المغرب تحتل المركز الاول في الانتاج السمكي علي مستوي الوطن العربي
مصر تحتل المركز الثالث علي مستوي الوطن العربي في انتاج الاسماك
في رسالة الماجستير التي اعدتها الباحثة اماني اسماعيل محمد اسماعيل تحت عنوان اطار مقترح لقياس العائد الاقتصادي لتنمية الاستزراع السمكي واستهلاك الاسماك في الدول العربية ونظراً لاهميته نعرضه من خلال هذه السطور :
تبلغ مساحة الوطن العربي 14 كيلو مترا مربعا وتتوزع الاراضي بين قارتي افريقا وآسيا حيث تبلغ مساحة الجناح الافريقي للعالم العربي 10 مليون كيلو متراً مربعا وهو ما يوازي 73% تقريبا من جملة مساحة الاراضي العربية في حين تبلغ مساحة الجناح الاسيوي للعالم العربي حوالي 4 مليون كيلو متراً مربعاً وهو مايعادل 27% تقريبا من جملة مساحة العالم العربي .
برز الاهتمام العربي بالثروة السمكية في السنوات الاخيرة كضرورة لتوفير بعض احتياجات الوطن العربي من البروتين الحيواني حيث اوضحت الدراسات العديدة ان تكاليف الحصول علي البروتين الحيواني من الاسماك اقل بكثير اذا ما قورنت بتكاليف الحصول عليه من اللحوم الحمراء والدواجن ولهذا فقد كثفت الدول العربية جهودها ووجهت استراتجياتها منذ مطلع السبعينيات الي تحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي من سلع الغذاء الرئيسية متجهة الي الاستغلال الامثل لكافة الموارد الطبيعية المتاحة ومن بينها موارد الثروة السمكية علي الرغم من التحسن الملموس في نمو الانتاج السمكي في الاونة الاخيرة الا ان الموارد السمكية الطبيعية العربية مازالت تتعرض للكثير من المشكلات مثل تلوث المسطحات المائية والضغط المتزايد علي المصايد السمكية الطبيعية الذي يؤدي الي استنزاف رصيدها الطبيعي .
تعتبر موارد الثروة السمكية العربية من الموارد القليلة التي يحقق الانتاج منها فائضا تجاريا موجبا علي المستوي العربي العام حيث يمتلك الوطن العربي وفرة نسبية من الثروة السمكية سواء كان ذلك في الموارد البحرية او موارد المياه العذبة السطحية وبالرغم من هذه الامكانيات فان مركز الثروة السمكية في الوطن العربي لا يتناسب مع امكانيات المنطقة .
تتنوع وتتعدد مصادر انتاج الاسماك في الوطن العربي بعض منها مصادر طبيعية وتمثل المصدر الرئيسي للانتاج السمكي وتعرف مصايد الانتاج السمكي للدولة بانها تلك المسطحات المائية داخل حدود الدولة ومياهها الاقليمية والتي تمتد الي 200 ميل بحري المياه الاقتصادية وهي المساحة التي يمكن استخدامها واستغلالها في انتاج الاسماك هذا بالاضافة الي مصايد المياه العذبة من الانهار وفروعها والمصارف التي تنتشر داخل حدود كل دولة وكذلك الاستزراع السمكي ويمكن تقسيم مناطق الانتاج البحري الي اربع مجموعات علي النحو التالي :
1 - منطقة الخليج العربي ، بحر العرب ، وخليج عدن ، المحيط الهندي: وتطل عليه اليمن والكويت والسعودية والبحرين وقطر وعمان والامارات والعراق بساحل طولي بحوالي 409 ألف كيلو متر وجرف قاري مساحته 122 كم اهم الاسماك للمنطقة من الاسماك السطحية السردين – الانشوجة – الماكريل – التونه والقاعية العائلة المرجانية ويتميز الخليج العربي بوجود الروبيان الجمبري وتشتهر سواحل عمان واليمن بالخيار واهم الدول المنتجة في المنطقة هي الامارات – عمان – اليمن – العراق .
2 - منطقة البحر الاحمر : وتطل عليها مصر والسودان والصومال وجيبوتي واليمن والسعودية والاردن بطول ساحلي يقدر بحوالي 6.5 ألف كيلو متر وجرف قاري مساحته 189 كم واهم الدول المنتجة في المنطقة مصر والسعودية ويتميز البحر الاحمر عموما بالوعرة وقلة الانتاج واهم المصيد في هذا البحر اسماك السردين والتونة والماكريل بالاضافة الي الروبيان واللبويستر الاستاكوزا .
3 - منطقة البحر المتوسط : ويمتد ساحله بطول 701 ألف كيلو متر وبجرف قاري مساحته 200 ألف كم وتشمل كل من مصر وليبيا والجزائر وتونس وسوريا وفلسطين ولبنان واكثر الدول انتاجا هي مصر والجزائر وتونس واهم الاسماك المنتجة هي السردين والتونة والمكرونة .
4 - منطقة المحيط الاطلسي وتمتد بساحل طوله حوالي 402 ألف كيلو متر وجرف قاري مساحته 94 ألف كم لكل من المغرب وموريتانيا وتمثل هذه المنطقة اكثر المناطق انتاجا واهم المصيد السردين والتونة والانشوجة اسماك العائلة المرجانية .
- الانتاج من المصايد في الدول العربية :
تحتل المغرب المركز الاول علي مستوي الدول العربية في المصايد السمكية حيث بلغت كمية الاسماك المصادة حوالي 1.113 مليون طن بنسبة تقدر بحوالي 37.4% من اجمالي الاسماك المصادة علي مستوي الدول العربية عام 2011 .
تحتل موريتانيا المركز الثاني علي مستوي الدول العربية في المصايد السمكية حيث بلغت كمية الاسماك المصادة 375.3 ألف طن بنسبة تقدر بحوالي 12.3% من اجمالي الاسماك المصادة علي مستوي الدول العربية عام 2011 .
تحتل سلطنة عمان المركز الرابع علي مستوي الدول العربية في المصايد السمكية حيث بلغت كمية الاسماك المصادة 158.6 ألف طن بنسبة تقدر بحوالي 5.2% من اجمالي الاسماك المصادة علي مستوي الدول العربية عام 2011 .
تحتل اليمن المركز الخامس علي مستوي الدول العربية في المصايد السمكية حيث بلغت كمية الاسماك المصادة حوالي 146.3ألف طن بنسبة تقدر بحوالي 4.8% من اجمالي الاسماك المصادة علي مستوي الدول العربية عام 2011 .
وهناك العديد من المشاكل التي تعاني منها المصايد العربية نذكر من اهمها :
1 - وجود كثير من الشركات الاجنبية تعمل اساطيلها المتطورة والحديثة بالصيد في المياه البحرية لبعض الدول العربية ذات الاهمية النسبية بالثروة السمكية من خلال اتفاقيات خاصة بهذا الشان وبالاخص استغلال الاسماك السطحية كما هو حاصل حاليا في موريتانيا والمغرب وهذا ما يعرقل تشجيع التبادل التجاري البيئي العربي بالاسماك اخذين بنظر الاعتبار الاستغلال غير الرشيد لتلك الموارد من قبل هذه الشركات الاجنبية .
2 - عدم تمكن الدول العربية ذات الميزات النسبية بالموارد السمكية والتي تتبوأ بمكانه مرموقة عالميا من توفير الامكانات المادية والفنية اللازمة لاستثمار ثروتها وطنياً في مقدمتها المغرب وموريتانيا واليمن والصومال .
3 - معظم السواحل العربية بحاجة الي البنيات الاساسية من الخدمات الرئيسية والمساندة لعمليات الانتاج والصيد البحري ويعود ذلك الي ضعف الامكانات المادية لانشاء واقامة هذه الخدمات التي تعتبر الاساس في تنمية استثمارات الثروة السمكية .
- مقومات تنمية وتطوير المصايد الطبيعية :
ان تنمية وتطوير الصيد البحري وزيادة الانتاج السمكي في الوطن العربي يتوقف علي ازالة المحددات والمعوقات والمشكلات وتوفير المقومات والمستلزمات الاساسية لتنمية المصايد البحرية واهمها :
1 - توفير راس المال المطلوب وتشجيع الاستثمارات العربية والتمويل .
2 - تحديث وانشاء البنية التحتية لصيد وتصنيع وتسويق الاسماك وفي مجال النقل والتخزين والتبريد .
3 - احلال اسطول صيد بحري عربي محل بواخر الصيد الاجنبية وخاصة العاملة في المحيط الاطلسي المغرب وموريتانيا .
4 - تطوير الصناعات السمكية الحالية واقامة صناعة سمكية عربية متطورة .
5 - تشجيع التبادل التجاري بالاسماك ومنتجاتها بين الاقطار العربية حيث هناك فائض في اقطار وعجز في اخري وهذا ينعكس ايجابيا علي تطوير الانتاج السمكي البحري .
6 - اجراء الدراسات الدقيقة والمستمرة لتقدير المخزون السمكي في المصايد البحرية العربية لتحديد مجهود الصيد والصيد الرشيد .
- الانتاج من الاستزراع في الدول العربية :
يمثل الاستزراع السمكي في الوقت الحاضر احد محاور التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول العربية نظراً للدور المتزايد الاهمية الذي يمكن ان يلعبه في المساهمة في توفير الغذاء وخلق فرص عمل والتنمية الاقليمية وزيادة الصادرات وتقليل الواردات للحد من فجوة الانتاج الغذائي التي تعتبر من اهم اسباب التبعية السياسية والتهديد بسلاح الغذاء وبالتالي وجود امن غذائي واهن الغالب علي الاستزراع السمكي في الوطن العربي هو استزراع اسماك المياه العذبه ولا يمثل استزراع الاسماك في المياه المالحه الا نسبة ضئيلة بالرغم من انه يعتبر مصدرا واعدا لزيادة انتاج الاسماك بعد اقامة المفرخات السمكية البحرية.
وتوضح البيانات ما يلي :
- تحتل مصر المركز الاول في الاستزراع السمكي علي مستوي الدول العربية حيث بلغت كمية الاسماك المستزرعة حوالي 986.8ألف طن بنسبة قدرها 93.3% من اجمالي كمية الاسماك المستزرعة علي مستوي العالم العربي عام 2011 .
- تحتل السعودية المركز الثاني في الاستزراع السمكي علي مستوي الدول العربية حيث بلغت كمية الاسماك المستزرعة حوالي 16.8 ألف طن بنسبة 1.52% من اجمالي كمية الاسماك المستزرعة علي مستوي العالم العربي عام 2011 .
- تحتل العراق المركز الثالث في الاستزراع السمكي علي مستوي الدول العربية حيث بلغت كمية الاسماك المستزرعة حوالي 16 ألف طن بنسبة 1.51% من اجمالي كمية الاسماك المستزرعة علي مستوي العالم العربي عام 2011 .
- تحتل اليمن المركز الرابع في الاستزراع السمكي علي مستوي الدول العربية حيث بلغت كمية الاسماك المستزرعة حوالي 14.32 ألف طن بنسبة 1.35% من اجمالي كمية الاسماك المستزرعة علي مستوي العالم العربي عام 2011 .
- تحتل سوريا المركز الخامس في الاستزراع السمكي علي مستوي الدول العربية حيث بلغت كمية الاسماك المستزرعة حوالي 8.68 ألف طن بنسبة 0.82% من اجمالي كمية الاسماك المستزرعة علي مستوي العالم العربي عام 2011 .
- المعوقات الرئيسية لتطوير الاستزراع السمكي في الوطن العربي :
تتفاوت الدول العربية فيما بينها بالنسبة لما تمتلكه من مقومات الاستزراع السمكي بين دول غنية بالموارد المائية والارضية مثل السودان ودول غنية بالموارد والخبرات البشرية مثل مصر ودول غنية بالموارد المالية مثل دول الخليج العربي وعلي الرغم من تمتع معظم الدول العربية بدرجة لا بأس بها من هذه المقومات الا انها تواجه العديد من معوقات تطوير الاستزراع السمكي وتتمثل اهم هذه المعوقات فيما يلي :
1 - عدم وجود خريطة توضح المواقع الملائمة لاقامة المزارع السمكية توفير هذه الخريطة يعتبر امراً ضرورياً لتوجيه الاستثمارات ومعرفة افضل هذه الاماكن من حيث الموقع الجغرافي والمزايا المرتبطة بالمواقع التي يمكن الحصول عليها من الدولة والتكاليف الاستثمارية المرتبطة بطبيعة الارض التي يمكن اقامة مزارع سمكية عليها بالاضافة الي معرفة امكانية توفير العمالة اللازمة للمزرعة بالمناطق المختلفة والتكاليف التسويقية المرتبطة بمكان المزرعة .
2 - عدم كفاية دراسات الجدوي الاقتصادية وهو ما يعتبر عائقا لتطوير الاستزراع السمكي نتيجة لغياب اليقين وعدم كفاية البيانات والمعلومات في هذا المجال مما يترتب عليه عدم توجيه حصة كافية من رؤوس الاموال العربية الي نشاط الاستزراع السمكي ويعتبر التقييم الاقتصادي للمشروعات التي تم تطويرها بنجاح عاملاً ايجابياً هاماً لزيادة الحافزعلي التطوير وتحمل المخاطرة .
3 - قصور البحث العلمي المتعلق بنشاط الاستزاع السمكي : وذلك بسبب عدم كفاية الاستثمار الموجه للبحث العلمي المرتبط بهذا النشاط وضعف آليات انتقال نتائج البحث العلمي الي التطبيق العملي وضعف مستوي تبادل الخبرات الفنية بين الدول العربية .
المصدر: الاتحاد التعاونى للثروة المائية - جريدة الصياد العدد 71 نوفمبر - ديسمبر 2014
نشرت فى 13 سبتمبر 2015
بواسطة fisherman
الاتحاد التعاوني للثروة المائية
Cooperative Union of Egyptian Water Resources الاستاذ / محمد محمد علي الفقي رئيس مجلس الادارة [email protected] »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
475,377