د.فرخندة :
التحرش الجنسي سببه نشأة فاسدة وليس خلاعة النساء
لهنّ خاص - فادية عبود
أرجعت د. فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة أسباب التحرش الجنسي إلي التنشئة غير السوية ، حيث أكدت أن المتحرشين يعانون من عدم وجود تنشئة سليمة منذ الصغر ، مؤكدة علي أهمية دور الإعلام والمدارس لأنها عوامل مؤثرة في نشأة الطفل ويجب التركيز عليها
فرخندة حسن أمين عام المجلس القومى للمرأة
كما شددت علي الاهتمام بوجود وازع ديني قوي لتقليص هذه الظاهرة
مع ضرورة سن قانون رادع مناسب لمستوي التحرش حيث أن التحرش مستويات ودرجات ويجب تحديد عقوبة لكل درجة من درجات التحرش ،
وأكدت د. فرخندة رفضها التام لمبررات التحرش والحجج التي يتشدق بها الرجال ، رافضة إلقاء اللوم علي المرأة وحدها مؤكدة أنها حجج واهية ، فمن يقولون إن خلاعة المرأة هي السبب واهمون لأن كل فئات المجتمع من فتيات صغيرات أو نساء كلهن يقعن فريسة للتحرش
وأضافت د. فرخندة أن المجتمع العربي يري أن المرأة مستباحة منذ القدم وهي حق للجميع
كما رفضت أيضاً تعليق أسباب التحرش علي شماعة البطالة مؤكدة أن هناك حوادث تحرش كثيرة تقع في مجال العمل إذن فليست البطالة وحدها مسئولة .
ونبهت د. فرخندة إلي أن الكارثة في أن التحرش غالباً ما يبدأ من المنزل فالأهل يتحرشون بالبنات الصغيرات ، بالإضافة إلي أن هناك من نأتمنهم علي بناتنا وهم ليسوا أهلاً للأمانة كالسائق والخادمة
وفي النهاية تؤكد د. فرخندة أن التحرش سببه بالإضافة لكل ما سبق الصمت المطبق من جانب المجتمع والسكوت عن هذه الظاهرة بحجة الحرج الاجتماعي ، مؤكدة علي ضرورة عدم وجود أي مبررات للصمت أو التعامي عن هذه الظاهرة
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها اليوم في افتتاح المؤتمر الإقليمي الذي ينظمه المركز المصري لحقوق المرأة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للسكان والوكالة السويدية للتنمية الدولية تحت عنوان "التحرش الجنسي...كعنف اجتماعي وأثره على النساء" وذلك في الفترة من 13- 14 ديسمبر 2009
ويأتي هذا المؤتمر استكمالاً لحملة "حملة شارع آمن للجميع". باعتبار التحرش الجنسي شكلاً من أشكال العنف التي تعانى منها النساء و الفتيات ليس في مصر والمنطقة العربية فحسب وإنما في جميع دول العالم سواء المتقدمة منها و النامية، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة لشن حملة عالمية لمواجهة العنف ضد المرأة باعتباره انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان عامة والنساء على وجه التحديد ، كما تترتب عليه عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة، حيث يعوق المشاركة الكاملة للمرأة في مسيرة التنمية على جميع الأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية كما يشكل تهديداً خطيراً على تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً. يهدف المؤتمر الذي يضم قيادات و ناشطات من 16 دولة عربية إلى فهم ظاهرة التحرش الجنسي كأحد أشكال العنف الاجتماعي ضد النساء وأثره على مشاركتهن في المجال العام ، و تبادل الخبرات والدروس المستفادة حول مواجهة العنف ضد النساء، و التنسيق بشكل إقليمي من أجل تحسين التعاون بين الدول في المنطقة العربية للحد من العنف الاجتماعي علي المستوي التشريعي. فمثل هذه المناقشات تعد خطوة لتفعيل القوانين و التشريعات في المنطقة العربية حيث تساهم في التغيير الاجتماعي والردع.
يتناول المؤتمر قضية التحرش الجنسي من ثلاث محاور هي: المحور الاجتماعي و المحور القانوني بالإضافة إلي محور المجتمع المدني والإعلام. و سيناقش أشكال العنف الاجتماعي، و كيفية مواجهة التحرش الجنسي دون وضع قيود على حركة النساء و مشاركتهن و كيفية تطبيق القوانين و التشريعات ذات الصلة. بالإضافة إلى دور المجتمع المدني و الإعلام في محاربة هذه الظاهرة.
ساحة النقاش