ننتظر المسيح يا قدس
هدموك وطني ... بلا معاول
هدموك وكلهم ... لك مقاول
أيدمر وطنة ... مدعي مناضل
من يغتال طفلة ... برمي القنابل
ذبحوا أمتي ... فوق الجداول
وعلى جثامينهم ... وضعوا التوابل
من أرضك وطني ... سرقوا السنابل
سرقوا الحرير ... وأعطونا حنابل
إختلقوا خلافنا ... إختلقوا المشاكل
أصبحوا للعدى ... حمام زاجل
ماعادت كرامتنا ... مثل الأوائل
ماشهدت أمتنا ... مثلنا تنابل
قسموا وطني ... بوضع الكيابل
بنوا أسوارآ ... حولنا كا لمعاقل
جعلوا نهايتنا ... تباعآ و مراحل
بنوا أمتي ... ألا زال بينكم عاقل
يرى رؤيتي ... يكون من الفطاحل
يعيد مجدنا ... من بعد المهازل
ينير دربنا ... يعيد زمن العنادل
يحملنا للمجد ... دون أن نجادل
يكون فينا ... من الأفاضل
ماعادت أمتي اليوم للشرف تقاتل
ماعادت تحيا إلا بسروال نازل
ضاع فينا الكريم ... ضاع فينا المقاتل
تاهت اليوم أمتي ... بين عطل وعاطل
تاهت قافلتي ... ما بين القوافل
من يسرق الفرح ... غير جاهل
من يحرق الدار ... غير سافل
من يشعل الفتن ... و يقتل البلابل
من يسبي الشرف ... عند المقاتل
من يخون وطنه ... غير المراسل
من يتغذى ... على دم الأرامل
من يهدم البناء ... ويهدم بيده المعامل
الف سؤال ... يسئله السائل
من دمرنا ... من فينا القاتل
دمروا القدس ... ومازلنا بلا طائل
أحرقوا أرضنا ... ومازلنا للعدى نغازل
سكنوا بيوتنا ... بمحكمة الرذائل
زرعوا فينا ... كثرة الفصائل
تعدوا علينا ... بجل المحافل
قتلوا إرادتنا ... وأدعوا الفضائل
نهبوا أمتنا ... بشتى الوسائل
مات أحرارنا ... وأزدادت الهوائل
ماتت كرامتنا ... ومازلنا نداول
فرجنا المسيح ... بالكرامة نازل
المسيح منقذنا ... وندائه عاجل
نصدق نبينا ... بخير الرسائل
خير البشر ... وليس له مماثل
سيأتي المسيح ... للم الشمائل
ليعيد قدسنا ... أيها الكواهل
بعد غدركم ... بتلك الأنامل
تركنا صهيون ... وبعضنا نقاتل
ماتت الكرامة ... بين مفعول و فاعل
وسلطة حزينة ... مازالت تحاول
أه فلسطين ... خانوك لمراحل
حرقوا قرآنك ... حرقوا الأناجل
مزقوا علمك ... بين الرواحل
أستباح رملك ... كل متطافل
ستعودين يا قدس لزمن البواسل
ولكننا ننتظر ذاك الشجاع الباسل
الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش