جــــولات في تــــــاريخ الشـــعـــــوب

فى عهد عصمت اننو الذي خلف اتاتورك , واثناء قيام الحرب الباردة تبنى الغرب نشر الديمقراطية فى العالم ووجد نظام الجمهورية تحت قيادة عصمت اننو انه لابد من السباحة مع ذلك التيار ففتح الباب فى تركيا امام التعددية الحزبية. وقام على اثر ذلك "الحزب الديمقراطى"بقيادة عدنان مندريس ذو الخلفية الاسلامية فى 7 يناير 1946 ولم يمض وقت طويل على ذلك حتى نافس "الحزب الديمقراطى" الوليد "حزب الشعب الجمهورى" وفاز الحزب الديمقراطي (1950-1960) و كانت هذه هى المرة الاولى فى تاريخ الجمهورية ان تحكم الدولة بحزب غير حزب اتاتورك. و يتحول حزب الشعب الجمهورى الى المعارضة.

و قد عمل الحزب الديمقراطى على اعطا المزيد من الحريات لا سيما فى مجال المعتقدات الدينية كما فتح الباب امام نوع من التعليم الدينى فى المدارس النظامية, فأولا أعلن مندريس إعادة الأذان باللغة العربية ، ثم سمح بإعادة قراءة القرآن الكريم باللغة العربية بدلا من الإكتفاء بقراءة ترجمة معانيه باللغة التركية , إستمر مندريس يحكم لمدة 7 أعوام الامر الذى اثار حفيظة الحزب الجمهورى الشعبي المعارض و الذى عمل على تهيئة المناخ امام انقلاب عسكرى بما قاموا به من مشاكل فى المدن الكبرى. لاسيما بعد اللجنة التى كونها المجلس فى التحقيق ضد المجموعات التى تشجع الكراهية والانقسامات فى صفوف المواطنين و التى كانت ايدى حزب الشعب الجمهورى بينة فيها.





الانقلاب الاول على الديمقراطية (1960- 1965):
*********************************
قامت القوى العلمانية الرافضة لتوجهات مندريس بالتجمع وتأليب الجيش والتظاهر وإثارة أعمال الشغب الأمر الذى أدى إلى تدخل الجيش , الذى اعلن قائده انذاك البارسلان تركش فى يوم 27 مايو 1960 ان الجيش قد سيطر على مقاليد ادارة البلاد. نتيجة لذلك شكلت محاكمات قضت باعدام رئيس الوزراء عدنان مندريس و الحكم بالمؤبد على رئيس الجمهورية جمال بيار .


وبدأت الحكومة العسكرية بعض الاجراءات فى تغيير الدستور ليتوافق مع عدم الانقلاب على افكار اتاتورك العلمانية . كما قاموا بالتعديل فى كثير من القوانيين التى تقيد الانفتاح الاقتصادى.


و كان من اهم اهداف حكومة الاتحاد القومى العمل على حل المشاكل بالمبادئ التى جاء بها اتاتورك و ابعاد و اقصاء ما خرج الى الوجود من مظاهر الاسلام. و من ثم عمد رئيس الجمهورية البارسلان الى ضرورة تحويل الحكومة بعد هذه الاصلاحات
الى الحكم المدنى الديمقراطى.

أقام الانقلابيون بعد اعدام مندريس انتخابات شكلية في 15/10/1961، فنال حزب الشعب بقيادة انيــنو 173 مقعداً 36.7% ونال حزب العدالة بقيادة سـليمان ديميريل 158 مقعداً 34.7% ونال حزب تركيا الجديدة 65 مقــعداً، ونال حزب الفلاحــين الجمهوري 54 مقعداً.وبانتخاب صُوري اصبح الجنرال جمال غورسيل رئيساً للجــمهورية في 27/10/1961، مثلما أصبح انينو رئيساً للوزارة الائتلافية بعد الاتفاق مع سليمان ديميريل رئيس حزب العدالة، ففشلت الوزارة واستقالت في 1962. وشكل انينو حكومة ائتلافية مع حزب الفلاحين الجمهوري.
.....................

تــــــــــــــابعونا في الجزء الثالث
محاولة انقلابية فاشلة 1963

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 143 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2013 بواسطة gawalat2020

جولات في تاريخ الشعوب

gawalat2020
موقع لنشر المعرفة الحقيقية , نتحري الامانة العلمية في نقل اي خبر او معلومة , هدفنا نشر العلم بشكله الراقي الحقيقي , وتفتيح المدارك للتأمل في كل شئ حولنا ,سنأخذك من خلال جولات في تاريخ الشعوب الي ارجاء المعرفة حول العالم لتري وتشاهد وتسمع ما كان وما وجد وما سيكون »

عدد زيارات الموقع

90,774

تسجيل الدخول

ابحث