جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تصدر نبأ محاكمة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من مساعديه اليوم الأربعاء الخريطة الإخبارية للشبكات الإخبارية العالمية بصورها المختلفة من إذاعة وتليفزيون فضلا عن المواقع الخاصة بها على شبكة الإنترنت.
وتسارعت هذه الشبكات بشتى الوسائل فى أن تكون على مستوى هذا الحدث، حيث وصفت هذه المحاكمة الفريدة من نوعها بـ"محاكمة القرن"، ولم تتطرق إلى نبأ المحاكمة وووقائع الجلسة وحسب، وإنما دأبت على رصد ردود الأفعال المحلية والعربية والعالمية أيضا، فضلا عن تقديم خلفيات تاريخية عن حياة مبارك السياسية وحتى اللحظة، بالإضافة إلى وثائقيات عن ثورة 25 يناير التى أطاحت بالرئيس مبارك .
من جانبها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى": إن الجميع كان يعيش حالة من الذهول لدى بدء المحاكمة، لأن مثل هذه اللحظة لم يكن يتوقعها أى مواطن فى مصر، بل وفى الشرق الأوسط كافة، فيما عم الصمت والدهشة جموع المتابعين لوقائع الجلسة عبر الشاشة الكبيرة خارج أكاديمية الشرطة لمشهد المحاكمة.
وسعت "بى بى سى" إلى رصد آراء معارضى الرئيس السابق وأهالى الشهداء الذين حرصوا على التوجه إلى مقر المحاكمة، والذين أعربوا عن سعادتهم إزاء رؤيتهم لمبارك وهو فى قفص الاتهام .
من ناحية أخرى، رأت شبكة "سى إن إن" الأمريكية فى محاكمة مبارك - الذى وصفته الشبكة برمز الحكم الاستبدادى فى مصر - معلما من المعالم التاريخية للانتفاضة الشعبية العربية التى أفرزت حركة الاحتجاجات ضد الأنظمة الحاكمة فى دول المنطقة، وذلك بعد فرار الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على إلى السعودية ومحاكمته فى تونس غيابيا.
وحاولت الشبكة رصد ردود أفعال الشارع المصرى من جوانب مختلفة، بين مؤيد ومعارض، حيث نقلت آراء معارضى الرئيس السابق وأهالى الشهداء والمصابين من جانب، وآراء مؤيديه الذين قاموا برفع صوره وترديد هتافات مؤيدة له من جانب آخر، مما تسبب فى حدوث اشتباكات وتراشق بين الطرفين.
وتطرقت الشبكة إلى ما قاله بنيامين بن اليعازر عضو الكنسيت الاسرائيلى فى تصريحاته للإذاعة الإسرائيلية من أنه عرض على مبارك اللجوء فى مدينة إيلات، إلا أن وطنيته جعلته يرفض مثل هذا العرض.
فى الوقت ذاته، عملت كل من شبكة "سى بى إس" و"فوكس نيوز" الأمريكيتين على نقل الأحداث على الوتيرة ذاتها، إلا أنه كان من الملفت للنظر تسارع كل من هذه الشبكات فى رصد أكبر قدر من الآراء من داخل الشارع المصرى وعلى وجه الخصوص من أمام أكاديمية الشرطة.
وتصدر الخبر كذلك العديد من الشبكات الأخرى مثل "إيه بى سى نيوز" و"إن بى سى" الأمريكيتين و"يورونيوز" الأوروبية و"فرانس 24" الفرنسية وغيرها، فقد كان الخبر الرئيسى على خريطة الأخبار والبرامج المقدمة.
ساحة النقاش