فجرتها حرب النجوم .. ظهور العذراء بين الشك والحقيقة


محيط - صافيناز محمد


 
  القمص داوود ابراهيم    
لازال الجدل حول ظهور سيدة نساء العالمين مريم العذراء وتجليها على كنسية الوراق بالجيزة مثار وذلك لتباين الاراء التى انقسمت ما بين مؤيد ومعارض الامر الذى يتطلب الوقوف عنده لمعرفة الحقيقة، وهذا ما قام به برنامج "حرب النجوم" الذى يذاع على قناة "الفراعين" الفضائية حيث فتح الملف وناقش الموضوع بوجهتى نظر مختلفة عبر القمص داوود ابراهيم كاهن كنيسة العذارء والملاك ميخائيل بالوراق والدكتور اكرام لمعى استاذ مقارنة الاديان.


ففي بداية حديثه اكد القمص داوود ابراهيم انه طلب من ابنه الذى اتصل به لمشاهدة التجلى بغلق الهاتف والذهاب الى النوم لانه فكرة الظهور لم تخطر على باله واعتقدها مجرد تهيؤآت وفضل التريث والبقاء فى مكانه وقال:" كلامى هذا لا يشير الى تشكيكي ولكنى غير متوقع ماحدث فأنا اؤمن بقدرة الله على كل شىء."

 


واضاف:" فوجئت بسيل من التليفونات تؤكد ما قيل خاصة من أحد المسلمين، وعلى الفور اتصلت بأسقف عام الجيزة ورويت له ماحدث واستشرته فى النزول أم لا فرفض وقال الذى من الله يثبت والذى من الشيطان يزول.


وتابع:" ما رأيته خلال شباك منزلى القريب جداً من الكنيسة يثير الدهشة حيث وجدت مشهد غاية فى الجمال اذ وجدت حمامة نورانية فسفورية تسبح في السماء ولاتطير، بعد ذلك خرجت فى اليوم التالى من اجل القداس وصليت وتعمدت عدم اثارة الموضوع خلال العظة.

 


وواصل :" جاءتنى أنباء عن تجمع حوالى 3 آلاف شخص بالخارج فاندهشت لتجمعهم خلال ساعة واكتشفت أن هناك نور حول الكنيسة امتد لمساحة لفتت انظار المحيطين وكان مبهجاً لدرجة ان الكهرباء عندما انقطعت لمدة 10 دقايق سيطر على الساحة نور اجمل من نور الكهرباء."

 

فيما فسر القس الدكتور اكرام لمعى رفض الطائفة الانجيلية لمثل هذه الظواهر رغم احترامهم للسيدة العذارء وتمجيدها لكونها ام المسيح لانه غير خاضع للبحث العلمى، ضارباً المثل باللجنة التى تشكلت عام 1968فى كنيسة الزيتون."


واضاف:" ماحدث ربما يكون من ضمن المظاهر الفلكية لان لا احد يدري ما هذا من فهناك مختصصين
يستطيعون تحديد ذلك، مشيرا الى صور السيدة العذراء الحالية ليست صورة سيدة نساء العالمين الحقيقة لانه فى هذا الوقت لم يكن هناك صور فوتوغرافية او تماثيل."


كما طالب دكتور لمعى بخضوع الصور الموجودة ايضاً لعملية بحث لمعرفة متى تم رسمها وهل تم ذلك فى عهدها ام لا وقال :" السيد المسيح معروف انه فلسطينى المنشأ وهناك صورة تظهر شعره اصفر وعينيه زرقاوين ولكن هذا تخيل لبعض الرسامين مثل ليوناردو دافنشي او مايكل انجلو فى القرون الوسطى وليس تصور حقيقي لاشكال الانبياء فى القرون الاولى ويمكن التأكد من ذلك بتحليل الصور القديمة الموجودة فى الاديرة بالكربون لمعرفة عمرها بالظبط".

 


 
  دكتور اكرام لمعى    
وعن ظهورها وتجليها وهى مرتدية ثوب ازرق وعلى رأسها تاج قال :" نحن لا نعرف لون زيها الحقيقي وعن وجود التاج فهذا غير معقول ولا اعتقد ذلك فهى فقيرة جداً كما أنها ليست كملوك الارض فهم لايتساوون الى جانبها".


كما طالب دكتور لمعى بتكوين لجنة من الكنيسة لتحرى الامر، مشيرا الى انه لم يحدث فى مرة من المرات وتكونت لجنة محايدة لرصد الظاهرة، ولو حدث هذا لكنا سمعناه او قرأناه او شاهدناه".

 


واستطرد:" اللجوء لمثل الاساليب يحدث فى عصور الانحطاط فالناس فى حاجة لشىء مريح نتيجة للظروف الصعبة التى تمر بها"، موضحا ان هذا المشهد تكرر عام 1968، أى فى عصر نكسة 67، وما تبعها من احباط، والناس كانت فى حاجة لتشعر برضاء الله عليها، كما حدث هذا عام 1973، عندما شاهد الجنود حمام طائر اثناء العبور واعترض المسلمون حينها عندما قيل ان الملائكة عبرت معهم القناة مما يهدر ويهمش مجهود الجيش."


فيما رفض القمص داوود عدم وجود صور للسيدة العذارء وقال:" تاريخ الكنسية يقول ان القديس توما الرسول كان فنان وقام برسم صورة السيدة مريم وهناك نسخة منها موجودة فى احد الاديرة وفى هذا الوقت كان هناك رسم."

 

 

وتابع:" ماحدث يعد تكريم للسيدة العذراء من السماء وليس من الارض والجسد الذى ظهرت به جسد روحانى وليس جسد مادى لان الاخير لايستطيع ان يتنقل من مكان الى مكان، واعتقد ان الكثير رأى هذا التجلى بعينيه خاصة وان المنطقة التى تجلت بها ليست منطقة ريفية بها ناس لاتعرف القراءة اوالكتابة ففيها الطبيب واساتذة الجامعات.. وهكذا ورغم ذلك فاترك مطلق الحرية للمشككين."

 

وفى رده على عدم وجود لجنة لتقصي الظاهرة قال متسائلاً": هل لايوجد علماء.. هل لايوجد باحثين..هل لايوجد من يملكون فكر آخر بحثوا ودققوا ومحصوا وفحصوا فى هذا الامر.. انا اعتقد بل أثق ان هناك من بحث حول هذا الموضوع .. نحن لانضحك على احد ولاداع لاختراع ذلك خاصة ان هناك مزاعم تقول ان الهدف هو جمع تبرعات لكنيسة الوراق .. نحن لانحتاج للماديات".


اما الدكتور لمعى فرد على هذه النقطة قائلاً:" الموضوع غير متعلق بالتعليم فلابد ان نفرق بين المتعلم والمثقف فجامعة القاهرة لم تدخل في تصنيف افضل 500 جامعة رغم ان اسرائيل لها وجود.. نحن تنقصنا الثقافة فمنطقة الزمالك مثلاً راقية ويوجد بها متعلمين ولكن هناك انحطاط تعليمي."


من جهة اخرى فسر القمص داوود ما أثير حول ظهورها فى مصر فقط واختصاصها لها رغم ان المهد الاصلي في كنيسة بيت لحم قائلاً:" كلنا يعرف ان السيدة العذارء اصيلة فهى زارت البلاد مع السيد المسيح وهناك آية تقول "مبارك شعب مصر" كما انها اكلت عيش وملح بها ومحبتها لأولاد مصر شىء لا ينسى والتجلى هذه الايام يأتى بسبب البعد عن الله وهذه رسالة منها للتصالح مع الله."

 


أما الدكتور لمعى فقد اختتم حديثه معلقاً على ان ظهور العذارء لايضر احد من المعترضين وقال:" ظهورها بهذا الشكل يعتبر اكبر ضرر بالمجتمع فمثلاً اذا ذهبنا لمولد السيدة مريم فى اى مكان سنجد راقصات ودعارة وتحرشات وسرقات وهذا يدفعنا للخلف ويجعلنا نعتمد على الغيبيات وفى النهاية نتمنى ان تكون ما ظهرت هى العذراء اذا كان ذلك على اساس علمى."

 

 

المصدر: فجرتها حرب النجوم .. ظهور العذراء بين الشك والحقيقة محيط - صافيناز محمد القمص داوود ابراهيم لازال الجدل حول ظهور سيدة نساء العالمين مريم العذراء وتجليها على كنسية الوراق بالجيزة مثار وذلك لتباين الاراء التى انقسمت ما بين مؤيد ومعارض الامر الذى يتطلب الوقوف عنده لمعرفة الحقيقة، وهذا ما قام به برنامج "حرب النجوم" الذى يذاع على قناة "الفراعين" الفضائية حيث فتح الملف وناقش الموضوع بوجهتى نظر مختلفة عبر القمص داوود ابراهيم كاهن كنيسة العذارء والملاك ميخائيل بالوراق والدكتور اكرام لمعى استاذ مقارنة الاديان. ففي بداية حديثه اكد القمص داوود ابراهيم انه طلب من ابنه الذى اتصل به لمشاهدة التجلى بغلق الهاتف والذهاب الى النوم لانه فكرة الظهور لم تخطر على باله واعتقدها مجرد تهيؤآت وفضل التريث والبقاء فى مكانه وقال:" كلامى هذا لا يشير الى تشكيكي ولكنى غير متوقع ماحدث فأنا اؤمن بقدرة الله على كل شىء." واضاف:" فوجئت بسيل من التليفونات تؤكد ما قيل خاصة من أحد المسلمين، وعلى الفور اتصلت بأسقف عام الجيزة ورويت له ماحدث واستشرته فى النزول أم لا فرفض وقال الذى من الله يثبت والذى من الشيطان يزول. وتابع:" ما رأيته خلال شباك منزلى القريب جداً من الكنيسة يثير الدهشة حيث وجدت مشهد غاية فى الجمال اذ وجدت حمامة نورانية فسفورية تسبح في السماء ولاتطير، بعد ذلك خرجت فى اليوم التالى من اجل القداس وصليت وتعمدت عدم اثارة الموضوع خلال العظة. وواصل :" جاءتنى أنباء عن تجمع حوالى 3 آلاف شخص بالخارج فاندهشت لتجمعهم خلال ساعة واكتشفت أن هناك نور حول الكنيسة امتد لمساحة لفتت انظار المحيطين وكان مبهجاً لدرجة ان الكهرباء عندما انقطعت لمدة 10 دقايق سيطر على الساحة نور اجمل من نور الكهرباء." فيما فسر القس الدكتور اكرام لمعى رفض الطائفة الانجيلية لمثل هذه الظواهر رغم احترامهم للسيدة العذارء وتمجيدها لكونها ام المسيح لانه غير خاضع للبحث العلمى، ضارباً المثل باللجنة التى تشكلت عام 1968فى كنيسة الزيتون." واضاف:" ماحدث ربما يكون من ضمن المظاهر الفلكية لان لا احد يدري ما هذا من فهناك مختصصينيستطيعون تحديد ذلك، مشيرا الى صور السيدة العذراء الحالية ليست صورة سيدة نساء العالمين الحقيقة لانه فى هذا الوقت لم يكن هناك صور فوتوغرافية او تماثيل." كما طالب دكتور لمعى بخضوع الصور الموجودة ايضاً لعملية بحث لمعرفة متى تم رسمها وهل تم ذلك فى عهدها ام لا وقال :" السيد المسيح معروف انه فلسطينى المنشأ وهناك صورة تظهر شعره اصفر وعينيه زرقاوين ولكن هذا تخيل لبعض الرسامين مثل ليوناردو دافنشي او مايكل انجلو فى القرون الوسطى وليس تصور حقيقي لاشكال الانبياء فى القرون الاولى ويمكن التأكد من ذلك بتحليل الصور القديمة الموجودة فى الاديرة بالكربون لمعرفة عمرها بالظبط". دكتور اكرام لمعى وعن ظهورها وتجليها وهى مرتدية ثوب ازرق وعلى رأسها تاج قال :" نحن لا نعرف لون زيها الحقيقي وعن وجود التاج فهذا غير معقول ولا اعتقد ذلك فهى فقيرة جداً كما أنها ليست كملوك الارض فهم لايتساوون الى جانبها". كما طالب دكتور لمعى بتكوين لجنة من الكنيسة لتحرى الامر، مشيرا الى انه لم يحدث فى مرة من المرات وتكونت لجنة محايدة لرصد الظاهرة، ولو حدث هذا لكنا سمعناه او قرأناه او شاهدناه". واستطرد:" اللجوء لمثل الاساليب يحدث فى عصور الانحطاط فالناس فى حاجة لشىء مريح نتيجة للظروف الصعبة التى تمر بها"، موضحا ان هذا المشهد تكرر عام 1968، أى فى عصر نكسة 67، وما تبعها من احباط، والناس كانت فى حاجة لتشعر برضاء الله عليها، كما حدث هذا عام 1973، عندما شاهد الجنود حمام طائر اثناء العبور واعترض المسلمون حينها عندما قيل ان الملائكة عبرت معهم القناة مما يهدر ويهمش مجهود الجيش." فيما رفض القمص داوود عدم وجود صور للسيدة العذارء وقال:" تاريخ الكنسية يقول ان القديس توما الرسول كان فنان وقام برسم صورة السيدة مريم وهناك نسخة منها موجودة فى احد الاديرة وفى هذا الوقت كان هناك رسم." وتابع:" ماحدث يعد تكريم للسيدة العذراء من السماء وليس من الارض والجسد الذى ظهرت به جسد روحانى وليس جسد مادى لان الاخير لايستطيع ان يتنقل من مكان الى مكان، واعتقد ان الكثير رأى هذا التجلى بعينيه خاصة وان المنطقة التى تجلت بها ليست منطقة ريفية بها ناس لاتعرف القراءة اوالكتابة ففيها الطبيب واساتذة الجامعات.. وهكذا ورغم ذلك فاترك مطلق الحرية للمشككين." وفى رده على عدم وجود لجنة لتقصي الظاهرة قال متسائلاً": هل لايوجد علماء.. هل لايوجد باحثين..هل لايوجد من يملكون فكر آخر بحثوا ودققوا ومحصوا وفحصوا فى هذا الامر.. انا اعتقد بل أثق ان هناك من بحث حول هذا الموضوع .. نحن لانضحك على احد ولاداع لاختراع ذلك خاصة ان هناك مزاعم تقول ان الهدف هو جمع تبرعات لكنيسة الوراق .. نحن لانحتاج للماديات". اما الدكتور لمعى فرد على هذه النقطة قائلاً:" الموضوع غير متعلق بالتعليم فلابد ان نفرق بين المتعلم والمثقف فجامعة القاهرة لم تدخل في تصنيف افضل 500 جامعة رغم ان اسرائيل لها وجود.. نحن تنقصنا الثقافة فمنطقة الزمالك مثلاً راقية ويوجد بها متعلمين ولكن هناك انحطاط تعليمي." من جهة اخرى فسر القمص داوود ما أثير حول ظهورها فى مصر فقط واختصاصها لها رغم ان المهد الاصلي في كنيسة بيت لحم قائلاً:" كلنا يعرف ان السيدة العذارء اصيلة فهى زارت البلاد مع السيد المسيح وهناك آية تقول "مبارك شعب مصر" كما انها اكلت عيش وملح بها ومحبتها لأولاد مصر شىء لا ينسى والتجلى هذه الايام يأتى بسبب البعد عن الله وهذه رسالة منها للتصالح مع الله." أما الدكتور لمعى فقد اختتم حديثه معلقاً على ان ظهور العذارء لايضر احد من المعترضين وقال:" ظهورها بهذا الشكل يعتبر اكبر ضرر بالمجتمع فمثلاً اذا ذهبنا لمولد السيدة مريم فى اى مكان سنجد راقصات ودعارة وتحرشات وسرقات وهذا يدفعنا للخلف ويجعلنا نعتمد على الغيبيات وفى النهاية نتمنى ان تكون ما ظهرت هى العذراء اذا كان ذلك على اساس علمى."
ffarah

فرح

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2009 بواسطة ffarah

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

82,461