future children

حضانة طفل المستقبل توفر استخدام الحاسب الالي لكل طفل وتتيح التعلم باستخدام تكنولوجيا المعلومات

لو تأملنا في حال كثير من أبناء المسلمين اليوم لرأينا الكثير من الأطفال يرددون الأغاني والإعلانات ويحفظون أسماء لاعبي كرة القدم، بينما حفظ القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف غير مدرج في برنامجهم التربوي! ولو عاتبنا الآباء في ذلك لوجدنا أن فريقاً منهم يستصعب حفظ القرآن والنافع من العلوم إذا أضفناه للمناهج الدراسية المتخمة التي يدرسها الطفل، وفريقاً آخر لا يدرك الإمكانيات الفذة لذاكرة الطفل ويهمل استغلال هذه الملكة في النافع والمفيد الذي يثرى عقل الطفل وفكره، فلا تمتلىء ذاكرته إلا بتوافه المواد الإعلامية المتوفرة أمامها بلا ضابط أو رقيب !

فنحن أمام هذه الجوهرة التي يمتلكها أبناؤنا في المراحل الباكرة من أعمارهم، علينا مسئولية حسن استغلالها وتوظيفها لصالح الطفل في دينه ودنياه، فإذا رتبنا ما ينبغي أن نحفظه لأبنائنا جاءت الأولويات هكذا



1- القرآن الكريم:
وهذا توجيه نبوي للآباء والمربين، فقد أخرج الطبراني عن علىّ كرّم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب آل بيته وتلاوة القرآن فإن حملة القرآن في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه"
ولا يقتصر الأجر على الأبناء بل يمتد إلى الآباء الساعين لتعليم أبنائهم كتاب الله تعالى، فقد روى الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان بما كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن."

2- الحديث النبوي الشريف:
يلي القرآن في الأهمية الحديث النبوي الشريف، فيختار الأب أو المربى الأحاديث الصحيحة ذات العبارة القصيرة والمعنى السهل المناسب لمرحلة الطفولة، ولنضرب مثالاً بما أخرجه الترمذي عن ربيعة بن شيبان قال: قلت للحسن بن على رضي الله عنه: ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:حفظت منه:" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة".

ومن طريف ما يروى في حفظ الأطفال للحديث النبوي الشريف أن الإمام مالك كانت له ابنة قد حفظت موطأه، وكانت تقف خلف الباب أثناء درسه فإذا أخطأ أحد تلامذته في الحديث نقرت الباب فيفطن مالك فيرد عليه.!

3- الأذكار والأدعية:
كدعاء الطعام ودخول الحمام وأدعية النوم والاستيقاظ وركوب المواصلات، وأذكار الصلاة في الركوع والسجود، ومن أهمها أذكار الصباح والمساء، ومن أحسن وسائل تحفيظ الصغار الأدعية والأذكار الراتبة، رؤيتهم وسماعهم للكبار يرددونها في أوقاتها بشكل دائم ومستمر، وحفظها عنهم بالتلقي، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت عند خالتي ميمونة فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول:"اللهم اجعل في قلبي نوراً، واجعل في لساني نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقى نوراً ومن تحتي نوراً، اللهم أعظم لي نوراً". رواه ابن خزيمة

4-حفظ الأشعار والأناشيد الإسلامية الهادفة:
لا بأس بحث الطفل على حفظ بعض الأشعار الهادفة والقصائد القصيرة المختارة من الشعر العربي الأصيل، والتي من شأنها أن تنمى فيهم فصاحة اللسان وتبث روح الحماسة في نفوسهم نحو الدين والولاء والبراء لله و لرسوله وللمؤمنين، متجنباً الأشعار الماجنة والخليعة ويدخل في معناها الأغاني الهابطة المنتشرة في وقتنا الحاضر، وللمربين سعة في ديوان الشافعي مثلاً أو شعر مصطفى صادق الرافعي، أو يوسف القرضاوي، وغيرها من دواوين الشعر الرصين القديم والمعاصر.

ولا بأس بحفظ بعض الأناشيد الإسلامية الهادفة المروحة عن النفس، لما فيها من نغمات حلوة تسعد النفس وتزكيها كما أنها من الأساليب الشيقة التي نوصل من خلالها القيمة والمعلومة النافعة للطفل.

ويمكن أن يحفظ الطفل بعض عبارات السلف الصالح المتضمنة على التوجيه نحو أدب معين، أو الوعظ،أو نحو ذلك مثل مواعظ ابن مسعود رضي الله عنه حيث يقول:" من أعطى خيراً فالله أعطاه، ومن وقى شراً فالله وقاه"، وقوله:" ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان"، ونحوها من العبارات الصادقة المؤثرة.

ولكن متى يحفظ الطفل؟
يستطيع الطفل الحفظ – كما يقول المتخصصون- من سن ثلاث سنوات، والفترة الذهبية للطفل هي من سن 15:5 سنة، وأفضل الأوقات على مدار اليوم والليلة وقت الصباح الباكر بعد صلاة الفجر، وأن يكون الطفل في حالة من التوسط بين الجوع والامتلاء مما يساعد الذاكرة على التحصيل والاستيعاب.

مكافأته على الحفظ:
ومن أحسن وسائل تحفيز الطفل على الحفظ مكافأته كلما أنجز وتقدم فيه، وذلك:

معنوياً بالمدح والثناء وتشجيعه على إلقاء ما يحفظ في المحافل العائلية وبين أصدقائه، ومادياً بمنحه الهدايا العينية أو المالية ورصدها كجائزة إذا أنجز كذا وكذا.


futurechildren

future children

ساحة النقاش

future children

futurechildren
استخدام الحاسب الالي وتكنولوجيا المعلومات في تعليم جيل جديد من الاطفال يواكب عصر التطور »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

38,812