بالنسبة لمرحلة ما قبل الدراسة يسيطر عليها التفكير الخيالي مثل أن الشمس تختفي حينما يحل بها التعب وهكذا وأيضا يؤمن الطفل في هذه المرحلة بقوة الأمنيات والتي يمكن أن تحقق الكثير من المطالب مثل إمكانية أن تهبط الأمطار في حالة الوقوف بالمظلة تحت السماء ويكون الطفل أحادي المنطق بمعنى أنه لا يقبل وجهات نظر مختلفة ويصنف الأشخاص إلى طيبين أو سيئين وأيضا بالنسبة للأشياء إما جيدة أو سيئة ولكن تدريجيا يبدأ الطفل في اكتساب مهارات إدراكية مختلفة.
أما بالنسبة للنمو الوجداني واكتساب القيم المختلفة، فتشهد مرحلة ما قبل المدرسة تحديات وجدانية مختلفة تواجه الطفل مثل الامتثال لحدود معينة في التعامل والتغلب على الذاتية والأنانية والتفاعل مع دائرة أكبر من الأقران والبالغين على حد سواء وفي عمر الخامسة يكون التحكم في السلوك داخليا من خلال خبرات الطفل المسبقة ويكون للعائلة التي تحيط بالطفل بالحنان والرعاية الدور الأكبر في إعطاء قدوة للسلوك الحميد للطفل بجانب التعضيد العاطفي، وبالتالي يتعلم الأطفال ما هوالسلوك المقبول وحدود تعديه وتبعات ذلك فيما يشبه اختبارا لرد فعل الآباء حول القيود التي يتم فرضها على الصغار.
ويجب أن يتعامل الآباء بحكمة واعتدال في هذه المرحلة لأن وضع الكثير من القيود السلوكية للطفل يجعله مترددا أو يخشى المبادرة وفي المقابل فإن تساهل الآباء والتدليل الزائد عن الحد يفسد الطفل ويجعله يعتقد أن بمقدوره فعل أي شيء حتى لو تعارض مع رغبات الآخرين مما يجعله يواجه المشكلات لاحقا في الدراسة.
ساحة النقاش