بعد تسليط وسائل الإعلام المختلفة الضوء على النفوذ القطري الذي بدا واضحاً خلال الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية وخاصة تلك الدول التي تمكن شعبها من إنجاح ثورته وإسقاط حكامه الذين قبضوا عليها ابان فترة حكمهم بيد من حديد كما كان الشأن في مصر وتونس وليبيا

في البداية كان المتظاهرون ضد قطر والحملات الاعلامية الموجهة مستأجرين من قبل الديكتاتوريين مثل القذافي ومبارك الذين شعروا باليد القطرية في الثورات ضدهم لكن الآن لماذا تلك الاحتجاجات والحملات الاعلامية من الإعلام والمعارضه ضد دولة قطر الشقيق لتشويه صورتها امام الرأى العام المصرى والعربى

فمن يتابع ردود الأفعال المستنكرة للمساعدات المالية القطرية لمصر يشعروكأن القاهرة لم تتلق مساعدات من أحد من قبل أو أنها لم تعرف سياسة الاقتراض أبدا ومن عجب أن الذين ينصبون المناحة على السيادة الوطنية المصرية المهددة بمساعدات الأشقاء فى قطر لم يسمع أحد لهم صوتا حين ضخت الدوحة مليارات الدولارات فى شرايين الاقتصاد المصرى أيام حكم المجلس العسكرى ولم يعترض أحد على مبالغ أخرى جاءت من السعودية

بل أنه حين انتشرت على نطاق واسع معلومات تفيد بأن الرياض وعواصم عربية أخرى عرضت فى نهايات ٢٠١١ تقديم مساعدات مالية بنحو عشرة مليارات دولار مقابل عدم محاكمة مبارك كانت هناك أصوات من النائحين على حزمة المساعدات القطرية الآن لا تمانع فى مناقشة ذلك العرض السخى

والمدهش فى الموضوع أيضا أن بعضا من مثيرى الفزع على السيادة والكرامة بفعل مساعدت الدوحة هم من نجوم منظمات ومراكز نمت وترعرت وتغذت ولا تزال على حليب التمويلات الأجنبية ولذلك يبدو غريبا ولافتا هذه الطقس الجنائزى الذى يحاولون به تصوير الأمر وكأن الخواجة ديليسبس بعث من كتب التاريخ وارتدى الزى الخليجى وعاد إلينا من البوابة القطرية يريد التهام مصر واستعمارها

لقد كان من الممكن تفهم هذه الغيرة المفاجئة على السيادة والكرامة من قبل كتائب مقاومة الغزو المالى القطرى لو أننا رأينا بعضا من هذا النضال ضد مساعدات ومنح من دول أخرى أو شاهدنا موقفا بهذا الصمود من المعونة الأمريكية لمصر مثلا ولأن شيئا من ذلك لم يحدث فإنه لا يمكن فهم هذا الإصرار على تصوير قطر وكأنها العدو أو الخطر الداهم على مصر واستقلالها إلا فى سياق حلقات سلسلة العبث الممتدة على مدى الشهور الماضية فى محاولات بائسة لإزاحة الرئيس بعيدا عن الآليات السياسية التى يعرفها العالم

فالبعض يدعى ان قطر لا تفكر الا فى مصلحتها والسؤال هل من العيب ان تفكر كل دولة تتعامل معنا فى مصلحتها ومصلحة شعبها طالما تلك المصلحة لا تتعارض مع مصلحتنا وأمننا القومى

فلماذا نخاف من قطر وكأن قطر وحشا كاسرا يريد ان ينقض ويفترس كل شئ أمامه لماذا نصور ونوهم أنفسنا باننا فريسه سهلة يمكن لأى دولة مثل قطر او غير قطر ان تفعل بنا كذا وكذا لماذا يصنع البعض من الوهم صنما يقدسونه كحقيقة ويقدمون لها القرابين

فلتفكر قطر كيفما تشاء ولتكن اهدافها كما تشاء ولكن المصلحة الراهنة تحتم علينا ان نتعامل وفق الواقع لماذا تقبل كافة دول العالم بما فيها الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الامريكية التعامل مع دول الخليج بل تمد يدها لتاخذ المعونات والهبات والقروض لانقاذ إقتصادها فى ازماتها المالية ولم تفكر بنفس عقليتنا وسذاجتنا فمن المعلوم أن معظم البنوك الغربية تدار باموال خليجية 

لماذا لا نعتبر قطر مرحله مؤقته ونعمل ونجد حتى نقوى اقتصادنا وننقذه من حالة التدهور حتى نخرج من حالة التبعية الاقتصادية وطلب المعونات

إن أصحاب فزاعة الاستعمار القطرى يمارسون للأسف الشديد نوعا من استحمار البسطاء ذلك أن بعضهم يواصل رقصته المجنونة فى حرق الأرض بمن عليها كى يسقط هذا النظام وطبيعى والأمر كذلك أنه كلما لاحت فى الأفق بادرة انتعاش اقتصادى أو هدوء مجتمعى سارعوا بفتح خراطيم التخويف والتفزي، وافتعال الحرائق الكبير منها والصغير هنا وهناك

إذا فالمشكلة ليست فى الخوف من قطر ولا اهداف قطر ولكن المشكلة الحقيقية تكمن فى رؤية المعارضه واعلام كباريهات شارع الهرم فى أن قطر هى المنقذ للرئيس مرسى وحكومته من الانهيار والسقوط فكلما ضيقت المعرضه والاعلام الخناق الاقتصادى بالتخويف والترويع وبث الاشاعات والأكاذيب لوقف الاستثمارت وضرب السياحة والدعوة لعصيان مدن وتعطيل العمل والانتاج والدعوة للمظاهرات وحرق المقرات والمنشاءات لصنع الازمات الاقتصادية لتفجير الشارع والتمهيد لقيام ثورة جياع ضد جماعة الاخوان والرئيس مرسى بعد ان فشلت المعارضه والاعلام فى حشد الجماهير ضد الاخوان والرئيس سياسيا وإقناع الشارع جاءت دولة قطر الشقيقة لتمد يد العون للحكومة وتفشل مخططاتهم الخبيثة

فهم يكرهون قطر لانها تساعد مصر وهم يريدون خرابها تلك هى الحقيقة التى بسببها يكرهون قطر والسودان وتركيا واى دولة تفكر ان تمد يد العون والمساعدة للشعب المصرى فما يقوم به الاعلام العاهر وما قام به اراجوز الاعلام باسم يوسف فى حلقته الاخيرة ضد قطر وتخصيص جزءا كبيرا من من برنامجه على فضائية سي بي سي مساء الجمعة الماضية للسخرية من العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام القطري مستعينا بأوبريت الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وطني الأكبر لوضع أوبريت ساخر تحت عنوان  قطري حبيبي الأخ الأصغر هو وقاحة وقلة ادب بكل المقاييس 

فتلك الحقيقة من وجهة نظرى فليعترف بها من يعترف وليغمض عينه عنها من يغمض ولكن لن نتقدم انمله واحده طالما نسلم عقولنا ليتلاعب به اعوان ابليس من شياطين الانس من ساسه واعلام وانا من هذا التعليق اقدم الشكر لدولة قطر وليت كل دول العالم العربى تحذوا حذوها فكم وقفت مصر مع اشقائها وآن الاوان ان ترد لنا تلك الدول الشقيقة الجميل

شكرا قطر شعبا وحكومة وليذهب اعلامنا وجبهة الخراب وايتامهم الى الجحيم

hamada33

عزيزى الزائر لا تحرمنى من التعليق برأيك

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 461 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2013 بواسطة hamada33

ساحة النقاش

حماده عبد الله عبد العال

hamada33
مـوقـع خــاص وشـامـل ويهتـم بكـثـيـر مـن الموضوعـات السـيـاسـيـة والاجـتـمـاعيـة والادبـيـة والتعليميـة وهـذا الموقـع لا يمثـل مؤسسـة أو شـركة أو منظمة أو نشاطا تجاريا أو غيره بـل هـو موقـع شخصـى ونتـاج جـهـد شـخـصـي وتـم إنشـاء هـذا الموقع يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2010 »

ابحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,303,333

مــرحـبــاً بــكــم مـعـنـا

هذا الموقع ملك لكم ولجميع الزوار ونرحب بجميع مقترحاتكم لتطوير الموقع صححوا لنا خبرا . أرسلوا لنا معلومة . اكتبوا لنا فكرة . لا تحرمونا من أرائكم بالتعليق على المقالات

---------------

 

 

 
Google

*
*


*

*