سُوَيْجعَ النيلِ، رفقاً ، بالسُّوَيْداءِ |
فما تُطيق أَنينَ المفردِ النائي |
لله وادٍ كما يَهْوَى الهوى عَجَبٌ |
تركتَ كلَّ خَليٍّ فيه ذا داء |
وأَنتَ في الأَسْرِ تشكو ما تُكابده |
لصخرة ٍ من بني الأَعجام صَمَّاء |
الله في فَنَن تلهو الزمانَ به |
فإنَّما هو مشدودٌ بأَحشائي |
وفي جوانحك اللاَّتي سمحْت بها |
فلو ترفَّقْت لم تسمح بأَعضائي |
ماذا تريد بذي الأناتِ في سهري؟ |
هذي جفوني تسقِي عهدَ إغفائي |
حَسْبُ المضاجعِ مني ما تعالج من |
جَنْبي، ومن كبدٍ في الجنْب حَرّاء |
أُمْسِي وأُصْبِحُ مِنْ نَجْواك في كَلَفٍ |
حتى ليَعْشَقُ نُطقي فيك إصغائي |
الليلُ يُنِهضني من حيث يُقعدني |
والنجمُ يَملأُلي، والفكُر صَهبائي |
آتي الكواكبَ لم أَنقل لها قَدَماً |
لا ينقضي سهري فيها وإسرائي |
وأَلحظُ الأَرضَ، أَطْوِي ما يكون إلى |
ما كان مِنْ آدمٍ فيها وحَوّاء |
مُؤيَّداً بك في حِلّي ومُرْتَحَلي |
وما هُما غيرُ إصباحي وإمسائي |
تُوحي إليّ الذي تُوحِي، وتسمع لي |
وفي سماعك بعد الوحي إغرائي |
هل أعجبتك القصيدة؟ اضغط زر (اعجبني) لتشارك آلاف المعجبين
ساحة النقاش