تحدد الحالة الصحية للمجتمعات بعدد الأمراض معاً للفرد , بمتوسط عمر الإنسان , النظام الغذائي , نشاط الأفراد للقيام بأعباء الحياة اليومية , عمر الإنسان الحيوي والزمني , معطيات النمو الفيزيائ مثل :الوزن , الطول , قوة عضلات قبضة اليد, معطيات وظيفية مثل :السعة الحياتية للرئتين , القوى الإنقباضية للقلب ,..الخ, وأخيراً مطيات بيوكيمائية مثل: نسبة الكولسترول والسكر في الدم .
علم الشيخوخة :-
ظهر علم الشيخوخة في مواجهة هذا الإنفجار الهائل من المعرفة في مجال صحة المسنين , فعلم الشيخوخة علم وتخصص جديد ليس في مجال الطب والأحياء فقط وإنما أيضاً في مجال العلوم الإجتماعية .
يتناول علم الشيخوخة عدة مواضيع أهمها :
1/ أمراض الشيخوخة:-
علم أمراض الشيخوخة يعتبر جزءاً منفصلاً في الطب الأكلينيكي ويدخل في كثير من التخصصات الطبية. تطور هذا العلم يعتمد على دراسة بيولوجية الكبر , فهو يدرس خصائص تطور سريان تشخيص العلاج والوقاية من الكبر المبكر.
وقد ساهم الكثير من العلماء بتخصصاتهم المختلفة في وضع الأسس لتطوير هذا العلم , فبغير معرفة أساس الهرم لا الطبيب ولا الباحث يمكنهم فهم خصائص سريان المرض , ولا يستطيعون وضع برنامج أو خطة للوقاية والعلاج. فالصورة الأكلينييكية للأمراض عند المسنين تختلف كثيراً عن صورة المرض عند الشباب . والمسنين تتواجد لديهم عدة أمراض مجتمعة معاً , فكلما زاد عمر الإنسان تغير تركيب الأعضاء وأيضاً تتغير الوظائف ويبدأ الجسم بشكل جديد مواجهة ضغوط الحياة.
2/ الجهاز الوراثي لمتوسط العمر :-
أكد العلم أن متوسط حياة الإنسان هي إلى حد ما ؛ مسألة وراثية يتحكم فيها الجهاز الوراثي .
3/ العناصر المحيطة وأثرها على عمر الإنسان :-
أثبت العلم أن هنالك عناصر كثيرة مسببة للأمراض وبهذا فهي تؤثر تأثيراً مباشراً على عمر الإنسان مثل: الهواء الملوث , الإزعاج والضغوط الإقتصادية المزمنة , الضغوط في الإجتماعية والعائلية , الوجبات الدسمة , التدخين , وكثرة إستعمال الأدوية . كل هذه العوامل لها أثر في متوسط عمر الإنسان .
4/ دراسة ميكانيكية موت الخلايا :-
هذا الجانب يعتبر جانباً هاماً بالنسبة لعلماء الشيخوخة لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى موت الخلايا , فهي مسألة هامة ودراستها مفيدة للمحافظة على الخلايا.
5/ الجهاز المناعي :-
يعمل علم الشيخوخة في إيجاد الطرق لإستحاثة الجهاز المناعي , ففي الكبر تنقص مقدرات التأقلم على التغيرات البيئية وضغوط الحياة المختلفة . تحدث تغيرات كثيرة في جسم الشخص المسن مما يؤدي إلى وجود أرض خصبة للمرض , وذلك لأنه كل ما يكبر الإنسان تقل مناعته للأمراض.
6/ علم الأدوية :-
حدث تقدم كبير في مجال علم الأدوية والآن توجد أدوية كثيرة لمواجهة نقص الذاكرة , وأدوية ضد الأكتئاب النفسي الذي كثيراً ما يصاب به المسنون .
7/ مجال المرأة :-
تواجه المرأة قي الكبر أحداث إجتماعية وفسيولوجية ,لذا فإن المرأة في سن الشيخوخة تحتاج إلى دراسة وإهتماه كبيرين , خاصة وإن المرأة تعيش أكثر من الرجل بمتوسط خمس سنوات , ويعزى العلماء هذا الأمر لوجود الكروموسوم(x) عند المرأة وربما الهرمونات , ولم يعرف السبب بعد ؟ . وهذا مجال كبير لدراسة المسائل التي تخص المرأة المسنة سواء إن كان ذلك في الجانب الإجتماعي أو جانب علم الأحياء .
8/ العلوم الإجتماعية للكبر :-
أهم العلوم الإجتماعية التي يتناولها علم الشيخوخة هي: الديمغرافية , التأقلم الإجتماعي , علاقة المسنين بالأسرة والمجتمع والضمان الإجتماعي والذي يتناول مسألة الدور الإيوائية.
9/ الكبر المبكر :-
يدرس علم الشيخوخة كل الظواهر التي تحدث في جسم الإنسان في كل مراحل العمر , ويدرس أيضاً مشكلة التطورات التي تحدث مع تقدم العمر .
يقسم الباحثون الكبر إلى قسمين :
(1) الكبر الفسيولوجي
(2) الكبر المبكر
في الكبر المبكر يحدث ضمور وعجز مبكر ويعتبر حالة مرضية ويتميز بظهور التغيرات الناجمة عن العمر مبكراً. هنالك عنصر داخلية منها وراثية تؤثر في حدوث الكبر المبكر مما يؤدي إلى حدوث تصلب الشرايين التاجية والدماغية , مرض السكري , زيادة نسبة الدهون في الدم , حيث تنقص بعض الفيتامينات وتتجمع مادة صبغية مؤكسدة تسمى ( لايبوفوسين lipofusin ) وهذه المادة هي المسئولة عن كبر الخلايا . هنالك أيضاً ما يسمى بالخرف المبكر أو الخرف غير الشيخوخي - الزهايمر- ( ALZHEMER ) .
يحدث الكبر المبكر عندما تحدث تغيرات فسيولوجية وعضوية عند الناس إبتداءاً من العقد الخامس وهكذا يصبح العمر البيولوجي أكبر من العمر التاريخي للإنسان .وأيضاً هنالك أسباب نفسية , والأشعاع النووي , العادات الضارة مثل التدخين وغيره, تلوث البيئة , قلة الحركة, والسمنة . كذلك الوضع الإجتماعي وما يتميز به من مؤثرات كثيرة خارجية . ومن الأسباب الهامة في
حدوث الكبر المبكر سوء التغذية .
إن الكبر المبكر يعتبر حالة وهن وضعف , وضمان صحة جيدة من المسائل الهامة التي تشغل تخصص علم الشيخوخة وهنالك برنامج كبير وقائي وعلاجي يهتم بهذا الأمر وفق الآتي :
- الوعي الصحي إبتداءاً من الصغر وإنتهاء بسن الشيخوخة .
- العمل بالمبادئ العلمية الصحية في حياة الناس .
- تطوير ظروف العمل والحياة حسب ما يجئ به العلم الحديث .
- الكشف الصحي الروتيني لكل السكان مع العلاج الصحيح للحالات المرضية .
-الإجراءات الوقائية من الأمراض الأكلينيكية التي تقود إلى الكبر المبكر.
نشرت فى 22 سبتمبر 2011
بواسطة hany2012
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,767,801
ساحة النقاش