كل شيء عن التمويل والاقتصاد

البونيكام والصفصاف والمورينغا.. أعلاف بديلة لتغذية المواشي في الأردن

جرش– بعد 30 عاما من العمل في زراعة أصناف متنوعة من الخضار، قرر المزارع الأردني فراس القادري 52 عاما، مغادرة الزراعات التقليدية والتوجه نحو زراعة أصناف من الأعلاف ذات استدامة طويلة، واستهلاك أقل للمياه والنفقات المالية.

وعلى مجرى نهر "سيل الزرقاء" بمحافظة جرش شمال الأردن، بدأ القادري مشروعه بزراعة نحو 50 دونما (الدونم ألف متر مربع) من نبات البونيكام العلفي، وهو -يقول القادري للجزيرة نت- "نبتة صديقة للبيئة والحيوان".

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 1 of 4

بعد ركود وأزمات وارتفاع أسعار.. تعرفة جمركية وكهربائية جديدة في الأردن فهل تنقذ الأردنيين من أزمتهم الاقتصادية؟

list 2 of 4

62 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين في الأردن.. هل تسهم في حياة كريمة لعائلاتهم؟

list 3 of 4

بعد موافقة البرلمان عليها.. ماذا ينتظر الأردنيون من الموازنة العامة؟

list 4 of 4

الأردن.. زيادة أسعار الفائدة تحاصر المقترضين

end of list

ويُجمل القادري مميزاتها بقوله إن النبتة تستهلك كميات قليلة من المياه مقارنة مع مزروعات علفية أخرى مثل الذرة العلفية والبرسيم، ولا تحتاج لأي رش بمبيدات كيميائية ومقاومة للحشرات والأمراض، وليست بحاجة لأسمدة، كما أن إنتاجها غزير، واستدامتها بالأرض طويلة تصل من 5 إلى 10 سنوات، ما دفعه لزراعتها والاستغناء عنها بالخضراوات.

معالجة أمراض الحيوانات

في المقابل، بدأ مربي الماشية يوسف التياها بتقديم أعلاف نبتة البونيكام لمواشيه ضمن خلطة علفية منذ عام، ويصف تجربته مع البونيكام بقوله للجزيرة نت إنها "مستساغة للمواشي وتقبل عليها الأغنام والأبقار، وتحسن من صحتها وتساعد في معالجة الأمراض الداخلية للمواشي خاصة مرض الديدان والفطريات"، إضافة إلى أنها تقلص فاتورة الأعلاف المرتفعة خاصة الشعير.

ووفق خبراء ومختصين، فقد بدأت تجارب زراعة نباتات البونيكام العلفية عام 2017 بمشاريع فردية من مختصين بالزراعة العلفية، وأقام المركز الوطني للبحوث الزراعية تجارب علمية على تلك النباتات، والبيئات المناسبة لزراعتها، وخلُصت تلك التجارب المستمرة على مدى 3 سنوات إلى ضرورة زراعة محصول البونيكام في المناطق الحارة، وذلك لأهميته في خفض الفاتورة العلفية كأعلاف خضراء ذات قيمة اقتصادية.

ويتميز البونيكام وفق مركز البحوث بـ"غزارة الإنتاج وارتفاع المحتوى الغذائي، وتقدر نسبة البروتين فيه من 18إلى 22% وفق ارتفاع النبات، وتحمّله للزراعات تحت ظروف مختلفة خاصة الملوحة، حيث يتحمل ملوحة مياه 4480 جزءا بالمليون، وملوحة تربة تصل إلى 6 آلاف جزء بالمليون".

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 14 سبتمبر 2022 بواسطة financer

Casin Gabriela

financer
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,292