جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من المؤكد أنك قرأت جملة " حاول مرة اخرى " في الأسواق والسحوبات على الجوائز .. إنها جملة لا بد أن نحفظها في حياتنا، ليس للاستخدام في مجال الحظ والجوائز، وإنما في تحقيق أهدافنا الحياتية المتنوعة، تلك الأهداف التي تنتابنا حالات من اليأس بسبب عدم التوفيق في تحقيقها وإنجازها بالشكل أو الصورة المطلوبة المرغوبة.
تأتي العبارة تلك لتوحي للنفس بعدم اليأس، فإن اليأس عدو خطير للإنسان، بل هو قرين الفشل. إنك إن يئست في عمل ما، فأبشر بالفشل أمامك، وربما في مستقبلك أيضاً.. لا تيأس أبداً، وحاول المرة تلو الأخرى في تحقيق ما تصبو إليه. هذه خلاصة موضوع اليوم نقولها من بداية المقال ، ولكن لا يمنع أن تقرأ تفاصيل الموضوع ..
سيدنا نوح عليه السلام ، أبرز مثال بشري على عدم اليأس، وبذل كل الأسباب الممكنة لتحقيق هدفه النبيل، فقد جلس يدعو قومه أكثر من تسعة قرون، وليس تسعة أعوام أو أيام، ولم يؤمن له أكثر من خمسة عشر إنسانا!!
حضرة النبى الكريم - عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام - لم ييأس من دعوة الناس كذلك إلى الإسلام، بعد أن واجهه الناس في مكة بالعند والسباب والأذى، فذهب إلى قبيلة هنا وقبيلة هناك، فلعله يجد آذاناً مصغية، وعقولاً واعية، لكنه لم يجدها.. فهل أصابه اليأس؟ بالطبع لم ييأس، فكان ما كان من أمر الهجرة إلى المدينة، فلعل المكان الجغرافي أحد أسباب عدم التوفيق، فكان العون والنصر من بعد تغيير الموقع، وكان من الأنصار الكرام.
أديسون، العالم الأميركي المعروف، جرب تسعة وتسعين اختباراً لأجل اختراع المصباح الكهربائي، فكان في كل مرة يفشل، حتى كانت المحاولة رقم مائة الناجحة، من بعد أن درس كل أسباب الفشل السابقة، وحاول ولم ييأس حتى توصل إلى الحل الصحيح، فكان المصباح الكهربائي. ولو أنه استسلم لليأس والفشل من المحاولة الأولى أو حتى العاشرة، لم يكن لينال شرف هذا الاختراع الخالد.
اليأس مشكلة أغلبنا ومن المحاولات الأولى في أي عمل، وللأسف أن البيئة المحيطة أحياناً كثيرة تساعد على الإحباط واليأس، فلا تجد عوناً ومعيناً وباعثاً على الاستمرار. فما أن تفشل في عمل ما حتى تنالك سهام الشماتة من كل حدب وصوب ، حتى تكره نفسك ، وتكره ما أنت بصدد القيام به لإنجازه.
لهذا حاول أن تكون أنت من يدعم نفسه ويشجعها على المضي قدماً في طريق الأنبياء والمرسلين والعظام من البشر، ومدرسة الحياة في الإقدام وعدم الركون إلى الفشل والاستسلام.. فلو أن كل أولئك استسلموا ، لما كان هناك دين أو فكرة جميلة أو اختراع طيب
ساحة النقاش