تلك هي الدنيا
تلك هي الدنيا فلا تأسفن عليها
فكم من خبيث قدس كأمام
الغدر شيمتها و الخيانة طبعها
فكم إلتهمت جثث السباع هوام
لا تحسبن أن علينا يومآ إنتصرت
فعلى مدى الدهر كانوا لنا طعام
نحن و إن غدرت الدنيا و تكالبت
نضل السباع و يضل هم الأقزام
ما ضرنا إن غدرت الدنيا بنا يومآ
نضل نحن الأعالي وهم بالأقدام
تلك هي الدنيا الغدر دومآ شيمتها
وهي التي حذر منها العلي العلام
لكن السبع يغدوا في البيداء ملكآ
وعند غفوته تنشتر بالبيد الهوام
فالهوام تبقى بالكهوف دومآ خانعة
والسبع يسير بالبيداء دومآ ضرغام
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش