتكره ستانتون بييل يرى أن الإدمان يحدث بسبب خبرات ناتجة عن تدخلات مختلفة، سواء ناجمة عن المخدرات أم لا. هذا النموذج على العكس من نموذج الأسباب المرضية، والجينية، والعصبية البولوجية. كما أن هناك اقتراح بأن الإدمان حالة مؤقتة أو ظرفية أكثر من كونه حالة مرضية كما يدعى النموذج المرضى وغالبا ما ينتج عن العمليات الطبيعية.
- فإن نموذج العملية المضادة الذي وضعه' ريتشارد سولومان ينص على أن كل حالة نفسية (ا) يقابلها حالة نفسية معاكسة (ب). على سبيل المثال، المتعة الناتجة عن استخدام الهيروين يقابله عملية معاكسة وهى الانسحاب، أو الخوف من القفز من الطائرة يقابله متعة غامرة عند فتح المظلة. هذا النموذج مرتبط بنظرية انعكاس الألوان. حيث إذا نظرت إلى اللون الأحمر ثم إلى لون رمادى سريعا سترى لونا أخضرا. وهناك أمثلة كثيرة على العمليات المتضادة في الجهاز العصبي بما فيها الطعم، وحركة السيارات، واللمس، والرؤية، والسمع. إن هذه العمليات المتضادة التي تحدث على المستوى الحسي قد تترجم "انخفاض" الإدمان أو سلوك تشكيل العادات.
- إن نموذج الاستقرار من خلال التغيير الذي وضعه جورج كووب وميشال ليموال هو تعديل لنظرية العمليات المتضادة، حيث أن استمرار استخدام المخدرات يفقد القدرة على السيطرة على تناولها، وتكون حالة عاطفية وأعراض انسحاب سلبية، وكذلك الانتقال إلى استخدام مجموعة من نقاط القدرة أقل مما كانت قبل استخدام المخدر.[19]
- يعترف النموذج الثقافي بأن الثقافة عامل قوي سواء وقع الفرد فريسة للمخدر أو لا. على سبيل المثال، إدمان الكحول بين السعوديون نادر، نظرا لأنه يصعب الحصول عليه، لأن استخدامه محرم. أما على الجانب الأخر في أمريكا الشمالية، فإن حالات إدمان القمار ارتفعت في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، انعكاسا لنمو صناعة القمار. نصف مجموع المرضى الذين تم تشخيص حالاتهم بأنهم مدمنو كحول، ينتمون لأسر تستخدم الكحول بكثرة، مما يشير إلى أن التأثير المعتاد، والعوامل الوراثية، أو على الأرجح كليهما معا، يلعبان دورا في حالات الإدمان. كما ينبغى الإشارة إلى أنه عند عدم توفير وعى لدى الناس بالاعتدال قد يصلوا لمستوى من الإدمان مشابه ولاسيما أكثر من الأشخاص الذين ينتون إلى أسر مدمنة للكحول. [بحاجة لمصدر]
- أما النموذج الأخلاقي يرى أن الإدمان نتيجة للضعف البشري، وعيوب في الشخصية. مؤيدوا هذا النموذج لا يقبلون وجود أي أساس بيولوجي للإدمان. وهم قليلا ما يتعاطفون مع الأفراد الذين يصلون إلى مراحل حرجة من الإدمان، على اعتبار أنه إما أن يكون لدى الشخص قوة أخلاقية تمكنه من التوقف عن الإدمان، أو أن المدمن يعلن فشل أخلاقه عند بدئه تناول المخدر. يطبق النموذج الأخلاقي على نطاق واسع في حالات الاعتماد على المواد غير المشروعة، وربما لأسباب اجتماعية أو سياسية، ولكنها لم يعد لها أية قيمة علاجية. عناصر من النموذج الأخلاقي، وخصوصا التي تركز على الخيارات الفردية، وجدت أدوارا في منهجيات أخرى لمعالجة الاعتماد.
- نموذج العادة أو ' "نموذج الحياة" الذي اقترحه توماس زاسز يبحث مفهوم "الإدمان". ويقول إن الإدمان هو كناية عن العادات، وأن الطريقة الوحيدة للتمييز بين العادة والإدمان هي "اضطهاد شخص ما." [20] ومع ذلك، فإن طبيعة هذا التشبيه ليست واضحة. وتضم قائمة المعارضون لرأى زاسز بأن المرض العقلي عبارة عن خرافة الرابطة الاميركية للطب النفسي، والمعهد الوطني للصحة العقلية.
- وأخيرا، فإن النموذج المختلط يحاول إيجاد عوامل من جميع النماذج الأخرى لتوفير علاجات للاعتماد. وهو يذهب إلى أن آلية الاعتماد تختلف من فرد لاّخر، لذلك ينبغى التعامل مع كل حالة على حدة.
المبادئ البيولوجية العصبية
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: مارس 2008 |
يعتقد أن الاستمرار في الإدمان ينتج عن عملية مستمرة تمر بمرحلتين، الأولى: الاستمرار المتزايد في أداء سلوك معين، والثانية: التوقف عن أداء أى أنشطة أخرى. على سبيل المثال، في بعض الظروف مثل الحرمان الاجتماعى والضجر، أظهرت الحيوانات قدرات غير محدود القدرة على إدارة ذاتية لبعض العقاقير ذات التأثير العقلي وسوف تظهر هذه تفضيل قوي أنها لن تتخلى عن الطعام والنوم، وممارسة الجنس لاستمرار الوصول. من وجهة نظر التشريح العصبى فإن توجه المخ نحو هدف ما يكون متزايد ولكنه انتقائى أى نحو الدوافع ذات المحفزات والمكافاّت، لدرجة ان المخ يقوم بتثبيط السلوكيات التي لم تعد فعالة في إرسال إشارات "توقف". يمكن تشبيه ذلك باستبدال دواسة الوقود في السيارة بفرامل سيئة للغاية. وفي هذه الحالة، يعد الجهاز الحوفى أكبر قوة دافعة والمنطقة الحجاجية الأمامية هي ركازة التثبيط العالى والمنخفض.
وهناك جزء محدد من الدوائر الحوفية يعرف بنظام إفراز الدوبامين في الخلايا، المفترض أن يلعب دورا هاما في ترجمة الدوافع المحركة للسلوك والتعلم المرتبط بالمكافأة بصفة خاصة. ويعرّف بأنه ربطة الدوبامين التي تحتوي على الألياف والتي تربط بين كل من الساحة السقيفية البطنية، والنواة المتكئة،. هذا النظام هو المسئول عن البحث عن واستهلاك حافز مكافأة أو الأحداث، مثل تذوق الأطعمة الحلوة أو ممارسة الجنس. ومع ذلك، فإن أهميته بالنسبة لأبحاث الإدمان تتجاوز دوره في الدوافع "الطبيعية" : في حين أن موقع أو آلية العمل قد تختلف، فكل المخدرات المعروفة لها تأثير عام على رفع مستوى الدوبامين في النواة المتكئة. يمكن أن يحدث هذا بشكل مباشر، مثل تعطيل آليةالكوكايين إعادة امتصاص الدوبامين (انظر الكوكايين). كما قد يحدث أيضا بشكل غير مباشر، وذلك عن طريق تحفيز الخلايا العصبية التي تحتوى على الدوبامين في الساحة السقيفية البطنية والتي تتشابك مع الأعصاب داخل النواة المتكئة. (انظر المواد الأفيونية). ويعتقد أن المتعة التي تنتج عن تعاطي المخدرات أنها نتيجة مباشرة للارتفاع الحاد في الدوبامين.[21]
الجسم البشري لديه ميل طبيعي للحفاظ على التوازن، ولا يستثنى الجهاز العصبي المركزي. إن الارتفاع المستمر للدوبامين يؤدي إلى انخفاض في عدد مستقبلات الدوبامين المتاحة في عملية تعرف باسم انخفاض المستقبلات. إن انخفاض عدد المستقبلات يغير من مدى نفاذية غشاء الخلية التي تقع بعد نقطة الاشتباك العصبى، على ان يكون العصب المتشابك أقل تهيجا، أي : أقل قدرة على الاستجابة للإشارات الكيميائية مع النبضات الكهربائية. ويفترض أن هذا كسل استجابة مسارات المكافأة في الدماغ مما يساهم في عدم القدرة على الشعور بالسرور، ويعرف بعدم القدرة على الشعور بالمتعة في الحياة العادية، وغالبا ما يظهر في المدمنون.إن زيادة الحاجة للدوبامين للحفاظ على نفس النشاط الكهربائي هو أساس كل من التحمل الفسيولوجي وأعراض الانسحاب المرتبطة بالإدمان.
إذا كان السلوك يحدث باستمرار في نفس البيئة أو بشكل عرضي، فسوف تتكيف الدماغ مع وجود المنبهات من خلال خفض عدد المستقبلات المتاحة في حالة غياب هذا السلوك. ومن المعتقد أن العديد من الجرعات الزائدة من المخدرات ليست نتيجة تناول جرعة أعلى من المعتاد، بل إن الشخص تناول نفس الجرعة في بيئة جديدة.
في حالات الاعتماد على مثبطات الجهاز العصبي المركزي، مثل المواد الأفيونية، الباربيتورات، أو الكحول، فإن عدم تناول مثل هذه المواد يمكن أن يؤدي إلى اّلام حادة. إن أعراض انسحاب الكحول أو المسكنات مثل الباربيتورات أو البنزوديازيبينات يمكن أن يؤدي إلى نوبة مرضية، أو حتى الموت. على النقيض من ذلك، فأعراض انسحاب المواد الأفيونية، والتي يمكن أن تكون مؤلمة للغاية، لكنها نادرا ما تهدد الحياة. في حالات الاعتماد والانسحاب، يعتمد الجسم على تركيز عالى من المواد الكيميائية والتي توقف عن إنتاجها بنفسه بشكل طبيعي بل أصبح ينتج موادا مضادة. وعند انسحاب العقار المخدر، يصبح تأثير المواد المضادة شديد. على سبيل المثال، الاستخدام المزمن للمهدئات (الكحول والباربيتورات، أو البنزوديازيبينات) يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوي تحفيز الناقلات العصبية مثل الجلوتاميت. المستويات العالية جدا من الجلوتاميت تقتل الخلايا العصبية، وهي ظاهرة تسمى إثارة سمية الجهاز العصبي.
النقد
لدى توماس زاسز اعتراض شديد فهو ينفي أن الإدمان مشكلة نفسية.
ويقول في العديد من أعماله، أن الإدمان اختيار، وأن مدمن المخدرات ليس إلا شخص يفضل المحرمات الاجتماعية عن الحياة الهادئة قليلة المخاطر.في كتابه حقنا في المخدرات ' ، يستشهد زاسز بسيرة مالكولم اكس ليثبت وجهة نظره الاقتصادية بخصوص الإدمان : يدعى مالكوم أن التوقف عن السجائر كان أصعب من رج زجاجة مخدر الهيروين الخاص به. كما أن من المسلمات لدى زاسز أن المرء دائما لديه القدرة على الاختيار، ومن الحماقة أن نطلق على شخص ما 'مدمن' لمجرد أنه يفضل متعة المخدرات على نمط الحياة العامة الاجتماعية.
وجهة النظر هذه ليست لزاسز وحده. ' فالبروفيسور جون بوث ديفيس في جامعة ستراثكلايد يقول في كتابه أسطورة الإدمان أن 'الناس يتعاطون المخدرات لانهم يريدون أن يتعاطوها وأنه من المنطقي لهم فعل ذلك في ضوء أنه خيار متاح، على عكس وجهة النظر القائلة بأنهم يكونون مضطرون إلى ذلك تحت تأثير المخدر.[22] وهو يستخدم تعديل لنظرية العزو (أو ما يسميه هو نظرية العزو الوظيفي) فيرى أن مقولة : 'أنا مدمن مخدرات' مقولة وظيفية، أكثر من كونها صادقة. وكذلك طرح ستانتون بيل وجهات نظر مشابهة.
استخدم بروس ألكسندر التجربة التقليدية على فأر ليبين أن الفئران تلجأ للإدمان فقط عندما لا يكون لديها أى خيارات أخرى. وعند توفير خيارات أخرى، سرعان مأظهرت الفئران سلوكيات أكثر تعقيدا.
الإدمان العارض
كما تستخدم كلمة الإدمان أحيانا في العامية لتشير إلى شخص لديه شغف، مثل شغف الكتب، والشوكولاته، والعمل، والإنترنت، والجرى، وتجميع الطوابع البريدية، وتناول الطعام.
ساحة النقاش