بدأت قصة هذه الحرب الشهيرة التي امتزجت فيها الأسطورة بالواقع
عندما وقعت هيلين الفاتنة
زوجة الملك العظيم منيلاس
ملك إسبرطة القوية، في حب "باريس" نجيل بريام
ملك طروادة التي كانت تنافس أسبرطة في الجاه والنفوذ. وحينما نفذت
سهام كيوبيد بين الاثنين أثناء
زيارة باريس لإسبرطة مبعوثاً من والده تبلورت خطة اختطاف
هيلين واصطحابها إلى طروادة،
وقد ذهبت معه مختارة طائعة بعد أن ربط الحب بين قلبيهما.
ولم يقف الزوج المطعون الملك منيلاس
ساكنا إزاء الإهانة البالغة التي لحقت به وبشعبه وبلاده، فحشد جيشاً عظيماً
زحف به إلى طروادة عازما على دك حصونها ورد الزوجة المخطوفة
أو الهاربة، وقد تحالف معه في ذلك ملوك اليونان الذين عز عليهم ما حدث
لصديقهم.
وزحف الجيش العرمرم بقيادة أجامنون
ملك "أرجوس" والقائد العسكري العظيم
وشقيق منيلاس ملك أسبرطة الجريح في كرامته.
ووصل الجيش إلى سواحل طروادة وهاجم أسوارها وحصونها العتيدة.
واشتبك في معركة هائلة مع جيش أسبرطة
عظيم العدد والعدة تحت قيادة هيكتور بن بريام شقيق الخاطف "باريس". ونشبت
بين الفريقين مذابح رهيبة ونزال شرس
واستمرت المعارك الطاحنة بدون توقف لمدة عشر سنوات
دون حسم لصالح أي من الجانبين.
وفجأة تفتق ذهن "بوليسوس" أحد قادة جيش أسبرطة
عن حيلة ذكية تمكن بها جيشه من اقتحام أسوار طروادة وإلحاق الهزيمة
المريرة بجيشها،
فقد صنع حصاناً عملاقاً من الخشب اختبأت في جوفه كتيبة من المحاربين
الأشداء.
وتركه عند أسوار طروادة متظاهرا بالهزيمة والفرار مع جيشه. وسرعان ما
خرج
الطرواديون لجمع الغنائم التي خلفها وراءه جيش إسبرطة. وتوقفوا طويلاً أمام
هذا
الحصان الخشبي الضخم متسائلين عن أوجه الاستفادة به. ثم قرروا مؤخرا
الاحتفاظ به
في مملكتهم كدليل ورمز على اندحار وهزيمة جيش أسبرطة أمامهم... وبالتالي
أدخلوا
الحصان إلى مدينتهم وأخذوا يحتفلون بانتصارهم وقضوا ليلتهم سعداء وناموا
هانئين.
وفي جوف الليل خرج مقاتلو أسبرطة الأشداء المتربصون داخل جسم الحصان،
ليفاجئوا الطرواديين ويعملوا فيهم ذبحا وتقتيلاً. ثم فتحوا أبواب المدينة
وأعطوهم
إشارة الهجوم من كل ناحية، لتكون نهاية طروادة وأهلها بسبب
"حصان طروادة" الذي اصبح رمزاً للخديعة والحيلة على مر التاريخ.
نشرت فى 23 فبراير 2013
بواسطة fauze
fawzi fawzi
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
146,300