اليوم الأول -1: السموات و الأرض

 

 الأصحاح الأول من سفر التكوين، الذي يعتبر مرجعاً علمياً رغم أسلوبه المبسط الخالي من المصطلحات العلمية..  فنرى فيه كنوزاً علمية مخفية فيه تم كشف أسرارها مع تقدم العلم الحديث.

 

في البدء خلق الله السموات والأرض

 الله هو خالق الكون..  ولن ندخل في تفاصيل إثبات هذا الأمر، أو الرد على القائلين بأنه وهم، أو موجود تلقائياً أو أزلياً..  ولكن إن أردت معلومات أكثر عن هذا الموضوع، اتصل بنا وسوف نقوم بإضافتها..

وفي البداية نجد أن الكتاب عندما يتحدث عن خلق السماء يذكرها بصيغة الجمع "السموات":

أولا: حيث طبقاتها المختلفة؛ فمنها سماء الطيور، والتي يوجد فيها الهواء، وسماء النجوم.

ثانياً: لحديثه الشامل عن السماء المادية والسماء الروحية كالفردوس وسماء السموات.

كما يُلاحَظ إشتراك أنبياء آخرين في تأكيد حقيقة خلق الله لكون.  فيخاطب داود النبي الله قائلاً: "مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ" (سفر المزامير 102: 25).  وكلمه "قدم" تؤكد عبارة "في البدء" التي ذكرها موسي النبى، وتعني ما قبل الحياة بصفة عامة..

وكذلك إشعياء النبي يقول: "لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُوَ اللهُ. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلاً. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ" (سفر إشعياء 45: 18).  وهنا في هذه الآية التي دونها اشعياء النبي في الكتاب المقدس يكشف لنا عمقاً علمياً عجيباً يتماشى مع أحدث النظريات العلمية الخاصة بتكوين الكون؛ فيقول عن الله أنه خالق السموات أما عن الأرض فيقول أنه مصورها وصانعها.  وهنا نلاحظ ملاحظتين:

الملاحظة الأولى: إنه يذكر عملية خلق السموات قبل أن يتحدث عن الأرض، وهذا ما يتوافق مع ما جاء بالإصحاح الأول من سفر تكوين، بل وما يتفق تماماً مع الحقائق العلمية..  فالأرض أُخِذَت من أصل نجمي موجود، حيث تم انفصالها منه، مما يؤكد وجود فاصل زمني بين تكوين الأرض والشمس. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.

الملاحظه الثانية: عندما يتحدث عن السماوات يقول: "خلق"، أي أوجدها من العدم.  إلا أنه عندما يتحدث عن الأرض وإن كان يذكر أنه خلقها كما في (تك1)، إلا أنه يضيف في أشعياء 45 عبارة "صانعها".  وكل صانع شيء لا يصنعه من لا شىء بل من شيء آخر يصنعها، من شيء أولي كما تُصنَع المعدات من خاماتها المتعددة كالحديد والنحاس..  إلخ.  وكما يُصنَع الخزف من الطين، هكذا أُخِذَت الأرض وصُنِعَت من المادة الأولية للمجموعة الشمسية، والتي كانت سديماً مثلاً أو نجما آخراً. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).   وهذا يوضح دقة تعبير الكتاب المقدس، والذي يبرز التوافق العجيب بين ما جاء فيه وبين الحقائق العلمية الحديثة، وإن كان كتابنا المقدس يذكرها بأسلوب بسيط خال من المصطلحات العلمية التي لا يفهمها الكثيرون.  وهذا يؤكد صحة الكتاب المقدس، بل أن الذي أوحى به لكاتبيه هو الله نفسه.

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,770,571