مقدمة :تعتبر الموالح من أهم أنواع الفاكهة في مصر نظراً لما تتمتع به من مزايا اقتصادية بين أنواع الفاكهة الأخري ، ومن أهم هذه المزايا ما يأتي : 1- بلغت المساحة المنزرعة منها حسب إحصائية الإدارة المركزية للبساتين في عام 2002 (346) ألف فدان وهذه المساحة تشكل 33.9 % من جملة مساحة الفاكهة . 2- يقدر إنتاج أشجار الموالح بمقدار 38.2% من جملة إنتاج الفاكهة . 3- بلغ جملة ما صدر منها عام 2002 م 412 ألف طن . 4- بلغ المصنع منها في هذا العام 200 ألف طن من عصائر وغيرها . يوضح الجدول الآتي مساحات وإنتاج البرتقال واليوسفي والليمون المالح وأصناف الموالح الأخري (الليمون الحلو ، الليمون الأضاليا ، النارنج ، الجريب فروت ) وفقاً لإحصائية الإدارة المركزية للبساتين ( عام 2002م) .
تبلغ تكلفة الخدمة المثالية لفدان الموالح المثمر (عمر الأشجار أكثر من 10 سنوات) عام (2002) 1850 جنيهاً مصرياً ، ويقدر متوسط إنتاج الفدان تحت هذه الظروف المثالية 12 طن ، وبفرض أن سعر الجملة للطن 650 جنية مصري ، فيكون متوسط قيمة محصول الفدان 7800 جنيه ، وبذلك يكون متوسط عائد فدان الموالح مع افتراض قيمة إيجار الفدان 1500 جنيه يبلغ 4450 جنيهاً مصرياً .
إكثار الموالحيتم إنتاج شتلات الموالح في مصر بالتطعيم علي أصل النارنج ، حيث يتم استخراج البذور من ثمار النارنج المكتملة النضج حتي نتأكد من أن الجنين أصبح مكتمل النمو ، مع ملاحظة غسيل البذور جيداً بعد استخراجها من الثمار باستخدام المياه والرمل الناعم عدة مرات للتخلص من لب الثمار وتجفف ثم تعامل البذور بأحد المبيدات الفطرية مثل الفيتافاكس كابتان بمعدل 3جم من المبيد لكل 1كجم بذرة ، مع مراعاة تجفيف البذور بعد ذلك في مكان مظلل لأن التجفيف تحت أشعة الشمس المباشرة يقلل نسبة الإنبات بشكل واضح . ويتم حفظ البذور في أكياس بلاستيك عبوة 1كجم بالثلاجة علي درجة 5-4م حتي مواعد الزراعة ، مع فحص البذور علي فترات دورية للتأكد من عدم وجود أي إصابات فطرية وفي حالة اكتشاف إصابة في أحد الأكياس يعاد معاملته بالمبيد الفطري . وبصفة عامة يتم إنتاج شتلات الموالح بجمهورية مصر العربية بعدة طرق هي : أولاً : الطريقة العادية أو التقليدية1- أفضل موعد لزراعة النارنج شهري فبراير ومارس . 2- تزرع بذور النارنج في مهاد البذرة بعد نقعها في الماء لمدة 24 ساعة ، حيث تقسم الأرض إلي أحواض مساحتها 1*3 متر ، ثم تزرع البذور في سطور المسافة بين السطر والأخر 25-20 سم ، مع مراعاة ألا تزيد سمك الغطاء فوق البذور عن 3سم . 3- يجب الاهتمام بمقاومة مرض الذبول في مهاد البذرة باستخدام أحد المبيدات الفطرية وكذلك إزالة الحشائش بصفة دورية مع الاهتمام بالتسميد والري . 4- يتم تفريد الشتلات بعد ذلك في أرض المشتل خلال شهري سبتمبر وأكتوبر حيث تخطط الأرض بمعدل 10-12 خطاً في الصبتين ثم تروى الأرض رية غزيرة وتزرع الشتلات فى الثلث العلوى من الخط بواسطةالوتد وفى وجود الماء وبحيث تكون المسافة بين الشتلات وبعضها 30-25 سم ٠ ٥- يجب الاهتمام بالرى بصورة منتظمة وإزالة الحشائش بالعزيق الدورى وكذلك إجراء عملية السرطنة كلما لزم الأمرلتربية الشتلات على فرع واحد مع تسميد المشتل من 5 - 4 مرات بسلفات النشادر بمعدل 50 كجم للفدان فى الدفعةلسرعة الوصول إلى مرحلة التطعيم٠ -٦ تجرى عملية التطعيم أثناء سريان العصارة حتى يسهل فصل القلف من كلٍ من الأصل والطعم ، وأفضل موعدلتطعيم الموالح هو مارس وأبريل ، كما يمكن تطعيم الموالح خلال أغسطس وسبتمبر ، والطريقة الشائعة لتطعيم الموالحفى مصر هى التطعيم بالعين لسهولة إجرائه وارتفاع نسبة نجاحه مع مراعاة ألا يقل ارتفاع التطعيم عن 25 سم من سطحالتربة٠ -٧يقرط الأصل فوق منطقة التطعيم بحوالى 10 سم بعد نجاح التطعيم مع إزالة السرطانات النامية على الأصل لدفعبرعم الطعم للنمو٠ - ٨يجب تربية الطعم على ساق واحدة لكى يكون الساق الرئيسى للشتلة وإزالة باقى الأفرع الجانبية الأخرى٠ -٩ يجب الاهتمام بالتسميد حيث يسمد المشتل بمعدل 100 كجم للفدان فى الدفعة الواحدة بمعدل 5-4 دفعات٠ 10-تصبح الشتلة صالحة للبيع بعد 12-6 شهراً من التطعيم لزراعتها فى المكان المستديم وذلك فى شهرى فبراير ومارس٠
ثانياً : الطريقة الحديثةنظراً لأن إنتاج شتلات الموالح المطعومة بالطريقة التقليدية يحتاج إلى 3- 2.5 سنوات وهى مدة كبيرة جداً ، لذلك اتجهالفريق البحثى لقسم الموالح إلى استخدام طريقة حديثة لإكثار شتلات الموالح فى أكياس بلاستيك تحت الصوب وتتلخص هذه الطريقة فى الآتى : ١- يتم زراعة البذور فى أواخر ديسمبروأوائل يناير تحت الصوب المغطاة بالبلاستيك وذلك للحماية من انخفاض الحرارةليلاً وذلك فى وسط مكون من رمل وبيت موس بنسبة4 : 1 . ٢- يتم تفريد الشتلات خلال شهرى أغسطس وسبتمبر فى أكياس بلاستيك سوداء أبعادها 28 * 15 سم ومثقبة قربقاعدة الكيس ليتم صرف الماء الزائد ومملوءة بوسط زراعة مكون من الرمل أو الرمل مضافاً إليه نسبة بسيطة جداً منالبيت موس ليساعد على حفظ الرطوبة بالكيس٠ - ٣ تطعم الشتلات الصالحة للتطعيم فى سبتمبر التالى على أن تطعم بقية الشتلات فى شهر مارس التالى ٠ ٤- يتم بيع الشتلات بعد 12-6 شهراً من التطعيم٠ وأهم مميزات هذه الطريقة هى : ١- إنتاج عدد كبير من الشتلات فى مساحة محدودة٠ ٢- إنتاج الشتلات فى مدة أقصر٠ ٣- عدم تجريف أرض المشتل نتيجة تقليع الشتلات بصلايا فى الطريقة العادية٠ ٤- عدم نقل الحشائش المعمرة إلى الأرض المستديمة٠ ٥- انخفاض نسبة الفاقد من الشتلات عند الزراعة فى المكان المستديم ٠
طريقة تحضير كمبوست مصاصة القصب : يتم تجفيف مصاصة القصب ثم تدرس مثل قش القمح ويضاف لكل متر مكعب 2كجم يوريا2 + كجم جير مطفي لضبطph + حوالي 200كجم روث مواشي كمصدر للبكتيريا مع التقليب والترطيب بالماء جيداً ثم تغطى المكمورةبالبلاستيك ويعاد تقليبها بالماء مرتين بفاصل شهر بين المرة والأخرى.
الظروف المناخية المناسبة لزراعة الموالحيتوقف نجاح زراعة الموالح لحد كبير على حسن اختيار منطقة الزراعة نظراً لأهمية الظروف المناخية وتأثيرها الكبيرعلى نمو الأشجار ثم التزهير والعقد واكتمال نمو الثمار ثم نضجها ، وبصفة عامة تعتبر الظروف المناخية فى مصرخاصة درجة الحرارة مناسبة جداً ولها دور كبير فى نجاح زراعة أشجار الموالح باستثناء بعض الفترات التى تهب فيهارياح الخماسين الحارة خلال فترة التزهير والعقد خلال شهرى أبريل ومايو غالباً ، ومن ناحية أخرى تتميز مصر بفروقكبيرة بين درجات حرارة الليل والنهار خلال أشهر الخريف والشتاء مما يساعد على جودة تلون الثمار وعموماً تتراوحدرجة الحرارة المثلى لنمو ونشاط أشجار الموالح مابين 33- 30 ْ م ٠
توزيع أهم أصناف الموالح ومناطق تركيزها فى جمهورية مصر العربية تنتشر زراعة الموالح فى معظم مناطق جمهورية مصر العربية ، ولكنها تتركز فى محافظات الشرقية والبحيرةوالقليوبية والمنوفية والغربية والإسماعيلية ٠ أما من ناحية توزيع الأصناف فى مناطق الزراعة الملائمة فيعتبر اختيار الصنف المناسب للظروف البيئية والمناخية فىمنطقة الزراعة من أهم العوامل المؤثرة على نجاح زراعة الموالح٠ وعلى ذلك يوصى معهد بحوث البساتين بزراعة أصناف الموالح التجارية الهامة على مستوى الجمهورية طبقاً للجدولالتالى :
وبالنسبة للأراضى الجديدة خاصة الصحراوية فإن معهد بحوث البساتين يوصى بضرورة التوسع فى زراعة أصنافالبرتقال الفالنشيا والبرتقال البلدى واليوسفى البلدى والليمون المالح ، كما يوصى بعدم زراعة البرتقال أبو سرة فى هذهالمناطق نظراً لحساسيته الشديدة لارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية ٠
أهم أصناف الموالح في مصرتشتهر مصر بإنتاج العديد من أصناف البرتقال واليوسفى والليمون المالح ٠ وفيما يلى نبذة عن هذه الأصناف : ١-البرتقال أبوسرة واشنجطن
صنف ممتاز يجود فى الوجه البحرى وخاصة منطقة الدلتا باستثناء المناطق الصحراوية ، ولقد تم انتخاب بعضالسلالات عالية الإنتاج والجودة مثل سلالة١13-وتوزيعها على المزارعين بجانب استيراد بعض السلالات الأجنبية مثلبسرة بيرانت -ليت لين-فروست -سكاجزيونانزا والمساحة المنزرعة 150 ألف فدان٠
٢- البرتقال البلدىصنف عصيرى ولكن يعاب عليه كثرة عدد البذور مع حدوث ظاهرة التبحير بالثمار خاصة فى نهاية الموسم ، ولقد قاممعهد بحوث البساتين بانتخاب سلالة جديدة تخلو من هذه العيوب ويطلق عليها البرتقال البلدى المحسن ، كذلك تم استيرادبعض السلالات الأجنبية مثل باين آبل ،بارسون براون ، هاملن ، كلان وليم ، وتمتاز جميعها بالجودة العالية للثمار معوفرة المحصول والمساحة المنزرعة 40 ألف فدان ٠
٣- البرتقال الصيفى (الفالنشيا )
زاد الاقبال على هذا الصنف خاصة فى السنوات الأخيرة بعد ثبات نجاحه فى الأراضى الجديدة بالمناطق الصحراوية وهو صنف ممتاز يصلح للتصدير بجانب إمكانية تخزينه على الأشجار حتى شهر يونيه ، ولقد تم استيراد بعض السلالات عالية الإنتاج مثل فالنشيا 123 وفالنشيا٠١، وفالنشيا أولندا وفالنشيا قطر والمساحة المنزرعة 50 ألف فدان٠
٤- البرتقال السكرىتمتاز الثمار بخلوها تقريباً من الحموضة مما يظهر لها طعماً سكرياً واضحاً رغم أن نسبة السكريات بها لاتزيد عن أصناف البرتقال الأخرى ، ويلاقى البرتقال السكرى قبولاً لدى بعض المستهلكين والمساحات المنزرعة منه محدودة جداً ، والمساحة المنزرعة17 ألف فدان ٠
٥- البرتقال الخليلىصنف ممتاز ، يمتاز بكبر حجم ثماره وشكلها البيضاوى المستطيل وقشرة الثمرة زاهية اللون البرتقالى وذات سمك كبير مما يزيد من قدرة الثمار على تحمل الشحن والتسويق وطعم اللب والعصير فاخر والبذور قليلة جداً أو معدومة ، وتوجد منه سلالتين هما الخليلى الأبيض والخليلى الأحمر الذى يتلون لبه بأحد درجات اللون الأحمر٠
٦- البرتقال أبودمهتمتاز الثمار بتلون اللب والعصير والقشرة الخارجية بأحد درجات اللون الأحمر ويرجع ذلك لوجود صبغة الأنثوسيانين الحمراء وهو صنف متأخر النضج نسبياً ويلقى اقبالاً فى الأسواق المحلية٠
٧- اليوسفى البلدىمن أكثر أصناف الموالح التى يقبل عليها المستهلك المصرى ، ولكن يعاب عليه كثرة عدد البذور مع حدوث ظاهرة تبادل الحمل وعدم تحمله لعمليات التداول خاصة فى نهاية الموسم ، وعموماً فهو صنف غزير المحصول ويمكن زراعته فى جميع أنحاء الجمهورية٠
٨- اليوسفى الصينىصنف مستورد يمتاز بكبر حجم الثمار وقلة عدد البذور والطعم جيد ويمكن زراعته على مسافات ضيقة نسبياً نظراً لطبيعة نمو الأشجار القائمة٠ صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة الدانسي تنجارين اليوسفي الصيني
٩- اليوسفى كينومتأخر النضج مما يتيح إطالة فترة عرض ثمار اليوسفى فى السوق ، ولكن لايزال تحت الاختبار والتقييم تحت الظروفالمحلية٠
10- اليوسفى كليمانتينمن أصناف التنجارين التى تمتاز قشرته بلون برتقالى محمر مع خلو الثمار من البذور ، كما أنه صنف مبكر النضج إلا أن ثماره صغيرة الحجم نسبياً ولكن يعاب عليه ضعف المحصول٠
11-الليمون المالح المصرى (البنزهير)تنجح زراعته فى الأراضى الجديدة خاصة فى التربة الرملية نظراً لتحمله ظروف العطش أو الجفاف ، كما تمتاز ثماره بارتفاع نسبة الحموضة بها 9- 6 ) ٪ ( بالإضافة إلى أنها غنية بفيتامين ج ، ولقد أقبل المزارعون بشدة على زراعة هذا الصنف فى السنوات الأخيرة نظراً لغزارة المحصول٠ جريب فروت ستار جريب فروت مارش
12- الليمون الرشيدىسلالة منتخبة من الليمون البنزهير وتمتاز بكبر حجم الثمار مع قلة عدد البذور بجانب غزارة المحصول٠
13-الليمون الأضالياالثمار كبيرة الحجم وذات حلمة قمية واضحة وأشجاره قوية النمو غزيرة الإنتاج ويوجد منه فى مصر أصناف فيلافرانكا ولذبون ويوريكا٠
14- الليمون العجمىصنف مستورد يمتاز بصغر حجم الأشجار وخلوها من الأشواك مع كبر حجم الثمار وخلوها من البذور ، ولكن يعاب عليه قلة المحصول ، لذا يزرع على مسافات ضيقة لزيادة عدد الأشجار فى وحدة المساحة٠
15 - الجريب فروت "روبى أحمر "الثمار قليلة البذور ويميل لون العصير إلى الاحمرار وهذا الصنف مرغوب جداً فى الأسواق العالمية ، لذا يمكن التوسع فى زراعته بغرض التصدير حيث تجود زراعته فى الوجه القبلى وتعطى الأشجار محصول وفير خاصة فى الأراضىالرملية٠
16-الجريب فروت "مارش "وهو صنف قليل البذور ويزرع فى مساحات محدودة جداً فى مصر٠
17-الجريب فروت "ستار رد "الثمار قليلة البذور ويأخذ العصير وقشرة الثمرة لونها أحمر داكن وهذا الصنف مرغوب جداً فى الأسواق العالمية وقد أدخل بمصر حديثاً ٠
أصول الموالحيعتبر أصل النارنج هو أكثر الأصول شيوعاً وانتشاراً فى مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة نظراً لشدة مقاومته لمرض التصمغ وتعفن الجذور بجانب تحمله للأراضى الثقيلة والغدقة أو رديئة الصرف ، وبجانب ذلك فهو أكثر الأصول توافقاً مع جميع أصناف الموالح التجارية سواء من ناحية النمو الخضرى أو صفات الثمار٠ ويعاب على أصل النارنج أنه غير مقاوم للأمراض الفيروسية خاصة مرض التدهورالسريع وهو أخطر الأمراض الفيروسية التى تصيب أشجار الموالح ، لذا يقوم قسم بحوث الموالح حالياً بإنتاج شتلات الموالح المطعومة على الأصول المقاومة للأمراض الفيروسية والتى تتحمل ظروف الأراضى الجديدة خاصة الرملية والجيرية وهذه الأصول هى اليوسفى كليوباترا والسوينجل ستروميللو والليمون الرانجبور وكذلك أصل الفولكاماريانا الذى يمتاز بمقاومته للأمراض الفيروسيةوالتصمغ٠ ويعتبر الفولكاماريانا والليمون البلدى المالح والليمون الرانجبور من الأصول الجيدة التى يمكن زراعتها فى الأراضى الرملية فهى أصول مقاومة للجفاف نظراً لانتشار مجموعها الجذرى وارتفاع نسبة جذور الامتصاص التى تقوم بامتصاص الماء والعناصر الغذائية ، كما يعتبر اليوسفى كليوباترا والليمون الرانجبور من أنسب الأصول للأراضى الجيرية لتحملها كربونات الكالسيوم المرتفعة٠
التربة المناسبة لزراعة الموالحتنتشر زراعة أشجار الموالح فى معظم الأراضى المصرية إلا أن درجة نجاح نموها الخضرى وارتفاع إنتاجها يتوقف لحد كبير على خواص وصفات تلك الأراضى ، لذا فإن معاينة الأراضى وأخذ عينات من التربة لتحليلها ميكانيكياً وكيميائياً يعتبر من أهم الخطوات الواجب اتباعها قبل إنشاء حديقة الموالح٠ وفيما يلى وصفاً مختصراً لأهم الصفات الطبيعية والكيميائية الواجب توافرها فى الأراضى الصالحة لزراعة الموالح :
أولاً : الخواص الطبيعيةيمكن زراعة الموالح فى أراضى متباينة من حيث قوام التربة ولكن يفضل أن يتراوح قوام التربة من رملية إلى طينية خفيفة ، ويجب أن تكون التربة جيدة الصرف والتهوية وخالية من الطبقات الصماء بحيث لايقل بعد مستوى الماء الأرضى عن 150 سم من سطح التربة ، وعموماً فإنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق إنشاء شبكات الصرف الجيدة سواء كانت مصارف مغطاه أو مكشوفة٠
ثانياً : الخواص الكيميائية١- يجب عدم زراعة الموالح فى الأراضى الملحية والتى يمكن التعرف عليها بتزهير الأملاح على ظهر الخطوط وحواف الشقوق وذلك لأن ارتفاع نسبة الملوحة فى التربة يؤدى إلى ظهور أعراض نقص العناصر الغذائية على الأشجار رغم توافرها فى الأرض بجانب أن الأشجار لاتستجيب أيضاً للتسميد الآزوتى ، هذا بجانب أن أيونات الكلوريد تسبب سمية مباشرة للأشجار٠ وفى حالة الضرورة فإنه يمكن تطهير وتعميق شبكةالصرف الحقلى أو إنشاء شبكة صرف فى حالة عدم وجودها ، ثم إجراء غسيل للأرض قبل الزراعة وذلك بواسطة غمرها بالمياه ثم صرفها سطحياً مع الاعتماد بعد ذلك على الصرف الجوفى بحيث يسمح لمياه الغسيل بأن تتخلل باطن الأرض وتكرر هذه العملية على حسب درجة نفاذية التربة وكمية الأملاح بها٠ ٢-يمكن تحديد صفات التربة المناسبةلزراعة الموالح على النحو التالى : - ألايزيد تركيز عنصر البورون عن .5جزء فى المليون٠ - ألايزيد تركيز الكلوريد عن 200 جزء فى المليون٠ - ألاتزيد نسبة كربونات الكالسيوم عن %12-1٠ - ألاتزيد الكربونات والبيكربونات عن 400-300 جزء فى المليون٠ - ألاتزيد نسبة الصوديوم والمغنسيوم عن 40 ٪ من مجموع القواعد المتبادلة٠ ٣- تتراوح درجة حموضة التربة ( PH ) المناسبة لنجاح زراعة الموالح فيما بين 7.5-6.5 ، وعموماً فى الأراضى التى تميل إلى القلوية وقلة النفاذية يمكن التغلب على ذلك عن طريق إضافة الجبس الزراعى الناعم النقى نثراً على سطح الأرض ثم يقلب فى الأرض باستخدام محراث تحت التربة بعمق 60 سم بالإضافة إلى تكسير الطبقات الصماء التى قد تتواجد فى بعض الحالات ثم تغمر الأرض بالماء بعد ذلك عدة مرات ٠ وعموماً تتوقف كمية الجبس المستخدمة على حسب نوع التربة ودرجة القلوية ، ولذلك يفضل أن يضاف الجبس المستخدم على دفعة واحدة فى حالة إذا تراوحت الكمية المستعملة مابين 5-3 طن للفدان وعلى دفعتين فى حالة الزيادة عن هذاالمعدل٠ ٤- فى حالة الاعتماد على الآبار الارتوازية فى الرى فإنه من الضرورى أخذ عينات من هذه المياه وتحليلها للتأكد من صلاحيتها للرى حيث يجب أن تتوافر فيها الشروط الآتية : - ألاتزيد درجة التوصيل الك المصدر: مهندس حمدي عسكر عن موقع الخيرات الزراعية عن البحوث الزراعية
نشرت فى 29 مايو 2011
بواسطة hamdimisr
مهندس حمدي محمود
العلوم الزراعية الحديثة جمهورية مصر العربية 01068191759 01068635566 01004120734 01128385555 »
ابحثتسجيل الدخولعدد زيارات الموقع
409,976
|