جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
"لا لأخونة أجهزة الدولة" شعار يؤكد حالة الهوس العام التي تجتاح المشهد المصري متمثلة في فوبيا الأخونة التي يراها البعض تنتقل من مربع لآخر وكأننا بصدد فيرس يجتاح الجسد المصري حالة من الإرهاب الفكري والابتزاز السياسي يمارسها بقايا نظام مبارك من رجال المال الفاسد وشبكات الفساد من تجار السلاح والمخدرات والآثار فضلاً عن بعض العاجزين عن المنافسة والمزاحمة من بعض التيارات السياسية التي تجيد مهارات الاشتباك الخشن والتضليل الاعلامى لا العمل وإتباع الاساليب السياسية لاقناع الشارع بأفكاره ورؤيته فكان الطريق الأسهل التشويه والتشكيك والتشويش
تلك القوى السياسية العاجزة التى لا تقوى على المنافسة الحقيقية وتراهن على إحراز الأهداف بأقدام الآخرين أو إنهاء المباراة قبل وقتها ببعض المشاغبات أو ربما الاعتداء على الحكم وإثارة الجمهور
أجواء من الترويع العام لشعب مصر الواعي اليقظ في محاولة فاشلة لمزيد من الاستقطاب تارة بأخونة الدولة وتارة بأخونة التعليم وأخرى بأخونة الإعلام واخيرا أخونة الأزهر حتى وصل الامر باتهام الاخوان بتدبير حادثة تسمم طلاب جامعة الازهر تمهيدا لاقالة شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب المحصن بحكم الدستور
ان استغلال الحادث الاخير لتسمم طلاب جامعة الأزهر واستغلاله اعلاميا للتحريض والوقيعة بين مؤسسة الازهر وجماعة الاخوان من قبل القوى العاجزة مثل جبهة الانقاذ والتيار الشعبى والمحاولات الفاشلة بادعاء اخونة الازهر واستغلال الحادثة من قبل تلك القوى باتهام الاخوان بتدبير الحادث للترويج لمصطلح الاخونة لمؤسسة الازهر يدل على ان تلك القوى عاجزة لا تملك رؤية فهم دائما يبحثون عن جنازة ليشبعوا فيها لطم كما يقول المثل الدارج
مصطلح الأخونة مطاط لا نعلم له تعريف مدقق ولا معيار قياس وكل ما في الأمر انه مصطلح متداول إعلامياً ولأهداف متنوعة منها تصفية الحسابات السياسية وترويج الركود الإعلامي المفلس أو تحقيق أي مكسب ولو بالابتزاز فى محاولة لتبرير الفشل الذى يحيط بهم بنشر الاكاذيب عن مصطلح الاخونة مثل اخونة الشرطة وأخونة الجيش إلى أخره
والعجيب أن العلاقة الوحيدة بين الشرطة والإخوان كانت عشرات الآلاف من المعتقلين والمئات من حالات التعذيب والعشرات من حالات القتل فضلاً عن اقتحام البيوت ونهب الممتلكات
لم يعرف ولو على سبيل التوهم أن استطاع طالب يحافظ على الصلاة ولا أقول متدين أن يقترب من أسوار كلية الشرطة أو ربما الشوارع المجاورة فكيف تكون أخونة الشرطة التي لم يعرف لها إلا تاريخ شبه أسود ومشوه ونأمل لها العافية
لكن تطوع البعض في أجواء الانفلات وادعى أن هناك حصة سرية في كليات الشرطة لطلاب الإخوان آخذ بالقول الشائع أكذب وتحرى الكذب حتى تصدق نفسك ويصدقك الناس أما أخونة الجيش فهي من الأعاجيب حيث كانت التعليمات لوقت قريب جداً هو استبعاد حتى المجندين المنتمين للإخوان
بدأت حملة التصنيف من البعض في النقابة العمالية المستقلة ذات الخلفيات السياسية المرتبكة بكتابة قوائم بأسماء الإخوان الموجودين في الوظائف القيادية بوزارة التربية والتعليم والمحافظات بالضبط كما كان يفعل جهاز أمن الدولة سابقاً ثم بدأت حملات جمع أسماء الإخوان في كل الوظائف الحكومية بغض النظر عن أهمية الموقع الوظيفي فيتم حصر قوائم بأسماء وأعداد الإخوان العاملين ضمن الجهاز الحكومي البالغ أكثر من 6 مليون من المصريين ولا أدري كم سيصل عدد الإخوان
لذا كان التساؤل هل هناك مخطط من اصحاب هذا المصطلح لتقسيم وتصنيف المصريين تارة على الخلفية الدينية وتارة على الخلفية السياسية وأخرى على الهوية الرياضية ؟ لندخل جميعاً لنفق التميز والتصنيف البغيض
فمن العجيب أيضاً أن المشكلات اليومية والمعتادة بين طلاب المدارس في وزارة التربية والتعليم دخلت هي الأخرى هذا النفق السياسي القائم والقاتم والمشوه حين يقال أن المعلم فلان انحاز للطالب علان لأن أبوه من الإخوان أو أن الطالبة الفلانية حرمت من بعض الحقوق لأنها غير محجبة ثم ينطلق قطار الفتنة وشق الصف بمظلة إعلامية مشبوهة لترسيخ هذا الهوس الطائفي المغرض الذي لن نجد له محطة وصول
خلاصة المسألة محاولات الفاسد البائد والبليد الحاضر رهان خاسر مع شعب يتمتع بحضارة عريقة والإخوان فصيل وطني مصري شأنه شأن كل المصريين وشغل الرأي العام بهذا النوع من التصنيف يطعن في الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي المتفسخ أصلاً
لذا نأمل الهدوء قليلاً والعمل المنتج كثيراً ، الكلام غير المسئول لا يبني دول لكنه بسهوله يهدم الأوطان والعاقل من تجنب إهدار الفرص واستنزاف الطاقات ... حفظك الله يا مصر ...
ساحة النقاش