إن الوظيفة الأساسية لأعضاء الحس او المستقبلات هي استقبال هذه التنبيهات فمثلا بالنسبة للعين تنطبع الصورة أو الموجات الضوئية على شبكة العين، أما بالنسبة للأذن تستقبل الصوت او الموجات الصوتية وهكذا ذوالك بقية الحواس الأخرى.
فترسل أعضاء الحس مضمون هذا الاحساس اوالتنبيه عبر المسارات العصبية الحسية والأعصاب الموردة على شكل رسالة إلى مراكز في المخ الخاصة بكل إحساس، فيرد المخ على هذه الرسالة الرد المناسب أو القرار التنفيذي الملائم عن طريق المسارات العصبية الحركية أوالأعصاب المصدرة فتحدث الاستجابة لهذه المنبهات، فإدراك هذا الشخص الاتي من بعيد هو صديق لي أو أن الصوت الذي يناديني هو صوت أخي وهكذا اذن في الجهاز العصبي يجب ان نفرق بين الوظيفة الحسية والوظيفة الحركية لعلاقتهما بكل من الاحساس والادراك.
الاحساس اذن مقدمة للادراك وتمهيد له فلا إدراك بدون إحساس ويوجد نوع من التكامل بين العمليتين: اذ ان مهمة الحواس هي نقل صورة صادقة ودقيقة عن العالم الخارجي إلى لحاء المخ، وعلى المخ أن يترجم هذه الصور سواء كانت سمعية، بصرية .....
فالصوت القادم من ورائي هو صوت عربة بسرعة فائقة فيجب أن أتجنبها والضوء الأحمر أمامي عندما أسوق السيارة يعني التوقف عن السير إلخ.....
اذن الادراك ما هو إلا احساس مفسرا ولا إدراك بدون إحساس.