حاكم صالح

أخبار ومقالات عربية وإنجليزية

كان السارق يفعل فعلته فى الخفاء دون أن يراه أحد خشية الفضيحة أو قطع اليد أو الحبس الذى يعرضه إلى عدم ممارسة حقوقه عند التقدم للعمل ومطالبته بتقديم الصحيفة الجنائية خالية من أي جريمة مخلة بالشرف شرط التعين، ولكن فى هذه الأيام أختلف الوضع رأسا على عقب وأصبحت السرقة تنظيم عصابي مسلح فى وسط النهار على عينك يتاجر غير مبالين بالحبس أو بالشرطة أو الناس فالبقاء للأقوى ولا مكان للشرف والسمعة هما سلعتان رخيصتان غير صالحتان للتداول والمعاملة وأصبح رأس المال والشهرة هما الغرض المنشود للوصول إليهما بشتى الطرق والوسائل المشروعة وغيرها، وفى ظل التطور والتكنولوجيا فكان ولابد أن يطور السارق أدواته ليساير العصر ويستطيع أن يسرق بنك من خلال الشبكة العنكبوتية أو تزوير بطاقة زكية للصرف الآلي وهو جالس على مكتبه أو بالخداع والنصب والجدل والتضليل .

وقد تسرب المرض إلى الأعلام من بعض المشتغلين به مستغلين الضعف الثقافي فى شريحة كبيرة من المجتمع، وبدل نشر الواقع والحقائق التي تنير طريق المشاهد ويقوموا بالدور المنوط بهم للنهوض بالمجتمع وتوعية المواطن بما يدور حوله من أحداث محلية أو عالمية، قد صدمت عندما شاهدت برنامج "صبايا الخير"  لبنت تعانى من مرض نادر يسمى Haemolacria  (هيمولاكريا ) تدمع دما وإحضار رجل دين لأخراج عشيرة الجن التي تراهم وكانوا موجودين بالغرفة أثناء التصوير لدرجة أن المذيعة شعرت بخروج روحها وتنميل فى الجسد وشعور بثقل رجليها لأقناع الناس بأوهام وزيف وتضليل ونشر الخرافة والجهل فى عصر قد وصل فيه الانسان إلى سطح القمر فى سبيل الشهرة وإستمرار نجاح البرناج، وبرنامج آخر لنفس المذيعة إستضافة فيه شخص قد مات خمسة أيام ودفن وخرج للحياة مرة أخرى حسب زعمهم وعندما سمع بذلك مدير المستشفى والطبيب الذى قرر وفاته لعدم تعرضهما للمسؤولية القانونية كما قيل فى الحلقة، فأين دور الرقابة والبوليس للتحقيق فى تلك الأمور والقضاء على هذا الهراء والتسيب وخداع المواطن وتضليله وفقدانه الثقة فى القانون والعدالة وهبة الدولة.

حاكم صالح

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 25 يناير 2018 بواسطة hakemsaleh

حاكم أحمد عبدة صالح

hakemsaleh
Face Book Page »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,971