على جسد الإنسان ووقايته من الامراض
سنستعرض أولا اهمية الضوء للإنسان و أضرار زيادة فترات التعرض له و أهمية فترات الظلام للوقاية من الامراض المترتبة على طول التعرض للضوء لفترة كبيرة .
أثبتت الأبحاث العلمية أن التعرض للضوء سواء الطبيعى او الصناعى يزيد من نشاط الإنسان و هذا من فوائد الضوء لكن أيضا وجد أن طول فترة التعرض للضوء لها أضرار على الإنسان و لتلافى هذه الأضرارا يجب ان يقضى الإنسان فترة من اليوم فى الظلام و عدم التعرض لأى نوع من الضوء. و يفضل ان يكون ذلك عند نومه . و بما أن الناموس الكونى أن جعل الله النهار معاشا و جعل الليل لباسا , فيفضل أيضا ان تكون ليلا , و هذا هو الغالب مع جميع البشر .
أهمية التعرض للضوء و للظلام فى حياة الأنسان
التحكم فى إفراز هرمون هام من هرمونات الغدة النخامية ألا و هو هرمون الميلاتونين , حيث وجد :
- أن الطيف المنظور من الضوء يقوم بتثبيط إفراز هرمون الميلاتونين .
- وأن الظلام ضرورى و هام لتكوين هذا الهرمون , ولهذا سمى بهرمون الظلام .
تكوين هرمون الميلاتونين فى الجسم :
هرمون الميلاتونين يتم تكوينه و إفرازه من الغدة النخامية أثناء النوم و خلال الظلام حيث أنه عند تعرض الإنسان للضوء يتم تثبيط إفراز هذا الهرمون حيث تنتقل إستجابة الشبكية للضوء عبر العصب البصرى حتى يصل إلى الغدة النخامية التى تقوم بدورها بتثبيط تكوين و إفراز الميلاتونين و يتربط نقص إفراز الميلاتونين بإحدى أسباب إضطرابات النوم التى من الممكن علاجها بإعطاؤه لهؤلاء المرضى
أ- همية الميلاتونين للجسم كمضاد للأكسدة :
تأثير مباشر كمضاد للأكسدة : يعتبر الميلاتونين من مضادات الأكسدة القوية حيث ثبت أن قدرته تفوق بمعدل خمس مرات قدرة فيتامين سى و هذه درجة تجعل تصنيفه من أقوى مضادات الأكسدة المعروفة. كما ان طبيعته تسمح له بالمرور خلال الحواجز الفسيولوجية لذلك يستطيع تقليل التدمير الناشىء عن الاكسدة الناتجة من العمليات الحيوية فى الخلية
ب- أهمية الميلاتونين للمخ :
1- يقلل من حدة مرض الزهايمر و يبطىء من تقدمه
2- ضرورى للوقاية من مرض الشلل الرعاش و كذلك فى تحسين فاعلية العلاجات للمرضى
ج- الميلاتونين مسكن للألام :
يعتبر الميلاتونين مسكنا للألام حيث يقلل من الإحساس بالألم من خلال العديد من أليات التفاعلات البيوكيميائية مثل التنشيط الغير مباشر لمستقبلات المورفين . و غيرها من الأليات . لذلك هنا تتضح أهمية النوم فى الظلام لمن يعانون من أمراض ينتج عنها اى نوع من الألام
د- أهمية الميلاتونين كعلاج لإضطرابات النوم :
إن إضطرابات النوم مسئولة عن عدد كبير من الامراض و هناك العديد من العلاجات التى تعالج هذا الإضطراب وذلك تبعا للمسبب المؤدى لذلك . لكن وجد ان الميلاتونين له دور فعال فى علاج إضطرابات النوم و كذلك تحسين الحالة المزاجية و تقليل الإكتئاب عند الذين يعانون من هذه الإضطرابات
تأثير التعرض للضوء وأهمية التعرض للظلام للوقاية من السرطان.
أظهرت الدراسات الحديثة أن العمال فى الفترات المسائية و المتعرضين للضوء الصناعى هم الأكثر تعرضا للإصابة بالسرطان و كذلك لنقص المناعة
كما أظهرت الأبحاث الحديثة أن تثبيط الميلاتونين بالتعرض للضوء ليلا قد يكون سببا من زيادة معدلات سرطان الثدى و القولون
التفسير العلمى فى الوقاية و العلاج من السرطان :
إن طبيعة الميلاتونين كمضاد للاكسدة تجعله من أهم أسباب الوقاية من جميع انواع السرطانات . هذا بالإضافة إلى دوره كمضاد للسرطان فى بعض انواع السرطانات , حيث يثبط الميلاتونين السرطان من خلال التداخل فى عدد من المسارات البيوكيميائية.
و هنا سنتناول نوعين من السرطانات على سبيل المثال :
أولا : سرطان الثدى :يقوم الميلاتونين بتنظيم الخلل فى بعض هرمونات الغدة النخامية الذى يؤدى إلى حدوث أورام الثدى من النوع المتسبب عنه الخلل الهرمونى . كما يقوم بدور مباشرعلى خلايا السرطان كمضاد طبيعى للإستروجين
نيا : سرطان البروستاتا : يعتبر الميلاتونين مثبطا لسرطان البروستاتا حيث يؤدى إلى موت الخلايا السرطانية المبرمج مبكرا
تأثير الضوء و أهمية التعرض للظلام على جهاز المناعة .
سنتعرض أولا تأثير الضوء على المناعة :
يؤثر الضوء على جهاز المناعة من خلال تأثيره على العين ثم المخ ثم الغدة النخامية , و كذلك من خلال نفاذية الضوء لسطح الجلد , حيث كلما زاد الطول الموجى زادت درجة النفاذية عبر النسيج البصرى و النسيج الجلدى
وجد أن الخلايا الليمفاوية فى الدم تنتج الميلاتونين أيضا, و يتأثر هذا الإنتاج بالضوء حيث يثبط الضوء الذى ينفذ من الجلد و يصل للخلايا الليمفاوية التى تسير فى الدم قرب سطح الجلد قدرة هذه الخلايا على تكوين و إفراز الميلاتونين , أى ان تعرض الجلد للضوء يؤثر على جهاز المناعة بطريقة غير مباشرة و تعرض الجلد لفترت من الظلام يقوى من مناعة الجسم
أهمية التعرض للظلام على الجلد
التأثير المباشر :
للطيف المنظور من الضوء تأثير ضار على الجلد حيث يؤدى إلى إحمرار الجلد و تبقعه و التدمير الحرارى لخلايا الجلد و كذلك إنتاج الشوارد الحرة هذا بالإضافة إلى التدمير غير المباشر للحمض النووى فى خلايا الجلد الناتج عن الأكسجين النشط
من هنا تتضح أهمية فترة الظلام و عدم التعرض للضوء للحفاظ على الجلد و على الحمض النووى لخلاياه من التدمير بالشوارد, و بمساعدة الميلاتونين تبدأ عملية التنظيف من الشوارد الحرة والأكسجين النشط فى خلايا الجلد الناتجة عن التعرض للطيف المنظور من الضوء , ليس هذا فحسب إنما فى تقليل الضرر الناتج من الأشعة فوق البنفسجية على الجلد التى يتعرض الإنسان لها نهارا فى شوء الشمس .
نشرت فى 23 نوفمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,768,330
ساحة النقاش