كل شيء عن التمويل والاقتصاد

الضابط الفدائي والمزارع الهادئ.. هكذا خاضا معركتهما مع قوات الاحتلال في "الجلمة"

رغم أن الشهيدين عبد الرحمن وأحمد لم يظهرا بما يوحي باستعدادهما لأي عمل فدائي، فإن استشهاد أحد أقاربهما، وصديق آخر أيضا من قريتهما، ترك أثره في نفسيهما. إلى جانب تأثرهما بواقع القتل والاقتحامات التي ينفذها الاحتلال يوميا.

جنين- مساء أمس الثلاثاء، اصطحب أحمد عابد ابن عمه الصغير غيث، ابن 1.5 عام، ليشتري له بعض الحلوى من بقالة قريبة، قبل أن يغادر الشاب مع صديقه قريتهما القريبة من جنين، شمالي الضفة الغربية، لآخر مرة.

في الصباح، استيقظ الفلسطينيون على أخبار عملية اقتحام معسكر وحاجز "الجلمة" قرب مدينة جنين، قبل أن يتصل جنود الاحتلال بعائلة عابد في القرية القريبة من الحاجز، ويبلغوها أن اثنين من أبنائها هما عبد الرحمن هاني عابد (24 عاما) وأحمد أيمن عابد (23 عاما) قُتلا في اشتباك مسلح.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 1 of 4

جنين.. سبل حماية المشروع المقاوم

list 2 of 4

محللون يحذرون: تصعيد الاحتلال بالضفة ينذر بمواجهة فلسطينية إسرائيلية جديدة

list 3 of 4

أكثر من 1526 هجوما بالضفة منذ بداية العام.. مخاوف إسرائيلية من انتفاضة فلسطينية جديدة

list 4 of 4

أزمة تنذر بعودة الصراع لحقبة النكبة.. هل تخشى إسرائيل انهيار السلطة الفلسطينية؟

فشل عسكري ونقلة نوعية

بدأ الحدث قرابة الثانية والنصف من فجر الأربعاء عند حاجز الجلمة العسكري الإسرائيلي شمال مدينة جنين، بعد اشتباه جنود الاحتلال بفلسطينيين تقدما صوب الحاجز، ثم باشرا بإطلاق النار والاشتباك مع الوحدة العسكرية المناوبة في المكان، مما أسفر عن استشهادهما ومقتل ضابط اسرائيلي بمنصب "نائب قائد دورية في لواء ناحال" العسكري.

وحسب الروايات المنقولة عن مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الشابين تخفيا بين الأشجار القريبة لساعتين على الأقل قبل أن يقررا التقدم نحو الحاجز العسكري وبدء الاشتباك.

وتحدثت المواقع الإسرائيلية عن "خلل أمني وفشل عسكري ذريع" رافق العملية، كان سببه أن الجنود اشتبهوا بشخصين يقتربان من الحاجز قبيل الساعة 12 ليلا، ويختفيان لساعتين ثم يعودان لتنفيذ عمليتهما، فضلا عن رفض قائد الوحدة العسكرية عند الحاجز طلب أحد الجنود بإطلاق النار على المشتبهين لاعتقاده أن لا شيء بالمكان.

وبتقديره، اعتبر المختص بالشأن الإسرائيلي، محمد أبو علان، اشتباك حاجز الجلمة "نقلة نوعية" في موجة العمليات الأخيرة لأن "المقاوميْن" لم ينتظرا اقتحام قوات الاحتلال مناطق جنين -كما يحدث بشكل شبه يومي- للرد عليها "بل بادرا واشتبكا مع الجيش في نقطته العسكرية بحاجز الجلمة الذي يُعرف بأنه بوابة الاقتحام لجنين ومخيمها".

يقول أبو علان، في منشورات على صفحته بفيسبوك، إن عملية الجلمة وعملية الأغوار قبل أسبوع، وقعتا في مناطق تشهد استنفارا عسكريا عاليا ودائما. كما أن عنصر المبادرة حاضر في العمليتين، فـ "ليست عمليات إطلاق نار ردا على اقتحام مدينة أو ضد عملية اعتقال، بل سار المنفذون عشرات الكيلومترات لتنفيذها".

في العمليتين -كما يفيد المختص بالشأن الإسرائيلي- اختار المنفذون توقيت الاشتباك، والهدف جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي مضيفا "الطائرات المسيرة المسلحة (تستخدمها القوات الإسرائيلية حديثا في اقتحاماتها) لم تحمِ الاحتلال وجنوده من رصاص المقاومين".

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 14 سبتمبر 2022 بواسطة financer

Casin Gabriela

financer
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,035