الزيوت العطرية : لها القدرة على النفاذ بدرجة فائقة خلال طبقات الجلد؛ نظرًا لحجم جزئياتها المتناهي في الصغر؛ وهو ما يجعلها تمتص إلى تيار الدم، وتحدث تأثيرات عامة لها نتائج طيبة في علاج بعض الأمراض كالصداع، واضطرابات الهضم، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها. ذلك بالإضافة لما تمتاز به أغلب هذه الزيوت من مفعول مطهّر يقضي على الجراثيم. ولكل رائحة أو زيت قوته العلاجية الخاصة كتخفيف التوتر ومقاومة العدوى الميكروبية أو كمنشط جنسي. فاللافندر والتفاح المتبل يزيدان من نشاط موجة "ألفا" للمخ؛ وهو ما يؤدي إلى الاسترخاء، ومن ناحية أخرى يؤدي استنشاق رائحة الياسمين أو الليمون إلى ارتفاع نشاط موجات "بيتا" بمقدمة المخ وبالتالي إلى زيادة الانتباه والتركيز، كما اكتشفت بعض الأبحاث أن الزيت العطري لشيح البابونج "الكاموميل" مادة مضادة للالتهابات، في حين أن زيت القرنفل مادة مضادة للميكروبات. وليس من الجديد القول بأن رائحة الكافور تجعل عملية التنفس أفضل؛ وهو ما جعله وصفة شعبية رائجة جيلا وراء جيل، في صورة نقط للسعال أو دهان للصدر، كما استخدم في روسيا لعلاج الأنفلونزا. لكن تبقى الكيفية التي يعمل بها العلاج بالروائح العطرية غامضة إلى حد ما؛ فقد اكتشف الباحثون أننا عندما نستنشق جزيئات من مادة عطرية فإنها ترتبط بمستقبلات خاصة وتنتج شحنات كهربية تصعد عبر أعصاب الشم إلى المخ، وهدفها النهائي هو الجهاز الطرفي بالمخ Limbic System الذي يقوم بمعالجة مشاعرنا وذاكرتنا؛ إذ يبدو أن للروائح تأثيرا على الخلايا الدماغية وخصوصا تلك المختصة بالذاكرة والعواطف؛ وهو ما يؤدي إلى تحسن في الجسم والنفس والعواطف. وبعض الزيوت الطيارة لها رائحة تؤثر على نقاط معينة في المخ؛ وهو ما يؤدي إلى إفراز هرمونات السعادة أو الاسترخاء، وأكد العلماء أنها ناجعة في محاربة الاكتئاب والحزن والقلق والأرق. الشفاء في قطرة عطر! وتتكون الزيوت العطرية الطيارة من سائل نباتي مركز بمثابة روح أو جوهر النبات، أو كما يطلق عليه أحيانًا (هرمون النبات)، تمتاز برائحتها الحلوة الزكية سريعة التطاير، وتُفرزها غدد خاصة بالنبات قد توجد في الزهور أو الأوراق أو السيقان أو الجذور كما توجد كذلك في لحاء بعض الأشجار، ومن أشهر الزيوت العطرية المستخلصة والمستخدمة زيوت: الياسمين - الورد - اللافندر - الريحان - البرجموت - المُرّ - البابونج - النيرولي (وهو زيت البرتقال أو النارنج) - النعناع - الكافور وغيرها. يتغير تركيب هذه الزيوت من الناحية الكيميائية بصفة مستمرة وهي داخل النباتات بأن تنتقل من جزء إلى آخر حسب ساعات النهار وخلال تغيير الفصول، لهذا يجب جمع النباتات المخصصة لاستخلاص الزيوت منها في وقت معين من السنة وفي ظروف جوية محددة وفي ساعة معينة من اليوم أحيانا. وتتراوح كمية الزيت الطيار في النبات ما بين 01, 0% إلى 10% أو أكثر كذلك، فإن زيادة درجة الحرارة والضوء الشديد والهواء والرطوبة لها تأثير ضار على الزيوت الطيارة؛ لهذا يجب حفظها في مكان مظلم وفي زجاجات داكنة اللون ومحكمة الغلق وبدرجة حرارة منخفضة. وتمثل الزيوت العطرية أحد أهم المواد الأساسية التي ينصح باستخدامها خبراء تمارين الاسترخاء الذهني والبدني، إضافة إلى خبراء التدليك وعلوم المساج الطبي، وذلك بهدف التخلص من التوتر والقلق الذهني الذي تولده ساعات العمل الطويلة وضغوط المكتب. فعلى سبيل المثال يساعد زيت اللافندر على الاسترخاء واستعادة التوازن في الجسم والنفس والعواطف، ويساعد على النوم واستعادة السكينة ويلطف العضلات المتعبة، كما أن له القدرة على تحفيز جهاز المناعة وله خصائص مطهرة للبشرة. وتؤكد بعض الدراسات ذات المصداقية التي نشرت في دوريات علمية أو طبية ذات سمعة طيبة، أن الروائح يمكنها تنشيط الطاقة الإنتاجية والإبداع، وقد تحقق الشفاء من بعض العلل المزمنة. بينما يؤمن العديد من العلماء بأن تلك المزاعم الطريفة حول الآثار الصحية الذهنية والبدنية تعود على الأرجح إلى تأثير نفسي، وأن هذا العلاج يعمل بآليات غامضة غير واضحة المعالم تؤدي قوة الإيحاء فيها إلى إحداث التغير الفسيولوجي، أي أنها تعتمد على رد الفعل الشخصي. ما هي طرق العلاج ؟ تستخدم الزيوت العطرية في العلاج من خلال تجهيزات ووصفات خاصة بوسائل مختلفة مثل التدليك والاستنشاق والكمادات والحمامات وغيرها؛ لمعالجة الظهر والعضلات والتخلص من الآلام المبرحة، إلا أن هناك بعض المحاذير يجب معرفتها ومراعاتها قبل استخدام الزيوت العطرية، وأهمها ما يلي: 1- لا يجوز شرب أي من الزيوت العطرية أو استخدامها داخليا. 2- على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة -كارتفاع الضغط- مراجعة الطبيب قبل الشروع في استعمالها، كما ينطبق الشيء ذاته على النساء الحوامل، والأطفال وكبار السن. 3- على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة إجراء فحص تحسس قبل الاستعمال، وذلك بوضع الزيت المعني مخففا على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم حدوث تحسس. 4- علينا تجنب منطقة الأعين أثناء الاستعمال. وتعمل آلية بعض الزيوت العطرية من خلال عبورها الجلد ومساماته، بينما يعمل بعضها الآخر من خلال آلية الاستنشاق، بحيث يثير آخر أطراف الأعصاب. لهذا تتعدد طرق استخدام الزيوت العطرية في الاستشفاء، وهي كآلاتي: 1. مع الاستحمام: إضافة 10 – 15 قطرة من الزيت إلى ماء الاستحمام في المغطس، أثناء ملئه بالماء وذلك حتى يختلط المياه بالزيت، على أن تكون حرارة الماء معتدلة، وإلا فإن الزيت سوف يتبخر عند ارتفاع درجة حرارة الماء، وبذلك نفقد الخصائص العلاجية للزيوت العطرية، بعد ذلك يتم الاسترخاء في حوض الاستحمام لمدة 10 دقائق على الأقل. 2. مع التدليك (المساج): وذلك بمزج 3-4 قطرات من الزيت المعطر مع مقدار ملعقتين من زيت آخر يسمى بالزيت الأساسي كزيت الجوجوبا أو زيت اللوز، أي بنسبة 3 نقاط من الزيت المعطر لكل 10 مللي لتر من الزيت الأساسي. ويستخدم هذا الزيت المخفف لتدليك الجسم. 3. مع الاستنشاق: وذلك بإضافة 4-7 نقاط من زيت اللافندر إلى وعاء يحتوي على ماء مغلي فوق مصدر حراري. حضر بنفسك الزيوت العطرية وحيث إن أسعار الزيوت العطرية في معظمها مرتفعة الثمن، وغير متوفرة بالأسواق؛ لذلك يمكن تحضيرها بطريقة سهلة غير مكلفة في المنزل، وذلك على النحو التالي: تُقطّع الزهور أو الأوراق للنبات العطري إلى أجزاء صغيرة ثم توضع في زيت نباتي مثل (زيت عباد الشمس)، ويُسخن الخليط على نار هادئة. وفائدة هذا الزيت المضاف أنه يمتص الزيت العطري من النبات. ولزيادة تشبُّع الزيت النباتي بالزيت العطري، تُصفّى أجزاء الزهور أو الأوراق في الوعاء، ويعاد وضع زهور أو أوراق جديدة، مع استمرار التسخين الهادئ. وعلى الرغم من أن بعض المشكلات الصحية -كاحتقان الأنف- قد تستجيب على الفور لاستنشاق زيت عطري، فإن العلاج قد يستغرق في بعض الحالات عشر جلسات حتى يظهر التأثير الإيجابي المرغوب. وسواء كانت الروائح قادرة على قهر الضغط العصبي أو تعمل كمنشط أو تزيد من نمو الشعر أم لا، فإن هذا الموضوع قد يستحق أن نجربه دون أن ننسى أن الحساسية ضد العطر تثير بعض الناس، وكون الزيت طبيعيا لا يعني بالضرورة أنه آمن تماما. * فوائد الزيوت العطرية: 1- للأنسجة، يوضع 5 قطرات حتى 1/4 كوب من أحد الزيوت العطرية على مسحوق الغسيل وهذا بالنسبة للملابس والمناشف والملاءات. 2- معطرات الجو، يمكن إضافة القليل من القطرات للماء ثم توضع في إحدى زجاجات معطرات الجو وترش لتجدد بها رائحة حجرتك. 3- لأدوات المطبخ, يمكن إضافة قطرات من الزيت العطري لإناء أو حتى صينية مليئة بالماء وتوضع في فرن الموقد. 4- لعناصر الديكور، وخاصة الشمع عند صنعه منزلياً توضع قطرات من أي نوع من الزيوت عندما يكون منصهراً وبمجرد إيقاده ستنتشر الروائح الذكية. 5- للتخلص من روائح الطهي، يوضع زيت القرنفل في ماء يغلي على النار. 6- من أجل الأغراض العلاجية، يخلط زيت القرفة والريحان ونبات المريمية ثم تتم إضافتهم إلى زيت اللوز أو أي نوع من زيت الخضراوات بنسبة 1 : 4 ويستخدم هذا الخليط كزيت للتدليك. 7- آلام الصداع، تدلك خلف الرقبة ببضع قطرات من الروزمارى أو اللافندر بإذابة قطرة من زيت النعناع في ملعقة من زيت الخضراوات. 8- مركب لمساج الجلد، تخلط من 3 – 5 قطرات من أي أنواع الزيوت العطرية المفضلة لديك ثم تضاف لحوالي 30 جرام لزيت اللوز أو أي نوع آخر من زيوت الخضراوات التى تغذى الجلد. 9- للسجاد، تضاف 10 قطرات من الزيوت العطرية للنشا أو بيكربونات الصودا وتترك لمدة يوم أو يومين ثم توضع على سجاد منزلك ويترك لمدة ساعة أو أكثر ثم تستخدم المكنسة الكهربائية. 10- للحيوانات الأليفة، يمكن استخدامها كمبيد فعال لمكافحة الحشرات التي تصاب بها الحيوانات التي تربيها في منزلك بعمل ما يسمى "بطوق الحشرات" والذي يتكون من قطعة من القماش حبل تغمس في زيت شجرة الشاي أو نعناع البوليو ثم تلف في منديل وتربط حول عنق الحيوان لكن ليس بشدة حتى لا تخنقه. 11- للأحذية، لتجنب الروائح الكريهة في الأحذية نتيجة للاحتكاك المستمر. فيمكن وضع زيت إبرة الراعي (Geranium) في الحذاء مباشرة أو بوضع قطن مغموس في زيت الليمون. أما عن أحذية الرياضيين فزيت شجرة الشاي هو الحل الأفضل! 12- للمكنسة الكهربائية، يوضع قطن مبلل بأي نوع تفضله من الزيوت العطرية (ليمون- صنوبر) في كيس التفريغ بالمكنسة، أما زيت إبرة الراعي يساعد للقضاء على روائح الحيوانات الكريهة. 13- للأدراج، ودولاب المطبخ أيضاً توضع قطعة من القطن مبللة بأي نوع من الزيوت العطرية الذي تفضله فيها. 14- للفئران، إذا كانت الفئران تسبب مشكلة تبلل قطعة من القطن بزيت النعناع ثم توضع في المكان الذي يجذب الفئران. 15- دورات المياه، وضع قطن مبلل بأي نوع من الزيوت العطرية في مكان غير واضح أو برشه على الزهور المجففة. 16- الجروح، وضع زيت اللافندر أو زيت شجرة الشاي على الجروح أو القطع مباشرة و يكفي قطرة أو قطرتين. 17- الصابون المنزلي، إضافة الزيوت العطرية له يكون له تأثير شفائي. 18- للديكور، الأكياس المعطرة التي تحتوي على زهور أو أعشاب لا مانع من إضافة الزيوت العطرية لها لتعطي تأثيراً أفضل. 19- لغسيل الأيدي، يمكن إضافة بعض قطرات من الزيوت العطرية للماء ثم تغسل بها الأيدي ستعطى رائحة جذابة ونعومة للجلد. 20- لرائحة السمك عند تنظيفه، توضع قطرة أو قطرتين من الليمون على أطراف أصابع اليد. 21- لصناعة العطور، فبدلاً من أن نشتري روائح عطرية باهظة التكاليف, يمكنك القيام بتصنيعها بنفسك بوضع 25 قطرة من الزيت الذي يقع اختيارك عليه مع حوالي 30 جرام من كحول العطور ثم اتركه لمدة أسبوعين قبل الاستخدام. 22- لطرد البعوض، توضع بعض القطرات من زيت الأُتُرجية على الشمع المنصهر أو على فحم ساخن. 23- لعلاج الندبات الجلدية، توضع قطرة من زيت الليمون عليها يومياً وستجد اختفائها. 24- لتقوية الذاكرة أو الانتباه، يستنشق زيت الروزماري خلال الرحلات ذات المسافات الطويلة أو أثناء الاستذكار أو القراءة. 25- لتلميع الأثاث، يستخدم زيت القرفة بوضع قطرات منه على الخشب ثم تلميعه بقطعة قماش قطنية جافة ونظيفة. 26- لتعطير الأدوات المكتبية، من الأوراق والأقلام وغيرها بوضع بضع قطرات على الورق ثم الاحتفاظ به في كيس بلاستيك لصباح اليوم التالي ... ثم ارسل الأخبار السارة فقط على هذه الأوراق المعطرة! 27- لتدليك جسم الطفل، يخلط قطرة من زيت الكاموميل وقطرة من اللافندر ومثلها من إبرة الراعي في ملعقتين من زيت اللوز. 28- لعلاج القلق أو الاكتئاب، يخلط زيت اللافندر والبرجموت وإبرة الراعي وتوضع 6 –8 قطرات من هذا الخليط في دورة المياه أو حجرة المعيشة. 29- للمكاتب، يستخدم خليط من زيت اللافندر والجريب فروت، اللافندر لجو من الهدوء والجريب فروت لتجديد هواء الحجرة. 30- لعلاج الحمى وارتفاع درجة الحرارة، يدلك الجسم بأكمله بماء بارد بعد إضافة قطرة من كل من زيت الأوكالبتوس والنعناع واللافندر. 31- لعلاج الأنفلونزا، تضاف قطرات من زيت الزعتر إلى ماء مغلي لاستنشاق بخاره. 32- للشعر الصحي، توضع قطرة أو قطرتين من زيت الروزماري على فرشاة الشعر أو المشط ثم يمشط الشعر به و ستجد لمعان الشعر ونموه وسمكه. 33- للوجه، تضاف قطرة من زيت إبرة الراعي للماء الذي يغسل به الوجه من أجل لمعانه ونضارته. 34- لمزيد من التدفئة في الشتاء ... وتهدئة الجشم في الصيف، تخلط من ست إلى ثمان قطرات من زيت الأوكالبتوس لمياه الاستحمام. 35- آلام الأسنان عند الأطفال، تضاف قطرة من زيت الكاموميل إلى قطعة من القماش نظيفة ملفوفة حول مكعب ثلج ثم توضع على موضع الألم في الأسنان. 36-لاضطرابات المعدة، تضاف قطرة من زيت النعناع إلى 1/2 كوب من الماء ثم يشربها الشخص ببطء وستساعد على سهولة الهضم والتخلص من أية اضطرابات توجد بالمعدة. 37- لتنظيف الثلاجة أو الفريزر أو الفرن، تضاف قطرة من زيت الليمون, أو الجريب فروت أو البرجموت أو اليوسفي أو البرتقال لمياه التنظيف النهائية. 38- للحروق بكافة أنواعها، سواء بالتعرض لنار مباشرة أو لبخار ماء أو حتى لضوء مرتفع يوضع زيت شجرة الشاي على المكان الذي يوجد به الحرق مباشرة. 39- لتلميع النحاس، توضع قطرة من زيت الليمون على قطعة قماش نظيفة وناعمة ثم ينظف بها النحاس. 40- لتعطير غرفة النوم، زيت الكاموميل، اللافندر، الليمون خيارات ملائمة. 41- للتخلص من الإرهاق والتعب، والرغبة في الخلود للنوم تضاف قطرة من قطرتين من زيوت النوم على الوسادة مثل: الكاموميل، اللافندر....وتصبح على خير! 42- للتخلص من الذباب، يدهن زيت اللافندر على الإطار الخارجي للنوافذ ... لأن الحشرات الطائرة تكرهه. 43- لزيادة اشتعال لهيب المدفأة، توضع من قطرتين لثلاث من زيت نجيل الهند (Vetivert) أو زيت السرو(Cypress) على الخشب المستخدم في إيقادها. وتستخرج الزيوت العطرية Essential Oils ذات الروائح المميزة من أجزاء النباتات المختلفة كالبراعم و الأزهار و الثمار و البذور و السيقان و الأوراق و القلف و الخشب و الجذور و الدرنات و اللباليب و غيرها و يطلق عليها أحيانا الزيوت الطيارة Volatile Oils أو الزيوت الايثيرية و سميت بالزيوت لأنها تشبه الشحوم و الزيوت الأخرى في الأثر الذي تتركه فإذا وضعت نقطة منها على الورق تركت بقعة شفافة لا تلبث أن تتطاير لذا يطلق عليها الزيوت الطيارة . الزيوت العطرية تؤثر في الجهاز العصبي فتريحه و تنعشه ، و هي الأساس في عمل الروائح . تستخرج الزيوت العطرية من النباتات لحوالي 87 عائلة نباتية ، كما أن زيوتا مختلفة تستخرج من الأجزاء المختلفة للنبات الواحد مثال ذلك استخراج زيت البرتقال Orange Oil من قشور ثمار البرتقال ، و زيت الزهر Neroli Oil من زهور شجرة البرتقال ، و زيت Petitgrain Oil من أوراق شجرة البرتقال . تقسيم الزيوت العطرية تقسم الزيوت العطرية بطرق مختلفة فهناك التقسيم الجغرافي الذي أساسه مناطق الإنتاج و التقسيم النباتي الذي أساسه مصادر الزيوت و التقسيم العملي تبعا لطرق التصنيع أو تقسم حسب استعمالات الزيوت . و يعتبر التقسيم الجغرافي هو أكثر طرق التقسيم شيوعا إذ أن الزيوت العطرية الجيدة تنتج عادة من مناطق معينة تتميز بملاءمة جوها و تربتها للإنتاج . و يعتمد تقسيم الزيوت العطرية على أساس استعمالاتها على تقسيم هذه الزيوت إلى مجموعة الزيوت الطيارة المستخدمة في إكساب الأغذية و المشروبات نكهتها و المجموعة المستخدمة في صناعة العطور و الصابون و مواد التجميل و المجموعة المستخدمة في الأغراض الطبية . لكنه لا يغفل أنه توجد بعض زيوت عطرية يمكن استعمالها في أكثر من غرض واحد بل و في المجاميع الثلاثة السابق ذكرها . أما التقسيم تبعا لطريقة استخراج الزيت العطري فيعني تقسيم الزيوت العطرية إلى أربعة مجموعات هي الزيوت المحضرة بالتقطير و الزيوت المستخلصة بالمذيبات و الزيوت المستخرجة بالكبس و الزيوت المستخرجة بطريقة الامتصاص في الدهن Enfleurage . الخواص الطبيعية للزيوت العطرية تكون الزيوت العطرية في حالة سائلة على درجات الحرارة العادية ، و يتراوح وزنها النوعي بين 0.84 ، 1.18 . و بتخفيف الزيت العطري المتحصل عليه يعطي رائحة شبيهة برائحة الجزء من النباتات المستخرج منه هذا الزيت . و يحتوي كثير من الزيوت العطرية على مركبات تربينية سهلة التأكسد و التجمع مما يؤدي إلى تكوين ناتجات ذات رائحة شبيهة بالتربنتين . و تكون الزيوت العطرية عديمة اللون أو مصفرة قليلا ، و خصوصا عقب تقطيرها مباشرة ، غير أنها قد تأخذ لونا أحمرا أو أزرقا بتأثير المواد الغريبة التي قد توجد بها ، و يدكن اللون عادة بطول مدة التخزين . و جميع الزيوت العطرية تتطاير على درجة الحرارة العادية ، و تتبخر تماما بالتسخين ، و هذا ما يميزها عن الزيوت الثابتة . و جميع الزيوت الطيارة تذوب بسهولة في الكحول و بقلة في محلول الكحول المائي خصوصا عندما تكون الزيوت محتوية على نسبة مرتفعة من التربينات ، و بقلة جدا في الماء و الكحول المخفف . و ترتفع درجة ذوبان الزيت العطري في المحلول السكري عنها في الماء . و يتغير لونها و تسوء رائحتها و تزداد لزوجتها و تصبح مادة راتنجية عديمة الرائحة إذا تعرضت للهواء ، و يساعد الضوء على سرعة هذا التفاعل . و الزيوت العطرية سريعة الاحتراق و الالتهاب . تركيب الزيوت العطرية جميع الزيوت العطرية عبارة عن مخاليط معقدة لعدة مركبات ، لكنها تتكون أساسا من قسمين أحدهما هو الايدرو كربون الذي يكون الجزء الأساسي من الزيت العطري و الآخر عبارة عن مركبات أكسجينية . و هذه المكونات الأكسجينية تتبع أي مجموعة عضوية من الأحماض و الكحولات و الاسترات و الألدهيدات و الكيتونات و الايثيرات . و قد تتضمن هذه المكونات ايضا مركبات كبريتية أو نتروجينية بنسب ضئيلة ، غير أن هذه الكميات الضئيلة تؤثر في رائحة و نكهة الزيت العطري بشكل ملحوظ . مثال ذلك عصير الأناناس الذي تتأثر نكهته الى حد كبير بوجود آثار ضئيلة من الاستر الايثيلي للمركب Methyl-B-thiopropionic acid و الجزء الايدرو كربوني في الزيت العطري أساسه Terpenes , Sesquiterpenes , Polyterpenes ، و جميعها مشتقات أو تجمعات للأيزوبرين Isoprene أي 3-Methyl-1,3-butadiene و التربينات المذكورة ك10يد16 قد تكون أحادية الحلقة مثل الليمونين Limonene و الفيلاندرين Phellandrene و التربينين Terpinene ، أو ثنائية الحلقة مثل الكارين Carene و البينين Pinene أو زوجية الحلقات مثل الميرسين Myrcene و الأوسيمين Ocimene . و كذلك السسكويتربينات قد تكون أحادية الحلقة مثل البيزابولين Bisabolene ، أو ثنائية الحلقة مثل الكادينين Cadinene ، أو ثلاثية الحلقة مثل السدرين Cedrene و السانتالين Santalene أو متعددة الحلقات مثل الفارنيزول Farnesol . و عادة تكون نسبة الجزء الايدروكربوني مرتفعة الى حد قد تصل الى 90% أو 98% كما هو الحال في زيت الليمون و البرتقال و بعض الموالح الأخرى ، كما أن زيوت Juniper, Ginger, Calamus تحتوي على حوالي 85% الى 90% ايدروكربونات تربين و سسكويتربين . و تتميز بعض الزيوت العطرية بارتفاع نسبة المكونات الأوكسيجينية مثل زيت Wintergreen المحتوى على أكثر من 98% ساليسيلات الميثايل . و زيت الكاسيا و زيت القرفة المحتويين على 70% إلى 90% سينامالدهيد Cinnamaldehyde ، و زيت القرنفل Clove Oil المحتوى على حوالي 70% Eugenol ، و زيت النعناع الفلفلي Peppermint المحتوى على أكثر من 50% منتول Menthol . استخراج الزيوت العطرية أشهر طرق استخراج الزيوت العطرية هي طريقة التقطير ثم طريقة الاستخراج بالمذيبات . أما طريقة الكبس فتستعمل بكثرة في استخراج زيوت الموالح . و أقل الطرق استخداما في الصناعات الغذائية هي طريقة التشرب في الدهن enfleurage . و تستخرج الزيوت العطرية من الأجزاء النباتية الطازجة كما هو الحال في النعناع الفلفلي Peppermint و الموالح Citrus و النعناع البلدي Spearmint . أو من الأجزاء الجافة مثل الينسون Anise seed و بذور الكرفس Celery و Allspice ، أو من أجزاء نباتية مجففة جزئيا . و قد تستلزم عملية التقطير أحيانا نقع المواد الخام كما هو الحال في صناعة زيت البتول (عنب القطا) Wintergreen و خصوصا في حالة الخامات المجففة . التقطير بالبخار Steam Distillation يرجع تاريخ التقطير إلى عصر الفراعنة كما تدل نقوشهما على ذلك ، و هي أشهر طرق استخراج الزيوت العطرية ، و هو تحويل السائل إلى بخار بالتسخين ثم تكثيف هذا البخار و تحويلة إلى سائل بالتبريد ، و يقصد به مرور تيار من البخار في الخامات فيعمل البخار على تكسير الخلايا النباتية و تحرير الزيت من أكياسها داخل الخلايا النباتية و تبخيره و تصاعده مرورا بالمكثف البارد لتكثيف كل من الزيت العطري و الماء و استقبال السائل الناتج في القابلة و المصممة بحيث تسمح فتحاتها بفصل كل من الزيت الخفيف و الزيت الثقيل عن الماء مع مراعاة جمع كل المكونات للزيت ، حيث أن لكل زيت من هذه الزيوت المكونات الخاصة به و التي تميزه عن الزيوت الأخرى . حسن الجناينى 16/01/2011 12:27:39 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام استخراج الزيوت العطرية أشهر طرق استخراج الزيوت العطرية هي طريقة التقطير ثم طريقة الاستخراج بالمذيبات . أما طريقة الكبس فتستعمل بكثرة في استخراج زيوت الموالح . و أقل الطرق استخداما في الصناعات الغذائية هي طريقة التشرب في الدهن enfleurage . و تستخرج الزيوت العطرية من الأجزاء النباتية الطازجة كما هو الحال في النعناع الفلفلي Peppermint و الموالح Citrus و النعناع البلدي Spearmint . أو من الأجزاء الجافة مثل الينسون Anise seed و بذور الكرفس Celery و Allspice ، أو من أجزاء نباتية مجففة جزئيا . و قد تستلزم عملية التقطير أحيانا نقع المواد الخام كما هو الحال في صناعة زيت البتول (عنب القطا) Wintergreen و خصوصا في حالة الخامات المجففة . التقطير بالبخار Steam Distillation يرجع تاريخ التقطير إلى عصر الفراعنة كما تدل نقوشهما على ذلك ، و هي أشهر طرق استخراج الزيوت العطرية ، و هو تحويل السائل إلى بخار بالتسخين ثم تكثيف هذا البخار و تحويلة إلى سائل بالتبريد ، و يقصد به مرور تيار من البخار في الخامات فيعمل البخار على تكسير الخلايا النباتية و تحرير الزيت من أكياسها داخل الخلايا النباتية و تبخيره و تصاعده مرورا بالمكثف البارد لتكثيف كل من الزيت العطري و الماء و استقبال السائل الناتج في القابلة و المصممة بحيث تسمح فتحاتها بفصل كل من الزيت الخفيف و الزيت الثقيل عن الماء مع مراعاة جمع كل المكونات للزيت ، حيث أن لكل زيت من هذه الزيوت المكونات الخاصة به و التي تميزه عن الزيوت الأخرى .
هـانى
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,790,694
ساحة النقاش