الحبـق Sweet Basil
هو الريحان بعرف أهل الشام، و ربما كانت الهند موطنه الأصلي, و هو نبات عشبي عطري من فصيلة الشفويات Labiee , s، ارتفاعه حوالي 50 سم، أوراقه بيضاوية معلاقية، زهره أبيض أو محمر قليلاً.
و هو أحد النباتات العطرية و له انواع عديدة، و لكل نوع عدة اسماء, و تكاد جميع الأنواع تتشابه في التركيب الكيميائي و في التأثير الدوائي, و هو نبات يانع جميل أوراقه بسيطة و أزهاره كثه على هيئة حماحم بألوان مختلفة فمنها البنفسجي الزاهي والابيض..
وقد عرف الريحان بأنه كل نبت طيب الريح و كل بلد تخصه بشيء يهم شؤون حياتها.
المعلومات الغذائية:
يحتوي كل 100غ من الريحان، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية :
السعرات الحرارية: 23
الدهون: 0.64
الكاربوهيدرات: 2.65
الألياف: 1.6
البروتينات: 3.15
الكولسترول: 0
- يستعمل كتابل لتطبيب نكهة الطعام و يدخل في تحضير الحساء و السجق و السلطات, أما زيته الذهبي فيدخل في صناعة العطور و المشروبات.
- و يستعمل كامل العشب الطازج بعد تقطيره لاستخراج الزيت, و هو زيت طيار أبيض أو أصفر اللون، له رائحة زكية واضحة و يدخل في تركيبه اللينالول و السينيول و الأوجينول و التربين.
قال ابن القيم عن الحبق بأن شّمه ينفع من الصداع الحار، و يجلب النوم، و بذره حابس للإسهال الصفراوي و مسكن للمغص، مقو للقلب و نافع من الأمراض السوداوية.
و أضاف ابن سينا: الحبق ينفع من البواسير و الدوار و الرعاف, و أزهاره منشطة و هاضمة و استنشاق مسحوق أوراقه يزيل الصداع الناجم عن الزكام.
ذكر الريحان في القرآن الكريم مرتين، مرة في سورة الرحمن الآية (12) حيث قال تعالى” : [ و الحب ذو العصف و الريحان، فبأي آلاء ربكما تكذبان”, و مرة في سورة الواقعة في الآية (89) حيث قال جل و علا “فأما إن كان من المقربين، فروح وريحان و جنة نعيم”.
و جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم “من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة”.
الريحان علاج للرشح و السعال:
أثبتت أبحاث العلماء أن نبات الريحان له قيمة طبية و غذائية.
و تقول المهندسة بديعة حسن ديوان خبيرة تصنيف و تعريف النباتات الفلورا المصرية أن الأوراق و القمم الزهرية للريحان تحتوي على مجموعة من المواد الفعالة و يحتوي الزيت الطيار على مواد لها تأثير مسكن للصداع الشديد و للسعال و يخفف الرشح و كذلك فهو مطهر و قاتل للبكتيريا.
و عن طريقة الاستخدام أوضحت أنها تتمثل في صب كوب ماء مغلي على معلقة صغيرة من الأوراق الجافة و القمم الزهرية و يغطى لمدة 10 إلى 15 دقيقة و يحلى بعسل النحل أو السكر و يشرب منه كاس واحد أو كأسان يومياً, و يمكن أن تستخدم الأوراق الخضراء مع النعناع فهو مسكن للمغص و طارد للأرياح و مدر للبول.
- و من أسمائه: الريحان.
و اسمه العلمي: Ocimum basilicum L، و يتبع الفصيلة الشفوية Labiaceae، موطنه الهند و يزرع في جميع البلاد العربية.
الوصف النباتي: نبات شجيري صغير، يزرع في الحدائق كنبات زينة، و النبات مغطى بزغب ناعم، لها أوراق بسيطة معنقة بيضاوية حافتها كاملة، و الأزهار متجمعة في نوارات مكتظة و هي بيضاء أو محمرة قليلاً.
و قد عرفه الفراعنة باسم ست، و اليمنيون باسم الحابي أو شجرة الرعاف، و في الجزيرة العربية باسم حوك.
الجزء الطبي: الأوراق و الأزهار و البذور.
الجوهر الفعال: زيت الريحان سائل أبيض اللون له رائحة ذكية مميزة، يحتوي على الأوسيميسن Ocimene، كما أن زيت الريحان الكافوري (Ocimum killimandsc haricum), و هو سائل أصفر اللون له رائحة الكافور Camphor لاحتوائه على هذه المادة.
أهم فوائده الطبية:
يستعمل الزيت الطيار الذهبي الحلو في العطور، و في المشروبات المختلفة و في الأطعمة المطبوخة و الصلصات، كما يستعمل منقوع الأزهار و الأوراق كطارد للغازات فيزيل المغص المعوي، كما أنه مدر للبول.
أما مغلي البذور في الماء فيستعمل في علاج الدوسنتاريا، و في الهند يستعمل لعلاج الإسهال المزمن.
أما الريحان الكافوري فتستعمل عجينة أوراقه في علاج بعض الأمراض الجلدية, أما الزيت المميز بوجود مادة الكافور فهو الذي يستعمل طبياً، حيث يدخل في التركيبات الخاصة بالروماتزم و نزلات البرد وفي علاج الكدمات و التهاب المفاصل حيث يحتوي الزيت بجانب مادة الكافور على اللينالول و اليوجينول و سينامات الميثيل .
أيضًا يعتبر الحبق مقوٍّ عام ( و بخاصة للأعصاب )، و مضاد للتشنج ( يُخفِّض النشاط المخي الشوكي بعد أن ينشطه )، نافع للمعدة، مُطهِّر للأمعاء، و مطمِث )
طريقة الاستعمال:
- يؤخذ فنجان من نقاعة الحبق بعد الوجبات الدسمة للهضم.
- دهن الحبق حوالي 4 نقاط 3 مرات في اليوم مع العسل مضاد للتشنج..
- أوراقه المجففة معطِّسه لمن فقد حاسة الشم .
- يوجد زيت الريحان جاهزاً للاستعمال.
- و لتحضير شاي الريحــان, يضاف عدد 2-3 ملاعق صغيرة من الأوراق لمجففة إلى فنجان ماء مغلي, و تنقع الأوراق لمدة 10-20 دقيقة.
- يستخدم شاي الريحــان بمعدل 3 فناجين يومياً لمقاومة العدوى.. و يتميز بمذاقه اللذيذ و عطره المحبب, و يمكن الاستفادة من فوائد الريحان بإضافته للمأكولات, و هو أمر شائع في أمريكا و الدول الأوروبية, إضافة إلى ما يكسبه للطعام من مذاق طيب.
- و يستعمل منقوع الأزهار و الأوراق كطارد للغازات و الديدان, و هو مساعد للهضم و مزيل للمغص المعوي, أما مغلي البذور فهو يقوي القلب و يستعمل كعلاج للديزنتاريا و الإسهالات المزمنة, و يستعمل الزيت كمطيب غذائي و عطري حيث يدخل في صناعة الروائح العطرية و الصابون المعطر, و يستعمل هذا الزيت كدواء يدهن به الجسم عند الإصابة بنزلات برد, و كذلك لإزالة الكدمات و تقرحات الفم, و في حالات أمراض الأذن.
تطهيـر الأمعاء:
أثبتت الدراسات أن زيت الريحــان له مفعول قاتل للجراثيم, و الديدان الطفيلية التي تعيش في الأمعاء.. و هذا يؤكد صحة ما ذكر عن الريحــان في الطب القديم, خاصة بالنسبة لشعوب آسيا, كقاتل للديدان.
و بالإضافة إلى ذلك, تعتمد بعض شعوب آسيا حتى الآن, خاصة الفلبين, في علاج حالات السعفة ( نوع من الالتهابات يصيب الجلد, مثل فروة الرأس, وربما الشعر و الأظافر نتيجة للعدوى بالفطريات) على عمل كمادات من زيت الريحــان.
حـب الشبـاب :
تشير مجموعة من الدراسات الهندية إلى أن زيت الريحــان يقتل البكتيريا حين يستعمل للجلد.. و لذلك يعتبر علاجاً مناسباً لحب الشباب الذي تعد العدوى البكتيرية إحدى العوامل المهمة للإصابة به.
و لعلاج حبوب الوجه المصحوبة بعدوى, كحب الشباب, يمكن دهن الحبوب بواسطة قطعة قطن تبلل في شاي الريحــان, أو زيت الريحــان بمقدار بسيط جداً.
الحبق والمريمية; يحاربان ضعف الذاكرة:
قالت الين بيري في جامعة نيوكاسل في شمال بريطانيا في مؤتمر طبي أن المواد المستخلصة من النباتين أعطت نتائج مبشرة في الدراسة حسب صحيفة المستقبل.
و قال بيان لبيري أمام المؤتمر “في تجارب على متطوعين عاديين ثبت أن النباتين ساعدا في تحسين الذاكرة كما أن الحبق جعل الحالة المزاجية أفضل, و قلل الحبق من التهيج وساعد في تحسين نوعية الحياة لمرضى الزهايمر”.
و أضافت أن الأرقام الأولية توحي بأن المريمية لها تاثير كبير على تحسين الانتباه و السلوك, ومازال تأثير النبات على مرضى الزهايمر محل بحث إلا أن الأرقام توضح أن له تأثير واضح على الانتباه و السلوك.
وقالت العالمة في مؤتمر للطب النفسي للمسنين أنها اختارت النباتين بعد دراسة أنواع مختلفة من النباتات تستخدم في العلاج بالاعشاب و حددت مكوناتهما الكيميائية, و أشارت إلى أن النباتين لم ينتج عن تناولهما أي أعراض جانبية تقريبا.
و أضافت “من الواضح أن الأمر يستحق متابعة دراسة النباتين لأنه من المحتمل إنتاج عقاقير منهما”.
و يعاني ملايين الناس في جميع أنحاء العالم من فقدان للذاكرة و انخفاض في التفكير و الإدراك و القدرة على اصدار احكام سليمة, و الزهايمر هو أكثر الأمراض انتشارا بين المسنين, و يمكن للعقاقير الموجودة بالفعل تخفيف حدة أعراض الزهايمر إلا أنه لم يتم التوصل لعلاج للمرض بعد.
يجدر بالذكر أن الريحان يتمتع برائحة عطرية و يشتهر استخدامه من قبل النساء في الخليج العربي كعطر و يطلق عليه اسم (المشموم), و كان يتغنى به في أبيات الشعر الشعبي.
و يزرع الريحان بكثرة منطقة حلي بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة و كذلك على امتداد الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية و شبه الجزيرة العربية
لقد قال عنه ابن سينا “إنه ينفع من البواسير طلاءً بعد أن يدق طازجاً أو يؤخذ دهنه و يصير مرهماً فإنه نافع للنفخ العارض للمعدة “..
و قيل زهرته منشطة و مهضمة و هي أحسن ما يوصى به لتمدد المعدة و ارتخائها ويؤخذ نقيعها, و أخذ نقيع الأوراق و الأزهار بارداً يمنع القيئ و ساخناً يمنع المغص..
أما في الطب الحديث فيعتبر من المنبهات الهاضمة و مضاد للتشنج, و قد قامت شركات كبيرة في الولايات المتحدة بزراعة و استثمار أنواع الرياحين حيث يستخلص زيته العطري بشكل تجاري و يصدر إلى معظم بلدان العالم، كما تستخدم أوراقه طازجة أو منقوعة أو مغلية لعلاج كثير من الامراض.
و يوجد منه مستحضرات كثيرة تستخدم على نطاق واسع لتطبل البطن و الشبع و لتنشيط الشهية و لتحسين عملية الهضم و كمدر..
و في الطب الصيني يستخدم الريحان على نطاق واسع حيث يستخدم لمشاكل الكلى و تقرحات اللثة, و فيالطب الهندي يستخدم الريحان لعلاج آلام الأذن و المفاصل و الأمراض الجلدية و الملاريا..
أما زيت الريحان النقي المفصول من النبات فيستخدم في النطاق الشعبي لعلاج الجروح و آلام الروماتزم و البرد و احتقان المفاصل و آلامها و الإجهاد.. كما يستخدم منقوع ورق الريحان لمنع تساقط الشعر..
ولأن الريحان أو زيت الريحان يحتوي على نسبة من مركب الاستراجول فإنه ينصح بعدم استخدامه من قبل النساء الحوامل كما ينصح بعدم استخدامه من قبل الأطفال تحت سن الثانية .
نبات الريحان لطرد البعوض عن بيوت المناطق الحارة:
ذكرت مجلة «السلام الاخضر» الالمانية في عددها الاخير ان علماء معهد دراسات البيئة و الحشرات في كينيا توصلوا إلى طريقة اقتصادية و بيئية بسيطة لمكافحة بعوض الانوفيليس الناقل لطفيلي الملاريا. وجاء في تقرير مراسل المجلة من العاصمة نيروبي أن الباحثين الهولنديين في المعهد توصلوا على أساس معطيات الطب الشعبي في أفريقيا الى ان عبق نبات الحبق (الريحان Basilicum) قادر على طرد البعوض عن بيوت سكان المناطق الاستوائية..
و حسب تقديرات المجلة البيئية المعروفة، فان الحبق مرشح للحلول محل تقنية «البعوض المحور وراثياً» التي ينكب العلماء الاميركان على تطويرها منذ فترة في إطار محاولاتهم لمقاومة البعوض بالبعوض. وأفاد الدكتور بارت كنولس، رئيس المعهد المذكور، إن برنامج الحبق يعتمد استراتيجية أبعاد بعوض الانوفيليس عن المناطق السكنية الى المناطق الخالية من السكان حيث يسهل بعدها القضاء عليه بالاساليب التقليدية..ن