لماذا يحذر الخبراء من ارتداء الجينز؟!!

•      لماذا تحول الجينز بعدما ارتدته مونرو من العملي إلى الأنوثة والإغراء؟!

•      لماذا تسعى الفتيات للفت النظر والاغراء بالجينز؟!


(كل الوطن/ بيروت، اسامة الفيصل)

 أصبح الجينز قطعة هامة تزيّن مختلف خزانات ملابس المراهقين والكبار: نساء ورجالا، ولم يقتصر ارتداؤه على فصل معين وفترات محددة فياليوم، بل إن أشكاله صممت لتكون مناسبة لكل الفصول والمناسبات وحتى السهرات.

ومن أسباب انتشار سراويل الجينز واحتلالها مركز الصدارة في عالم الأناقة لسنوات قوتها ومتانتها وعدم الحاجة إلى كيها.

 

لماذا ارتداء الجينز؟!

توجد روايتان عن أصل الجينز؛ الأولى تفيد بأن البحارة الإيطاليين هم أول من لبس الجينز ومن مدينة جنوه انتشر الجينز إلى بقية العالم، والثانية تقولإن أصل الجينز يعود إلى ما قبل أكثر من 150 عاماً، حيث أنه كانت تصنع أقمشته للخيام، وعندما احتاج عمال المناجم في أوروبا إلى بنطلونات متينةقصوا قماش الخيمة، وبعد ذلك ارتداه كبار النجوم ورعاة البقر، ثم نقله الجنود الأمريكيون إلى أوروبا، ثم تابع انتشاره في العالم، حتى أصبح يتربع علىقائمة الثياب الأكثر انتشاراً.

 

تحذير؟!

حذر باحثون من أن بنطلونات الجينز الضيقة ذات الخصر المنخفض تضغط على العصب الحسي الواقع تحت عظمة الورك، وتسبب إحساساً بوخزخفيف في الأفخاذ يُعرف بالتنمل أو تشوش الحس. وبالرغم من أن هذا التلف العصبي ليس مميتاً، فقد قال الباحثون إن أعراضه قد تبقى لفترات طويلةإذا تم ارتداء بناطيل الجينز هذه بانتظام.

وأثبتت دراسات حديثة أن ارتداء الملابس الضيقة في فترات المراهقة قد يسبب ما يُعرف بالتهاب بطانة الرحم المسبب للعقم ونقصان الخصوبة عندالسيدات، وأوضح البروفيسور جون ديسكون الخبير في ضغط الدم في معهد وولفسون للطب الوقائي أن الضغط المتسبب عن ارتداء الملابس الضيقة قديؤدي إلى تجمع و تراكم الخلايا من بطانة الرحم في منطقة أخرى في الجسم مسبباً الالتهاب.

 

شتان بين الأمس واليوم

ظلت بنطلونات الجينز المصنوعة من قماش «الدنيم» القطني المتين، لفترة طويلة، مرتبطة بالحرفيين والعمال أو الاشخاص الذين لا يكترثون بالأناقةأو من المتمردين عليها، لكن شتان بين الأمس واليوم، فهو الآن قطعة اساسية في خزانة كل امرأة عصرية ترتديها في كل الأوقات والمناسبات، بما فيهامناسبات المساء والسهرة. وأكبر دليل أنها اصبحت رمزا للأناقة المترفة بأسعارها التي تتباين بين الـ 100 والـ 200 يورو، وتصل أحيانا إلى 500يورو حسب القماش والتطريزات.

  والطريف ان المرأة الشابة، في خضم هذا الإقبال المحموم على هذه القطعة، لا تعرف انها محظوظة جدا مقارنة بجدتها، إذ انه لم يكن يليق بأية أنيقة،أو بالأحرى بنت أصول، في بداية القرن الماضي، وبالتالي كانت جدتها محرومة منه رغم ما عرفته تلك الحقبة من انفراجات تحرر وانفتاح في مايخص الأزياء. البداية كانت عندما اشترى جاكوب ديفيز، وهو خياط يهودي أمريكي في عام 1872، شحنة من قماش الجينز الأزرق ووضع تصميماجديدا للبنطلونات بوضع مسامير معدنية صغيرة في أماكن محددة في زوايا الجيوب، ولأنه لم يكن يملك المال الكافي لتسجيل براءة اختراع هذا التصميم لجأ الى خياط يهودي آخر يدعى «ليفي استراوس» وطلب منه مشاركته ودعمه بالمال الكافي مقابل وضع اسمه معه، وهو ما حدث. وكانت المفاجأة انالمجموعة المطروحة لاقت إقبالا واسعا من قبل عمال المناجم لأن خامته الخشنة كانت مناسبة جدا لعملهم، وبالتالي ظل مرتبطا بهم لفترة طويلة، وكانمن المستحيل أن تتجرأ أي امرأة، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها، ان ترتديه حتى عام 1935 حين نشرت مجلة «فوج» الأمريكيةتصميمات نسائية صنعت من قماش الجينز، ليبدأ إقبال النساء على هذه النوعية من البنطلونات، وزادت شعبيتها بعد ان لبسته مارلين مونرو في أحدأفلامها، ليتحول من العملية إلى الأنوثة والإغراء. وحاليا أصبح من الممكن ارتداؤه في كل أوقات النهار حتى في مناسبات المساء والسهرة بعد ان كانقاصرا على أوقات الصباح وبعد الظهيرة، لكنه شهد قمة الإقبال عليه في العقد الأخير، إذ أصبح شبه قطعة كلاسيكية لا تستغني عنها المرأة، لا سيمابعد ان اصبحت مقبولة رسميا في أماكن العمل والسهرات على حد سواء.

 

لفت نظر

وعن رأي النساء بإرتداء الجينز تقول سعاد التي ترتدي بنطالاً ضيقا جداً:« أحب أن أرتدي الجينز والتي شيرت‏، بصراحة هذا اللبس يريحني، ويلفت النظر إلي».‏

 

حرية

وتزيد صديقتها حنان فتقول ‏:‏ «أحب أن أرتدي الجيب والجينز، وافضل الجينز فهو يتيح لي حرية الحركة»‏.‏

 

ملابس مفضلة

وتقول أسماء :« ملابسي المفضلة هي بنطلونات الجينز والجونلات الطويلة الفضفاضة‏«.‏

 

إبراز الذات للمراهقة والكبيرة..

أما لجهة اختيار الجينز الذي يهدف الى لفت النظر وابراز المفاتن، فهذه ظاهرة موجودة أكثر لدى المراهقات اللواتي يحاولن التباهي بأنفسهن، اضافةالى كون المرأة الشرقية بشكل عام ميالة الى المبالغة، بعكس الأوروبية التي تسعى دائما الى التحلي بصفة البساطة البعيدة عن التعقيد.

 

مخالفة للأصول

وتجدر الإشارة إلى أن المبالغة في ارتداء ثياب فاضحة أو ضيقة أو مبالغ فيها من حيث الزركشات والاكسسوارات اللامعة، لا سيما في ساعات النهارأو خلال دوام العمل، تخالف الأصول وتخدش الحياء العام وتعكس صورة سلبية عن صاحبتها، سواء كانت صبية في مقتبل العمر او امرأة ناضجة،مهما حاولت تبرير الأمر على أنه تعبير عن الاستقلالية ورفض للتقيد بإملاءات الغير. وقد تعتبر هذه الفئة ان انتقاد المجتمع لها هو اعتداء على حريتهاالشخصية وترجمة لما يعانيه هذا المجتمع من عقد او محرمات. كما ان هناك فئة من النساء ترفض الاعتراف بالعمر، وينعكس هذا الرفض على اسلوب تعتبره جريئاً في اختيار ملابس تكون مناسبة أكثر لابنتها رغم تكسير الموضة الحواجز وفروقات السن في السنوات الأخيرة، ـ بحسب إحداهن ـ، لكن مع ذلك تبقى هناك بعض الامور التي لا يمكن كسرها أو تجاوزها لأن لها علاقة وثيقة بـ «الإيتيكيت». اسباب هذا الاتجاه مختلفة، فقد تكون في بعضالأحيان محاولة مستميتة أن تأسر زوجها وتستحوذ على اهتمامه حتى لا يفكر في واحدة أصغر منها، او بكل بساطة استجداء الانظار وعبارات الاطراء، حتى لو كانت فارغة من محتواها.

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 284 مشاهدة
نشرت فى 3 نوفمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,793,333