تستعد وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”لإطلاق قمر صناعي مكلف بقياس مستوى الملوحة على سطح المحيطات ودراسة ارتباط ذلك مع التغير المناخي.
ويأتي إطلاق القمر “اكويرييس- ساك-دي” في التاسع من يونيو بعد ثلاثة أشهر على خسارة “ناسا”، قمر مراقبة الأرض “جلوري” البالغة كلفته 424 مليون دولار، والذي لم ينجح في الانفصال بطريقة صحيحة عن نظام إطلاقه وتحطم في المحيط.
وسيدرس “اكويرييس” كل سبعة أيام سطح المحيطات برمتها من مدار يقع على ارتفاع 657 كيلومتراً من سطح الأرض وسيوفر تقديرات شهرية حول التبدلات في مستوى الملوحة.
وأوضح إريك ليندستروم وهو أحد العلماء في برنامج (اكويرييس)، “ثمة أجزاء كاملة من المحيطات لم تقاس فيها الملوحة أبدا من قبل” مشدداً على دقة القياسات التي سيجريها القمر الصناعي. وأضاف “سنأخذ عينات (من مياه المحيطات) في كل المعمورة”.
ويقوم القمر الصناعي الأوروبي “سموس” الذي اطلق عام 2009، بقياس ملوحة المحيطات أيضاً إلا أن القمر الصناعي “اكويرييس” وهو ثمرة تعاون دولي مع عدة دول، ومنها خصوصاً الأرجنتين والبرازيل وكندا وإيطاليا، سيسمح بتحسين معرفة العلماء بسبب دقة قياساته.
وقال غاري لاجيرلوف الذي يدير هذا المشروع لحساب الناسا “سيرصد اكويرييس التقلبات العامة للملوحة بدقة لا سابق لها وسيؤدي الى اكتشافات جديدة ستسمح لنا بتحسين قدرتنا على توقع المناخ في المستقبل”.
ساحة النقاش